أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - ثورة الشباب ستعيد مبادئ حقوق الانسان المنتهكة















المزيد.....

ثورة الشباب ستعيد مبادئ حقوق الانسان المنتهكة


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 10:14
المحور: حقوق الانسان
    


عندما نتحدث عن التراث العالمي المعاصر لحقوق الانسان نعني به مجموعة المبادئ الملزمة التي اتفقت عليها المجموعات الإنسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تحديدا على الالتزام بها قانونا وكل من يخالفها يعرض نفسه للعقوبات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني ،وعلى هذا الأساس فأن منظومة قانون حقوق الإنسان تعمل بشكل متطور على ضمان واحترام حقوق الفرد و حرياته المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ضد إي تعسف ، و تطبيق القواعد الإنسانية ، وتخفيف معاناة البشر . .
وحقوق الإنسان هي حقوق طبيعية ، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها المرقم ( 217 ) والمؤرخ في 10/ كانون الأول/ ديسمبر / 1948 وبمقتضاه ناشدت جميع دول العالم العمل على حماية حقوق الإنسان ونشر ثقافة الإعلان العالمي في المدارس والمعاهد التعليمية والمؤسسات الإعلامية وغيرها ، لخلق ثقافة إنسانيه .والتخلص من الإعمال الهمجية التي آذت الضمير الإنساني ، كي يتمتع الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والخوف.
وأكدت الأمم المتحدة إيمانها بحقوق الإنسان وكرامة الفرد.. وطالبت الدول الأعضاء مراعاة الحقوق والحريات وإعطائها الأهمية الكبرى..
ولهذا نال الإعلان موقعا هاما في القانون الدولي مع وثيقتي العهد الدولي الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الدولي الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . .
ولأهمية الموضوع يجب ان يعرف المواطن الحقوق التي كفلتها له المواثيق والقرارات الدولية ويتعلم المسئول واجبه الخلقي والإنساني لتنفيذ القوانين الدولية ولكم بعض نصوص القانون المهمة : .
المادة الأولى نصت :- ( يولد الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء ) .
والمادة الخامسة منعت تعرض الإنسان للتعذيب أو الحط من كرامته .
والمادة التاسعة منعت القبض على أي إنسان تعسفا .
وجاءت المادة (13) و (14) بتأمين حرية التنقل والإقامة في حدود الدولة ، وحرية الفرد أن يلجأ إلى بلا د أخرى هربا من الاضطهاد .
كما ضمنت المواد ( 18)و(19)و(20) حق حرية التفكير ، وحرية الرأي ،وحرية الاشتراك بالجمعيات .
وأكدت المواد (23) و(25)و(26) حق الانضمام إلى النقابات ، وحماية الأمومة والحق في التعليم . .
أما المادة (21) وهي مادة مهمة نصت على ما يلي :- ( إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة
هناك أيضا اتفاقات دولية رئيسية لحقوق الإنسان منها اتفاقية القضاء على التميز ضد المرأة ، واتفاقية مناهضة التعذيب ، واتفاقية حقوق الطفل ،واتفاقية حماية العمال والمهاجرين وذوي الايعاقة وغبرها . .

