منصب رئيس الوزراء بين أوهام المدنيين بتنصيب عدنان الزرفي رئيساً للوزراء..وأوهام ميليشيات وليهم السفيه خامنئي بتنصيب رئيس الوزراء كالعادة إيرانياً..!!
جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موقف اليسار العراقي من التحالفات الانتخابية (4)
لم يحصل عدنان الزرفي في انتخابات 2021 سوى على 32,411 صوتاً ..وهو الآن مرشح في قائمة تضم " المدنيين" الذين لم يحصل تيارهم المدني الديمقراطي على مدى أربعة انتخابات سوى على أربعة مقاعد جيرها أصحابها لطموحاتهم السياسية الذاتية ولمنافعهم الشخصية.
بينما حصل المدنيين المستقلين عن التيار المدني الديمقراطي في انتخابات 2021 على 5 مقاعد أنضم أحدهم وهو سجاد سالم الذي رشح كمستقل وحصل على 10291 صوت الى تحالفهم المدني الانتخابي الجديد ( البديل ).
فكيف للزرفي أن يصبح رئيساً للوزراء …؟!
إذ أن تنصيب رئيس وزراء المنظومة العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية يتم على يد ما يسمى بالكتل " الشيعية" الميليشياوية" وبالمساومات مع ميليشيات إقطاعيتي أربيل والسليمانية المتاجرة بالعنصرية الكردية الإنعزالية والمافيات المتاجرة بالطائفية السنية والقومية العربية الشوفينية ..
الميليشات المتاجرة بالطائفية الشيعية المنقسمة على نفسها بقرار وليهم السفيه خامنئي حسب حاجته لاستخدامها الى ميليشيا مقتدى التابعة للمخابرات الإيرانية " اطلاعات" وميليشيا ما يسمى بالأطار التابعة للحرس الثوري الإيراني ..
وإذا كانت تداعيات أنتفاضة تشرين قد أجبرت هذه الميليشيات على الآتيان بالدمية الخرنگعي الكاذبي في محاولة لعدم استفزاز الجماهير بتنصيب أحد أمراء هذه الميليشيات.
.فإن هذه التداعيات قد أختفت اليوم .. فقد أنجزت انتفاضة ( تشرين/أكتوبر 2019) مهمتها وهي زعزعة أركان منظومة 9 نيسان 2003 العميلة ومهدت الطريق للثورة الشعبية..فالانتفاضات لا تُسقط الأنظمة وإنما الثورات هي من تُسقطها..*
ناهيكم عن كون مفاوضات النووي بين ترامب وخامنئي السائرة نحو عقد إتفاق جديد من أهم بنوده السرية قطع أذرع خامنئي في العراق ..الذي سيؤثر على تنصيب رئيس الوزراء ..
وكذلك سيصعد سقوط نظام بشار الأسد البعثي الفاشي والإتيان بسلطة إسلامية سنية طائفية تحت هيمنة تركيا أردوغان التوسعي العثماني على سوريا الذي يتعامل كخليفة يستدعي أحمد الشرع والي الشام ثلاثة مرات خلال بضعة شهور ..
وقرار أوجلان بحل حزب العمال الكردستاني..
سيصعد من النفوذ التركي في العراق الذي سينعكس على قوة ونفوذ الحيتان المتاجرين بالطائفية السنية وطموحهم بالحصول على منصب رئيس الجمهورية بتعديل محاصصة المناصب الثلاث ..الذي يتوافق تماماً مع طموحات خليفتهم التركي.
فالعراق لا يزال محتلاً تعاقدياً من قبل الغزاة الأمريكان..ورئيس الوزراء القادم سيكون هذه المرة خياراً أمريكياً على طريقة إختيار إياد علاوي عام 2004 الذي أختاره مجلس الحكم البريمري في حينه بقرار أمريكي..
والمرجح هو أن تقوم أمريكا بتشكيل ( مجلس الاتحاد )ليقوم بدوره باختيار رئيس مجلس الوزراء وتقديمه لبرلمان النهاب للمصادقة الشكلية عليه .
حيث سيجري تفعيل المادة (48) من دستورهم المفبرك أمريكياً عام 2005 الذي يحدد السلطة التشريعية وفق هذه المادة كالآتي ( تتكون السلطة التشريعية الاتحادية من مجلس النواب ومجلس الاتحاد)
كما تحدد المادة (65) طبيعة (مجلس الاتحاد) وفق الآتي ( يتم إنشـــاء مجلــسٍ تشـــريعـي يدعى بـ(مجلس الاتحاد) يضم ممثلين عن الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، وينظم تكوينه، وشروط العضوية فيه، واختصاصاته، وكل ما يتعلق به، بقانونٍ يُسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب) .
وقد ترتفع نسبة المشاركة في انتخابات المنظومة العميلة من 14% إلى 20% نتيجة مشاركة مؤيدي المهندس محمد شياع السوداني..فستبقى نسبة 80% المقاطعة هي من تمثل الإرادة الشعبية الوطنية العراقية..
والخلاصة هي لقد سقطت أوهام المدنيين مسبقاً في إيصال مرشح منهم لمنصب رئيس الوزراء من جهة ..وانتهت حقبة تفرد ميليشيات وليهم السفيه خامنئي في تنصيبه من جهة آخرى ..
فالقادم وبغض النظر عن نتائج انتخاباتهم المعزولة شعبياً هو رئيس وزراء مُنصب أمريكياً ومرتبط مباشرة ومنذ زمن بالمخابرات الأمريكية ..!!
نعم للانتخابات بشروط الشعب العراقي وهي (قانون الانتخابات النسبي-قانون الأحزاب الجديد-مفوضية القضاة)
لا لانتخابات الحيتان والميليشيات والمافيات والخونة
—————————————————————————-
* 👈🏾 انتفاضة تشرين بين الاحتفاء السنوي المشروع ووهم تكرارها ..
لقد أنجزت انتفاضة ( تشرين/أكتوبر 2019) مهمتها وهي زعزعة أركان منظومة 9 نيسان 2003 العميلة ومهدت الطريق للثورة الشعبية..
فالانتفاضات لا تُسقط الأنظمة وإنما الثورات هي من تُسقطها..
ومن الواجب الاحتفاء السنوي بذكراها ولكن بدون وهم تكرارها …وإنما التمسك بأهدافها والتعلم من دروسها والتخلص من أمراضها…
إذ أن الثورة الشعبية تطرق الأبواب لإسقاط المنظومة العميلة ولن تكون تسميتها ( ثورة تشرين ) وإنما ستأخذ اسمها من لحظة وظروف تفجرها …❗
وأي كلام آخر لا يعدو عن كونه ثرثرة على هامش الطريق بين الانتفاضة والثورة المتفجرة قريباً وحتماً…‼
المجد والخلود لشهداء انتفاضة ( نريد وطن)..
الشهداء خالدون أبداً في ضمير الشعب وذاكرة الأجيال
أما العملاء والخونة القتلة الفاشست فكان وسيبقى مصيرهم مزبلة التاريخ ..!!
لا صوت يعلو فوق صوت شهداء أنتفاضة تشرين …
انتفاضة ( نريد وطن )..تشرين الموت البَطِيء لنظام الصدفة وأحزاب العمالة…
وإنَّ غداً لناظِرِِه لَقريبٌ..
————————————————————————-
#موقف_اليسار_العراقي_من_التحالفات_الانتخابية