أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - هكذا تكلم آدم ديوان للتونسي الأسعد الجميعي














المزيد.....

هكذا تكلم آدم ديوان للتونسي الأسعد الجميعي


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


هكذا تكلم آدم
ذ. الكبير الداديسي
على الرغم من كثرة الدواوين الشعرية الصادرة في السنوات الأخيرة، فقلة منها تحظى بمتابعة إعلامية، والأكيد عندما يسمع مثقف عربي عن ديوان شعري عنوانه " هكذا تكلم آدم " سيأخذه الفضول والفرضيات المتناسلة من هذا العنوان إلى الرغبة في معرفة عم سيتحدث آدم؟ خاصة وعنوان الكتاب يحيل على نص غائب له مكانته في الثقافة الإنسانية يتعلق الأمر بكتاب (هكذا تكلم زرادشت) للفيلسوف والمفكر الألماني نيتشه فأية علاقة بين الكتابين؟
"هكذا تحدث آدم" ديوان شعري للشاعر التونسي الأسعد الجميعي صدر في طبعته الأولى سنة 2019 عن دار زينب للنشر والتوزيع ... افتتح الديوان بمقدمة تضمن حوارا للشاعر حول تجربته الشعرية منشور بصحيفتين عراقيتن في صيف 2016
• يضم الديوان 10 قصائد نثر من 15 إلى ص 52 هي (هكذا تحدّث آدم /ليس لي سديد النّظر/ هذيان في الحب./ الام / قالها الظلام / كي لا يفرّ الحجل / يا ملاكي/.غريب الرّوح/ أوهام صحراويّة./ رسالة قديمة إلى قيس ابن الملوّح/ عزف منفرد )
• 8 قصائد تفعيلة من ص 53 إلى ص 80 (منطق الطير. / سبع حفريّات شعريّة/ وداعا مَارْكِي خفّاش/ أدعية غير مستجابة في سماء الإرهاب/ زهايمر / ورة في مقهى البلبل / بكاء على الث ورة في مقهى البلبل / ضربة حب بعد الخمسين)
• و 5 قصائد عمودية من ص 81 إلى ص 103 وهي ( نور على نور على نور / أمّي / أبناء طين/ حبيبة روحي/ ثورة الحب )
كتبت هذه القصائد في حوالي ثلاثة عقود أقدمها كتبت سنة 1981 وأحدثها سنة 2018
من خلا الملاحظة الأولى يدرك القارئ أن الديوان يجمع بين التحديث والتقليد ، بين الرومانسية الكلاسيكية والواقعية ليسبح بالقارئ بين عمود الشعر حيث الأبيات المتساوية ، الأشطر المتناظرة والقافية الموحد ، وبين محاولة الالتزام بوحدة التفعيلة ونظام الأسطر والجمل الشعرية ثم إلى التحرر من كل الضوابط والانتصار لشعرية النص وما يخلق من لذة وإن كان القارئ يجد صعوبية في التمييز بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة ما دام الشاعر اختار نفس البناء الهندسي وذات التشكيل المعماري للنصوص في التجربتين

وبما أنه من الصعب الوقوف على 23 قصيدة كاملة في مقال صحفي قصير نكتفي بوقفة موجزة مع القصيدة الأولى التي اختار الشاعر عنوانها عنوانا للأضمومة الشعرية (هكذا تحدث آدم) لما يثيره العنوان لدى القارئ من إحالات دينية فلسفية
قصيدة (هكذا تحدث آدم) قصيدة وسمها صاحبها بقصيدة نثر وهي مكتوبة بطربقة الشعر الحر حيث نظام الأسطر الشعرية (134 سطرا) ونظام المقاطع (تسعة مقاطع) في كل مقطع تيمة خاصة وينتهي بدعاء يتكرر فيه لفظ "طوبى لـِـ" ومحتوى هذه المقاطع هو
1 موت الرغبة ورفض اللغة ، ينتهي ب "طوبى لمن لا اسم له"
2 تشويه الشهوة ورفض الجسد ينتهي ب "طوبى لمن لا جسد له"
3 حواء مني حضور الشك والعموض ينتهي ب "طوبى للواضحين"
4 سرمدية وأبدية الحب ينتهي ب "طوبى للمجبين"
5 الحياة بسيطة ومشرعة أسيء إليها باختراع المفاتيح ينتهي ب "طوبى لمن أضاعوا المفاتيج ووجدوا أنفسهم"
6 التنكر وعدم الاعتراف ينتهي ب "طوبى لم أهمله التاريخ وحلق فوق النعوت"
7 لا ربح ولا خسارة في الحياة ينتهي "طوبى لمن لم ينتظر لقاح الخريف كي تنفلق عنه النّواة، طوبى للعاشقن المنسيّن"
8 تغيرت أشياء كثيرة في الأرض ينتهي ب "طوبى لمن لم تنقطع جذوره السّماوية ." ..
9 دعوة للحب ونبذ الكراهية ينتهي ب "طوبى لمن ظلّ حيّا بعد قاتله"
10 الدعوة إلى الترفع عن الطين ينتهي ب "طوبى لمن عاف عسل خطيئتي ، وصعد إلى أعلى علّيين . .".
إن المتأمل لفحوى هذه المقاطع سيدرك البون الشاسع بين الطرح النتشوي الغربي الذي يعتبر القوة هي الفيصل والبقاء للأقوى وأن الرحمة رذيلة لذا يتحتم إبادة الضعفاء، واعتبار أن الإنسان صانع قدرة ومن تم رفض الدين الذي يربي على الخنوع... وبين الطرح المشرقي القائم على العاطفة واعتبار القلب مصدر الحكمة وأن البقاء للحب والأجسام فانية
الديوان يستحق دراسة أكاديمية متأنية وهذا مجرد انطباع اولي سرقناه من وسط زحمة الحياة



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إموزار كندر: احتفال باليتم وتكريم لفعاليات محلية ووطنية
- النص الكامل لاستقالة بوتفليقة
- تكريم الشاعر محمد بن طلحة بأربع لغات في آسفي
- مهرجان الملحون بآسفي
- كرة ثلج مطالب الجزائريين تتدحرج على تراجعات النظام
- سلوكات التلاميذ تحت مجهر القانون
- مخدرات وسلاح أبيض في الفصل الدراسي من المسؤول !!!
- إشكاليات في القصة القصيرة جدا
- سنوات عجاف في تاريخ المغرب الحديث
- نشاط بعبق التاريخ
- القصة القصيرة جدا 5 - الصورة والتصوير في مجموعة -البلح المر-
- هل يبيح الفقر إسقاط الجنسية
- القصة القصيرة جدا: 4 - الثالثوث المحرم في مجموعة (عندما يزهر ...
- مناظرات الشباب حول التغيرات المناخية في المغرب
- القصة القصيرة عربيا 2 – العنوسة في (جراحات راقصة )
- القصة القصيرة جدا 1 - قراءة في (ليالي الأعشى)
- المهرجان السياحي والثقافي لابزو
- نادي القلم المغربي يحتفي بالروائي زكريا ابو ماريا
- من تغيير إلى قيام الساعة في المغرب زلزال في منظومة القيم
- نجاة بلقاسم / حياة بلقاسم بين تحقيق واغتيال الأحلام


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - هكذا تكلم آدم ديوان للتونسي الأسعد الجميعي