لا اسلام معتدل! يجب تحريم كل الاحزاب الدينية كما حرمت اوربا النازية


عصام شكري
الحوار المتمدن - العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 22:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

حملة واسعة من شيوخ وملالي وقساوسة ما يسمى العالم الاسلامي وخاصة شيوخ السعودية وقطر والخليج ولبنان وسوريا وملالي الجمهورية الاسلامية وامتداداتهم في العراق وخاصة اصحاب السواطير الملطخة بدماء المئات من نساء البصرة وبغداد ومعهم جوقة الاعلاميين من كتاب وصحافيين ومثقفين واساتذة كليات وفضائيات مأجورة؛ حملة انطلقت بشكل غير مسبوق للرد على داعش، كلها تصرخ:

"داعش ليست من الاسلام بشئ!. الاسلام برئ من داعش. داعش لا تمثل الاسلام. هؤلاء متطرفون وارهابيون ووحوش. اما نحن، نحن الذين مارسنا كل صنوف القتل والتحريض على الكراهية والعنصرية الدينية وكراهية المرأة وتحطيم المدنية ونشر الثقافات اللا انسانية والخرافية واوهام الجنة والنار لعشرات السنين؛ نحن الذين غسلنا ادمغة الاطفال داخل المدارس الدينية الطائفية وملئنا صدورهم بالرعب وصنوف الضخ الطائفي والمعتقدي ضد من يختلف معنا، نحن الذين ارسلنا ملالينا الى الحسينيات والجوامع وفضائياتنا الى كل منزل لنفث سموم الحقد على المرأة وعلى الاخرين، نحن الذين نتنفس الطائفية كالاوكسجين؛ نحن من نمثل الاسلام المتسامح، نحن اصحاب اسلام الثقافات المتعددة المتعايشة ؛ نحن الذين ربينا الاوربيين على ضرورة تبني مبادئ "نسبية الثقافة" لكي يغضوا النظر عن ضربنا لنسائنا بالسياط والاحزمة ورميهم في البحيرات في انصاف الليالي او نحر رقابهن حين يخرجن عن ارادتنا، ولكي نمرر فتاوى الائمة والملالي بقتل الفنانين والادباء والصحافيين والنساء لخروجهم عن ديننا "المتسامح"، نحن من حرقنا السفارات ودمرنا السيارات حين تجرأ رسام كاريكاتور على رسم نبينا يحمل في عمامته قنبلة موقوتة، نحن الاسلام المعتدل الذين بادلنا دولارات ويوروات السياسيين الامريكان والكنديين والاوربيين باصوات جالياتنا وردوا الجميل (مشكورين) بتنصيبنا رؤساء على تلك الجاليات المخنوقة بالبراقع واللحى والملفحة بالبطالة واليأس والسماح لنا بفتح مدارس الجهاد، نحن من حولنا الاطفال الى جنود الله يفجرون انفسهم في سبيله داخل الاسواق والباصات وبين طلبة المدارس، نحن من اوصينا بتحرير اوربا من "الصليبية" ونشر رايات الاسلام خفاقة في باريس ومدريد وتحت انوف ميركل وكاميرون واوباما وهاربر واولاند وبقية مروجي "التعددية الثقافية" و "نسبية" حرية المرأة العربية والمسلمة لكي يستمروا في استلام صكوك شيوخنا من السعودية وقطر والجمهورية الاسلامية. نحن الاسلام المعتدل، الحقيقي والصحيح. اما داعش فهم الفئة الضالة بأذن الله.!".

كذابون وافاقون.

ليس ثمة اسلام معتدل. ليس ثمة نازية معتدلة. ليست ثمة فاشية معتدلة. ليست ثمة عنصرية معتدلة. انتم من صلب داعش وداعش من صلبكم. انتم يا ملوك وشيوخ ورؤساء العرب والمسلمين، يارؤساء الميليشيات الدينية ورجال الدين وخطباء الجوامع وملالي الحوزات وقساوسة التعايش الحقير وحاخامات الحقد والولولة المرضية، ومعكم اوباما واولاند وكاميرون وميركل كما كان بصفكم جورج بوش الاب والابن وثاتشر وبلير وصدام الحملة الوهابية وخميني المفاتيح الخرافية التي باعها للمراهقين البائسين لكي يفتح باجسادهم الغضة الغام الارض الحرام؛ انتم سبب الوحشية وانعدام الانسانية وابتذال انسانية البشر الى هذه الدرجة المخزية والتي دفعت ثمنها اربعة اجيال متلاحقة من الشباب والنساء والاطفال ومئات الاف الرجال. ملايين البشر حرق بسبب الهتكم المجرمة. داعش من صلبكم وانتم من صلب داعش.

اسقطوا اثركم المخزي من تأريخ كل منطقتنا. ان دولة علمانية مقبلة في العراق ستحرمكم؛ ستحرم احزابكم الدينية وملاليكم، ستقطع شرايين تلويثكم لعقول الشباب بالاحقاد الطائفية والمذهبية، تماما كما حرمت اوربا النازية المجرمة وحطمت كل اصنامها الآرية .


وان غدا لناظره قريب.