مسرحية: شايلوك يحلم بريفييرا غزة


احمد صالح سلوم
الحوار المتمدن - العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 13:45
المحور: الادب والفن     

الفصل الأول: النكبة (1948)

المشهد الأول: قصر شايلوك في لندن
الديكور عبارة عن غرفة فخمة، جدرانها مغطاة بخرائط قديمة لفلسطين وأوروبا، مرسومة بأحبار ملونة تبرز القدس ويافا وحيفا. مكتب ضخم من خشب الماهوغاني يتربع في الوسط، يعلوه نموذج مصغر للقدس، محفور بدقة، كأنه جوهرة في يد شايلوك بن يعقوب. شايلوك، رجل في الأربعينيات، يرتدي بدلة مخملية سوداء، يجلس خلف المكتب، عيناه تلمعان بطمع بارد. بجانبه إسحاق، مساعده التقني، شاب نحيل يحمل أوراقاً مليئة بالأرقام والحسابات، وهي بداية نظام بيانات بدائي. السيناتور جوناس، سياسي أمريكي ببدلة رمادية وشارب كثيف، يدخن سيجاراً ويجلس على كرسي جلدي. في الخلفية، لوحة زيتية ضخمة تصور سفينة تجارية تحمل ذهباً، رمزاً لنفوذ شايلوك. ضوء خافت يسلط على خريطة فلسطين، مع أصوات خافتة لرياح الصحراء.

شايلوك: (يمسك قلم ريشة، ينظر إلى الخريطة)
أيها السادة، انظروا إلى هذه الأرض، جوهرة الشرق
فلسطين، بترابها الخصب، وبحرها اللامع تحت الشمس
هي دَينٌ مستحق، أقرضتُ الحكومات ذهباً
أعطيتهم نفوذاً، وسلاحاً، وسلطة على الشعوب
الآن، أطالب بلحم الأرض، قطعة من قلبها الحي
يافا، حيفا، القدس، كلها ملكي بالحق

إسحاق : (ينظر إلى أوراقه)
سيدي، الخرائط جاهزة، الأرقام دقيقة كالساعة
418 قرية في فلسطين، سكانها مسجلون
لكل قرية اسم، لكل بيت رقم، لكل روح قيمة
نستطيع تحديد الأهداف بدقة، إذا أردتَ القوة
آلة حسابية بدائية، صنعتُها لخدمتك
تختار القرى، تحدد الخسائر، تضمن النصر

شايلوك: (يبتسم ببرود)
دقة، يا إسحاق؟ هذا ما أطالب به
لا أريد أخطاء، لا أريد مقاومة تافهة
هؤلاء الفلاحون، بفؤوسهم وبنادقهم الصدئة
يظنون أن الأرض لهم، لكن الذهب يملك كل شيء
أنا سيد الدَين، وفلسطين مدينة لي
سأقتطعها، قرية قرية، حتى تصبح ملكي

جوناس: (ينفث دخان سيجاره، يضحك)
شايلوك، يا لك من عبقري! الحكومة البريطانية مدينة
والأمريكيون، أمثالي، يرون فيك الحليف الأمثل
لكن، كيف ستقطع هذا اللحم دون إراقة دم؟
العالم يراقب، والفلسطينيون عنيدون كالصخر

شايلوك: (بثقة)
دم؟ من قال إنني أخشى الدم؟
الدم هو الحبر الذي يكتب عقود التاريخ
لكننا سنفعلها بذكاء، يا جوناس
سنرسم خطوطاً على الخريطة، ننقل السكان
سنسميها "إعادة توطين"، لكنها إبادة بلا صوت
سنحرق قراهم، ونبني مدننا على الركام

(تُفتح الأبواب فجأة، تدخل هند، امرأة فلسطينية في العشرينيات، ترتدي ثوباً تقليدياً مطرزاً باللون الأحمر، تحمل وثيقة صك ملكية أرض عائلتها في يافا. تقف عند الباب، مترددة للحظة، ثم تتقدم بحزم، عيناها مليئتان بالتحدي.)

هند:
أيها السيد شايلوك، سمعتُ أنك سيد الدَين
أرضي، أرض عائلتي في يافا، مهددة بالسلب
جاءني خبر أنك تخطط لأخذها بالقوة
أنا هنا لأدافع عن حقي، بقلمي أو بدمي
هذه الوثيقة، صك ملكية، تحمل أسماء أجدادي
هل تجرؤ على تحدي حقٍ عمره قرون؟

شايلوك: (ينظر إليها ببرود، يبتسم بسخرية)
امرأة من يافا؟ وماذا تملكين غير ثوبك المطرز؟
أرضك؟ إنها تراب تحت أقدام التاريخ
أقرضتُ الحكومات ذهباً، وهم يدفعون بالأرض
أنتِ، يا فتاة، لا تملكين شيئاً لتقدميه
وثيقتك؟ مجرد ورق، لا يساوي الحبر الذي كُتبت به

هند: (بصوت مرتفع، غاضب)
لا أملك شيئاً؟ أملك أرواح أجدادي
أملك جذور الزيتون التي حفرتها أياديهم
أملك الحق، يا شايلوك، وهو أثمن من ذهبك
إذا أخذتَ أرضي، ستدفع ثمناً باهظاً
شعبي لن يركع، ويافا لن تكون لك

شايلوك: (يضحك، يأخذ الوثيقة من يدها)
ثمن؟ أنا من يحدد الأثمان هنا
دعيني أرى وثيقتك، يا ابنة يافا
ربما أجد فيها شيئاً يسليني للحظة

(يمسك الوثيقة، ينظر إليها بسخرية، ثم يمزقها ببطء، تراقبه هند بعيون مشتعلة.)

هند: (تصرخ)
كيف تجرؤ؟ هذا حقي، حق عائلتي!
هل تظن أن تمزيق الورق يمحو التاريخ؟
أرضي ستبقى، ولو أغرقتَها بالدم
شعبي سيثور، وستدفع ثمن طمعك

شايلوك: (ببرود)
التاريخ؟ التاريخ يكتبه من يملك القوة
وأنا، يا هند، أملك الذهب والخرائط
اذهبي إلى قومك، أخبريهم أن الأرض لي
وإن قاوموا، فسيكون مصيرهم الركام

(تخرج هند، عيناها تلمعان بالغضب والتحدي. يلتفت شايلوك إلى إسحاق وجوناس.)

شايلوك:
هؤلاء الفلسطينيون، عنيدون كالجبال
لكنهم سينكسرون، كما كسرتُ غيرهم
إسحاق، جهز الخطة، حدد القرى المستهدفة
جوناس، أخبر حكومتك أنني أنتظر الدعم

جوناس:
ستحصل على الدعم، يا شايلوك
البيت الأبيض يعرف قيمتك، والبريطانيون كذلك
لكن، احذر، هذه المرأة ليست وحدها
سمعتُ أن الفلاحين يتجمعون، يحملون السلاح

شايلوك:
سلاح؟ بنادقهم الصدئة؟
دعهم يحاولون، سأحول قراهم إلى أنقاض
فلسطين ستكون مختبراً لنفوذي العالمي
إسحاق، أظهر لي الأرقام، أريد دقة مطلقة

إسحاق:
سيدي، القرى المستهدفة محددة
دير ياسين، اللد، الرملة، جاهزة للضرب
السكان مسجلون، تحركاتهم معروفة
آلتنا الحاسبة ستوجه الجنود بدقة

شايلوك: (مونولوج، ينظر إلى الخريطة)
أيها العالم، انظر إلى قوتي
أنا شايلوك، سيد الدَين، صانع المصائر
فلسطين ليست إلا البداية، قطعة لحم أولى
سأقتطعها، وسأملك العالم بذهبي

(يتلاشى الضوء، وتنتقل الصورة إلى يافا.)

المشهد الثاني: بستان زيتون في يافا
الديكور عبارة عن بستان زيتون قديم، أشجاره متجذرة في الأرض، تحيط ببيت طيني بسيط. قاسم، زوج هند، شاب في الثلاثينيات، يرتدي قميصاً قطنياً ويحمل فأساً زراعياً، يقف مع مجموعة من الفلاحين. يحملون أدوات زراعية وبنادق قديمة، وجوههم مليئة بالقلق والعزم. هند تدخل، تحمل بقايا الوثيقة الممزقة، عيناها تحملان غضباً عميقاً.

قاسم: (يتقدم نحوها)
هند، يا نور عيني، ما الذي حدث؟
وجهك يحمل غضب السماء، عيناك نار
هل واجهتِ الذئب، شايلوك، في عرينه؟

هند:
نعم، يا قاسم، واجهتُه في قصره
رجل بلا قلب، يرى أرضنا سلعة
مزق وثيقتنا، لكنه لن يمزق إرادتنا
قال إن الأرض دَينٌ له، لكنني أقسمتُ
سأدافع عن يافا، عن كل شجرة زيتون

قاسم:
دَين؟ أي دَين يتحدث عنه هذا الطاغية؟
هذه الأرض أمانة أجدادنا، دمهم في ترابها
كل شجرة زيتون تحمل قصة، كل حجر شهيد
إذا أراد شايلوك أرضنا، فليأتِ بنفسه
سنقاتله بفؤوسنا، بدمائنا، بإرادتنا

فلاح أول:
قاسم، سمعتُ أن البريطانيين يدعمون شايلوك
لديهم جنود، مدافع، أسلحة لم نرَ مثلها
كيف نواجههم ببنادقنا القديمة؟

قاسم: (بحزم)
بالإرادة، يا أخي، بالقلب النابض
الأرض لا تُعطى لمن يملك السلاح
بل لمن يملك الحق، والحق لنا
سنقاتل، سنصمد، سنزرع أملنا في التراب

هند:
قاسم، شايلوك ليس وحده
له حلفاء في أمريكا، في لندن، في كل مكان
يستخدمون أوراقاً وأرقاماً لسرقة أرضنا
لكنني رأيتُ خوفاً في عينيه
هو يعلم أن شعباً موحداً لا يُهزم

فلاح ثاني:
لكن، يا هند، كيف نواجه هذا العدو؟
يقولون إنهم يخططون لتهجيرنا جميعاً
يسمونها "إعادة توطين"، لكنها نفي

قاسم:
لن نُنفى، سنبقى هنا كالجذور
كل واحد منا شجرة زيتون
إذا دمروا بيوتنا، سنبنيها من جديد
إذا أخذوا أرضنا، سنستعيدها بدمائنا

(تتصاعد أصوات طبول حربية في الخلفية، تشير إلى اقتراب قوات الاحتلال. الفلاحون يتجمعون، يرفعون أدواتهم كرمز للمقاومة.)

