هل ستسقط منظومة التاسع من نيسان عام 2003 العميلة، التدميرية، الإرهابية، اللصوصية، على هامش الصراع الحربي الصهيوني/الإيراني؟!
جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 19:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بيان جبهة ( نريد وطن ) للإنقاذ والتغيير
الجواب مباشرةً: نعم! لقد أعدّت المخابرات الأمريكية وتابعها المخابرات البريطانية وبالتنسيق الكامل مع الموساد الصهيونية شروطَ وشخوصَ وتوقيتَ وسيناريو "البديل الليبرالي المتصهين"، عبر عملية جراحية أمريكية تهدف إلى إنهاء الهيمنة الإيرانية على العراق، واستعادة السيطرة الأمريكية الكاملة لصالح بديل ليبرالي عميل للكيان الصهيوني، وأردوغان العثماني التوسعي، ومشايخ الخليج.
وتوّج هذا السيناريو/العملية باجتماع تنفيذي ختامي عُقد في إقطاعية أربيل خلال الشهر الماضي (أيار 2025)، وفق خطة التنفيذ التالية:
1. تشكيل (مجلس الاتحاد) وفق المادة (62) من دستورهم:
- (المادة 62: يُنشأ مجلس تشريعي يُدعى "مجلس الاتحاد"، يضم ممثلين عن الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، وينظم تكوينه وشروط العضوية فيه واختصاصاته وكل ما يتعلق به بقانون يُسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب).
- وسيضم المجلس الأحياء من "مجلس الحكم الانتقالي" ومن يُعاد تأهيلهم من أتباع الأموات، باستثناء الأعضاء التابعين لإيران.
- سيُطعَّم هذا المجلس بمقتدى الصدر بصفته عميل المخابرات الإيرانية المؤيدة للجناح الإصلاحي في إيران، لتكون حصة إيران محدودةً ومشروطةً بسيطرة الجناح الإصلاحي على السلطة فيها. وكذلك بممثلين عن فلول البعث الفاشي.
2. تشكيل "حكومة الطوارئ" من الليبراليين المتصهينين:
- الذين أعدتهم المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الصهيوني منذ الغزو وإسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق في التاسع من نيسان 2003.
- احتضنتهم إقطاعية أربيل، ووفرت لهم الحماية الأمنية والتمويل لنشاطاتهم "السياسية والإعلامية والثقافية والفنية" وغيرها.
- جرى تدريبهم في "معهد واشنطن للشرق الأدنى" وفرعه في بيروت (مركز الحريري)، ومقره في أربيل.
- تعمل هذه الحكومة وفق مبدأ المخابرات الأمريكية في التعامل مع عملائها:
"الكريهون أصدقاؤنا، خونة بلدانهم... نعلمهم... ندربهم... نمولهم... نسلحهم... نُجلب العاهرات لهم... نسلّمهم السلطة... ثم نستغني عنهم عند انتهاء فترة خدمتهم."
3. تفتيت العراق تحت عنوان الكونفدرالية:
- بعد تقسيمه خلال العقدين الماضيين إلى إقطاعيات طائفية عنصرية تحت شعار الفيدرالية.
- ولم تكن عقود إقطاعية مسعود بارزاني النفطية بقيمة 110 مليار دولار لصالح الشركات الاحتكارية الأمريكية سوى مقدمة لهذه الكونفدرالية.
4. توسيع وتعزيز القواعد الأمريكية في العراق:
- ليتمكن المحتل الأمريكي من ترسيخ الاحتلال التعاقدي مع الإقطاعيات المسماة "كونفدرالية"، وفق وصفة كيسنجر الشهيرة:
"تقسيم المنطقة بخلق إمارة وراء كل بئر نفط."
الاستنتاج الرئيسي للمجتمعين في أربيل :
- توقعوا رد فعل الشعب العراقي على هذا المخطط بأنه سيكون مشابهًا لحالته في السنوات الأخيرة من حكم نظام صدام البعثي الفاشي، حيث تمنى العراقيون الخلاص ولو على يد الشيطان!
- وبالتالي، سيرحبون -حسب زعمهم- بالنظام الجديد وحكومة الطوارئ، ويقبلون بالنظام الكونفدرالي بعد عقدين من الشحن الطائفي العنصري الذي أنهك الروح الوطنية العراقية.
لكن كلمة الفصل ستظل للشعب العراقي.. شعب الحضارات والثورات...
وإنَّ غدًا لناظره لقريب.
جبهة (نريد وطن ) للإنقاذ والتغيير
بغداد
13/6/2025