أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حاج صالح - عادي جداً أن تكذب طالما الهدف هو الدفاع عن اسرائيل















المزيد.....

عادي جداً أن تكذب طالما الهدف هو الدفاع عن اسرائيل


محمد حاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابلة مع المفكر نورمان فنكيلستين
ترجمها عن النرويجية: محمد حاج صالح

نشرت الصحيفة النرويجية السياسية والثقافية واسعة الانتشار مورغن بلادا في 1/7/2007 مقابلة مع المختص في علم الدول المفكر اليهودي الأصل نورمان فنكيلستين. واختارت عنواناً استفهامياً ساخراً للمقابلة: "مع حقّ للكذب؟"
وروست المقابلة بالتالي: "يرى العالم في شؤوون الدول والمفكر نورمان فنكيلستين أنه عادي جداً أن يكون هناك فساداً أكاديمياً طالما أن الهدف هو الدفاع عن دولة إسرائيل"



نصّ المقابلة


- لماذا كتبت كتابك الموسوم"في مصلحة إسرائيل I Israel interesse" الذي ينتقد التزييف التاريخي وسوء استخدام مفهوم اللاسامية؟

- أردت أن أوثق أن هناك إجماعٌ بين المؤرخين ومنظمات حقوق الإنسان حول وحشية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وخرقه للقانون الدولي. والمشكلة أن البعض يشوّه ويسيئ استخدام هذا التاريخ ويتهم كل من ينتقد اسرائيل باللاسامية. مثل هذا التصرف يختطف الاهتمام بعيداً عن الحل الواقعي للصراع القائم بين اسرائيل وفلسطين.

- لماذا تنشأ ضجة كلما أصدرت كتاباً؟ وهل ترتاح للعب دور المستفِزّ؟

- تتناول المحاججة في كتبي شخصيات معروفة وذات شعبية كاسحة في الولايات المتحدة مثل دانييل غولدهاجن وإليا ويسل. وعندما يهاجم المرء شخصيات كهذه يصبح تجنب شيء من الضجة غير ممكن.

- أنت لا تتردّد في أن تقسو، ففي كتابك (في مصلحة إسرائيل) تدين ما أورده آلان ديرزهويتز الأستاذ في جامعة هرفارد في كتابه "The case for Israel" بأنه "الخدعة الأكاديمية الأكثر جلاء من كل ما نشر حول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني". ألا تعتقد أن ضآلة التقارب بينكما غير مناسبة للنقاش الأكاديمي؟

- أبداً، فمحامي دار النشر راجع كتابي عدة مرات ورأى أن كل مافيه سليم من الناحية القانونية. وطبعاً هدد "ديرزهويتز" مرات بأنه سيرفع قضية، لكنه لم يفعل لأنه يعلم أنه سيخسر. بالنسبة لي، وعندما أضع في اعتباري الاحتلال الإسرائيلي القاسي لفلسطين، فإنني أحس أن الأمر يدعوني لشيء من المقاربة الأخلاقية.

- بعض المثقفين النروجيين لم يتحمّسوا لعملك. فمثلاً، وصف "ترون برغ إيركسون" كتابك حول صناعة الهولوكوست بالشرّير. كما رفض رئيس المركز النرويجي للهولوكوست " أود- بيورن فورا" أن يلتقيك في حوار لأنه لايأخذ بحثك على محمل الجدية.

- لقد قال "راوول هيلبرغ" عن بحثي بأنه نجاح منقطع النظير. وهو الرجل الرائد العارف بشؤون الهولوكوست. الشئ نفسه كرره الأساتذة المتقدمون في جامعات إكسفورد، وهارفارد، وبيركلي. لذلك لا أفهم مطلقاً ما هي المشاكل الأكاديمية التي يرون أنني أكابد.

- في كتابيك "صناعة الهولوكوست" و "في مصلحة اسرائيل I Israels interesse" يبرز لديك ميل إلى منح أعداءك أقوى الدوافع الممكنة للهجوم. حيث أنك تكشف في الكتابين استغلال منظمات يهودية للهولوكوست للحصول على تعويضات دسمة، وتكشف أيضاً ما ينفذه أكاديميون يهود من خطة إفساد أكاديمي ليعطوا طابعاً أخلاقياً لعجلة المساعدات لدولة اسرائيل. هل الوضع بهذا السوء فعلاً؟

- من نقطة معينة يمكن للبعض أن ينطلق بدوافع خيرة، ويمكن للبعض الآخر ومن النقطة نفسها أن ينطلق بدوافع شريرة. أنا أعتقد أنهم لا يهتمون حقيقة لا بإسرائيل ولا بالهولوكوست. لو أنهم يهتمون لإسرائيل لحاولوا إيجاد حل سلمي معقول.