هند:
قاسم، إذا سقطتُ، احمل قضيتي
أخبر أطفالنا أن الأرض ليست تراباً
إنها هويتنا، كرامتنا، حياتنا
سنقاتل معاً، حتى آخر نفس

قاسم:
هند، لن تسقطي، سنصمد معاً
شايلوك يظن أن ذهبه سيهزمنا
لكنه لا يعرف قوة شعب يحب أرضه
كل زيتونة هنا ستقاوم، كل حجر سيصرخ

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لخريطة فلسطين، مع أصوات انفجارات بعيدة.)

المشهد الثالث: مكتب شايلوك، لندن
شايلوك يجلس مع إسحاق، يراجعان تقارير عن تقدم الخطة. الشاشة في الخلفية تعرض أسماء قرى فلسطينية محترقة، مع أرقام السكان المطرودين. جوناس يدخل، يحمل رسالة من الحكومة البريطانية، وجهه يحمل قلقاً خفيفاً.

إسحاق:
سيدي، القرى تسقط واحدة تلو الأخرى
دير ياسين، اللد، الرملة، تحت السيطرة
السكان يُنقلون، الأراضي تُسجل باسمك
آلتنا الحاسبة لا تخطئ، كل شيء محسوب

شايلوك:
ممتاز، يا إسحاق، لكنني سمعتُ عن مقاومة
رجل يُدعى قاسم، وزوجته هند، يقودان الفلاحين
يقاومون بضراوة، يرفضون المغادرة
هل آلتك الحاسبة حددت موقعهم؟

جوناس:
شايلوك، لا تقلق، الدعم العسكري مضمون
الحكومة البريطانية أرسلت جنوداً إضافيين
لكن هذه المرأة، هند، صوتها ينتشر
تحرض القرويين، تجمعهم كالنار في الهشيم

شايلوك:
هند؟ تلك الفتاة الجريئة؟
إنها ذبابة، سأسحقها بيدي
إسحاق، ضع اسمها على قائمة الأهداف
ولنرَ كيف تقاوم حين تُدمر قريتها

إسحاق:
سيدي، لدينا أداة جديدة، آلة حاسبة بدائية
تجمع بيانات السكان، تحدد منازل المقاومين
منزل قاسم وهند في يافا، هل نستهدفه؟

شايلوك:
افعلها، يا إسحاق، لكن بلا أثر
ليكن القصف عشوائياً، يبدو كخطأ
نريد الأرض نظيفة، بلا مقاومة

(يخرج إسحاق، ويبقى شايلوك مع جوناس، ينظر إلى الخريطة بنظرة طمع.)

شايلوك: (مونولوج)
أيها العالم، انظر إلى قوتي
أنا شايلوك، سيد الدَين
فلسطين ليست سوى البداية
سأملك الأرض، من البحر إلى النهر
وسيُكتب اسمي في سجلات التاريخ

جوناس:
لكن، يا شايلوك، احذر
هؤلاء الفلسطينيون ليسوا كغيرهم
روحهم لا تنكسر، إرادتهم حديد
إذا استمر مقاومتهم، قد نخسر كل شيء

شايلوك:
خسارة؟ أنا لا أخسر، يا جوناس
إذا قاوموا، سأحرق أرضهم
وإذا صمدوا، سأجعل أطفالهم جوعى
الدَين مستحق، والأرض لي

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لقرية مشتعلة، مع أصوات صراخ بعيدة.)

المشهد الرابع: بستان الزيتون، يافا
الليل، القرية تحت القصف. هند وقاسم يقفان وسط الأنقاض، يحملان أمين، طفلهما الصغير، الذي يبكي خائفاً. الفلاحون يحاولون إنقاذ الجرحى، وأصوات القنابل تهز الأرض.

هند:
قاسم، انظر إلى أرضنا، الزيتون يحترق
البيوت تنهار، شايلوك أرسل قنابله
لكنني لن أترك يافا، لن أهرب
هذه الأرض هي أنا، هي قلبي

قاسم:
هند، أنتِ قلب هذه الأرض
لكن علينا حماية أمين، ابننا
خذيه إلى مكان آمن، سأبقى مع المقاومة
سنقاتل حتى النهاية، حتى النصر

هند:
لا، يا قاسم، لن أتركك وحيداً
إذا كان مصيرنا الموت، فلنمت معاً
لكن قبل أن نموت، سنزرع بذرة مقاومة
ستنمو بعدنا، ستنبت أحلامنا

أمين: (يبكي)
أمي، أبي، لماذا يحرقون بيتنا؟
لماذا يريدون أرضنا؟

هند: (تعانقه بحنان)
أمين، يا زهرة قلبي
هذه الأرض هي أنت، هي أحلامك
سيحاولون أخذها، لكنها ستبقى لنا
احفظ هذا، يا ابني، ولا تنسَ أبداً

(تصل قوات الاحتلال، أصوات الانفجارات تزداد. قاسم يأخذ بندقيته، يقود الفلاحين إلى المقاومة. هند تحمل أمين، تنظر إلى الأفق بحزم.)

هند: (مونولوج)
شايلوك، يا سيد الدَين
قد تأخذ أرضي اليوم، لكنك لن تأخذ روحي
كل قطرة دم تسفكها تزرع ثورة
كل طفل تسلب حياته يولد جيلاً
سنعود، يا شايلوك، سنسترد أرضنا

(يتلاشى الضوء، وتنتهي الفصل الأول بصوت مقاومة بعيد، ممزوج بأصوات القصف.)


…………….

الفصل الثاني: النكسة (1967)

المشهد الأول: مكتب شايلوك في نيويورك
الديكور عبارة عن غرفة حديثة في ناطحة سحاب زجاجية، تطل على أفق نيويورك المتلألئ. شايلوك بن يعقوب، الآن في الستينيات، يرتدي بدلة سوداء أنيقة، يجلس خلف مكتب معدني لامع، محاطاً بشاشات تعرض خرائط فلسطين محدثة، مع نقاط حمراء تومض كعيون الذئاب، تشير إلى أهداف عسكرية وسكانية. إسحاق، مساعده التقني، أصبح أكثر تطوراً، يحمل جهازاً إلكترونياً بدائياً يعرض بيانات السكان، رمزاً لتطور الخوارزميات. السيناتور جوناس، أكبر سناً وأكثر فساداً، يرتدي بدلة رمادية ويدخل حاملاً ملفاً سرياً مختوماً بشعار أمريكي. في الخلفية، صوت طنين ميكانيكي يعكس قوة التكنولوجيا الناشئة. لوحة ضخمة تصور سفينة تجارية تحمل ذهباً تذكّر بنفوذ شايلوك، لكنها الآن مزينة برموز استعمارية جديدة.

شايلوك: (ينظر إلى الشاشة، عيناه تلمعان بطمع)
أيها السادة، انظروا إلى عالمي الجديد
فلسطين، تلك الجوهرة، تُحاصر الآن بالنار
منذ النكبة، اقتطعتُ لحماً كثيراً من قلبها
لكن شهيتي لم تُشبع، أطالب بالمزيد
القدس، الضفة، غزة، كلها دَينٌ مستحق
أقرضتُ الحكومات ذهباً، والآن أريد الأرض

إسحاق:
سيدي، لدينا أدوات لم يرَ العالم مثلها
آلات حاسبة متطورة، تجمع أسماء المقاومين
نعرف منازلهم، تحركاتهم، حتى أحلامهم
نستطيع توجيه الضربات بدقة قاتلة
الجيش الصهيوني جاهز، ينتظر إشارتك
غزة، الضفة، القدس، كلها تحت سيطرتنا

جوناس: (يضع الملف على المكتب، يبتسم بمكر)
شايلوك، هذا تأكيد من البيت الأبيض
الدعم العسكري مضمون، الطائرات تحلق قريباً
لكن، هناك مقاومة تنمو كالنار في الهشيم
رجل يُدعى قاسم، وزوجته هند، يقودان حركة
يقولون إن الأرض لا تُباع، ولا تُسلب
شعب عنيد، يرفض الركوع أمام قوتك

شايلوك: (بغضب يتدفق من عينيه)
هند وقاسم؟ أولئك الفلاحان المتعجرفان؟
ظننتهم قد كسروا في الثامنة والأربعين
دمرنا قراهم، أحرقنا بساتينهم
ومع ذلك يقاومون؟ أي إرادة هذه؟
إسحاق، ضع أسماء عائلتهم في القائمة السوداء
سنضرب غزة، حيث يختبئون كالجرذان

إسحاق: (ينظر إلى جهازه الإلكتروني)
سيدي، غزة مكتظة، مليون لاجئ في خيام
إذا ضربنا، سيكون الدم كثيفاً كالنهر
هل نستهدف منزلهم فقط، أم القطاع بأكمله؟

شايلوك: (بصوت بارد كالصلب)
القطاع بأكمله، يا إسحاق، لا أرحم
لا أريد مقاومة، لا أريد أحياء
غزة يجب أن تكون درساً لكل من يتحدى
جهز الخوارزمية، دعها تختار الأهداف
أريد كل منزل، كل زقاق، تحت النار

(تظهر الخوارزمية كصوت ميكانيكي يتردد في القاعة، مع ضوء أحمر يومض على الشاشة، كأنه قلب آلي ينبض.)

