بوكرين الإنسان...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 10:50
المحور: الادب والفن     

لم يكن...
محمد بوكرين...
قبل...
وفاته...
قبل...
استشهاده...
مجرد إنسان...
لقد كان...
الإنسان فيه...
فكرا...
وممارسة...
وكانت...
حقوق الإنسان...
حاضرة...
في فكره...
في ممارسته...
ويشع الإنسان...
منه...
ليصير...
منارة...
والمنارة...
تضيء الأفق...
كله...
حتى نرى...
أين نحن؟...
من كون الإنسان...
فينا...
يتطور...
يتقدم...
يتنامى...
فينا...
يتجذر...
حتى لا نستطيع...
الفكاك...
منه...
في كل مجال...
لسلامة الإنسان...
من كل ابتلاء...
بالحرمان...
من حقوق الإنسان...
من كل امتداد...
للحرمان...
حتى يتمتع...
أي إنسان...
بحقوق الإنسان...
في أفق الإنسان...
في أفقنا...
حتى لا نتغير...
حتى نستخر...
حتى نتمسك...
بمجال الإنسان...
فينا...
بحقوق الإنسان...
فيما بيننا...
ومن أجل...
كل حقوق الإنسان...
سيحيا...
الإنسان...
سيستمر...
الإنسان...
في أرضنا...
في واقعنا...
ليصير...
محمد بوكرين...
محتضنا...
لكل الواقع...
حين...
يصير الواقع...
محتضنا...
للإنسان...
ضامنا...
لتمتعنا...
بحقوق الإنسان...
*****
فهل سألونا...
عن محمد بوكرين...
قبل...
وفاته...
قبل...
استشهاده...
لقد كان إنسانا...
وفي الإنسان...
الالتزام...
باتخاذ القرار...
الالتزام...
بتنفيذ القرار...
حتى يتغير...
واقعنا...
حتى يتحول...
واقعنا...
حتى يصير...
الأمل...
متجذرا...
في واقعنا...
متحديا...
كل الصعاب...
*****
يا أيها الأمل...
الغادي...
يا أيها الأمل...
البادي...
أفلا تدرك...
أنك صرت...
عظيما...
أنك عشت...
كريما...
أنك قمت...
لتحيا فينا...
لتحيا...
في واقعنا...
لتحيا...
في مسار الكادحين...
لتحيا...
في مسار الأجراء...
لتحيا...
في مسار...
جماهير الكادحين...
لتحيا...
في مسار...
الشعب الكادح...
حتى تنمو...
نمو العمال...
نمو الأجراء...
نمو الكادحين...
نمو...
جماهير الكادحين...
نمو...
الشعب الكادح...
من أجل...
نمو الإنسان...
في واقع...
كل العمال...
في واقع...
كل الأجراء...
في واقع...
كل الكادحين...
في واقع...
جماهير الكادحين...
في واقع...
الشعب الكادح...
فلا تعجب...
من نموك...
في كل مجالات الحياة...
في كل القطاعات...
*****
والنمو...
ليس بالعدد...
ليس بالمدد...
وإنما النمو...
لا يكون...
إلا بالنوع...
لا بالعدد...
ولا بالمدد...
فالنوع...
بقيمته...
حين نسعى...
إليه...
ليس معروضا...
للبيع...
لا في الليل...
ولا في النهار...
تبحث عنه...
وما أصعب البحث...
وحين نجد...
النوع...
ما أصعب النوع...
وما أصعب...
أن تجد النوع....
وحين تجد...
النوع...
لا تقدره...
وحين تقدره...
تجد...
أن النوع...
قليل...
وقلة النوع...
تبقى...
من طبيعته...
حتى لا يصير...
مبتذلا...
وابتذال النوع...
يخرجه...
عن طبيعته...
ويحشره...
في خانة...
اللا نوع...
وما أدراك...
ما خانة...
اللا نوع...
في عالم الابتذال...
في خانة الابتذال...
*****
والابتذال...
صار ابتذالا...
لا نحلم...
بعير الابتذال...
بغير الإنسان...
حين يصير...
مبتذلا...
*****
يا أيها التائه...
في هذا الزمان...
فلا تيأس...
فإن اليأس...
لا يتعطر...
ولا يجعل اليأس...
لا يتعطر...
وفي حضرة الفقيد...
وفي حضرة الشهيد...
محمد بوكرين...
يصير التعطر...
واجبا...
حتى يتفاعل...
مع فكر الفقيد...
مع فكر الشهيد...
محمد بو كرين...
حتى يتفتح...
مع العصر...
على العصر...
حتى يصير...
العصر...
مجيبا...
على أسئلة النوع...
وعلى أسئلة النوع...
ومستجيبا...
لأسئلة النوع...
حتى يتعطر...
مجال الكون...
حتى يتدبر...
عذابات الحياة...
*****
يا أيها التائه...
إن عذابات الحياة...
تزول...
عندما تتعطر...
بحضرة الفقيد...
بحضرة الشهيد...
محمد بوكرين...
ليتحول اليأس...
إلى أمل...
ليصير الأمل...
في طريق المجد...
في طريق الإنسان...
بكل الحقوق...
فلا مجال...
لليأس...