ليس كل ما يلمع ذهبا1


عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن - العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 22:32
المحور: سيرة ذاتية     

منذ ما يناهز الشهر تعرضت لاعنف رد فعل من احدى الصديقات اللبنانيات اللواتي اكن لهن اكبر الاحترام لمواقفهن ومساهماتهن في دعم الفكر التحرري ومن خلاله كل الدعم لمحور المقاومة . متهمة اياي بعدم استشارتها في نقل احدى تدوينتها قبل المشاركة . والعكس هو ما حصل.اذ كانت تبارك كل ما أشاركه من صفحتها بشارة الرضى الحمراء . ولم ادرك قبل اليوم سبب ذلك السلوك الارعن على الخاص وعلى صفحتي قبل حظري . ولم اجد له التفسير الشافي الا بعد ان عثرت في مؤلف "قطاع الطرق" لشيلر . على جملة عرفت اليوم فقط انها مقرصنة .وهي ما كنت قد شاركتها من صفحتها . ففهمت بعدها ان ما ضايقها هو انها لم تشر الى مصدرها . وعمدت انا على نقلها كجملة منسوبة لها . ومخافة تورطها أخلاقيا في حقوق التأليف. ومنها قولبت هجومها من باب "ضربني وبقى وسبقني وشكى" .مما اثار حفيظتها وقرعتني بتلك الطريقة الغريبة .توجت بحظري . مع انني كنت اشاركها الكثير من منشوراتها برضاها بل بمباركتها على اساس تعميم الفكر التنويري المقاوم . بقيت بعد هذا الحادث المؤلم .في حيرة من امري باحثا عن مبرر معقول لما يجعلني اقر بذنبي اتجاهها منذ ان خاطبتني بتلك اللهجة المقززة الى ان وجدت السبب اليوم ونشرت العبارة بلسان صاحبها هذا الصباح" قبلة على الشفتين وطعنة في القلب" . الان احسست بالارتياح حين عرفت سبب ما اقترفته من زلة قد لا ترقى الى فضيحة الاستحواذ على الملكية الادبية للغير دون الاشارة الى المصدر . مع العلم ان عبارة "قبلة" قد غيرت انذاك ب"بمصة" وشاركتها عن حسن نية وعلى اساس انها من إنتاجها وابداعها واشرت اليها كمصدر . والان اهمس في اذنها لا تنزعجي كثيرا سيدتي فما تنشرينه يوميا مما يسند الشعوب المظلومة وما ينثر ورود الوعي التحرري في شباب الامة العربية الجاهلة باسباب تخلفها والمغلوبة على امرها بفضل الحكام خدام اعتاب البيت الابيض والكنيست ..... . يشفع لك في كل اساءاتك العنيفة في هذا العالم الرديء حتى ولو كان على حساب الافراد البسطاء مثلي لكنهم صادقون ومنسجمون مع انفسهم وجديرون بالاحترام بالرغم من الزوابع الهوجاء الفارغة التي لاتستند الا على ردات الفعل النرجسية . فالتغيير سيدتي يتطلب على الاقل شيءا من التواضع اولا حتى يتمكن طالبوه من بسط الشروط الاساسية لوضع الدعامات لكسب الثقة بين مكوناته وبالاحرى من يعتبر نفسه في قمة الهرم .فلن ننتصر على العدو الطبقي وصناعه على الهرم الطبقي العالمي في واشنطن وتلابيب بعدد الإعجابات في مواقع التواصل الاجتماعي .وبأرخبيلات الوهم وفق ما جناه ملوك الطوائف من خيبة واندحار !!!!!!
ومكاين باس