تناقضات نفس ..........

محمود نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:13
المحور: الادب والفن
    

إذا كان الصمت هو الوجع الساكن بين لهفة الشوق وبيننا.. وإذا كان السكوت هو الألم الرابض بين رغبة الحنين وبيننا.. وإذا كان السكون هو العذاب القاطن بين جرح الأنين وبيننا.. فلمَ نحن مصرين دائماً على عشق الصمت.. وحب الألم.. والتوق إلى السكون؟؟.. لمَ نصّر دائماً.. أن نصنع بأنفسنا قيود أرواحنا.. وأغلال ذاتنا؟؟.. لمَ نصّر أبداً.. أن نتفنن في صنع قيودنا.. والإبداع في تزيين أغلالنا؟؟.. أترى.. لنتلاعب بمكنون عقولنا.. لنقنعها بأننا بهذه القيود سنبدو أجمل.. وبها ستكون حياتنا أكمل.. وبلاها يستحيل علينا المشوار أن نكمل؟؟.. صدقاً.. أنه عجيب هذا الإنسان في تناقضه.. يرفض العبودية ولها يركض متعجلاً.. يخشى السُخرة ولها يركع طوعاً.. يكره الاستعباد وله يسلم حباً...!!!
عجيبة هي أنفسنا.. وعميقة وغائرة القرار.. فصلبة صلابة الرواسي هي.. ولكنها للحنان تذوب وأمامه تجفل.. راسخة رسوخ المبادئ هي.. لكنها للحب تتوق ولأجله تتبدل.. عميقة عمق المحيط هي.. لكنها للشوق تطفو وبجانبه تضحل..!! فما هي في سفر الكون هذه النفوس.. ومن أي مكونات جُبلت؟.. لتكون كل شيئين في الحياة معاً.. لتكون دائماً.. الضد وضده؟؟ ولتجمع بين مستحيلين في اللقاء معاً.. لتجمع أبداً.. الصعب ونده؟؟
إلى درب مستحيل الوصول.. تقودنا.. وفي طريق قاسي الألم.. ترمينا.. وتتركنا.. لننحت الصخر.. ونصقل الحجر.. وهي أبداً لا تقبل منا في نهاية المطاف.. كلمة اعتذارٍ عن فشل........
فهل للدرب المستحيل من وصول.. لنتفادى.. انكسار الاعتذار عن الفشل؟؟

#محمود_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات