أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت موجد الشعلان - خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق















المزيد.....

خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان أمام لجنة التخطيط التابعة لرئاسة الأركان المشتركة الأمريكية ثلاثة خطط بخصوص مصير القوات الأمريكية في العراق، الخطة الأولى: ارسال قوات اضافية (مصطلح عسكريGo big )، أنتقد هذه الخطة وعارضها أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يسيطرون على الكونغرس وعارضتها ايضا تنظيمات ليبرالية ، فلا يوجد ضمان لنجاح هذه القوات في القضاء على التمرد،الخطة الثانية: سحب معظم القوات العسكرية وترك قوة صغيرة لمدة قصيرة (5-10) سنة لتقوم بتدريب الشرطة والجيش العراقي ) Go long)، والخطة الثالثة: سحب جميع القوات من العراق وأعادتها الى امريكا Go home)).

أخيرا اتخذت أدارة بوش خطة تجمع بين الخطة الأولى والثانية:(Go big and long) تتضمن ارسال 28000 جندي أضافي ( وصل آخر جندي اواسط حزيران )،بعد ذلك يتم سحب ثلثي القوات البالغة 150000 في ربيع 2008 أو في بداية 2009، تترك فرقة مشاة آلية قوامها 50000 جندي، 20000 جندي لحماية الحكومة العراقية ومقراتها و10000 جندي لتدريب الشرطة والجيش العراقيين و10000 لقتال القاعدة والمتمردين و10000 جندي للمهمات اللوجستية والأسناد.

بدأت أدارة البيت الأبيض الأفصاح عن خطتها هذه نهاية شهر مايس عندما صرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض توني سنو بأن الرئيس بوش يرى ضرورة مرابطة قوات امريكية في العراق مشابه لمرابطة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وقال أيضا بأن القوات العراقية سوف تقوم بمعظم المهمات القتالية بينما تكون القوات الأمريكية على أهبة الأستعداد للتدخل بسرعة في حالة المخاطر والأزمات.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس للمراسلين في جزر هواي بأنه يفكر في ابرام اتفاقية مشتركة بين حكومتي العرا ق والولايات المتحدة تسمح بمرابطة قوات امريكية لفترة طويلة لحماية سيادة العراق وبذلك نؤكد لحلفائنا في الشرق الأوسط بأننا لا ننسحب من العراق كأنسحابنا من فيتنام بدون ترك وجود للقوات الأمريكية.

أيد فكرة بقاء قوات امريكية في العراق الجنرال رايمند أديرنو في مؤتمره الصحفي مع مراسلي البنتاجون من بغداد (دائرة مغلقة) ، وقال بأن هناك منافع من وجود قوة امريكية دائمة في العراق كالقوة الموجودة قي كوريا الجنوبية وليس لنا هدف آخر غير مساعدة القوات الأمنية العراقية والحكومة في استتباب الأمن والأستقرار وتهيئة فرص النجاح في السنوات القادمة، يؤيد فكرة أديرنو 20 ضابط ومسؤول امريكي في بغداد كما تقول الواشنطن بوست في تقريرها.

لم تمر تصريحات سنو ووزير الدفاع بدون معارضة وانتقادات من المشرعين الديمقراطيين والمنظمات الليبرالية النشطة ومن مرشح الرئاسة الديمقراطي للأنتحابات القادمة جو بايدن الذي قال بأن ادارة بوش لايمكنها الأستمرار على الأصرار بأنها تحاول بناء حكومة عراقية قوية في بغداد ومن ثم تعلن عن النموذج الكوري وتسائل عن الحل السياسي وقال هل يريدون تقسيم العراق كتقسيم كوريا الى شمالية وجنوبية وعمل منطقة منزوعة السلاح؟ هل هذا الذي يتكلمون عنه؟ واردف قائلا بأن فكرة بناء حكومة مركزية قوية والنموذج الكوري لا يتفقان،كما ظهرت معارضة من بين صفوف الحزب الجمهوري، من عضو مجلس الشيوخ ريشارد لوجر عن انديانا الذي قال بأن سياسة بوش بزيادة عددالقوات غير فعالة في القضاء على المتمردين ومن عضو مجلس الشيوخ جورج فوينومج الذي طلب من بوش وضع خطة لسحب القوات تدريجيا من العراق.

يقول المحللون بأن هدف واشنطن من وجود عسكري دائم في العراق هو توجيه ضربة عسكرية لأيران وتأمين آبار النفط.

لا تحتاج امريكا لقواعدعسكرية في العراق لضرب ايران، فأيران محاصرة بالقواعد العسكرية الأمريكية والبوارج الحربية وحاملات الطائرات من كل حدب وصوب، توجد قواعد امريكية في تركيا وباكستان وأفغانستان وقرقيزستان والبحرين والكويت وقطر وعمان والأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واسرائيل وجيبوتي،بالأضافة للأسطول السابع الذي تجوب قطعاته البحرية المحيط الهندي والخليج العربي والمتكون من 50-60 سفينة حربية و350 طائرة و60000 جندي.

فهدف امريكا الرئيسي هو تأمين آبار النفط واستثمارها من قبل شركاتها العملاقة، والكل يتذكر كيف قامت القوات الأمريكية بحماية وزارة النفط في اليوم الأول من احتلال بغداد وتركت بقية الوزارات والمكتبات والمتاحف لتنهب وتحرق.

