احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 12:31
المحور:
الادب والفن
في حلب شرشت دفاتر حبك
في لغتي
واعصابي
فبت كالأمطار
تتساقطين بين حوائجي
ثم تنبت عليها
الأعشاب
و تزهر مشاتل
وتتخمر اعناب
اعناب يستعذبها النبيذ لحزنه
ولعشق مستوطن على الأهداب
وتطير الفراشات في شرايين القلب
وحتى في نخاع العظام
................................................
في حلب وجهك يثير الغبار
حول نهاراتي
فلا اتبين من قصائد الشفتين
سوى ما اقترفه من كتابات
.........................................
في حلب نسير معا
من جامعة قومية سورية
الى احيائها الشعبية وشارع التلل
فأقدم اعتذاري الى مصياف
فهي المنفى بجميلة
وهي الاحتضار وما اعذبه
بين جنون وعواصف الأفكار والجمال
...........................................
في حلب تتدحرج الأمواج
أمواج القلب
ونلعب بنرجسية عشق البحار البعيدة
ونحلم بوطن سوري كبير
انت الحبيبة وانا الامتحان
.............................................
في زوايا اهتماماتنا
تغزل الأيام سماوات وجزر كالقطايف
والسحلب الحلبي
وقليلا من الأوهام
ونرجسية تمنحنا بعض الأمان
..........................................
حين ابحث في تفاصيل صغيرة تلاحقنا
أزهو بمخيم تعلوه سقوف الزنك الصدئة
منذ ستين عاما
بينما تجثو عوالم الانسان
وافاقه الاشتراكية الجميلة في ازقته
تحية لعصر اخر قادم
لا يحتمل صقيع سلطة رأس المال
وعبيدها من صهاينة الخرافة
............................................
في سهول حلب ابقى عليلا
اريد ان تغطيني مساكب الورد الجوري
وان تحمل يدي التوت الأبيض
بلون وجنتيك
وعافية تضم امنيات دافئة
مليئة بالأنغام
.....................................
في حلب لا امل القراءة
يوم تجيء سطورك
تنبش كل شيء جميل في اضلعي
تصبح حصيرة تسدل حكاياتها حولي
............................................
في حلب اكتشف ان فواصلا ونقاطا
تترك خلفها جنائن حب
وعشق بين ازقتها
التي خبأت معاجم الطرب
واسرار البيان
..........................................
حين اضيع في طعم حلب
تصبح القصائد بلا انتهاء
تنزع عني ضباب الفكرة
وتمسك بمرفقي :
ها انا امامك قوافي بلا انقطاع
ورجاء يرفع يديه
يبتهل للكلمات الدافئات
............................................
في حلب اكتشف ارمنية متكاملة
ليس فيها ذروة الا تعتبرها إيقاع السماح
وتنويعات على القانون
ومعزوفة من تأليف فسيفساء الطبيعة
والسحاب
اقرر ان سواحل خرائطها
هاربة الى يدي
وان نسقها الهرموني
يكفيني من جوع الشعر
للدفء والاحلام
في حلب امشي.. امشي
فلم يعد لي أي ارتباط بالهوية
ولا بالسفن السابحة بالخيال
فقط التسكع في مدائن حلب و جميلاتها
من كل دهاليز الحسن والألوان
والأشواق
..................................................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