تجليات ..قديمة جداً


أحمد لاشين
الحوار المتمدن - العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 10:01
المحور: الادب والفن     

أوراقي القديمة تتدهشني أحياناً وتربكني كثيراً..أتردد في ملامستها..لكني لم أتعود على مقاومة شغفي برحلة البحث عن الذات :
(ما يلي من كلمات عمرها يزيد عن عشر سنوات):

ـ العقل فيض من جنوني.

ـ في الحضرة تتجرد الأشكال...
أنا وأنت...
مرايا للأبد،
انكشاف كلانا لشجرة السر،
بداية لزوال الخلود.

ـ تنبئني من خلف أشجار الزيتون،
أني أراني...أرسمني،
أنحتني على ورق أبيض..
في عمق المرآة ..لا أراني..
وبدونك...لا أراني..
كلانا،
انعكاس على صفحة ماء السماء.

ـ إشراقياً،
كنت في البداية،
أطياف تحيا أسفل عرش الضياء،
تخترق الأشكال لتعيد صياغة الكون كل لحظة،
كنا..نقطة ضوء،...
انقسمنا لنذوب ثانية،
في بحر من ألوان.


ــ تكفي ..
هجرة واحدة لنبي،
لتحرق ألف عام من عذاباتي
المنقوشة على أعمدة العمر،..
لتجلي المرايا من صدأ تجلينا السرمدي،
لتشطي بقايا ملامحنا..فلا نعرفنا
فنحن..
لم تعد:أنا وأنت.

ـ في حضرة الخيال
نلتقي..
نُعّرفنا ..أننا..نحن،حسبما نرانا
لدى الافتراق..
ننسى تلاقينا
تجلي كلانا لنا..
يزول..حال انقضاء الخلوة.

ـ المحنة على قدر المحبة
عشق لا يفضي إلا لجنون مؤكد
معرفة المعرفة..
رغبة بالتشظي خلف مرايا التجلي،
الذاكرة هي عمق المأساة
استمرار العمر,,
استمرار للمهزلة.

ـ أنا وأنت.. مرايا متقابلة،
نرانا من حيث نرانا
عندما تدرك أن لا قيمة للقيمة ذاتها
وأن زوالك ..زوال الأخر
تدرك..أنك عالم مفقود
لن تحيا إلا خلف حياة
منفية عنك.

ـ ـ المعنى ..
دال ..و ..مدلول
انهياري
زوال "الواو".

ـ ـ الحكمة ..تجليات العشق

ـ التضاد ..وهم بوجود أخر

ـ تجهل تماماً..
عدد الأكوان خلف عينيك
عدد الحياوات التي خلقتها..وأفنيتها.
هي..لن تتعدى كونها ..
طيفاً ضئيلاً ..في شمسك الأبدية.
بينك وبين الموت..
كما بين الجنون.
لترى وجهك في المرآة..
لزمك كون بأكمله..
إكتمالك..فناء لها.