الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: ذاكرة، وتاريخ، ونضال.....1
محمد الحنفي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 09:08
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تقديم:
هذا العنوان، مأخوذ من الملصق الذي أعده حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بمناسبة عقد ندوة عن بعد، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، يوم 05 أبريل 2025، التي ساهم فيها ثلاثة من الرفاق، والتي كانت غنية بالمعطيات.
وبما أنني كنت من المتدخلين، فقد تناولت في مداخلتي:
1) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الإنسان.
2) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الرفيق، والصديق، والأخ، والمناضل.
3) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: المثقف الثوري / العضوي، الملتحم بالمستهدفين.
4) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الصامد خارج المعتقل، وداخله.
5) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الذي لا يخشى أحدا، ولا يلومه أحد، ويمارس ما يراه حقا.
6) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: المتحدي، يتحدى الحكام: فكرا، وممارسة.
7) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الباني للحزب الثوري، انطلاقا من اقتناعه بالحزب الثوري.
8) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الرافض لإغراءات المخزن.
9) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: المنظم: والمؤطر.
10) الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: القدوة، والمثال.
11) ويستمر النضال، ويستمر الفعل، بفعل فكر الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، وبفعل ممارسته.
12) ويستمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، الذي لا نستطيع تعويضه بعد فقدانه.
ونظرا للحيز الزمني الخاص بالندوة، الذي لا يسمح ببسط الأفكار الواردة أعلاه، بناء على ما راج في الندوة، فقد ارتأينا إعادة تصنيفها، كما مرت أعلاه، حتى نوفي الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، بعض حقه؛ لأن ذكراه تستحق أكثر، حتى نتمكن من استحضار عطاءاته، التي لا حدود لها، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعيةـ والثقافية، والسياسية، زمن استحضار تضحياته، التي لا حدود لها، كذلكـ والتي كانت من أجل رفع الحيف عن الشعب المغربي العظيم، الذي يستحق أكثر، حتى يصير سيد نفسه، ويقرر مصيره الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافيـ والسياسي، وحتى يتحقق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما صنفها الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي، أمام المؤتمر الاستثنائي، المنعقد في شهر يناير 1975، على أساس: أن ما مارسه الشهيد عمر بنجلون في هذا المؤتمر الاستثنائي، أدى به إلى إبداع هذه الترسيمة، كما يسمونها في الرياضيات:
تحرير ـ ديمقراطية ـ اشتراكية.
التي توجه نضال الحركة الاتحادية الأصيلة، التي أصبحت تحمل فيما بعد، اسم:
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
لأن النضال المستمر، الذي لا يتوقف على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، والذي ساهم فيه الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، بشكل كبير، على مستوى جهة بني ملال بشكل أساسي، أو جهة بني ملال خنيفرة فيما بعد، وعلى المستوى الوطني.
فالفقيد / الشهيد محمد بوكرين، كان حتى وفاته / استشهاده، يناضل من أجل:
1) التحرير: تحرير الإنسان، والأرض، والاقتصاد، من العبودية، ومن الاحتلال الأجنبي، أو ما تبقي منه، ومن التبعية، للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي.
2) تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
3) النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنويةـ في أفق الاشتراكية، والشروع في بناء الدولة الاشتراكية، التي تكون مهمتها، بالدرجة الأولى، تدبير التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، على جميع أفراد المجتمع، رجالا، ونساء، ومنهم الأطفال: ذكورا، وإناثا، على أساس المساواة فيما بينهم، وفيما بينهن، وفيما بينهم، وبينهن.
ونظرا؛ لأن شخصية الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، تستحق منا الكثير، فإننا لا نبخل عنها، بما يجعلنا مهتمين بمن فقدناهم، وبمن نسير على نهجهم العلمي، في حزب الطبيعة الديمقراطي الاشتراكي، حتى نتمكن، وتتمكن الحركة من بعدنا، من تحقيق أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وهي الأهداف، التي يهتم بها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتهتم بها الجماهير الشعبية الكادحة، ويهتم بها الشعب المغربي الكادح، بتحقيقها، حتى يتمتع جميع أفراد المجتمع المغربي، بتحرير الإنسان، والأرض، والاقتصاد، من العبودية، ومن الاحتلال الأجنبي، أو ما تبقى منه، ومن التبعية للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي، وتحقيق الديمقراطية بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية.
ونحن في تناولنا لموضوع:
الفقيد محمد بوكرين: ذاكرة، وتاريخ، ونضال.
