أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - التعرض لإستقلالية المفوضية العليا لحقوق الانسان وربطها بمجلس الوزراء يضر بالمصلحة الوطنية العليا للعراق














المزيد.....

التعرض لإستقلالية المفوضية العليا لحقوق الانسان وربطها بمجلس الوزراء يضر بالمصلحة الوطنية العليا للعراق


خليل ابراهيم كاظم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 21:36
المحور: حقوق الانسان
    


التعرض لإستقلالية المفوضية العليا لحقوق الانسان وربطها بمجلس الوزراء يضر بالمصلحة الوطنية العليا للعراق

خليل إبراهيم كاظم الحمداني
باحث
في مجال حقوق الانسان
تداولت المواقع الاخبارية (*) ومواقع التواصل الاجتماعي الدعوى التي رفعها فخامة السيد رئيس مجلس الوزراء اضافة الى وظيفته ضد فخامة السيد رئيس مجلس النواب إضافة الى وظيفته والمرسلة الى المحكمة الاتحادية العليا بكتاب الدائرة القانونية للأمانة العامة بمجلس الوزراء المرقم ق/2/3/14362 في 30/4/2019 والذي يدعى فيه مخالفة تشريع قانون المفوضية العليا لحقوق الانسان رقم 53 لسنة 2008 لأحكام الدستور والى ما استقر اليه قضاء المحكمة اعلاه حسب ادعاءه .
ان احدى الحجج التي يدفع بها المدعي بان القانون المذكور لم يتم اقتراحه من قبل مجلس الوزراء في حينها ويتحدث عن ضرورة ارتباط هذه المفوضية (المستقلة؟؟) بمجلس الوزراء وبغض النظر عن الجوانب القانونية لهذا الموضوع فإننا نرى من جانب آخر :
1. ان الدعوة الى ارتباط المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق بمجلس الوزراء فنيا واداريا هو مس باستقلاليتها وإفراغ محتوى الاستقلالية من هذه المؤسسة نهج خطير سيؤثر وبشكل واسع على ادائها وطبيعة المهام التي تتولاها.
2. واضح جدا ان توقيت رفع هذه الدعوى له اكثر من دلالة لعل ابرزها احساس السلطة التنفيذية المتنامي للدور الممكن اداؤه من قبل المفوضية للضغط والرقابة والرصد لتصرفات هذه السلطة باتجاه حماية الحقوق والحريات ... ان مرور اكثر من احد عشر سنة على صدور قانون المفوضية ونشره بالجريدة الرسمية والتذكر المفاجئ لهذا الموضوع يؤشر بما لا يقبل الشك على قلق هذه السلطة من تحركات المفوضية واداؤها ، مع العرض بالحقيقة المطلقة بان وجود مفوضية مستقلة فاعلة في مرحلة ما بعد داعش ضرورة تحتمها حزمة ما ينتظره البلد من مهام لحماية الحقوق والحريات.
3. ان الدعوة الى هذا الارتباط سيضرب عرض الحائط ويشوه تماما مبدأ الإستقلالية التي انشأت على اساسه دستوريا او استنادا لمبادئ باريس ويفرغها من محتواها ويبعث برسالة سيئة الى المجتمع الدولي في تعامل السلطة التنفيذية مع المؤسسات المعنية بحقوق الانسان وان ثمة نهج استحواذي من قبل السلطة التنفيذية على الهيئات المستقلة.
4. ان هذه الدعوى ستؤثر كثيرا على وضع العراق على المستوى الدولي في مجال حقوق الانسان كونه عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للسنة الثالثة ويسعى لتجديد عضويته لثلاث سنوات اخرى كذلك فات علاقة البلد بالاليات الدولية المعنية بحقوق الانسان في تنامي وهذه الدعوة ستؤثر سلبا وبشكل كبير في هذا الجانب.
الامل معقود على المحكمة الاتحادية في حسن تقدير مختلف الجوانب القانونية وغير القانونية لرد الدعوى او الانحياز الى استقلالية المفوضية العليا لحقوق الانسان كونه انحياز لمصلحة العراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( * ) تداولت خبر الدعوى القضائية عدة مواقع خبرية منها
- http://www.skypressiq.net/2019/5/11
- https://baghdadtoday.news/ar/news/83927
- https://www.alghadeer.tv/news/detail/94355
- https://www.iraqakhbar.com/1809218
- https://uruknews.net/politics/56163/
- https://alrray.org/archives/369103
- https://www.alsumaria.tv/newsA9/303865/alsumaria-article



#خليل_ابراهيم_كاظم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكاليف الاقتصادية لانتهاكات حقوق الانسان... العنف ضد المرأ ...
- الاعلان العالمي لحقوق الانسان ...يوم احتكم البشر لبوصلة الكر ...
- مفردات سرقت اعمارنا ووجوهنا
- مؤسسات حقوق الانسان العراقية ... اشكاليات الفاعلية ومحنة الم ...
- العراق عضوا في مجلس حقوق الانسان ...ماذا بعد ؟ الحكومة واصحا ...
- الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه الإطار الدولي والإقليمي ...
- التعصب والتمييز القائمين على الدين او المعتقد كفاح الأمم الم ...
- الالتزامات الدولية لجمهورية العراق في مجال حقوق الانسان


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - التعرض لإستقلالية المفوضية العليا لحقوق الانسان وربطها بمجلس الوزراء يضر بالمصلحة الوطنية العليا للعراق