أسامة عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:04
المحور:
الادب والفن
جسور آثمة
الأرواح تُزهق ، والبلايا صارت سماء وهواء
طاحونة القتل أَوْلى من سهام قد تخيب
وتنافر الخلايا أمْعنُ في الهزيمة والضياع
الأرض احتلت والسماء ، والآن يحتلون النّفوسا
وأَدوا الزرع ، قتلوا النخل والزيتون
والآن يحرقون سفن التخيُّل والحُلُم
عَزّت على الناس الحقيقة ؛ فنادوا الموتَ ليغدو الحقيقة
فلم يخذل ، ولم يفاوض ، وخَطَّ على الفور طريقه
ُيفَرُّ إلى الموت من حرّ الحياة !
هي في النفوس محصورة
تغلي ، ولا تعدو
ها هم يموتون من فرط الحياة
عزّ السرور ؛ فطلبوا الدماء !
نحن الآن على أنقاض قتلانا نبني سعادة
وإلى أحلامنا جسر دمويّ الخطوات
وليصلْ كرهنا حدّ العداوة
حتى نزرع الحب في أركان مبنانا !
فالقتل أجدر بالبقاء ! والقتل أخلق بالبناء!
وهذا الشعب أرواحٌ تُباع ، أو تطيع ، ولا تُطاع !
وتلك الوجوه الكالحات لا يكدّرها سوى فقدان البريق
وتلك الألسنة السوداء لا يلعثمها مثل غياب الأثير
رضينا بالمواقع ، فنحن الدماء ، وهم الزارعون أوهاما
وهم القاطفون لغيرهم من أعمار الشباب وزهو الصغار
الفعل يُكره ، ثم يُكره فاعلُه
والقتل أنتم ؛ فأنتم للشعب عدوه
لن تنجحوا ، لن تفلحوا ، لن تسمموا فينا الفِطَر
يا سرطانَ الشعب ، ونزّاعَ الأمل
أنتم المهزمون وليشفَ الوطن .
#أسامة_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