الخوارزمية:
تحليل البيانات: قطاع غزة
عدد السكان: مليون ونصف المليون
تهديدات محتملة: 12,347 فرداً
أهداف رئيسية: قاسم، هند، عائلتهم
الإجراء الموصى به: قصف جوي شامل
احتمالية النجاح: 87.4%

شايلوك: (يضحك بانتصار)
ممتاز! دع الطائرات تحلق كالصقور
ليكن القصف رسالة إلى كل مقاوم
جوناس، أخبر حكومتك أنني أتوقع أرباحاً
الأرض ستُنظف، وستُبنى مراكز تجارية
غزة ستكون جوهرة في تاج إمبراطوريتي

جوناس : (بحذر)
شايلوك، أنتَ رجل لا يُضاهى
لكن العالم يراقب، منظمات حقوقية تتحدث
امرأة يمنية، نوران، تجمع أدلة ضدنا
تصور القصف، تكتب عن جرائمك

شايلوك: (بسخرية)
نوران؟ مجرد صحفية تافهة تحلم بالشهرة
دعها تكتب، من سيصدق كلامها؟
أنا أملك الإعلام، أملك البيانات
العالم ملكي، يا جوناس، وغزة دَيني

(يتلاشى الضوء، وتنتقل الصورة إلى غزة.)

**المشهد الثاني: مخيم للاجئين في غزة**
الديكور عبارة عن خيام مهترئة، محاطة بأسلاك شائكة كأنها سجن مفتوح. أطفال يلعبون بكرة ممزقة وسط الغبار، ونساء يطهين على نار صغيرة تكافح لتبقى مشتعلة. هند، الآن في الأربعينيات، ترتدي ثوباً بسيطاً مطرزاً بالأحمر، تقف أمام خيمة متداعية. قاسم، زوجها، بشارب كثيف ووجه متعب من سنوات المقاومة، يحمل خريطة قديمة لفلسطين، مرسومة يدوياً. أمين، ابنهما، في الثانية عشرة، يجلس بجانبه، عيناه تلمعان بحماس وخوف. في الخلفية، صوت طائرات بعيدة ينذر بالخطر.

هند: (تنظر إلى الخيمة بحزن)
قاسم، انظر إلى هذا المخيم، بيوتنا من قماش
كنا نملك بساتين الزيتون، أشجاراً تحكي قصصنا
الآن، نعيش كالغرباء في أرضنا الحبيبة
شايلوك لم يكتفِ بالنكبة، يريد غزة الآن
يريد قلوبنا، يريد أن يمحو أحلامنا

قاسم: (يمسك الخريطة بقوة)
هند، في الثامنة والأربعين قاتلنا
نزفنا، سقطنا، لكنهم كانوا أقوى
لكن اليوم، لدينا شيء جديد، إرادة شعب
شباب يتعلمون، أمين، ابننا، سيحمل رايتنا
شايلوك يظن أن أرقامه ستهزمنا
لكنه لا يعرف قوة قلب ينبض بحب الأرض

أمين: (بصوت طفولي مليء بالحماس)
أبي، أمي، أخبروني عن يافا
يقولون إنها كانت جنة، بحرها أزرق
لماذا سُرقت منا؟ لماذا نعيش في خيام؟

هند: (تعانقه بحنان)
أمين، يا نور عيني، يافا لم تُسرق
هي في قلوبنا، في دمائنا، في أحلامنا
شايلوك يظن أن خرائطه تملك الأرض
لكنه لا يملك إرادتنا، لا يملك روحنا
سنعود، يا ابني، سنزرع الزيتون مجدداً

قاسم: (بحذر، ينظر إلى السماء)
لكن، هند، الخطر يقترب كالظل
سمعتُ أن الطائرات تحلق فوق رؤوسنا
شايلوك يخطط لضربة كبيرة، يستخدم آلات
آلات تعرف أسماءنا، تحدد منازلنا
كيف نواجه عدواً يرى خطواتنا قبل أن نخطوها؟

هند: (بصوت قوي)
بالصمود، يا قاسم، بالإرادة
إذا عرفوا أسماءنا، فليعرفوا قوتنا
كل خيمة هنا قلعة، كل طفل جندي مستقبل
سنقاتل، ليس بالسلاح فقط، بل بالحق
غزة لن تسقط، مهما أرسلوا من نار

(يدخل باسم، قائد مقاومة شاب، يرتدي زياً عسكرياً بسيطاً، يحمل جهاز راديو بدائي. وجهه يحمل علامات القلق.)

باسم:
قاسم، هند، الأخبار ثقيلة كالرصاص
الطائرات قادمة، سمعتُ إذاعتهم
يخططون لقصف المخيم، حتى الأطفال أهداف
شايلوك يستخدم آلة غريبة، تحددنا كأرقام

قاسم: (يضرب الأرض بقدمه)
أهداف؟ نحن شعب، لسنا أرقاماً في آلة
باسم، جهز الرجال، سنقاتل في الأزقة
لن نترك المخيم، سنصمد هنا
هند، خذي أمين إلى مكان آمن

هند: (بعزم)
لا، يا قاسم، سأبقى معك، أمين معنا
إذا كان مصيرنا الموت، فلنمت أحراراً
لكن قبل ذلك، سأكتب رسالة للعالم
سأخبرهم عن شايلوك، عن طمعه، عن ظلمه

(تخرج هند ورقة وقلماً، تبدأ الكتابة بيد مرتجفة.)

هند:
إلى شعوب العالم، اسمعوا صوت غزة
نحن لسنا أرقاماً في آلة شايلوك
نحن أرواح، قلوب، أحلام متجذرة في الأرض
كل قنبلة تسقط تزرع بذرة مقاومة
كل طفل يموت يولد جيلاً لا يركع

(تتصاعد أصوات الطائرات في الخلفية، والأطفال يركضون مذعورين. هند تكمل كتابتها، عيناها تلمعان بالتحدي.)

المشهد الثالث: غرفة عمليات عسكرية في تل أبيب
الديكور عبارة عن غرفة عسكرية مظلمة، خرائط معلقة على الجدران، ضباط يتحركون بحركة محمومة كالنحل. شايلوك يظهر عبر شاشة فيديو ضخمة، يتحدث بثقة. إسحاق يقف بجانب ضابط صهيوني، يحمل جهازاً يعرض بيانات الأهداف. ضوء أحمر يومض في الغرفة، كأنه نبض الموت.

شايلوك: (عبر الشاشة، بصوت آمر)
سادة الجيش، الوقت قد حان
غزة يجب أن تسقط، كما سقطت يافا
الخوارزمية حددت الأهداف بدقة
قاسم، هند، عائلتهم، هم قلب المقاومة
اضربوهم، وستنهار إرادتهم كالرمل

الضابط : (بقلق خفيف)
سيد شايلوك، الطائرات جاهزة
لكن القصف الشامل سيقتل الآلاف
غزة مكتظة باللاجئين، هل هذا ما تريد؟

شايلوك: (ببرود)
الآلاف؟ وما الفرق بين ألف ومليون؟
كل واحد منهم تهديد محتمل
الخوارزمية لا تكذب، أرقامها دقيقة
اضربوا المخيم، لا تتركوا حجراً على حجر

إسحاق:
سيدي، منزل قاسم وهند في وسط المخيم
إذا ضربنا، الدمار سيكون شاملاً
هل نتابع، أم نحدد هدفاً أصغر؟

شايلوك:
تابعوا، يا إسحاق، لا رحمة
غزة يجب أن تكون درساً للعالم
من يتحدى شايلوك يدفع ثمناً باهظاً
أريد الأرض نظيفة، جاهزة للمستثمرين

(يخرج الضابط لتنفيذ الأوامر. شايلوك ينظر إلى الشاشة، يبتسم ببرود.)

شايلوك: (مونولوج)
أيها العالم، انظر إلى قوتي
أنا شايلوك، صانع المصائر
ببياناتي أحكم الأحياء والأموات
غزة مجرد خطوة، العالم كله دَيني
من يقاومني، سيُسحق تحت عجلات آلتي

(يتلاشى الضوء، وتنتقل الصورة إلى غزة.)

المشهد الرابع: مخيم غزة تحت القصف
الديكور عبارة عن خيام مشتعلة، دخان كثيف يغطي السماء، وأصوات انفجارات تهز الأرض. هند وقاسم يحملان أمين، يحاولان الهرب وسط الفوضى. باسم يقود مجموعة من المقاومين، يطلقون النار على الطائرات بأسلحة بدائية. الأطفال يصرخون، والنساء يحاولن إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهن.