وافقت الحكومة العراقية على مسودة قانون النفط والغاز وأحالته لمجلس النواب ليناقشه هذا الأسبوع مع مسودة قانون المساءلة والعدالة بعد تعرض حكومة المالكي لضغوط هائلة من السفيرالأمريكي و من وزير الدفاع و من الرئيس بوش للأسراع بتشريع هذا القانون،أن اقرار هذا القانون من قبل مجلس النواب معناه تسلم الحكومة آبار النفط غير المستغلة مرة اخرى للشركات الأجنبية بعد أن أعادها قانون 80 للدولة ايام عبد الكريم قاسم وذلك بحجة خصصت قطاع النفط،وللعلم يحتاج اصغر حقل من حقول النفط غير المستثمرة مليار دولار تقريبا لكي ينتج، فمثل رأس المال هذا لا يتوفر لدى المستثمرين العراقيين بينما تتوفر مبالغ طائلة لدى الشركات الأجنبية،و يبلغ احتياطي النفط في العراق 115 مليار برميل وهو ثالث احتياطي في العالم بعد السعودية وايران، فأحتياطي 10 آبار غير مستثمرة يبلغ 62 مليار تقريبا برميل وتبلغ كلفة استغلالها التقديرية 21 مليار دولار تقريبا فهل يتوفر مثل هذا المبلغ لدى المستثمرين الخواص؟ قال نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم احمد صالح حديثا بأن العقود سوف تذهب للشركات التي تمتلك تقنيات متطورة ومن يمتلك هذه التقنيات غير الشركات الأمريكية.

قدم شعبنا الشهداء من أجل أجلاء القواعد العسكرية البريطانية ومن أجل استعادة ثروته النفظية،و لا زالت ممارسات السفارة والقوات العسكرية البريطانية في قاعدتي الحبانية والشعيبة منقوشة في ذاكرة الشعب، كالتدخل في شؤون العراق الداخلية وقصف القطعات العسكرية العراقية في سن الذبان وبغداد واغتيال الملك غازي وبكر صدقي ونقل الوصي عبدالأله بطائرة للبصرة ومنها للبارجة البريطانية في مياه الخليج حينما قام رشيد عالي الكيلاني بأنقلابه سنة 1941، توجت انتفاضات شعبنا بثورة 14 تموز سنة 1958 التي حررت العراق من القواعد الأجنبية والأحلاف العسكرية ومنطقة الأسترليني وأعادة الآبار النفطية غير المستغلة للدولة.

لا أحد ينكر فضل امريكا في اسقاط أعتى طاغية في عصره، ولكن هذا الفضل أخذ يتلاشى من ذاكرة الشعب ويحل محله الأشمئزاز والأستنكار لما تقوم به القوات الأمريكية من انتهاكات لحقوق الأنسان وأغتصاب النساء وقصف البيوت الآمنة في حديثة والفلوجة ومدينة الثورة المتكرر وآخرها القصف في صبيحة 30 حزيران الذي أستشهد فيه 26 مواطنا، ولم يسلم مكتب وزير أو مقر حزب من مداهمات الجنود الأمريكان يتقدمهم مرتزقة عراقيون وحتى مقرات حزب رئيس الوزراء لم تسلم من هذه المداهمات.

المطلوب من مجلس النواب الغائب الحاضر ومن الحكومة ومن الأحزاب في السلطة أو خارجها أن ترسل رسالة واضحة لأدارة بوش تقول فيها" لا للقواعد العسكرية، نعم لأتفاقية دفاعية تحمي سيادة وحدود العراق" كالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية جلال الطالباني من خلال وكالة أي بي سي،والمطلوب ايضاعرض مسودة النفط والغاز للأستفتاء فمن حق الشعب أن يبدي رأيه في مصير ثروته.

المراجع
فؤاد قاسم الأمير- منبر الغد- 13 شباط 2007
United Press International- 10 June 2007, Newstrack-Top news
R.J.Eskow, Huffington Post- 21 November 2006
Tim Harper, Torontostar- 18 June 2007
Thomas E. Ricks, Washington Post- 10 June 2007
Ann Scott, Washington Post- 1 June 2007
Chalmers Johnson, TomDispatch.com- 15 January 2004



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية
- فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي
- تناقض بين مشروع د.علاوي وأقامة جبهة وطنية عريضة
- ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن
- هل تنال المرأة حقوقها بتفسيرها للقرآن؟
- تاريخ عقوبة الأعدام باختصار
- أسباب وتداعيات الصراع بين بعض المراجع الشيعية
- أنتفاضة المحرومين في كوردستان العراق
- حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين
- أسلحة حزب الله المتطورة تفاجأ الأسرائيليين
- صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل
- خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود
- توسيع عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يثير التسا ...
- تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق
- حب صدام للشعب العراقي والأمة العربية !!!
- وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة
- أنها محكمة الشعب برئاسة الشهيد المهداوي
- الديمقراطية والأصلاح السياسي في العالم العربي
- المطلوب جمعية وطنية وحكومة بمستوى التحديات
- فيدرالية توحد وأخرى تفرق


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت موجد الشعلان - خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق