نحو جبهة علمانية انسانية في الشرق الاوسط لانهاء هذه الكارثة


عصام شكري
الحوار المتمدن - العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 22:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

ادعو الجماهير المحبة للسلام في المنطقة واسرائيل الى العمل المشترك لتوحيد قواها من اجل وقف الحرب فورا واحلال السلام وابراز بديلها الانساني العلماني والاشتراكي والمساواتي.

يجب وقف اطلاق التحليلات المترعة بالحقد القومي والديني والطائفي وصب الزيت على النار بالخطاب القومي والاسلامي الحاقد! اني ارى ان ما تقوم به الاحزاب اليسارية والشيوعية خطاء فادح. فمعرفة سياقات الاحداث تاريخيا لا يبرر لكم قط ان تتحولوا الى بوق قومي-ديني منافق للجمهورية الاسلامية الايرانية وقواها البربرية. ان ما يقوم به اليسار لن ينفع جماهير غزة مطلقا بل سيزيد من دمارها وماساتها.

ارى الضرورة العاجلة والملحة لابراز هويتنا الانسانية وليس الهويات الحقيرة للدين والقومية كما تفعل قوتا الصراع الاجرامي. يمكن فقط لنا من خلال ابراز الهوية الانسانية التي سلبتها الاديان والقوميات من ان توقف حمام الدم هذا وتخرج البشر من انياب هذه القوى البربرية وتمنحهم القدرة على النضال التحرري والانساني من اجل انهاء عبودية جماهير فلسطين ومنح الفرصة لاسترجاع كرامتهم التي دمرتها حماس وإسرائيل.

يجب ان تنتصر الهوية الانسانية على كل سمة او تعريف لا انساني كالهوية الدينية او القومية. يجب ان يتم الدفاع عن الانسانية واشهارها كهوية البشر في كل مكان لانها هي وحدها ستنهي الاستلاب والاغتراب الانساني ومحاولة جعل كل طرف للاخر كوحوش بشرية. هذا يحب ان يتوقف.

ان انهاء استلاب جماهير المنطقة وتدميرهم بالحقد الديني وانهاء شيطنة كل طرف للاخر على اساس هويته الدينية او الوطنية او القوميةهي مهمة لا تاتي اليوم من جانب اهالي غزة الذين يفتشون عن احباءهم في الانقاض ولا جماهير اسرائيل المستلبة الارادة بسبب الفاشية القومية الدينية الحاكمة. ابعدوا صفوفكم عن الفاشست من الطرفين واعزلوا الدين وانتقدوا لا انسانيته.

فقط بامكان جبهة انسانية لا دينية ولا قومية في المنطقة ان تنهي هذا الدمار الوحشي على ضفتي النزاع. فقط الجبهة الانسانية.

مسؤول منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق
في 25 تشرين الاول 2023