أطالب بدم الكلمة 1

محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:13
المحور: الادب والفن
    

جمعت كل كلماتي. وأعدتها إلى مصادرها ومعروشات موسوعاتها. ومعاجمها
جميع الكلمات التي استعرتها من البحر. والنجم. والسندان. والعشب. والصعب.أعدتها إلى مكامنها.
عبر الأبيض. والأشم. والرفرف. والأزرق. والمدى
لم يبقى لي منها سوى كليمات يرضعن حليب الفاصلة . والنقطة. والنبرة. وهن دون الفطام.
لم يبقى لي إلا أن أخرج الزكاة على توريات ومجازات. تجاوزت نصاب حولها.
مدى تسريحة أبجديات. و أنا والكلمة في وحدة ألف .
مددت إليها حضني. وهي بعد كتلة زقزقات في عش لا تقوى على الحبو. إلى أن ترعرعت .وامتدت شرايين لامها وميمها إلى أعماقي
هي الشفيف .وأنا الكأس
هي البحر . وانا الزرقة
هي القبلة وأنا الضمة و الشهوة
شربتني وشربتها. امتصتني وامتصاصتها
عركتني وعركتها ركبتني وركبتها نحو مزالق الظن.
والوهم .والمحال. من لاوعي الظن والوهم والمحال.
عندما تقول الدالية . أغدو أنا معصرة وسكرة. وعندما تقول السهاد أصبح أنا حلما ورؤية.
إقتحمنا معا ..اللجة . واللوعة . والدجنة .والشبح
والموقف . والعصبي . والمحرم .والمذهل. و السعالي. وكل ما هو أضغاث. و همزات . ور عب. وجلل
فتتنا معا اللحظة . والفتلة. والوهلة. والهباءة.
والنأمة . والهمسة. والصمتة.
حطمنا معا ذرة الحس . والنبض. والضوء . وخلجة الخلجة ونأمة الرعشة
فالجلنار .في تألق الوهن
والجدول . في وهج الجدول
والوشمة الغنجة في ضجة الصباحة.

يتبع
من ديوان" أطالب بدم الكلمة"
للكاتب المغربي
محمد الصباغ
الديوان حاصل على جائزة المغرب
_________________

#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل