أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - الغائب عن ذهن الشاعر














المزيد.....

الغائب عن ذهن الشاعر


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


من المعلوم أن اللغة هي عبارة عن مجموعة من الأصوات التي تؤدي إلى الاتصال بين البشر , إذن فعملية الاتصال اللغوي تتكون من متكلم وكلام ومستمع . ولقد وضع جاكوبسن خطاطته الذائعة الصيت التي توضح هذه العملية والتي لاتتم إلا بوجود ( المرسل ـــ الرسالة ـــ المتلقي ) فالمتلقي إذن يعد الطرف المستقبل والمستجيب للرسالة ( النص) الموجهة إليه أو التي آلت إليه فعملية الاستجابة تنم عن نجاح المرسل في التأثير بالمتلقي .... فالأغراض الشعرية المعروفة من غزل ومديح وهجاء وغيرها أمثلة لرسائل موجهه إلى متلق ولقد كان الأخير موضع اهتمام لدى الشاعر وما المقدمة الطللية التي شاعت في القصيدة العربية القديمة إلا دليل على ذلك لأن ذكر الديار والحبيبية وملاعب الصبا والشباب والرسوم الدوارس تجعل المتلقي ينتبه لأن النفس البشرية بطبعها ميالة إلى تلقي مايشابه حالتها من فرح أو حزن أو شجو( حالة وسط ) فيعمد الشاعر إلى شد المتلقي عن طريق (مناغاته) لما يعيشه من حالة ولقد اتخذ من المقدمة الطللية سنة شعرية حتى العصر العباسي حيث الاستقرار والترف الفكري مما أدى إلى سأم المتلقي من هذه المقدمة التي لاتشابه حالته الحالية فكانت دعوة أبو نواس ــــ الجريئة ــــ إلى المروق من هذه المقدمة ولقد استعمل في شعره الكلمات المأنوسة العذبة ونظم على البحور التي تميزت بموسيقاها الراقصة . ونحن اليوم نشهد انحسار العلاقة بين الشاعر والمتلقي إذ قلما نجد شاعرا يضع المتلقي ذهنه عندما ينظم الشعر وكثيرا مانسمع من أفواه النقاد عبارة ( قصائد اليوم لانخرج منها بشيء ) فيدفع الشاعر تلك التهمة عن قصائده بتمثله بقول أبي تمام للذي قال له : لم لا تقول مايفهم فأجابه أبو تمام : لم لاتفهم مااقول ؟!! ..... ناسيا أو متناسيا أن أبا تمام علامة فارقة لأنه خرج عن عمود الشعر وجاء بمعان جديد واستعارا بعيدة لم تكن مطروحة في الطريق وعلى الجانب الآخر المتلقي الغائب عن ذهن الشاعر يتمثل بذلك الإعرابي الذي سمع رجلا ينشد الشعر لنفسه فقال له : شعرك سكر لاحلاوة فيه !!! هي دعوة لوضع المتلقي في الذهن هي دعوة لجعل السكر حلوا.





#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير
- يوتوبيا المعري
- السجن في الرواية العربية المعاصرة
- إشكالية القيادة بين المثقف والجاهل في المنطقة العربية العرا ...
- الأحاجي في الادب العربي
- شكسبير ام شيخ زبير
- المقاهي والأدباء


المزيد.....




- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - الغائب عن ذهن الشاعر