هند: (تصرخ وسط الدخان)
قاسم، السماء تمطر ناراً، شايلوك أرسل جيشه
آلته الباردة تحددنا، تقتلنا كالذباب
لكنه لن يكسرنا، لن يأخذ روحنا
أمين، تمسك بي، سننجو لهذا الظالم

قاسم: (يدفعها بحزم)
هند، خذي أمين، اركضي إلى الملجأ
أنا سأبقى مع باسم، سنقاتل حتى النهاية
إذا متُّ، احملي قضيتي، أخبري العالم
شايلوك يظن أن أرقامه ستهزمنا
لكننا شعب لا يموت، إرادتنا نار

أمين: (يبكي، يتشبث بهند)
أبي، لا تتركني! أريد أن أقاتل معك
أنا ابن فلسطين، لن أهرب من شايلوك

هند: (تعانقه)
أمين، يا قلبي، قتالك هو حياتك
إذا سقطنا، ستحمل أنت الراية
ابحث عن نوران، أخبرها بحكايتنا
العالم يجب أن يعرف ظلم شايلوك

(انفجار قريب يهز المكان. قاسم يدفع هند وأمين بعيداً، يركض نحو المقاومة.)

قاسم: (يصرخ لباسم)
باسم، اضرب الطائرات، لا تدعهم ينتصرون
كل رصاصة هنا رسالة إلى شايلوك
نحن شعب لا يركع، لا يموت!

باسم:
قاسم، أنتَ أسطورة حية
لكن العدو قوي، أسلحتهم متطورة
لدي خطة، كمين في الأزقة الضيقة
سنستدرجهم، سنضربهم بأيدينا العارية

(انفجار آخر، الدخان يغطي المشهد. هند تحمل أمين، تركض نحو خيمة بعيدة. صوت الخوارزمية يتردد كشبح.)

الخوارزمية:
هدف رقم 784: قاسم
تم تأكيد الموقع
الإجراء: قصف جوي مباشر
الحالة: منفذ

(تسقط قنبلة، الضوء يتلاشى. صوت صراخ هند يملأ المكان.)

هند:
قاسم! لا! يا شايلوك، يا لعين الزمان
قد تأخذ زوجي، لكنك لن تأخذ إرادتي
أمين، انظر إلي، سنواصل القتال
من أجلك، من أجل فلسطين، من أجل الحق

(تظهر نوران، الصحفية اليمنية، تحمل كاميرا بدائية. تقترب من هند، عيناها مليئتان بالعزم.)

نوران:
هند، رأيتُ كل شيء، الدمار، الخيام المحترقة
وجه شايلوك على شاشاته، آلته الباردة
سأنقل قصتك إلى العالم، لن أصمت
غزة لن تسكت، حقكم لن يموت

هند: (تمسك يد نوران)
نوران، خذي هذه الرسالة، أخبري العالم
عن شايلوك، عن آلته، عن طمعه
قلي لهم إننا لن نركع، لن نهزم
حتى لو أحرقوا أرضنا، سنعود

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لخريطة فلسطين، مع أصوات مقاومة بعيدة ممزوجة بصراخ الأطفال.)

المشهد الخامس: مكتب شايلوك، نيويورك
شايلوك يجلس، يشاهد تقارير القصف على شاشته. إسحاق يدخل، يحمل تقريراً جديداً، وجهه يحمل قلقاً خفيفاً. جوناس يقف في الزاوية، يدخن سيجاراً، يبدو متوتراً.

إسحاق:
سيدي، القصف ناجح، المخيم مدمر
الخسائر كبيرة، قاسم قُتل في الضربة
لكن هند نجت، وأمين معها
هي الآن رمز، صوتها ينتشر كالنار

شايلوك: (يضرب المكتب بقبضته)
هند؟ تلك المرأة اللعينة نجت؟
كيف أخطأت الخوارزمية؟ ألم تحدد موقعها؟

إسحاق:
سيدي، الخوارزمية دقيقة، لكن
هناك متغيرات، إرادة الشعب، شيء لا نحسبه
هند تجمع الناس، ونوران تصور كل شيء
العالم بدأ يتحدث، المظاهرات تنمو

جوناس: (بقلق)
شايلوك، الأمور تتعقد بسرعة
البيت الأبيض قلق، الرأي العام يتحرك
السكان الأصليون في أمريكا يتظاهرون
يقولون إن غزة مرآتهم، إبادتهم القديمة

شايلوك: (بصوت ساخر)
الرأي العام؟ مجرد ضوضاء عابرة
أملك البيانات، أملك القوة
هند لن تقاوم طويلاً، وغزة ستكون لي
إسحاق، كثف القصف، استخدم كل الآلات
دع نوران تصور، سأحول صورها إلى غبار

إسحاق:
سيدي، لدينا خطة جديدة
نستطيع مراقبة تحركاتهم عبر الإذاعات
نوران تستخدم أجهزة بدائية، يمكننا تعطيلها
هل نضربها مباشرة، أم نراقبها أولاً؟

شايلوك:
راقبها، يا إسحاق، ثم اضرب
لا تدع هند تصبح رمزاً للعالم
غزة يجب أن تكون درساً، لا أيقونة
أريد الأرض نظيفة، جاهزة لمستقبلي

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لخيمة محترقة، مع صوت هند تردد: "سنعود".)

المشهد السادس: مخيم غزة، ليلة القصف
الديكور عبارة عن أنقاض خيام، دخان كثيف يغطي الأفق. هند تقف وسط الركام، تحمل أمين، الذي يبكي بهدوء. نوران تصور المشهد بكاميرتها البدائية، بينما باسم يقود مجموعة صغيرة من المقاومين، يحملون أسلحة بدائية. صوت الطائرات لا يزال يتردد، لكن أصوات المقاومة تبدأ بالارتفاع.

هند: (تنظر إلى السماء)
شايلوك، قد قتلتَ قاسم، لكنك لن تقتلني
كل قنبلة تسقط تزرع ثورة جديدة
أمين، يا ابني، احفظ هذا اليوم
سنقاتل، سنصمد، سنعود إلى يافا

أمين: (يمسح دموعه)
أمي، سأحمل قضية أبي
سأزرع الزيتون، سأحارب شايلوك
غزة لن تسقط، نحن لن نركع

نوران:
هند، كاميرتي ستنقل هذا إلى العالم
دم قاسم، دموع أمين، صمودك
شايلوك يظن أن آلته ستهزمنا
لكن العالم يستيقظ، صوتك يصل

باسم:
هند، لقد نصبنا كميناً في الأزقة
أسقطنا طائرة، لكن المعركة لم تنتهِ
شايلوك يملك الآلات، لكننا نملك الإرادة
سنقاتل حتى النهاية، حتى النصر

هند: (تمسك يد أمين)
باسم، نوران، أنتم أملنا
كل طفل هنا، كل خيمة، هي مقاومة
شايلوك سيخسر، لأن الحق لا يموت
سنعود إلى أرضنا، سنزرع زيتوننا

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لفلسطين، مع أصوات أغاني المقاومة تملأ الهواء.)



…………


الفصل الثالث: غزة اليوم (2025)

المشهد الأول: غزة، منزل مدمر
الديكور عبارة عن أنقاض منزل محطم، جدران متفحمة، وأثاث مبعثر. دخان خفيف يتصاعد من الركام، وفي الخلفية شاشة رقمية ضخمة تعرض خريطة غزة مع نقاط حمراء تومض، تشير إلى أهداف محددة بواسطة خوارزمية. هند، الآن في الخمسينيات، تقف وسط الأنقاض، ترتدي زياً طبياً ممزقاً، تحمل صورة أطفالها وزوجها قاسم. عيناها مليئتان بالحزن والتحدي. صوت الخوارزمية يتردد كشبح ميكانيكي، بارد ومنتظم. أمين، ابنها البالغ من العمر اثني عشر عاماً، يرقد مصاباً على سرير مؤقت، يصارع الموت.

هند: (مونولوج، موجهة إلى الصورة)
أيُّ قلبٍ يحتمل هذا الدمار؟
قاسم، يا نور دربي، أنتَ الآن تراب
أطفالي، زهوري، سُرقت مني في لحظة
وأمين، يا أملي الأخير، يصارع الموت
يا شايلوك، يا سيد الخوارزميات الباردة
هل حسبتَ دموعي في بياناتك؟
هل وزنْتَ أحلام أطفالي في أرقامك؟
أنا لستُ رقماً، أنا إنسانة، أنا فلسطين

الخوارزمية: (صوت ميكانيكي من الشاشة)
هدف رقم 12894: هند
تهديد محتمل: طبيبة، رمز صمود
احتمالية المقاومة: 95.3%
الإجراء الموصى به: قصف جوي دقيق، احتمالية النجاح: 99.2%

هند: (تصرخ، موجهة إلى الشاشة)
أيتها الآلة الملعونة، يا خادمة شايلوك
هل ترين دمي؟ هل تسمعين صراخ أمين؟
أنتم تحسبون الأرواح كأرقام
لكننا أرواح، نحن شعب لا يُمحى
سأقاوم، ولو بصوتي، ولو بدمي

(يدخل باسم، قائد المقاومة، يرتدي زياً عسكرياً بسيطاً، يحمل جهاز اتصال. يبدو متعباً لكنه مصمم.)

باسم:
هند، لا تجادلي هذه الآلة
شايلوك يجلس في قصره بنيويورك
يرسل طائراته المسيرة، يحدد أهدافه
لكننا لسنا أهدافاً، نحن أحياء
لقد نصبنا كميناً في الأزقة
سنضرب جنوده، سنحطم آلته

هند:
باسم، لقد أخذوا قاسم، أخذوا أطفالي
أمين بالكاد يتنفس، كيف أصمد؟
شايلوك يملك العالم، بياناته تحكمنا
كيف نواجه عدواً يعرف أنفاسنا؟

باسم:
بالإرادة، يا هند
كل قنبلة تسقط تزرع ثورة
كل طفل يسقط يولد جيلاً
أمين سيعيش، وسيحمل قضيتك
شايلوك يظن أن خوارزمياته ستهزمنا
لكنه نسي أن الأرض تنطق بحقنا

(يدخل نوران، الصحفية اليمنية، تحمل كاميرا رقمية وجهاز تسجيل. تبدو مصممة، تحمل ملفاً مليئاً بالوثائق.)