ومن المفيد ان نذكر اهم المعوقات التي حالت دون استيعاب حقوق الانسان في المنطقة العربية فقد أعطت الدول الغربية المثل الاسوءعلى امتهان حقوق الانسان خارج وطنها وخاصة في الوطن العربي بدعمها نظم متخلفة انتهكت حقوق الانسان بشكل دائم وضيقت على الحريات باستخدام وسائل القمع ،وأيضا الأعراف الموروثة المنسوبة الى الديانات لأنها لم تقدم الرؤى التي تستلهم الإسلام والديانات الأخرى ولم تستوعب الحداثة وتدافع عن الحريات .يقينا هذه المعوقات مكنت السلطات فرض دكتاتورية تعسفية رغم معانات الشعب العراقي من حروب فرضت عليه وفساد شاع في البلاد سهل دخول داعش الإرهابي وهيمنة أحزاب السلطة والمليشيات التي اشبعت الشعب أنواع الماسي بدلا من منحه مبادئ (حقوق الانسان)
الان وبعد قيام ثورة الشباب العراقي في1/10/2019في بغداد وجميع محافظات الجنوب والوسط على النظام الفاسد بمظاهرات مليونيه واعتصامهم في ساحة التحرير ببغداد وساحات المحافظات الأخرى ،رافعين الاعلام العراقية وشعارهم (نريد وطن ) واسنادهم من أبناء الشعب في جميع المحافظات، الامر الذي اربك النظام والأحزاب والمليشيات التي اندفعت باستخدام العنف المفرط بالسلاح والغازات السامة التي تسببت بقتل المئات وجرح الالاف من الشباب المسالم في مذبحة دموية يمكن اعتبارها من( جرائم الإبادة ضد الإنسانية ) بموجب احكام القانون الدولي وإحالة مرتكبيها امام المحكمة الجنائية الدولية لبشاعة الجريمة التي استنكرتها المرجعية الدينية والأمم المتحدة وكثير من دول العالم الامر الذي اضطرت حكومة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء تقديم استقالتها الى مجلس النواب الذي قبلها بتاريخ 1/12/2019واتسع التظاهر بمشاركة المنظمات المهنية والمدنية والطلبة وأساتذة الجامعات والاكاديميين والرياضين والاعلامين والمتقاعدين والأطباء والعشائر والمسعفين أصحاب العربات (التكتك) وتعبيرا عن تأييدهم وتضامنهم قام أبناء الشعب والتجار وأصحاب المصالح والمطاعم بتقديم ما يحتاجه المعتصمون من غذاء وماء وفرش ووسائل خدمية ومستلزمات طبية وغيرها ساعدت المتظاهرين على الاستقرار ، وتوزعوا على شكل مجموعات واحدة للتنظيف وأخرى لعمل الطعام وأخرى للإسعاف وبعظهم بأعمال فنية عديدة واخرين بتنظيف الساحة وصبغ الأرصفة وتنظيف الشوارع ومرافقها يوميا وكذلك تنظيم الانارة وفتح نفق الساحة المغلق وتنظيفه وتزينه ،وكذلك تنظيم حلقاة ثقافية وادبية وشعراء واغاني وطنية وموسيقى كل ذلك زاد من جمالية وروعة ساحة الاعتصام واوجد مساحات تعاون رائعة خلقت ظاهرة حضارية .
والانتفاضة بالإضافة الى اسقاطها الحكومة فانها حققت اعظم مطلب وهو اسقاطها (لطائفية والعنصرية ) ويتضح ذلك من المشاركين في التظاهر عرب مسلمين من الطائفتين واكراد وتركمان ومسيح وبقية الأقليات وهذا التجمع خلق حالة تضامن اجتماعي ومعرفي وتعاوني وسلوك رفض كل السلبيات الماضية وهكذا أصبحت ساحة التحرير معهد وطني شامل من خلال تعاون اثبت قدرة الشباب .
لكن ومع الأسف تقف قوى الظلام والفساد من ازلام السلطة والأحزاب والميلشيات المسلحة بالضد بالتمسك بالسلطة بقوة السلاح وحماية مصالحها وعدم الاكتراث لمطالب الشعب . واصرارها في مجلس النواب على بقاء القوانين المقيدة للحريات على حالها .
شباب الثورة سيحقق كل مطالبه ويعيد للشعب حريته وكرامته والعيش بحرية وسلام ويعيد العمل بنصوص الإعلان العالمي لحقوق الانسان والتخلي عن السلوك المتخلف والأساليب الهمجية التي مارستها السلطة على مدى السنين الماضية، الجميع مدعون لنصرة الانتفاضة بكل الوسائل لآنها الضمانة للخلاص من النظام الفاسد والمتخلف وبتايد كل احرار العالم ،نحن شعب ينشد الحرية والسلام شعب يفخر بتاريخه يعرفه العالم ويعرف تضحياته في الماضي والحاضر من اجل الاستقلال والحرية ، شعبنا يرفض كل مساوء السنين الماضية لانها لا تمثله على الاطلاق ، وهو الان يسعى لمواكبة التطور وكسب احترام العالم بتطبيق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب على مجلس النواب النظر بالقوانين المهمة فورا تنفيذا لمطلب ...
- الشباب هم العنصرالاهم لتقدم الأمم وحصنها المنيع
- الطفولة البائسة في العراق
- وحدة نضال الوطنيين المستقلين كفيل بانقاذ العراق
- التطرف والحروب - تطمر فرص السلام وتدمر عالمنا العربي والاسلا ...
- عيد الاب -
- دور المنظمات النسوية في تحسين أوضاع المرأة ، بمناسبة يوم الم ...
- العلماء المهجرين ووطنيتهم .. وبدلا عنهم الجهلة والمتخلفين
- المدافعين عن كرامة وحرية الانسان وبين من ينتهك حقوق الانسان ...
- جرائم العنف والاغتصاب .. والقوانين الدولية .. بمناسبة اليوم ...
- الخلاص من الارهاب ؟ والفاسدين والميليشيات المومولة وعصابات ا ...
- استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين
- رجال من الزمن الجميل- رشيد محمود طه - وزير العدل الاسبق
- الام مدرسة اذا اعددتها - اعددت شعبا طيب الاعراق - بمناسبة يو ...
- يوم المرأة العالمي وظاهرة التحرش والعنف ضدها
- هل نحتفل بعيد الحب
- العراق ودول الجوار والانتخابات والدكتور العبادي
- زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟
- مناهضة العنف ضد المرأة - وزواج القاصرات
- استفتاء التقسيم نذير شئم - واليوم العالمي للسلام


المزيد.....




- الغضب يجتاح مدينة تونسية بسبب تدفق المهاجرين الأفارقة الراغب ...
- يونيسف: 600 ألف طفل في رفح الفلسطينية مهددون بكارثة وشيكة
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة
- تونس.. أزمة المهاجرين بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإنسان ...
- -الأونروا- تحذر من خطورة ترحيل سكان رفح إلى منطقة -المواصي- ...
- الأونروا: آثار كارثية منتظرة حال تنفيذ إسرائيل أي عملية عسكر ...
- مصدر فلسطيني: حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهد ...
- -انتحل صفة غير صحيحة-.. فيديو اعتقال مواطن في الرياض والأمن ...
- مدير الأونروا في غزة: المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي بعض س ...
- الداخلية الروسية توضح أسباب إصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - ثورة الشباب ستعيد مبادئ حقوق الانسان المنتهكة