أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صدقي موسى - 100 مليون دولار!!! ويرفضها!!














المزيد.....

100 مليون دولار!!! ويرفضها!!


صدقي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


لفتت انتباهي قصة المزارع الفلسطيني محمد شحادة فلاح الذي عرض عليه المستوطنون 100 مليون دولار للتخلي عن أرضه مع الحفاظ على سمعته وإخراجه أمام أبناء شعبه بدور البطل الذي طرد من أرضه بالقوة. إلا انه رفض كل ذلك وفضل أن يكون بطلا بحق وليس كومبارس.
وهنا اقتبس أجزاء من القصة الإخبارية التي نشرتها وكالة رامتان امس 24/7 "يملك أبو شحادة 35 دونماً في المنطقة عرض عليه بيع الدونم ب300 ألف دولار وصلت لاحقاً إلى 100 مليون لم تفلح في زحزحته عن تمسكه بأرضه " هي حياتي وحبي كيف أتركها نهباً لهم " يقول أبو شحادة."
"جُنَ جُنون المستوطن وهو يرى إرادته تتحطم على صخرة رفض أبو شحادة وصرخ بأعلى صوته " أنت مجنون ..من يرفض 100 مليون ، ستصبح مختار البلد وزعيمها ورجل أعمال وووو، لكنه، استدرك وقال بهدوء مصطنع " نحن نساعدك في كل شيء، تبيعنا الأرض وبعد عامين يتم استدعاؤك بحجة أن الأرض تمت مصادراتها بينما عشرات المستوطنين مسلحون فيها وتشتبك معهم بالأيدي أمام محطات التلفزة والفضائيات والصحفيين وتنتهي القصة بطردك ويعلم الجميع بطولتك وأنك طردت منها بقوة السلاح".
وقفت مليا أمام هذه القصة وورد في ذهني عشرات الأسئلة والاستفسارات، ففي الوقت الذي يشهد المشروع الوطني الفلسطيني التحرري هزات تثير القلق وتراجعا في صدارته بانشغال قوى من المفترض أن يكون هذا المشروع على سلم أولوياتها بصراعات داخلية تزيدنا انقساما وتيها وضياعا وتخبطا.
وبينما نجد في المقابل مشروعا صهيونيا يسير على نهج مخطط ومحكم، وقادة يصلون لسدة الحكم بمقدار سفكهم لدمائنا وحفظهم الأمن لمواطنيهم. وتعزيز بقائهم على أرضنا المغتصبة.
وفي الوقت الذي يدعم فيه المستوطنون بمليارات الأموال لترسيخ وجودهم في الأراضي التي اغتصبوها وسلب المزيد، والكنيست تصادق على قانون لمنع تأجير أو تضمين أراضي بإدارة دولة الاحتلال لعرب 48.
فنسال أنفسنا سؤالا بسيطا، ماذا قدمنا للمواطن ليثبت على أرضه؟ ماذا قدمنا لهذا المزارع الكادح، حتى لا تغريه الأموال كما أغرت آخرين، فيبيع أرضه في وقت هو بأمس الحاجة للمال.
لا أظن انه تم دعم أبو شحادة أو أمثاله ولو بكلمة أو رسالة ثناء وتقدير، فانطلق من إيمانه بعدالة قضيته ورسوخ وطنيته، ولكن الأمر الذي يدق ناقوس الخطر هل كل أبناء الوطن أمثال هذا المزارع؟ إن الأمر لا يخلو من ضعاف النفوس، وخاصة في جو لم تعد فيه قضية الاستيطان والأرض والقدس على سلم الأولويات، وغاب الحسيب والرقيب، واصبح معنى وجود المواطن على هذه الأرض ماديا وليس وطنيا.
وفي ظل أجواء الخلاف والصراع وسيل الاتهامات والترصد لبعضنا نجد أن المواطن يعيش في حالة ضياع وتيه، بل انه في أحيان كثيرة يخف وزن القضية العادلة التي يؤمن بها في نظره، وتصبح بنظره قضية لا معنى لها، ويصاب باليأس والقنوط.
إن أفضل شكر وتقدير لهذا المزارع وأمثاله من الصابرين الكادحين المتمسكين بطهارتهم الوطنية أن تتوحد كلمتنا وننعش حوارا بناءا وليس عقيما، ومعالجة أسباب الأزمة التي نمر بها من جذورها حتى لا تتكرر. وما أثبته تاريخ قضيتنا الفلسطينية أن الفصائل بمختلف أيدلوجياتها توحدها المقاومة وتفرقها السياسة، وفي عالم السياسة الخصم يعطي المفاوض بمقدار تأثيره على الأرض.
وفي النهاية لا أتمنى أن يقدم الاحتلال على إجراء حفريات في المسجد الأقصى حتى تزول الغشاوة، ويفيق رفاق الكفاح للعدو الحقيقي ومخططاته المنسقة ذات الأهداف الشمولية.



#صدقي_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاك تضليلا سيادة الرئيس
- صرخة من الأغوار لعلها تلامس شغاف القلوب
- احياء قضية حق العودة في وسائل الاعلام
- حرب الاحتلال غير المعلنة على البيئة الفلسطينية
- يا عمال فلسطين اتحدوا
- 11 عاما على مجزرة قانا ودماء المجازر تنزف
- من لابناء الاسرى؟


المزيد.....




- وزير إسرائيلي متشدد يدخل على خط جدل -عدم تدمير منشآت إيران ا ...
- فوق الركام: الطالبة سارة تحوّل أنقاض منزلها في خان يونس إلى ...
- كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد و ...
- الجزائر: نيابة محكمة الاستئناف تطلب السجن 10 سنوات بحق بوعلا ...
- ماذا تقول نظريات حروب التحرر عن النصر والهزيمة في غزة؟
- مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر ومشاهد مؤلمة توث ...
- عاجل | إن بي سي عن مصدرين: تقييم سري للهجمات الأميركية على إ ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب وبخ نتنياهو وتوقفنا أمام إيران بمنتصف ...
- تفاصيل تسريب المخابرات.. ضربة أميركا على إيران -غير مدمرة-
- -مجموعة جبناء-.. شاهد انفعال ترامب تعليقًا على تقرير CNN بشأ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صدقي موسى - 100 مليون دولار!!! ويرفضها!!