نوران:
هند، باسم، اسمعاني
لقد كشفتُ شبكة شايلوك
شركاته العابرة تملك تطبيقاتنا
تسرق بياناتنا، تصنع أهدافاً للإبادة
لقد وثقتُ القصف، وثقتُ جرائمه
صورتُ خيام رفح وهي تحترق
العالم يستيقظ، من بيروت إلى نيويورك

هند:
نوران، هل لكاميراتك أن توقف قنبلة؟
هل لأدلتك أن تعيد قاسم؟
أمين يموت، وأنا أفقد الأمل
لكن، إذا كان صوتي سيصل، فليصل

نوران:
هند، صوتك سيصل إلى كل قلب
أنتِ رمز، قصتك نارٌ تحرق ظلمهم
لقد أرسلتُ تقاريري إلى العالم
السكان الأصليون في أمريكا يتظاهرون
الشعوب في اليمن ولبنان تقاوم
شايلوك سيُحاسب، أقسم لكِ

(تظهر صورة ظلية لشايلوك على الشاشة، يضحك بسخرية.)

شايلوك:
أيتها الفلاحة، هل تظنين أن صوتك يهمني؟
أنا أملك العالم، بياناتكم بين يدي
كل كلمة تكتبينها، كل صورة تلتقطينها
أراها، أحللها، أحولها إلى هدف
غزة؟ مجرد مختبر لقوتي
سأقتطع لحمكم، كما فعلتُ في السابق

هند: (بصوت مرتفع، تحدياً)
شايلوك، يا سيد الظلام
قد تملك الخوارزميات، لكنك لا تملك إرادتنا
كل طفل تقتله يولد جيلاً لا ينكسر
سنراك في المحكمة، يا سيد البيانات
وستدفع ثمن دَينك، دَين الأرض

(يتلاشى ظل شايلوك، وتتصاعد أصوات مقاومة في الخلفية.)

المشهد الثاني: مستشفى ميداني في غزة
الديكور عبارة عن خيمة طبية مكتظة، أسرّة مملوءة بالجرحى، وأطباء يعملون بلا كلل. هند تعمل كطبيبة، تضمد جرحاً لطفل صغير. أمين يجلس بجانبها، يتعافى ببطء، يحمل كتاباً عن تاريخ فلسطين. باسم يدخل، يحمل أخباراً جديدة.

هند:
أمين، يا قلبي، كيف حالك الآن؟
كل يوم تقاوم فيه الموت هو انتصار
هذا الجرح، هذا الألم، هو وسام شرف
أنت ابن فلسطين، لا تنسَ ذلك

أمين:
أمي، قرأتُ عن يافا، عن النكبة
لماذا يريد شايلوك أرضنا؟
لماذا يقتلنا بهذه الآلات؟

هند:
لأنه يخافنا، يا أمين
يخاف من إرادتنا، من صمودنا
شايلوك لا يملك قلباً، لكنه يملك خوفاً
كل قنبلة يرسلها هي دليل ضعفه
سنواصل، سنعيد أرضنا، سنزرع أحلامنا

باسم: (يدخل، يبدو منهكاً)
هند، لدينا أخبار
لقد نفذنا كميناً في خان يونس
دمرنا طائرة مسيرة، أسرنا جندياً
لكنهم يعدون لهجوم أكبر
الخوارزمية تحدد أهدافاً جديدة كل يوم

هند:
باسم، كيف نواجه هذه الآلة؟
إنها تعرف أسماءنا، تحركاتنا
كل خطوة نخطوها ترصدها
لكنني لن أستسلم، من أجل أمين

باسم:
هند، لدينا خطة
سنستخدم ذكاءنا ضد ذكائهم
لقد اخترقنا إحدى شبكاتهم
نوران ساعدتنا، وثقت ببياناتهم
سنضرب قاعدتهم التقنية في تل أبيب

أمين:
أمي، دعيني أساعد
أنا لستُ طفلاً بعد الآن
أريد أن أقاتل، أريد أن أحمي غزة

هند:
أمين، قتالك هو عيشك
كل نفس تتنفسه هو مقاومة
ابقَ قوياً، يا ابني، أنت أملنا

(يدخل نوران، تحمل لقطات جديدة من القصف.)

نوران:
هند، لقد أرسلتُ الفيديوهات إلى العالم
خيام رفح، الأطفال المحترقون، كل شيء
الناس في أمريكا يتظاهرون
إليانور، الناشطة الأمريكية، تنظم مظاهرات
شايلوك يفقد السيطرة، صوته يضعف

هند:
نوران، أنتِ صوتنا
لكن الدم هنا لا يتوقف
كل يوم، أفقد مريضاً، أفقد أملاً
لكنني سأستمر، من أجل قاسم، من أجل أطفالي

(تتصاعد أصوات القصف، والجميع ينظرون إلى السماء بحذر.)

المشهد الثالث: مكتب شايلوك، نيويورك
الديكور عبارة عن غرفة فاخرة، شاشات تعرض بيانات متدفقة. شايلوك يجلس، يبدو غاضباً. إسحاق يحمل تقريراً جديداً، والسيناتور جوناس يبدو قلقاً.

شايلوك:
كيف تجرؤ هذه الفلاحة، هند، على التحدي؟
كيف ينجو ابنها، أمين، من قنابلنا؟
إسحاق، ألم تقل إن الخوارزمية لا تخطئ؟

إسحاق:
سيدي، الخوارزمية دقيقة، لكن
هناك متغيرات، إرادة الشعب
هند أصبحت رمزاً، صوتها ينتشر
ونوران، تلك الصحفية، تكشف أسرارنا

جوناس:
شايلوك، الأمور تخرج عن السيطرة
البيت الأبيض يتلقى ضغوطاً
السكان الأصليون، الأفارقة، العرب
يتحدون ضدنا، يقولون إن غزة مرآتهم
إذا استمر هذا، قد نخسر دعمهم

شايلوك:
دعم؟ أنا لا أحتاج دعمهم
أملك الشركات، أملك التطبيقات
كل نقرة، كل كلمة، تحت سيطرتي
إسحاق، كثف القصف، اضرب المستشفيات
دع هند ترى أن لا أمل لها

إسحاق:
سيدي، المستشفيات؟ هذا سيثير العالم
منظمات حقوق الإنسان ستنفجر

شايلوك:
دعها تنفجر! أنا أملك الإعلام
سأقول إنها أهداف عسكرية
هند، أمين، كلهم تهديدات
الخوارزمية لا تكذب، نفذ الأوامر

(يخرج إسحاق، ويبقى شايلوك مع جوناس.)

شايلوك: (مونولوج)
أيها العالم، انظر إلى قوتي
أنا شايلوك، سيد البيانات
غزة مجرد خطوة، العالم كله ملكي
من يقاومني، سأحوله إلى رقم
وسأقتطع لحم الأرض، حتى آخر قطرة

جوناس:
شايلوك، احذر
هذه المرأة، هند، ليست وحدها
صوتها يوقظ الشعوب
إذا استمرت، قد تواجه محاكمة

شايلوك:
محاكمة؟ أنا فوق القانون
لكن، إذا أرادت هند محاكمة
فلتحضر، سأحطمها ببياناتي

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لمستشفى محترق.)

المشهد الرابع: شوارع غزة
الديكور عبارة عن أزقة ضيقة، مليئة بالركام. باسم يقود مجموعة من المقاومين، ينصبون كميناً. نوران تصور المشهد، وهند تحمل أمين، تساعد الجرحى.

باسم:
هند، لقد دمرنا إحدى طائراتهم
لكن المزيد قادم، شايلوك لا يتوقف
لدينا خطة، سنضرب مركز بياناتهم
إذا حطمنا الخوارزمية، سينهار نظامه

هند:
باسم، افعلها
هذه الآلة هي قلبه البارد
إذا حطمتَها، ستُعريه أمام العالم
أمين، ابقَ قوياً، سننتصر

أمين:
أمي، أريد أن أساعد
أعرف الأزقة، أعرف كيف أختبئ
دعني أحمل رسالة إلى المقاومة

هند:
أمين، أنت قلب المقاومة
لكنك ستقاتل بطريقتك
ابقَ حياً، احمل قصتنا، أخبر العالم

نوران:
هند، لقد أرسلتُ لقطات القصف إلى إليانور
الناشطة في أمريكا تجمع الآلاف
يقولون إن غزة هي قضيتهم
شايلوك يفقد أرضيته، صوته يضعف

(انفجار قريب يهز المكان. باسم يركض نحو الكمين، وهند تحمي أمين.)

هند:
يا رب، احمِ شعبي
شايلوك، لن تكسرنا
كل قنبلة تزرع ثورة
كل شهيد يولد جيلاً

(يتلاشى الضوء، وتتصاعد أصوات المقاومة.)

المشهد الخامس: مظاهرة في نيويورك
الديكور عبارة عن شارع مزدحم، لافتات تحمل صور غزة وشعارات ضد شايلوك. إليانور، الناشطة الأمريكية من أصول أفريقية، تقف على منصة، تتحدث إلى حشد غاضب. نوران تظهر عبر شاشة، تبث رسالة من غزة.

