أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الشرقي - أفيقوا يا أصحاب القرار من جنون عظمتكم...














المزيد.....

أفيقوا يا أصحاب القرار من جنون عظمتكم...


صباح الشرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وخلصوا الوطن والشعب الفلسطيني وار يحونا .

إن الترحيب الأمريكي والغربي بحكومة الطوارئ الفلسطينية ووعودهم برفع الحضر والحصار و تقديم الدعم السياسي والمالي ومساندة الرئيس عباس في مواجهة حركة حماس وفي الوقت التي التزمت فيه الجامعة العربية الحياد عن الأزمة، لكارثة ستحرق الأخضر واليابس.

 أين هم العقلاء وعقلهم من كل هذا ؟؟؟

إنهم يعملون من أجل استنزاف قوى الشعب الفلسطيني تحت طائلة اليأس والركوع والخنوع والاستبداد من خلال وعود تعتبر هجوما رسميا على الحياة الحزينة ولو أن السلطة يهمها إضعاف المعارضة والتصدي لأي توجه لا يلتزم بالسقف الفكري والسياسي التابع لها، إلا أن الإعلان عن حكومة الطوارئ ظاهرة كانت خامدة تنتظر ساعة صفارة الانطلاق لتظهر جليا وعلنيا مما جعلها تكشف اللثام عن النوايا والمآمرات الشريرة الخارجية والداخلية.

فحركة فتح العلمانية والقومية استحوذت على هرم السلطة منذ ستينيات العقد المنصرم، وحماس الحركة الإسلامية الراديكالية التي خاضت غمار الانتخابات النزيهة وفازت بأغلبية أصوات الشعب لن تتهاونا في البحث عن الحلول والأسباب التي كانت وراء تدهور العلاقات بين هما. الإعلان عن الحكومة الجديدة لا تعتبر نقطة اللاعودة في الصراع على السلطة أكثر منها ضربة قاسية وموجعة لآمال العديد الذين يجتهدون ويعملون و يطمحون إلى قيام دولة فلسطينية حرة موحدة عاصمتها القدس .

المصالح الفئوية والحزبية الضيقة لا صلة لها بحقوق الشعب الفلسطيني ولا بدياناته، والأموال الطائلة التي تهدر ما بين اقنتاء السلاح وأمور أخرى لا تجدي نفعا أولى بها جمهور صامد يئن تحت وطأة الأزمات والعزلة والحصارواليأس.

فحل القضية الفلسطينية لن يأتي الا بالحوار الموضوعي الجاد والفعلي كي تضيع على أمريكا وإسرائيل والغرب والأعداء عموما فرصة تثبيت مآمراتهم الدنيئة وإغلاق الأبواب الواسعة أمام تدخلا تهم والتي تعتبر أكثرا لأبواب ضررا.

إن السهر على ترميم الوضع الداخلي وتعديل برامجه وتغيير مشاريعه وتوحيد كلمته ومشاركة جميع فئاته كما كان مألوفا من قبل هو الحل السليم والخلاص من الورطة الراهنة

فكل اتفاق منفرد مع العدو أو اندفاع في تنسيق سياسي أو اقتصادي أو إقامة علاقات سريعة معه يعتبر انتصارا بائسا يدور في حلقة مفرغة، ويصعد من حدة الخلاف
ويصبح أكثر دموية وعنف وتدمير ، وقد يكتسي طابعا ثأريا محضا تتزايد معه الأزمات وتتفاقم.

وحدة فلسطين لن تكون إلا بإنشاء رقابة داخلية صارمة على الأمن العام وامن وسلامة الشعب ، والسهر على حل الخلافات بوسائل حضارية وعقلانية تتغلب فيها المصالح العامة العليا عن إبادة الطرف المعارض حتى ولو كان ابن الجلدة، وكي لا تطبق على الظاهرة "صفة الموروث الثقافي الدموي الفلسطيني " .
 مطلوب الآن ضرورة تحديد قو اسم مشتركة على الصعيد السياسي والتنظيمي ، من اجل حماية الوطن وعدم إنقاص حقوق المواطنين الأساسيين الذي كفلها لهم الدستور، وعدم انتهاك الحريات العامة، واحترام الرأي الآخر والتعبير والتعددية السياسية، وعدم تعطيل القوى في حماية الوطن والدفاع عن استقلاله وأمنه ورفع مستويات التحدي وتعميق الوعي بأهدافه الشاسعة، ووضع البنية الأساسية لوجود آليات عمل جادة بتمثيل شعبي واسع، وعدم الإصرار على تلويث سمعة وكرامة الكفاح الوطني الفلسطيني .

وفي الأخير نناشد كل المسئولين بعدم خرق القسم تجنبا لكل المضاعفات القادمة والقاتلة ، أفيقوا من جنون العظمة وارحموا وطنكم وشعبكم وارحمونا وأريحونا معهم.



#صباح_الشرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة تضارب البيانات... من المسؤول عنها ؟؟؟؟
- البطالة في فلسطين برميل بارود قوي الانفجار
- المرأة الفلسطينية عطاء بلا حدود والأكثر تضررا من الاقتتال ال ...
- اللباس العربي الحديث ومخلفات الانفتاح والفكر الاستعماري عليه
- لنرفع البطاقة الحمراء عن حقوق الطفل
- في ذكرى النكبة أمطرت السماء الفلسطينية دماء وأشلاء متناثرة
- تجار الوهم والتجارة الخادعة.
- المرأة وعنف الرجل، إلى متى ؟
- مقولة زواج المثقفين هل بالفعل أزمة ثم فشل ؟
- جرائم قتل الأزواج أسباب وحلول
- قضايا وحقوق المرأة هي كذلك قضايا الرجل والمجتمع معا
- هل الصحافة تفسد الأدب..... ؟؟؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الشرقي - أفيقوا يا أصحاب القرار من جنون عظمتكم...