خيزران عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:34
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يومٌ عصيب وقفنا فيه إجلالاً لجندي (الإحتلال) ووقفنا احتقارا لأي مسؤوؤل عراقي
لم يعد للأدب ولا للفن ولا للعلم ولا للدين أن يقول شيئا بعد الآن!
فقد قيل قديما ليس بعد عبادان من قرية
تذكرت مباشرةً كتابا كتبه الدكتور شاكر خصباك في ستسنيات القرن الماضي وبعد انقلاب شباط وكان بعنوان (الحقد الأسود) عندما قال فيه :ماذا تركتم للأعداء أن يفعلوه؟
أكبر ما يبكي هي الآية الكريمة التي تقول:فأما اليتيم فلا تقهر...صدق الله العظيم.
يالها من سخرية؟
في وجه كلٍ من أولئك الجلادين كنا نرى وجوه كثيرٍ من الطواقم السياسية الحاكمة!
والوزراء والبرلمانيين والمليشيات والأحزاب وسواهم من دعاة الإنتقام والحقد الأسود!
فأما اليتيم فلا تقهر
إلى هنا ينتهي كل إبداع
وينتهي الفن والأدب والعلم والسياسة والفكر والمذاهب والأديان
قل ثقبا أسود او قل أي شيء فقد توقف الزمن
وبكينا كثيرا ومتنا من القهر
وتذكّرنا قوله تعالى : ويضحكون ولا يبكون؟
كانت تلبس الحجاب ..ريّا كانت أم سكينة ..فقد كانت تستحرم ؟!
وتبتسم وهم من وراءها عراةٌ جياع مرميون على الأرض!
لقد كانت محجّبة
أيها الشعراء مزّقوا كتاباتكم
أيها الفنانون حطّموا أعمالكم
أيها المفكّرون إبصقوا على أفكاركم
أيها السياسيون تصرّفوا كالعاهرات ولا تخجلوا بعد الآن!
أيها الفقهاء والعلماء أنتم مدينون جدا ومدانون وقد ثَقُلَ حسابكم!
فليس بعد عبادان كما قلنا من قرية
ألا إننا على أعداء الله لغاضبون
لا حشيمة ولا وطنية لهم ولا لمن أهمل القيام بواجبه اتجاه أبناء شعبه أو الناس كلهم
سحقا وعارا لأولئك الذين يفعلون احقر مما فعل أصحاب المقابر الجماعيّة
إبكوا
إنه يومٌ وقفنا فيه إجلالا لجندي (الإحتلال)
إبكوا ..إبكوا كثيرا
والعار كل العار لمن يريد أن يتستر أو يعتّم على الفضيحة لأنه لن توجد أقبح منها أبداً
أنظروا مليّا
إنها ليست صور عابرة إنها مخرجات منهج اتبعتموه وأصررتم على انتهاجه وثقّفتم به طويلا ومازلتم تصرّون!
ليست صورا عابرة أبداً
قفوا
إجلالاً لجندي الإحتلال!
#خيزران_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