أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - لقاء (الرئيس) الأمس ليته كان خطاب قبل الأمس















المزيد.....

لقاء (الرئيس) الأمس ليته كان خطاب قبل الأمس


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


]
كل من سمع لقاء الرئيس السوري أمس الأول ، على قناة دُبي الفضائية، كان متأكدا، أنه شرح وتعريف وتعليق على الخطاب الذي سبقه بعدة أيام، وأثار ردود أفعال كثيرة وقتها، اتصفت معظمها بالتشنج وقلة الأدب رغم ادعاء الجميع من صحفيين في مصر والأردن والسعودية، احترامهم للحوار وللأخر، وعند أول فرصة سقطت كل الأقنعة، وعادت حليمة إلى عادتها القديمة. صحيح أننا وجدنا في توقيت الخطاب خطأ ما، وكذلك في بعض العبارات ، والتي سببت بعض الردود؟. في كل هذا لا أحد فيه ذرة من الشرف، يقبل، بأن يُشتم رئيسه، رمز بلاده، في أي وسيلة اعلامية. ولا أظن أن هناك وسيلة إعلامية واحدة، تسمح لنا أن نقول عن رئيس أو ملك كلام بذيء يُماثل ما طُرح في بعض الوسائل الإعلامية ضد الرئيس السوري، ولكنها العروبة المضرية بكل شهامتها وقذارتها.
لقاء الأمس على فضائية دُبي، ليته كان خطاب ما قبل الأمس، لكان أراح الجميع. لقاء الأمس وضع بعض النقاط على حروف كثيرة. على عكس ما قال حمدي قنديل، عن خطاب الرئيس، بأنه خطاب سلام، رأينا أن لقاء الأمس هو لقاء السلام القادم.ليست الأجيال فقط، بل قد يكون آخر رئيسا يصنع لسوريا السلام.وإذا لم يصنعه، هذا الرئيس الشاب المثقف، والذي لا تحمل يداه آثار دماء، وتعذيب، وقمع. فمن يصنعه. إذا لم يصنع السلام، هذا الرئيس، الذي اكتوى بنار المشاكل والقلاقل والحصار والعزلة ، فمن يصنع السلام إذا.
قلنا قبل مرة، أنه ليس لدينا مشكلة مع أمريكا، سوى إسرائيل، ومتى جرى حلها، وعادت إلينا أراضينا، ممكن أن نُقيم أفضل العلاقات مع أمريكا وغيرها من دول العالم. فسوريا بلد السلام والحضارة والشعب الخلاق المبدع عاشق الحياة.
السيد الرئيس، نحترم قرارك وموقفك القومي، ولكن لم ينو بنا من القومية العربية سوى أوحالها ونفاقها وغدرها، سوريا أولا، فليكن شعار المرحلة القادمة، فالسلام مثله مثل الحرب، بحاجة إلى رص الصفوف، والوقوف جميعا، شعبا وسلطة، من أجل استعادة أرضنا السليبة. نحن لا نحتاج العرب، إذا أوقفنا الهدر والفساد وقمنا بمحاسبة كل من سرقوا مال الشعب السوري، مهما علت رتبتهم، ومرتبتهم. حتى ساعته، لا يزال الفساد مستشري، وبشكل مخيف ومرعب، انظروا أولاد المسئولين، أين يُمضون (الصيفية) في أي بلد أجنبي، واسألوا أنفسكم، ألم يكن والد كلا منهم، موظفا لدى الدولة السورية، وبالتالي من أين أتت كل هذه الأموال، إن لم يكن من السرقة، والنهب، وكل ذلك من المنصب الذي كان يشغله، أو يملكه الشخص الفاسد الخائن لوطنه. صحيح أننا تأثرنا كثيرا من الذين أهانوا رئيسنا، ولكن علينا أيضا أن نُدرك، أن من سرقوا الشعب، قد تسببوا أبضا في إهانة ليس رئيسنا فقط بل الشعب السوري كله. وبالتالي فحسابهم يجب أن يكون أكبر وأشد قسوة.
الموظف الفاسد، الوزير المرتشي، الضابط المختلس، المسئول القمعي. كل هؤلاء، في الميزان، يتساوون مع الصحفيين الذين أهانوا الرئيس.
نحن دولة قومية وعلمانية: هكذا قال الرئيس في لقاءه، ولكن أين العلمانية اليوم في سوريا، إن كون بعض أعداء سوريا علمانيين، هذا لا يعني أن نُحارب العلمانية، وهي التيار الوحيد القادر على إحداث التغيير في سوريا، فلا التيار الديني المتطرف، ولا التيار القومي المتحجر، لديهم المقدرة على إحداث التغيير، والانتقال بسوريا، من دولة الأمن والحرب، إلى دولة المجتمع المدني والسلام. لأن هذين التيارين، وخلال عشرات السنين، لم يقدما لسوريا، سوى الإرهاب والحرب والنار. إن الملاحقات الأمنية والتي، بدأت تطال الرموز العلمانية الديمقراطية والليبرالية، هي ليست دليل عافية أبدا.
لا يختلف اثنان، في أن حزب الله قد انتصر في معركته، ولا يختلف اثنان، في أن تلك المعركة، كانت أول نصر حقيقي، تم، ضد العدو الصهيوني، عبر التاريخ العربي الغير مشرف. وقد حاول الكثيرون، ومن أجل سرقة، الفرحة من قلوبنا، إقحام إيران وسوريا في تلك المعركة. ويبدو أن الرئيس السوري، وعبر اعترافه أمس، بأن النصر الذي جرى، هو نصر لبناني أولا وأخيرا، وضع نقطة كبيرة على حرف أكبر. والكلام المنطقي، الذي قاله بالأمس الرئيس السوري، تعدى تلك النقطة إلى نقطة مهمة وجوهرية جدا. فنحن، كنا وما زلنا نعتبر، حماس منظمة متطرفة، وذلك لأنها ترفع شعار، فلسطين الإسلامية، وليس فلسطين لكل الأديان، ورمزها الوحيد ودستورها، هو القرآن على ما تكتبه وتُفر به، ليس هنا المشكلة، كنا دائما نقول: لماذا الرئيس السوري، يستقبل هذه الجماعة؟ ولم نكن أبدا نحصل على جواب مقنع، ولكن بالأمس حصلنا على جواب مقنع ومقنع جدا. قال الرئيس السوري: هؤلاء مطرودين من بلادهم، وبالتالي، ما لفرق ان كانوا عندنا أو عند غيرنا! والى أين يتجهون إذا لم نستقبلهم. والمنطقي أيضا في لقاء الرئيس السوري، كشفه عن مدى الحصار الذي نعاني منه، وبالتالي كيف سنحارب، ونحن محاصرون، ولا نملك السلاح الكافي، المتقدم، والذي تغرف منه عدوتنا إسرائيل، بحساب وبغير حساب.
هناك نقطة هامة، لم يلتفت إليها أحد في خطاب الرئيس السوري، وعاد وأكدها، ضمنا في لقاءه على الفضائية. نعم، قال: إذا لم نكن أقوياء، يبدو أنه لن يكون لنا مكانة في السياسة العامة، وبالتالي، يجب أن نكون أقوياء، عبر تحالفات، واتفاقيات، وصداقات، مع من، يقفون معنا، ويُساندوننا. هذا الكلام البراغماتي، هو الذي يجب أن يسود السياسة السورية منذ اليوم، لم أشاد الرئيس السوري كثيرا بالموقف القطري، رغم أن قطر، على علاقة وثيقة مع العدو الصهيوني.؟ الجواب: وجد مصلحة بلاده مع قطر، ولم يجدها مع دولة أخرى، يتقاسم معها، بلاء القومية، وجد في قطر، سندا قويا، فاتجه إليها يشكرها، وهكذا علينا، أن نعي أين هي مصلحة سوريا الحقيقية، ونفعلها، بعيدا عن الشعارات القومية الجوفاء.
الرئيس السوري، تحدث عن المعارضة الوطنية في الداخل، وعن الحرية التي تتمتع بها داخلا، طالما هي غير مرتبطة مع الخارج. ولكنه لم يتحدث عن المعارضة الوطنية في الخارج، هناك أيضا مواطنون سوريون في الخارج وطنيون أكثر من الموجودين في الداخل. هناك معارضة وطنية في الخارج، غير مرتبطة، وغير متحالفة، وغير مُشتراة من قبل أحد. هناك معارضة وطنية في الخارج ممثلة اليوم بجماعة المحور الثالث، والتي أصدرت منذ يومين، وعبر مكتب العلاقات الخارجية فيها، مقالة، تفضح فيها الأعمال القذرة لجماعة الخدام والبيانوني.
العلاقة مع الدول أو السفارات الخارجية خط أحمر، نلتزم به ونوافق عليه. أما العلاقة مع المعارضة الوطنية في الخارج، فهو خط أبيض، علينا أن نضمه إلينا أكثر، ونسعى معه، من أجل بناء وطن السلام والمحبة والتغيير.
المرة التي شكرت فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد من كل قلبي كانت: يوم جنبنا معركة قاسية مع تركيا.
واليوم نشكر الرئيس الحالي من كل قلبنا لأنه: جنبنا أيضا معركة قاسية، كانت ستؤدي إلى خراب الوطن ودماره، وإرجاعه سنين طويلة إلى الوراء.
الأجيال الحالية قد تكون آخر أجيال تقبل السلام؟؟؟