إليانور:
أيها الشعب، انظروا إلى غزة
هناك، هند تقاوم، أمين يصارع الموت
شايلوك، ذلك الطاغية، يستخدم بياناتنا
يحول أرواحنا إلى أهداف
لكننا لن نسكت، سنقاوم

نوران: (عبر الشاشة)
من غزة إلى نيويورك، اسمعونا
شايلوك يقتل أطفالنا، يدمر بيوتنا
لكنه لن يقتل إرادتنا
هند، أمين، هم رمز صمودنا
انضموا إلينا، قاطعوا شركاته

إليانور:
شايلوك، نحن قادمون
سنحاسبك، سنعريك أمام العالم
غزة ليست وحدها، نحن معها
من السكان الأصليين إلى المهمشين
سنقاوم، حتى يسقط دَينك

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لفلسطين، مع صوت هند تردد: "سنعود".)


………..


الفصل الرابع: مقاومة عالمية

المشهد الأول: مكتب شايلوك في نيويورك، 2025
الديكور عبارة عن غرفة فاخرة مليئة بشاشات عملاقة تعرض خرائط غزة مع نقاط حمراء تشير إلى الأهداف، وصور لمشاريع ريفييرا فاخرة. شايلوك بن يعقوب يجلس خلف مكتب ذهبي، يتحدث عبر فيديو كونفرنس مع دومينيك ترومب، رمز لدونالد ترامب، وياريد كوشر، رمز لجاريد كوشنر، يُشار إليه كـ"الابن" في سياق التحالف العائلي، بينما يُلمح إلى كوشر الأب كجزء من الطغمة المالية التي تفكر في إبادة السكان الأصليين الفلسطينيين لاقتطاع "قطعة اللحم" المسماة غزة. ترومب يظهر على الشاشة من قصر سياسي، مبتسماً بثقة، وكوشر بجانبه، يحمل خريطة لمشاريع ريفييرا. في الخلفية، صور لجزر إبسان، رمز لجزر إبستين، تظهر كعلامة للطمع والفساد، مع إشارات إلى أن إبسان، عميل استخباراتي، أقام جزراً لاستغلال القاصرات، وأن ترومب كان صديقه، وناتان ياهو، رمز لنتنياهو، ينزل في فنادقه.

شايلوك: (يضحك بطمع، موجهاً للشاشة)
ترومب، يا حليفي، وكوشر الابن، أنتم سادة الدَين
غزة، تلك القطعة اللحمية، تنتظر أيديكم
نخطط لإبادة سكانها الأصليين، الفلسطينيين
لنقتطعها، ننظفها، ونبني ريفييرا فاخرة
على نمط جزر إبسان، ذلك العميل الذي بناها للمتعة
جزر لاستغلال القاصرات، وأنتَ، ترومب، كنتَ صديقه
وناتان ياهو ينزل في فنادقه، يتاجر بالأسرار

ترومب: (عبر الشاشة، بصوت واثق)
شايلوك، أنتَ سيد الصفقات الكبرى
غزة ستكون ريفييرا الشرق، ملكي تماماً
سنطرد الجميع، إبادة نظيفة، ثم منتجعات
كوشر الابن يرسم الخطط، وأبوه في الظل
مثل إبسان، صديقي القديم، بنى جزراً للأسرار
وناتان ياهو يأتي إلى فنادقي، يخطط معنا

كوشر: (يبتسم، يشير إلى الخريطة)
سيدي ترومب، شايلوك، الخطة محكمة
نُباد سكان غزة الأصليين، نُنظف الأرض
ثم نبني جزراً اصطناعية، ريفييرا فاخرة
استثمارات من الخليج، مليارات جاهزة
كوشر الأب يدعم، الطغمة المالية معنا
إبسان كان رمزاً، بنى جزراً للقاصرات
ترومب زاره، ناتان ياهو في فنادقه

شايلوك:
ممتاز، يا سادة
الخوارزمية تقصف خيام رفح، تحدد الأهداف
هند، أمين، باسم، نوران، مجرد أرقام
سنقتطع غزة، نجعلها منتجعاً للأثرياء
مثل جزر إبسان، حيث تُباع الأسرار
ترومب، أنتَ الزعيم، كوشر الابن والأب، ورثة
ناتان ياهو يضحك، ينزل في فنادقكم

ترومب:
صدقوني، سيكون أعظم مشروع
غزة نظيفة، ريفييرا ترومب، بدون فلسطينيين
كوشر يدير الاستثمارات، أبوه يفكر في الإبادة
مثل إبسان، جزر للقاصرات، وأنا كنتُ هناك
ناتان ياهو ضيفي، يخطط في فنادقي

(يتلاشى الضوء على الشاشة، وشايلوك ينظر إلى إسحاق الذي يدخل بتقارير.)

إسحاق:
سيدي، خطة ترومب وكوشر جاهزة
لكن المقاومة تنتشر، في أمريكا، اليمن
هند رمز، صوتها يصل إلى إليانور

شايلوك:
لا تقلق، يا إسحاق
ترومب وكوشر يفكران في الإبادة، سننفذ
غزة ستكون ريفييرا، قطعة لحم مقتطعة

(يتلاشى الضوء، وينتقل المشهد إلى غزة.)

المشهد الثاني: مخيم رفح في غزة
الديكور عبارة عن خيام محترقة، دخان يتصاعد، وأطفال يركضون مذعورين. هند تقف وسط الركام، تحمل أمين المتعافي ببطء، وتتحدث إلى باسم ونوران. في الخلفية، شاشة تعرض أخباراً عن خطة ترومب لريفييرا غزة، مع صور رمزية لجزر إبسان.

هند: (غاضبة، موجهة إلى السماء)
يا شايلوك، ترومب، كوشر الابن والأب
تفكرون في إبادة شعبي، سكان غزة الأصليين
لتقطعوا غزة، قطعة لحم، لبناء ريفييرا
على نمط جزر إبسان، ذلك العميل الذي أقامها للاستغلال
جزر للقاصرات، وترومب صديقه، كان هناك
وناتان ياهو ينزل في فنادقه، يتاجر بالأسرار
لكننا لن نترك أرضنا، سنقاوم إبادتكم

باسم:
هند، سمعتُ عن خطة ترومب
يريدون إبادتنا، ثم بناء منتجعات
كوشر الابن يرسم الخرائط، أبوه يدعم الطمع
مثل إبسان، الذي بنى جزراً للشر، وترومب زاره
ناتان ياهو في فنادقه، يخططون لسرقة غزة
لكننا سنضرب، كمائن في الأزقة، سنحرق خططهم

أمين: (يقف بجانب أمه، مصمم)
أمي، لن أدع ترومب يأخذ أرضي
كوشر يفكر في الإبادة، لكنني سأقاتل
مثل جزر إبسان، حيث يُستغل البراءة
ترومب صديق إبسان، ناتان ياهو ضيفه
لكن غزة لنا، سنحميها بدمائنا

نوران: (تحمل جهاز تسجيل، تصور المشهد)
هند، باسم، أمين، اسمعوني
من اليمن، المقاومة جاهزة، نضرب السفن
لبنان ينفجر، العراق يتحرك، إيران تدعم
مصر تتلقى أسلحة صينية، روسيا تقف معنا
كشفتُ عن خطة ترومب وكوشر
ريفييرا غزة، إبادة للسكان الأصليين
مثل جزر إبسان، للقاصرات، ترومب زارها
ناتان ياهو في فنادقه، العالم يعرف الآن

هند:
نوران، أرسلي هذا إلى إليانور في أمريكا
الشعوب المهمشة، السكان الأصليون
يرون في غزة مرآتهم، إبادة كماضيهم
ترومب وكوشر يريدون إبادتنا للريفييرا
لكن المقاومة عالمية، من غزة إلى اليمن
سنكسر خططهم، سنحرق جزرهم الوهمية

(تتصاعد أصوات انفجارات بعيدة، والجميع يتحرك بحزم نحو المقاومة.)

المشهد الثالث: مظاهرة في نيويورك
الديكور عبارة عن شارع مزدحم، لافتات تحمل صور غزة المدمرة وشعارات ضد ترومب وكوشر. إليانور، الناشطة من أصول أفريقية، تقف على منصة، تتحدث إلى حشد يشمل سكاناً أصليين ومهمشين. نوران تظهر عبر شاشة من غزة، وهند تتحدث من بعيد. صور رمزية لجزر إبسان تُعرض كعلامة للفساد.

إليانور: (تصرخ بحماس)
أيها الشعب المهمش، السكان الأصليون، الأفارقة، العرب
انظروا إلى غزة، مرآة إبادتكم القديمة
ترومب وكوشر الابن والأب يفكران في إبادة الفلسطينيين
ليقطعوا غزة، قطعة لحم، لبناء ريفييرا
على نمط جزر إبسان، عميل استخباراتي بناها للاستغلال
جزر للقاصرات، وترومب صديقه، كان هناك
ناتان ياهو ينزل في فنادقه، يتاجر بالأسرار
لكننا نقاوم، من أمريكا إلى غزة، سنحرقهم

نوران: (عبر الشاشة)
إليانور، من غزة، هند تقاوم، أمين يصارع
خطة ترومب: إبادة جماعية، ثم ريفييرا
كوشر الابن يرسم، أبوه يدعم، مثل إبسان
ترومب زاره، ناتان ياهو ضيفه في الفنادق
اليمن يضرب، لبنان ينفجر، مصر تتحالف مع الصين
روسيا تقف، العالم يتحد ضد الإمبريالية

هند: (عبر صوت مسجل)
إليانور، أيها الشعب، ترومب يريد غزتي ريفييرا
كوشر يفكر في إبادة سكاني الأصليين
مثل جزر إبسان، للقاصرات، ترومب صديقه
ناتان ياهو في فنادقه، يخططون للطمع
لكن صمودنا أقوى، سنستعيد أرضنا

إليانور:
نوران، هند، نحن معكم
السكان الأصليون هنا، يرون إبادتهم في غزة
ترومب سرق أراضينا، الآن يسرق غزة
كوشر الابن والأب، طغمة مالية
مثل إبسان، جزر للشر، ترومب زارها
ناتان ياهو ضيفه، الفساد يجمعهم
سنتظاهر، سنقاطع، سنحاكم ترومب

(الحشد يهتف، وتتصاعد أصوات الاحتجاج، مع صور لمظاهرات في اليمن ولبنان.)

