شاب لبناني يرتد عن الإسلام

ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إستلمت رسالة من أحد القراء الأحباء ( شاب لبناني الجنسية ) يوضح مضمونها بأنه إرتد عن الإسلام بسبب الأحاديث النبوية الشريفة التي سلبت حقوق المرأة ، وأهانت الإنسان المسلم .. وبسبب تعاليم القرآن الدموية والإرهابية بحق الديانات والمعتقدات الأخرى التي تحث على الجهاد وقتل النفوس البريئة .. إلخ ...

تبين لي من رسالته بأنه كان مطلعا على التاريخ الإسلامي منذ سنة من خلال الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) !! .. ووضح لي ذلك الشاب بأن أحد المقالات التي نشرتها على موقع الحوار المتمدن ( وحي الشعراء على صفحات القرآن ) وبعض المقالات الأخرى التي تطرقت فيها لمكانة المرأة في الإسلام ، وصورة المسلم في بعض الأحاديث النبوية الشريفة جعلته يرتد عن الإسلام دون ندامة ولا رجعة !!!!! حيث أن تلك الأحاديث النبوية أكدت له بأن تعاليم الإسلام لا تناسب عقله ولا تتوافق مع حسه وذوقه الإنساني !!

حقيقة لم أكن أتوقع بأن مقالاتي تترك الأثر البالغ على العقول وتترك إنطباعات قوية في النفوس !!!!

بناء على طلب الشاب اللبناني ورغبته الشديدة وإلحاحه القوي بنشر رسالته من خلال مقال لي ، فها أنا أرفق رسالته كما وصلتني منه .....



الآنسة / السيدة :
ماغي خوري المحترمة

انا حسين زيدان من لبنان ومن متابعين مقالاتك منذ فترة ، في الحقيقة لم اكن في السابق اعرف
شيء عن الاسلام الا الصوم والصلاة والفرائض وغيرها ، ومع هذا كنت شبه ملحد لا اصوم ولا
أصلي ، لم اطلع على الكتب الاسلامية ولم اكن اقرا شيء عن اسلامي من قبل، وما كنت
قريبا من قلب ذلك الاله لانه مجرم ويحب الجهاد ، كنت لا احب الصلاة ولا الصوم ولا اريد مرضاة
ذاك الاله . ولكن من خلال بحثي الدائم منذ سنة على الانترنت استطعت ان ابني فكرة على الاسلام .
ومن خلال المقالات التي تنشر على المواقع الالكترونية ومن مواقع اسلامية مختلفة استطعت ان ابني صورة
متكاملة عن التاريخ الاسلامي وتاريخ محمد.

لماذا ارتديت عن الاسلام
بطريق الصدفة كنت عند صديقي هو مسيحي في مكتبه وكان يقرا مقالا لك عنوانه وحي الشعراء على
صفحات القرآن ، قال لي تعال وهو يضحك واقرا هذا المقال لكي تترك اسلامك ، قرات المقال وبصراحة
لعنتك وسببتك وقلت له من هي ( ........ ) ( بعتذر منك كتير ) يللي بتحكي عن القرآن ،
قال لي حكم عقلك ولا داعي للتعصب ، خذ هذه الابيات واسال عنها أي اديب عربي او معيد جامعي
وسوف يساعدك، اخذت مقالك وتوجهت لبيتي واتصلت بصديقي استاذ ادب عربي مسلم ، وقلت له
هل صحيح ان امرؤ القيس شاعر مسيحي ، قال نعم بالطبع ، قلت له هل صحيح كان قبل محمد بأعوام ،
قال طبعا اكيد ولو شو باك ، وسألته عن الابيات الشعرية عن انشقاق القمر قال هي ابيات مشهورة
جدا له ،
ثم قلت له وماذا عن رؤبة بن عجاج هو ايضا شاعر قبل محمد ، قال طبعا قبل محمد ، قلت له أمتأكد
قال نعم ماذا بك ، قلت له ما في شي ، سألته عن الابيات الشعرية الخاصة عن ابرهة ، قال صحيح
هذه ابياته ، ؟؟! وما بكذب عليك انو هاي كانت الخبطة الكبيرة يللي تلقيتها من الاسلام ، .


