أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خيزران عثمان - مهلاً يا دكتور














المزيد.....

مهلاً يا دكتور


خيزران عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقدمة
كنت وما أزال اتابع باهتمام ما يكتبه الدكتور عبد الخالق حسين وأستصوب العديد من آرائه ودعواته بل وجدت فيه جرأة تحتاجها المرحلة التي تمر بها البلاد حتى طلع علينا بمقاليه الأول والذي يشيد فيه بالسيد بلير والثاني والذي يتعرض فيه للإسلام ,وليس لتيار إسلامي أو إسلاموي سياسي محدد يتصاعد في الوقت الراهن.وهذا ما وجدت فيه وجوب الرد, وبكل تواضع أضع ملاحظاتي أدناه أمامه وأمام السادة المنظرين ممن لهم باع في بحر الفكر والعقائد ولا أدّعي لنفسي شيئا من الصواب او العلم أو المعرفة بل اعترف انني إلى جانب كاتب المقال المذكور أعلاه أحوج ما نكون إلى التفقّه والتفكّيروسأظل فقيرة إلى ربّي .

تشبيه واستعارة!
نشيد الإنشاد هو جزء من الإنجيل وهو الكتاب المقدس لدي المسيحيين وتشبيه القرآن بنشيد الإنشاد له مصداقية بلاغية وليس هناك مجال لابتداع استعارة فكأننا نقول أو نشبّه الماء بالماءِ إذا لم نأتِ بجديد إذ هو كذلك فعلا.
في التضليل

هذا صحيح وهو يجري فعله من قبل كل الأطراف السياسية إسلاميّة كانت أم غير إسلاميّة حيث يتبين غياب الفضيلة والنوايا الصالحة أو الهداية الجليّة لدى مختلف الأوساط السياسية وفي معظم التيارات والإتجاهات للأسف.
صحيفة علمانيّة !

وهل يصح يا دكتور يا يساري ويا علماني أن تروّج لزعيم أبعد ما يكون عن اليساريّة والماركسيّة مثل السيد بلير كما كتبت في مقالك الذي تروج له بكل إعجاب بل تقول أن التاريخ سيكتب اسمه بالذهب!
أم هو رجوع إلى الفكر الإقصائي والتكفيري والتكفيري المضاد؟
والمثل الشعبي في بلادنا يقول :حب وقول واكره وقول.!
الرأي الآخر!

هل تستطيع أنت وصاحبك الإسلامي أو الإسلاموي كما يحلو لك أن تسميّه أن تحترما وجهة نظر بعضكما وأن لا تسعيا لفرض وجهة نظركما على الآخر فتسحبان البساط من تحت أحدكما الآخر؟
مماحكات ومحاكمات مع القرآن أم مع الإسلامويين؟

أظنك تحاكم القرآن والإسلام بحديثك هذا ولا تقاضي و لاتحاكم من تسميهم بالإسلامويين؟!
يحق لك أن تقاضي صاحبك وتفند حججه وتدافع عن حججك كما تشاء ولكن ليس أن تنتهز المناسبة وتستغل أقوال شخص كائنا من يكون فضلا عن صاحبك الإسلاموي لتتجرّأ على دين ومعتقد سماوي له من يؤمن به ويتّبعه وليس عليك بأس منّا في هذه الحياة الدنيا أن تكفر أو تؤمن أو تفعل ما تشاء دون ان تتعرّض لمشاعر المؤمنين.
إن هناك من المسيحيين ومن اليهود وسواهم من يؤمن بالله واليوم الآخر وأن هناك حياة أخرى بعد هذه الحياة وما إلى ذلك ..ولم يستطع الجدال والنقاش الطويل والذي دام قرونا طوالا أن يحسم الأمر لا لهؤلاء ولا إلى هؤلاء إلاّ بالبينات التي توردها الكتب المقدسة