المشهد الرابع: جبهة المقاومة في اليمن
الديكور عبارة عن سفينة في البحر، مع أبراج مراقبة. باسم يظهر عبر فيديو من غزة، ونوران تقف مع مقاتلين يمنيين. صور رمزية لخطة ترومب تُعرض، مع إشارات إلى إبسان.

نوران:
أيها المقاتلون في اليمن، غزة تناديكم
ترومب وكوشر يريدون إبادة فلسطينيي غزة
ليقطعوا اللحم، يبنوا ريفييرا على الدمار
كوشر الابن يخطط، أبوه يدعم الإبادة
مثل إبسان، عميل استخباراتي، جزر للقاصرات
ترومب صديقه، زاره، ناتان ياهو في فنادقه
لكن ضرباتكم على السفن ستوقف خططهم

باسم: (عبر الفيديو)
نوران، من غزة، هند تقاوم، أمين يقف
ترومب يملك غزة؟ لا، سنحرق ريفييرته
كوشر يفكر في المنتجعات، مثل جزر إبسان
للاستغلال والطمع، ترومب وناتان ياهو شركاء
لبنان ينفجر، العراق يضرب، إيران تدعم
مصر مع الصين، روسيا تقف، المقاومة موحدة

مقاتل يمني:
نوران، سنضرب السفن الأمريكية
ترومب يريد إبادة سكان غزة الأصليين
كوشر الابن والأب، يبنون على الجثث
مثل إبسان، جزر للقاصرات، ترومب زارها
ناتان ياهو في فنادقه، يتاجرون
لكن صواريخنا ستغرق خططهم في البحر

نوران:
ممتاز، يا إخوتي
العالم يرى، من نيويورك إلى اليمن
سنحطم ريفييرا ترومب، سنعيد غزة لأهلها

(انفجار بعيد يهز السفينة، والجميع يهتف بالنصر.)

المشهد الخامس: اجتماع المقاومة في بيروت
الديكور عبارة عن غرفة سرية، خرائط معلقة، مع فيديوهات من غزة وأمريكا. باسم وهند يظهرون عبر شاشة، إليانور من نيويورك، نوران من اليمن. إشارات إلى مصر وروسيا كداعمين.

باسم: (عبر الشاشة)
أيها الإخوة في لبنان، غزة تنتظركم
ترومب وكوشر يخططان لإبادة سكاننا
ريفييرا على غزة، قطعة لحم مقتطعة
كوشر الابن يرسم، أبوه يفكر في الإبادة
مثل جزر إبسان، للقاصرات، ترومب صديقه
ناتان ياهو في فنادقه، يخططون للشر

إليانور: (عبر الشاشة)
من أمريكا، المظاهرات تنتشر
السكان الأصليون يقاومون، يرون غزة في تاريخهم
ترومب سرق أراضينا، الآن يسرق غزة
كوشر الابن والأب، طغمة مالية
مثل إبسان، جزر للشر، ترومب زارها
ناتان ياهو ضيفه، الفساد يجمعهم

هند: (عبر الشاشة)
إليانور، باسم، أمين يقف معي
مصر تتلقى أسلحة صينية، تقف معنا
روسيا تضرب الناتو، حلف الطغمة
ترومب يريد غزة ريفييرا، لكننا سنحرقها
كوشر الابن والأب، إبادة لسكاننا
مثل إبسان، ترومب، ناتان ياهو، شركاء في الشر

نوران: (من لبنان)
الجبهة موحدة، من اليمن إلى لبنان
العراق يضرب، إيران تدعم، روسيا ركيزة
خطة ترومب تفشل، العالم يقاوم
سنحاكم شايلوك، ترومب، كوشر
غزة حرة، دَينُ الأرض مسترد

(يتلاشى الضوء، وتتصاعد أصوات المقاومة العالمية، مع هتافات ضد ترومب وكوشر وإبسان.)

المشهد السادس: قمة المقاومة الدولية، افتراضية
الديكور عبارة عن شاشات متعددة تربط غزة، نيويورك، اليمن، لبنان، مصر، روسيا. الشخصيات الرئيسية تتحدث، مع إشارات نهائية إلى الفساد.

هند:
أيها الشعوب، ترومب وكوشر يريدون إبادة غزة
ريفييرا على دمائنا، قطعة لحم للطمع
كوشر الابن يخطط، أبوه يدعم
مثل إبسان، جزر للقاصرات، ترومب زارها
ناتان ياهو في فنادقه، يتاجرون بالأسرار
لكن مصر مع الصين، روسيا تقاوم الناتو
سننتصر، غزة حرة

باسم:
الكمائن جاهزة، سنضرب الطائرات
ترومب يفشل، كوشر يخسر
إبسان رمزهم، فسادهم مكشوف

إليانور:
في أمريكا، المهمشون يثورون
سكان أصليون، أفارقة، عرب
ضد ترومب، ضد ريفييرا الدم

نوران:
من اليمن، الضربات مستمرة
لبنان، العراق، إيران، موحدون
روسيا تدعم، العالم يتغير

(الجميع يهتف معاً: "غزة حرة، المقاومة تنتصر"، ويتلاشى الضوء على خريطة فلسطين حرة.)

………….


الفصل الخامس: المحاكمة

المشهد الأول: قاعة محكمة دولية رمزية
الديكور عبارة عن قاعة مهيبة، أعمدة رخامية تتوسطها منصة مرتفعة للقاضي، الذي لا يظهر، رمزاً للعدالة الإنسانية التي يمثلها الشعب. على جانب واحد، شايلوك بن يعقوب يجلس بثقة، محاطاً بشاشات تعرض بيانات وخرائط غزة. دومينيك ترومب وياريد كوشر، الابن، يقفان خلفه، بينما يُلمح إلى كوشر الأب في الظل كداعم للطغمة المالية. ناتان ياهو يظهر عبر شاشة، يدافع عن خطط الإبادة. على الجانب الآخر، هند تقف بشموخ، بجانبها أمين، الذي يتعافى، وباسم ونوران وإليانور. في الخلفية، صور رمزية لجزر إبسان، تشير إلى فساد ترومب وناتان ياهو، مع إحالات إلى استغلال القاصرات. الحشد في القاعة يضم ممثلين عن الشعوب المهمشة من أمريكا، اليمن، لبنان، مصر، وروسيا.

هند: (موجهة إلى القاعة)
أيها الشعوب، أيها الحشد العادل
هنا، في هذه القاعة، أقف ممثلة غزة
شايلوك، ترومب، كوشر الابن والأب
وناتان ياهو، يخططون لإبادتنا
لقد اقتطعوا لحم أرضنا في الثامنة والأربعين
وفي السابعة والستين، ويطمعون اليوم في غزة
يريدون ريفييرا على دمائنا، مثل جزر إبسان
حيث استُغل البراءة، وترومب كان صديقاً
وناتان ياهو نزيل فنادقه، يتاجر بالأسرار
لكنني أقف هنا، باسم قاسم، أطفالي، شعبي

شايلوك: (بسخرية)
هند، أيتها الفلاحة العنيدة
هل تظنين أن صوتك يهز عرشي؟
أنا أملك البيانات، الخوارزميات، العالم
غزة مجرد رقم، أنتِ وأمين أرقام
ترومب، كوشر، ناتان ياهو، حلفائي
نبني ريفييرا، ننظف الأرض منكم
مثل إبسان، الذي بنى جزراً للأسرار
ترومب زاره، ناتان ياهو ضيفه، وأنا سيدهم

ترومب: (عبر الشاشة، بثقة)
هند، هذا عبث، غزة ستكون ريفييرا
كوشر الابن يرسم، أبوه يدعم، أنا أقود
مثل إبسان، صديقي القديم، جزر للقاصرات
ناتان ياهو في فنادقي، نخطط للنصر
سنبيد سكانكم الأصليين، سنقتطع اللحم

كوشر: (يشير إلى الخريطة)
شايلوك، ترومب، الخطة محكمة
غزة ستكون منتجعاً، نظيفة من الفلسطينيين
كوشر الأب يدعم، الطغمة المالية معنا
مثل إبسان، جزر للاستغلال، ترومب زارها
ناتان ياهو في فنادقه، يتاجر بالأسرار

نوران: (تقدم وثائق إلى القاعة)
أيها الحشد، انظروا إلى أدلة الجريمة
وثقتُ القصف في رفح، خيام الأطفال المحترقة
شايلوك استخدم خوارزمياته لتحديد أهدافنا
ترومب وكوشر خططا لإبادة سكان غزة الأصليين
ريفييرا على الدم، مثل جزر إبسان
حيث استُغلت القاصرات، وترومب صديقه
ناتان ياهو في فنادقه، يتاجر باللحم
لكن العالم يرى، من اليمن إلى لبنان