وهو موضوع الندوة التي أقامها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومن قبله الحركة الاتحادية الأصيلة، من خلال انتمائه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومن خلال انتمائه للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ومن خلال انتمائه لحركة التحري الشعبية، وهو ما يجعلنا نصر على تمتع أعضاءه بالعناية اللازمة، سواء تعلق الأمر بفكره، أو بممارسته. وما نتأكد منه: أن الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، كان اشتراكيا علميا مؤصلا، وأن ممارسته كانت منسجمة مع الفكر الذي يقتنع به، وأن حياته كانت لا تتجاوز ذلك الفكر، وكذلك الممارسة، مما جعله مرتبطا جدليا، وعضويا، بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالجماهير الشعبية الكادحة، وبالشعب المغربي الكادح. وهو أمر يرفع مستواه إلى درجة المثقف الثوري، الذي يعمل على تثوير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتثوير الجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، أو إلى درجة المثقف العضوي، الذي ينفرز من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ليقتنع بالنظرية الثورية، التي تقتضي منه الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، أو أيديولوجية الطبقة العاملة، أو أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ليعمل على توعية من انفرز من بينهم، سواء كانوا عمالا، أو باقي أجراء، أو سائر الكادحين، أو جماهير شعبية كادحة، أو شعبا مغربيا كادحا، لأن عملية التوعية، هي التي تجعلهم يرتبطون بالحركة الثورية، أو بالحزب الثوري، الذي يقودهم، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.
وانطلاقا مما سبق، فإننا في تناولنا لموضوع:
الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: ذاكرة، وتاريخ، ونضال.
سنتناول ضرورة إحياء ذكرى من فقدناهم، إما استشهادا، أو موتا، وفي مقدمتهم الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، الذي قدم الكثير، من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل الشعب المغربي الكادح، خاصة، وأن الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، ابن الشعب المغربي، ويناضل من أجل الشعب المغربي، ومن أجل كادحي الشعب المغربي، الذي لا يترك لا شاذة، ولا فاذة، إلا عملها، من أجل أن يجعل الشعب المغربي يعيش حياة التحرير، وحياة الديمقراطية، وحياة العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، كما سنتناول الفقيد / الشهيد محمد بوكرين الإنسان، خاصة، وأن إنسانية الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، كانت، ولا زالت، وستبقى فاعلة في الواقع، من خلال الأشخاص الذين احتكوا به، واستمروا من بعده، متأثرين، ومتفاعلين، مع إنسانيته المشحونة بالقيم الإنسانية، التي تم شحنها بكل أشكال النبل، والاحترام، والتقدير.
فإنسانية الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، جعلته في حياته قريبا، ومحبوبا من كل من يحمل في فكره، وفي ممارسته، ذرة من الإنسانية، التي تصير بسبب الاحتكاك به، والتفاعل مع فكره، وممارسته، في نمو مستمر، لا حدود له، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ليصير المحتك به، والمتفاعل معه، شيئا آخر، يجعل من فكر، ومن ممارسة الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، منارة مرتفعة، في عنان السماء، حتى يمتد ضوؤها، إلى جميع التراب المغربي. فكأن المغرب، لم ينجب، في مرحلة معينة، إلا الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، المتميز بإنسانيته الفريدة، كما سنتناول الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الرفيق، والصديق، والأخ، والمناضل، والمثقف الثوري، والمثقف العضوي، المهتم بالمستهدفين. فالفقيد / الشهيد محمد بوكرين، عندما نرافقه، في محطة معينة، لا يمكن أن نشعر إلا بكونه رفيقا لك، طول الحياة، يعرف عنك كل شيء، ويعرف منك كل شيء، تعامله ويعاملك، على هذا الأساس، وتستفيد منه في كل شيء، ويستفيد منك في كل شيء، وأنه يسعى إلى ما يفيدك، ويجعلك تسعى إلى ما يفيده، في السراء، والضراء، لا يخشى لومة لائم، في التعامل معك، ولا تخشى لومة لائم، في التعامل معه، تنير له الطريق، وينير لك الطريق، لا علم له بما يضرك، ولا علم لك بما يضره، تسعى إلى خيره، ويسعى إلى خيرك؛ لأنه رفيقك، ولأنك رفيقه. هكذا هو الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الصديق، فهو كما قال أحد الشعراء:
صديق، صدوق، يصدق الوعد في خفا.
والفقيد / الشهيد محمد بوكرين، عندما يتخذك صديقا له، أو تتخذه صديقا لك، يصدقك القول، ويصدقك الفعل؛ لأن صدق الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، لا يتوقف عند مجرد القول، بل إنه يترجم القول، إلى فعل، ويجعلك أنت كصديق، لا تتوقف عند مجرد القول، في صدقك، بل تترجم ذلك الصدق، إلى فعل؛ لأنه تعود على الربط بين القول، والعمل، وبين الفكر، والممارسة، كما يقتضي ذلك الربط بينهما. والاقتناع بالاشتراكية العلمية التي يجعل صديقه، يقتنع بها، أم أبى حتى يجد نفسه مقتنعا بها؛ لأن الصديق نفسه، مرتبط بالاقتناع بالاشتراكية العلمية، التي تغلق جميع الأبواب، أمام الممارسة الانتهازية، التي تعتبر من مسلكيات البورجوازية الصغرى، وأمام ممارسات البورجوازية الكبرى، وأمام ممارسات الإقطاع، وأمام ممارسات التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، ليبقى صدق الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، هو السائد، في علاقة الصداقة، لا يفوقه أي صدق آخر.