- كتب أحد نقادك: "ستبحث عبثاً هنا عن قرائن في السياق، أو توازن، أو شرف كلمة، أو تقييماً نقدياً لكلا الجانبين في قضية الصراع المعقدة هذه". وعندما يقرأ المرء كتابك يرى أنك تستخدم غالباً تقنيات صحافية حديثة. فهل الرضا الذي تحصل عليه من إغضاب الآخرين كبيراً إلى الحد الذي يمكن أن يؤثر في توازنك الأكاديمي في الكتابة؟

- إذا كنت تفكر باتهامي بمثل هذا، فغليك أن تكون دقيقاً أكثر مما أنت هنا. ما الخطأ الذي ارتكبته؟ حقيقة لم أختر واعياً تلك المصادر المتطرفة. إذا ما كنت تريد اتهامي بتحريف الوقائع، فما عليك إلا اتهام "Human Rights Watch" و "Amnesty International" لأنهما فعلا الشيء ذاته. فقد تحقق خبراء المنظمتين من كل صفحة في الكتاب، ولم يجدوا سوى ما يوافقون عليه.

- إذن أنت تعتقد أن النقد ضد أعمالك ما هو إلا ذراعٌ في حملة سلبية حيث يكون كل نقد يطال اسرائيل موصوماً بمعاداةالسامية. أليس كذلك؟

- معك كل الحق في هذا. انظرْ فقط ما الذي حصل لـجيمي كارتر بعدما أصدر كتابه الأخير. على الرغم من أنه من أكثر الرؤساء الأمركيين احتراماً، ولأنه انتقد اسرائيل في الكتاب الأخير، فإن كل شيء انقلب إلى الارتياب به، وبأنه معاد للسامية وداعم للإرهاب.

- ماهو الاتهام الموجه لعملك والذي تعتبره أنت الأشدّ ضلالة؟

- وصف كهذا (الأكثر ضلالة ووحشية) ينطبق تماماً على " آلان ديرسهويتز" الذي اتهم أمّي بأنها عميلة للنازية ( بقيت والدة فنكيلستين على قيد الحياة على الرغم من أنها عايشت العذاب في معسكرين نازيين)

- ما رأيك حقيقة في دولة اسرائيل؟

- لدي الكثير من الأراء حول العديد من المسائل، لكنها ليست بالأهمية التي تؤهلها لأن تكون للعموم. أنا لست سلطة أخلاقية كنيلسون مانديلا أو كالمهاتما غاندي. فعملي ينحصر في أن أجري أبحاثاً تقدم الحقيقة.

- نجا والداك من الهولوكوست. فما هي الوسيلة الفضلى التي تجعلنا نعتني بالذاكرة حول ما حصل؟

- في اليابان وفي كل سنة يحتفل اليابانيون بطريقة ملفتة بذكرى هيروشيما وناغازاكي. احتفال قيّم ومعقلن، حيث يطلق الناس الحمام، ويرسلون في النهر القوارب الورقية. في الولايات المتحدة يحدث العكس، حيث يستخدم الهولوكوست من أجل صنع شرعية مزيفة للحرب غير المشروعة على العراق وإيران، ومن أجل نزع شرعية المعارضين السياسيين.

- لكن للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يقول إن الهولوكوست مجرد زيف؟

- نعم، إنه يتلفظ بكثير من الغباوات، ومع ذلك فإنه ليس هتلر.

- ماذا كنت ستفعل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فيما لو أنك صرت رئيساً للولايات المتحدة لمدة أسبوع واحد؟

- ماكنت لآتي بشيء جديد. لفعلت ما طلبه المجتمع الدولي منذ أكثر من ثلاثين عاماً. نحن نحتاج الحلّ القاضي بإنشاء دولتين ضمن حدود الـ1967.

- بالمناسبة كيف هي الحال مع المهنة الأكاديمية؟ "ديرسهويتز" يتهمك بأنك زيف أكاديمي. فهل موقعك في أستاذية الشرف في مأزق؟

- أنا متورّط في صراع مع الجامعة التي أعمل فيها حول حجم الترفيعة التي سأحصل عليها، وهذا الصراع يعيقني من أن ألتزم في مشروع جديد.

- هل السبب اعتراض أكاديمي أم سياسي؟

- ليس هناك أدنى شك في أن هذا يتعلق بالسياسية أكثر منه بمقدرتي الأكاديمية.




#محمد_حاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحول اللاجئين الأفغان إلى المسيحية
- الأخوان المسلمون
- يوستن غوردر يفجر قنبلة ثقافية وسياسية من العيار الثقيل
- نعم يجب تشريح ونقد إعلان دمشق
- قصيدة لشاعر ومربي نرويجي تتحدث عن ( أحمدين ) عربيين
- القاعدة والبعث العراقي طلاق لزواج لم يتم
- بلاهة أم ضلوع للناطق الرسمي للتجمع الوطني المعارض في سوريا
- كنا في العراق. رحلة إلى بغداد 2002


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حاج صالح - عادي جداً أن تكذب طالما الهدف هو الدفاع عن اسرائيل