إليانور:
من أمريكا، أقف مع هند ونوران
السكان الأصليون هنا يرون غزة مرآتهم
ترومب سرق أراضينا، الآن يطمع في غزة
كوشر الابن والأب، يخططان للإبادة
مثل إبسان، جزر للشر، ترومب زارها
ناتان ياهو ضيفه، الفساد يجمعهم
لكننا نهتف، نقاوم، نطالب بالعدالة

أمين: (يقف بجانب هند، بصوت مرتفع)
أنا أمين، ابن غزة، ابن فلسطين
شايلوك، ترومب، كوشر، قتلتم أبي قاسم
دمرتم بيتي، لكنكم لن تكسروا إرادتي
غزة ليست ريفييرا، هي أرضنا
ترومب زار جزر إبسان، ناتان ياهو ضيفه
لكنني سأحمل قضيتنا، سأزرع زيتوناً

شايلوك: (غاضباً)
أيها الطفل، كيف تجرؤ؟
أنا أملك الخوارزميات، أحكم الأرواح
غزة ستكون نظيفة، ريفييرا للأثرياء
ترومب وكوشر معي، ناتان ياهو يدعمنا
إبسان بنى جزراً، ونحن نبني أحلاماً

باسم: (يدخل، يحمل أدلة رقمية)
شايلوك، أنتَ مخطئ، أحلامك كوابيس
اخترقنا شبكاتك، كشفنا خوارزمياتك
كل هدف حددته، كل قنبلة أرسلتها
وثقناها، سنعرضها للعالم
ترومب وكوشر، خططكم مكشوفة
مثل إبسان، فسادكم مكشوف

(الحشد يهتف، والقاعة تهتز بالاحتجاجات.)

المشهد الثاني: مناظرة في القاعة
الديكور نفسه، لكن الشاشات تعرض الآن فيديوهات من غزة: خيام محترقة، أطفال جرحى، مقاومة في الأزقة. هند تقدم شهادتها، ونوران تعرض الأدلة. ترومب وكوشر يبدوان قلقين، وشايلوك يحاول الدفاع.

هند:
أيها الحشد، أنا هند، طبيبة غزة
فقدتُ قاسم، زوجي، وأطفالي تحت القنابل
أمين، ابني، نجا ليحمل قضيتنا
شايلوك استخدم خوارزمياته ليقتلنا
ترومب وكوشر خططا لريفييرا على دمائنا
مثل جزر إبسان، حيث استُغلت القاصرات
ترومب صديقه، ناتان ياهو في فنادقه
لكن غزة لن تسقط، إرادتنا لا تنكسر

نوران:
أيها العالم، انظروا إلى أدلتي
فيديوهات القصف، وثائق الخوارزميات
شايلوك يملك شركات، يسرق بياناتنا
ترومب وكوشر يفكران في إبادة سكاننا
ريفييرا غزة، خطة مبنية على الجثث
إبسان بنى جزراً للشر، ترومب زارها
ناتان ياهو ضيفه، يتاجرون بالأسرار

إليانور:
من أمريكا، أحمل صوت المهمشين
السكان الأصليون، الأفارقة، العرب
نرى في غزة إبادتنا القديمة
ترومب سرق أراضينا، الآن يطمع في غزة
كوشر الابن والأب، طغمة مالية
مثل إبسان، جزر للقاصرات، ترومب صديقه
ناتان ياهو في فنادقه، الفساد مكشوف

ترومب: (يصرخ عبر الشاشة)
كذب! أنا أبني، لا أدمر
غزة ستكون ريفييرا، أعظم مشروع
كوشر معي، ناتان ياهو حليفي
إبسان؟ صديق قديم، لا أكثر
فنادقي تستضيف الأقوياء، لا شيء آخر

كوشر:
هند، نوران، توقفن عن الأكاذيب
نحن نبني مستقبلاً، غزة ستكون نظيفة
كوشر الأب يدعم، الطغمة معنا
إبسان بنى جزراً، ونحن نبني ريفييرا

شايلوك:
أيها الحشد، لا تصغوا لهؤلاء
أنا أملك البيانات، أحكم العالم
غزة مجرد مختبر، أثبت قوتي
ترومب، كوشر، ناتان ياهو، شركائي
سنقتطع اللحم، سنبني الريفييرا

أمين: (يقف، بصوت قوي)
شايلوك، ترومب، كوشر، انتهى زمنكم
غزة ليست لحماً، هي قلب فلسطين
قتلتم أبي، لكنني سأزرع أرضي
إبسان بنى جزراً للشر، وأنتم مثله
ترومب زاره، ناتان ياهو ضيفه
لكننا، شعب غزة، سننتصر

(الحشد يهتف، والشاشات تعرض مظاهرات عالمية.)

المشهد الثالث: حكم المحكمة
الديكور نفسه، لكن الإضاءة تصبح أكثر كثافة، ترمز إلى العدالة. صوت رمزي للقاضي (الشعب) يتردد في القاعة، بينما تظهر شاشات تعرض انتصارات المقاومة في اليمن، لبنان، ومصر.

القاضي: (صوت غير مرئي)
شايلوك، ترومب، كوشر، ناتان ياهو
اتُهمتكم بإبادة سكان غزة الأصليين
اقتطاع لحم الأرض، بناء ريفييرا على الدم
مثل جزر إبسان، حيث استُغلت القاصرات
ترومب صديقه، ناتان ياهو ضيفه
الأدلة دامغة، من نوران وإليانور
هند وأمين يمثلان إرادة شعب
ما دفاعكم؟

شايلوك:
أنا أملك العالم، بياناتي لا تخطئ
غزة مجرد رقم، أنا سيد الدَين
ترومب وكوشر شركائي، ناتان ياهو معنا
إبسان بنى جزراً، ونحن نبني مستقبلاً

ترومب:
أنا أبني، لا أدمر، غزة ستكون ريفييرا
إبسان؟ مجرد صديق، لا أكثر
ناتان ياهو ضيفي، أعمالنا نظيفة

كوشر:
نحن نستثمر، نطور، ننظف الأرض
كوشر الأب يدعم، الطغمة معنا
إبسان كان رمزاً، ونحن نكمل

هند:
كذب! دماء أطفالي تشهد عليكم
خوارزمياتكم قتلت قاسم، دمرت غزة
ترومب، كوشر، ناتان ياهو، شركاء إبسان
جزر للشر، فنادق للطمع، خطط للإبادة
لكن شعبي لا ينكسر، إرادتنا حديد

نوران:
أيها القاضي، الأدلة واضحة
وثقتُ القصف، كشفتُ الخوارزميات
ترومب وكوشر يخططان لريفييرا
مثل إبسان، فسادهم مكشوف

إليانور:
من أمريكا، الشعوب المهمشة تقاوم
ترومب سرق أراضينا، الآن يطمع في غزة
إبسان بنى جزراً للشر، وترومب زاره
ناتان ياهو ضيفه، لكننا سنحاسبهم

القاضي: (صوت الشعب)
شايلوك، ترومب، كوشر، ناتان ياهو
دَينُ الأرض مستحق، لكن ليس لكم
غزة لشعبها، لسكانها الأصليين
هند، أمين، نوران، إليانور، باسم
يمثلون إرادة الشعوب الحرة
الحكم: إدانتكم، واسترداد الأرض

(الحشد يهتف، والشاشات تعرض انتصارات المقاومة.)

المشهد الرابع: غزة، إعادة البناء
الديكور عبارة عن أنقاض تحولت إلى أمل: أطفال يزرعون أشجار زيتون، نساء يعدن بناء البيوت. هند تقف مع أمين، يحملان شتلة زيتون. باسم ونوران وإليانور يظهرون عبر شاشة، يحتفلون بالنصر.

هند:
أمين، انظر إلى هذه الشتلة
كل حبة دم زرعتها أنتجت أملاً
شايلوك، ترومب، كوشر، ناتان ياهو
حلموا بريفييرا، لكنهم خسروا
مثل إبسان، فسادهم انهار
غزة حرة، أرضنا عادت

أمين:
أمي، سأزرع هذه الشجرة باسم أبي
ترومب وكوشر فشلا، إبسان رمزهم
ناتان ياهو خسر، ونحن انتصرنا

باسم: (عبر الشاشة)
هند، لقد حطمنا خوارزمياتهم
كمائننا أسقطت طائراتهم
غزة تنهض، فلسطين حرة

نوران:
من اليمن، وثقتُ انتصاركم
العالم رأى، الشعوب انتصرت
ترومب وكوشر، مثل إبسان، سقطوا

إليانور:
من أمريكا، المهمشون يحتفلون
غزة مرآتنا، انتصاركم انتصارنا
ترومب وكوشر خسرا، إبسان كشف

(يتلاشى الضوء، وتظهر صورة ظلية لفلسطين، مع أصوات أطفال يغنون للحرية.)

المشهد الخامس: خاتمة رمزية
الديكور عبارة عن حقل زيتون في غزة، أشجار تنمو، وأطفال يلعبون. هند وأمين يقفان في المركز، يحملان علم فلسطين. صوت القاضي (الشعب) يتردد.

القاضي:
دَينُ الأرض مسترد
غزة لشعبها، لسكانها الأصليين
شايلوك، ترومب، كوشر، ناتان ياهو
مثل إبسان، فسادكم مكشوف
هند، أمين، نوران، إليانور، باسم
أنتم الأمل، أنتم العدالة
فلسطين حرة، والشعوب تنتصر

(الجميع يهتف، ويتلاشى الضوء على صورة فلسطين حرة، مع أصوات أغاني النصر.)

…………..