والفقيد / الشهيد محمد بوكرين: الصامد خارج المعتقل، وداخله، وأمام مختلف المحاكم، التي عرفها، لا يخشى من أحد، ولا يلومه أحد، على صموده، فيمارس ما يراه مناسبا للممارسة؛ لأنه لا يتحرك إلا بناء على التحليل الملموس، للواقع الملموس، الذي يحرص على معرفته، معرفة عينية، حتى لا يتحرك فيما جهل، وفيمن جهل، لأن التحرك في الواقع، عن علم، ليس كالتحرك فيه عن جهل. والفقيد / الشهيد محمد بوكرين، كان له من السعة المعرفية، ما يجعله ملما بكل ما يجري في العالم، وعلى المستوى العربي، وعلى المستوى الوطني، حتى يتحرك عن علم، ويناضل عن علم، ويعتقل عن علم، ويحاكم عن علم، ويعتقل عن علم، خاصة، وأن الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، يبحث عن المعرفة، باستمرار.
وبالإضافة إلى صمود الفقيد الشهيد محمد بوكرين، فإنه كان كذلك يتحدى الحكام: فكرا، وممارسة. وهو يتحدى الحكام، وهو حر طليق، على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، بالعلم، وبالمعرفة، وبالمطالب، وبالنضال المستمر، كما يتحدى الحكام، وهو معتقل بالتمسك بحقوقه الطبيعية، والإنسانية، التي يقتضيها كونه إنسانا، بالإضافة إلى التعريف بقضيته، بين المعتقلين، على الحق العام، إلى جانب المعتقلين السياسيين، ليصير متحديا للحكم المغربي، خارج المعتقل، وداخله.
والفقيد / الشهيد محمد بوكرين، ليس إنسانا فقط، وليس رفيقا، وصادقا، وأخا، ومناضلا مثقفا ثوريا، ومثقفا عضويا، ملتحما بالمستهدفين، ومتحديا للحكام، خارج المعتقل، وداخله فقط، وإنما كان كذلك حريصا، على بناء المنظمات الجماهيرية، وبانيا للتنظيم الحزبي الثوري، فقد ساهم، بشكل كبير، في بناء التنظيم النقابي، فكرا، وممارسة، وعمل على أن يكون التنظيم النقابي، مبدئيا مبادئيا، كما كانت الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل، بعد تأسيسها، في شهر نونبر 1978، كما ساهم في بناء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أساس أن تكون مبدئية مبادئية، وقد كانت كذلك فعلا.
وما يجب الانتباه إليه، أن الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، رغم شدة معاناته، ورغم حاجته إلى المال، إلا أنه رفض رفضا مطلقا، أن يبع سنوات عمره، وسنوات تضحياته الكبيرة، والعظيمة، من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل الشعب المغربي الكادح، وفضل أن يعلن: أن نضاله، وتضحياته، ليست من أجل التعويضات عن سنوات الجمر، والرصاص، بل من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، حتى لا يستمر الشعب المغربي مستعبدا، ومن أجل أن تتحقق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروات المادية، والمعنوية، ومن أجل بناء الدولة الاشتراكية، التي تشرف على تنظيم التوزيع العادل للثروات المادية، والمعنوية، ليصير استجابة للقرار الحزبي، الذي قرره حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
وبالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه، كان الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: منظما، ومؤطرا للعروض، والندوات، التي كان يقيمها، أو يسعى لها، من مختلف التنظيمات الحزبية، والجماهيرية، ومن قبل الطلبة، والطالبات، في مختلف الجامعات المغربية، ومن قبل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عندما كان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مدرسة لإعداد المناضلين، في مختلف القطاعات، وعلى جميع المستويات، وهو ما جعل من الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، قدوة للمناضلين الأوفياء، على المستوى الوطني، خاصة، وأنه كان يعرف باعتماده منهج التنوير، على جميع المستويات التنظيمية، وعلى مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، لأن ما يقوله، كان يمارسه، مما جعل شخصيته العملية، مطابقة لفكره، ومطابقة لممارسته، ليصير، بذلك، قدوة للمناضلين، في مختلف المستويات التنظيمية، ولينال الاحترام العظيم، من مختلف الشخصيات، ذات الباع العظيم، من داخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومن خارجه.
وقد لعبت شخصية الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، دورا كبيرا، في انفراز من يتصدى لمواجهة الممارسة المخزنية، ولممارسة البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. وهو ما أعطى إمكانية التصدي لحيل، وأحابيل البورجوازية الصغرى، داخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وخارجه، وخاصة، في إطار الإعداد، والاستعداد للانسحاب، والانقلاب عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعن منهج الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، وعن الاشتراكية العلمية، وعن المركزية الديمقراطية، وعن أيديولوجية الكادحين.
ولكن المناضلات، والمناضلين، الوفيات، والأوفياء، الرافضات، والرافضين، لعملية الاندماج بدون شروط، غير المعترفات، وغير المعترفين، بما يسمى بالمؤتمر الاستثنائي، ليستمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بتاريخه النضالي، وبمناضلاته الوفيات، وبمناضليه الأوفياء، وبهياكله المختلفة: الفرعية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، في أفق تحول حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من حزب صغير، حسب تعبير التحريفيين، إلى حزب كبير، وبالعمل المتواصل، يتم التحول المستمر، في تنظيمات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.