أظن أنك طبيب جيد ولكنك يا دكتور لست مفكّرا جيدا مع الأسف كما يبدو لي على الأقل ولو كنت حقا منشغلا بالفكر والثقافة والتراث الفكري الإنساني والرباني لتتبعت ما موجود من إرث ضخم جدا لا تتسع له حياة واحدة للإحاطة به
إن التصور والترويج لأفكار تجد أن الإسلام وحده هو السبب في كل مشكلة أمر لا يختلف عن أولئك الذين يكتبون لك ليقولوا أن الإسلام هو الحل
مهمة المفكر لو كنت تزمع أن تصبح مفكرا عسيرة وليست بسيطة أبدا ولو وجدتها تثير الأعصاب فالأفضل لك أن تحصر جهودك في الطب فربما تجد فيه فسحة للإضافة والتجديد واللمعان .
وأحب أن أنوه إلى أن القرآن والإنجيل والتوراة وغيرها من الكتب السماويّة إنما هي كتب تبرهن على العقائد وتدعو إلى عالم آخر ليس للناس أن يعوه أو يدركوه بما لديهم من وسائل ماديّة بل من يريد أن يتعلّم السباحة عليه أن يلقي بنفسه في الماء كما يقولون والجدل بين الإيمان والكفر قديم وقد كفر عباقرة أفذاذ ومثقفون وسواهم كما آمن رقيق وبسطاء وفقراء وذلك فضل يؤتيه الله من يشاء
محن متماثلة أما آن أن تنتهي؟!
هنا احب أن أذكرك يا دكتور بمافعله المسيحيون في القرون الوسطى بمن سموهم بالهراطقة وسواهم وبعباقرة عصر النهضة! وأذكرك بالإبادة الجماعيّة التي مارسها الإسبان ضد العرب والمسلمين بعد سقوط غرناطة وأرجو أن تبحث ولو قليلا عمن هم المورسكيون؟
لتجد أن الجميع عندما يتوفر لهم البطش والقوّة فإنهم لا يتورعون. ويتركون الكتب المقدسة جانبا ويذرون ما قاله وما فعله السيد المسيح من أجل السلام والتسامح ليستعبدوا الناس في قاراتها جمعاء بغير وجه حق ويسلبون الحرّية والحياة ممن ولاّهم ربهم عليهم ومنهم أمة من تبشر بأن التاريخ سيخلده!وكذلك عدد من دعاة الديمقراطيّة نفسها
ولا شك ان السيد بلير لايريد أن يعيش في ماضيه لأنه لا يدري هل سيكون رقيقا مكبّلا بالأصفاد في سفينة خشبية وسط المحيط أم سيدا مترفا مطاعا مرة أخرى عندما يُبعث من جديد؟
الموضوعية!
إن السبيل الصحيح هو توسّل الموضوعيّة ووضع معطيات الواقع الإجتماعي في الحسبان عند الدعوة إلى أي تغيير اجتماعي وليس القفز فوق المعطيات واسأل عددا من أصحابك اليساريين فربما يشرحون لك صحة ما أدعوك له
كما أن السبيل لتجاوز العنف والتطرف هو البحث عن أسبابه أولا ثم معالجة ذلك يا دكتور إذ أن التشخيص كما أعلم يسبق العلاج أليس كذلك؟
لكم دينكم

مهلا يا دكتور ,فهناك من المفكرين كثير من يجد أن مفهوم الديمقراطيّة هو الآخر له نواقصه وثغراته
كما أن في الإسلام لكم دينكم وليَ دين أيضا.
ويا حبّذا لو تطّلع على الدعوات التبشيرية وبعض ممارسات الديانات الأخرى في نظرتها إلى من هم خارج عقيدتهم ولا تقل أن الأحزاب هناك علمانيّة ولا شأن لها بذلك! ..كيف والأحزاب تسمّي نفسها ديمقراطية مسيحيّة أو أية صفة أخرى بالإضافة إلى كونها مسيحيّة ؟
هناك ممارسات إنسانيّة وأخرى غير إنسانيّة في كل مكان ويقول المثل في العراق(بكل زور أكو واوي) فلا تكن حنبليا كما يُقال في العراق أيضا

خيزران عثمان



#خيزران_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأدب أداة تشفير؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خيزران عثمان - مهلاً يا دكتور