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري
- العدالة الاجتماعية وارتباطها الوثيق بالخير العام.قراءة في ال ...
- -في أصل اللسان السرياني وفروعه-اللمعة الشهية في نحو اللغة ال ...
- اللغة السريانية وعامية أهل الشام اللمعة الشهية في نحو اللغة ...
- التيار العلماني الليبرالي السوري---والملاحقات الأمنية
- النفاق اليعربي---والشفافية والوطنية الليبرالية---
- قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (ط ...
- شهادة المازني --وشهادة وزراء الخارجية العرب
- شهادة المازني----وشهادة وزراء الخارجية العرب-----
- المرأة في المدينة المباركة ---أرباب الحضارة ج10
- ان العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا، ولا علما ولا فلسفة ولا ...
- في خضم المعركة، في وسط الدمار والخراب، في زمن الحرب. نطالب ب ...
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-1- أرباب الحضارة ج7
- سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- فاذا حدث ووجدت كان صداها وانحصرت بين السريان وحدهم بحيث لم ت ...
- التجديدات اللغوية التي ابتدعها السريان-----أرباب الحضارةج5
- من علمني حرفا كنت له شاكرا----أرباب الحضارةج4
- لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - لقاء (الرئيس) الأمس ليته كان خطاب قبل الأمس