بعد ذلك عدت لجميع مقالاتك وعدت للمواضيع القديمة التي كتبتيها ، وتعمدت قراءة مكانة المراة
في الاسلام ، انا اعلم بان حقوق المراة في الاسلام هي نصف حقوق الرجل ولكن لم اسمع ان
المراة تقبل في صورة الشيطان او تشبه الكلب او الحمار ، والله الاسلام لم يصن المراة ابدا ،
بل اتضح لي انه لم يكرمها واهانها كثيرا ، نحن في لبنان نحترم المرأة كثيرا وهي نصف
مجتمعنا ، كيف لم يكرم الله المرأة في الاسلام ، ايعقل ان يكون الرجل اللبناني أفهم واذوق من الله ؟!

بدأت افكر في هذا الموضوع كثيرا ولم يهدا بالي ، بعد ذلك قرأت مقالك عن الدين يللي بحارب
الانسانية ، وجدت ان راس المسلم يتحول الى حمار اذا رفع رأسه قبل المأذن ولو شو كلنا رح
نتحول لحمير ، انا كتير رفعت راسي قبل المأذن ( لما كنت روح على الجامع مع والدي ) هدا معناه انو
رح اتحول لحمار ، طبعا هدا الشي زرع عندي ردة فعل عكسية اتجاه الاسلام ، وامور كثيرة ذكرتيها في
مقالك عن احتقار الاسلام للمسلم من خلال الشيطان وتلك الاحاديث ، وانا كرجل في 40 من عمري
وبحترم عقلي وشخصيتي لم استطع تقبل الاسلام باي شكل من الاشكال ، مستحيل ان يكون
اله الاسلام هو الله الذي يحكم مليارات من الناس !...؟؟!!

القرآن كفر النصارى على الرغم من أن اغلبية اصدقائي هم مسيحيين وأحبهم وألتقي بهم يوميا لكي
نلعب الورق ونسهر مع بعضنا ونتسامر ، هل لانهم مسيحيين يجب ان احاربهم ، إله الاسلام لم يحقق
العدالة والمحبة مثلما حققها عيسى عليه السلام ، الفرق كبير كتير بين ما قال احبوا اعداءكم باركوا
لاعنيكم وبين محمد الذي قطع رؤوس الابرياء . ؟؟! لا تصدقوا ان المسلم يحترم الكتب السماوية والانبياء لان
محمد حاربهم وكفرهم وهم ايضا يحاربون الكتب والانبياء ، والدليل هو اعتقداهم بان الانجيل محرف.

أنا الآن حاليا ارتديت عن الاسلام دون رجعة ولست نادم على تركي هذا الدين أبدا ، سأتابع مقالاتك واطلب منك الكثير
الكثير لكي يعرف المسلم بان إله الاسلام عن جد إله ماكر ومحمد أكيد مش نبي

أنا احببت فتاة مسيحية قبل سنة وتعرفت عليها وطلبت منها ان نتزوج في المحكمة الجعفرية كوني
رجل شيعي رفضت طلبي وقالت لي لا استطيع ذلك الاسلام لا يكرم المراة وفي يوم من الأيام ستتزوج
علي ، سأساعدك وسأقف معك حتى ولو لسنين طويلة ،،، وها أنا الآن وصلت للحقيقة .

أطلب منك مدام ماغي وارجوكي وارجوكي أن تنشري رسالتي هذه في احد مقالاتك ، لكي يعرف المسلم
بان هناك كثير من المسلمين يحترمون عقلهم ولا يقبلوا ان يكونوا حمير لله

بانتظار المزيد من مقالاتك.

مع فائق الاحترام
حسين زيدان
لبنان - طرابلس
26/7/2007

#ماغي_خوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل