أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - ذكريات قديمة عن النمسا والسويد














المزيد.....

ذكريات قديمة عن النمسا والسويد


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 22:39
المحور: المجتمع المدني
    


في صيف عام 1985 غادرت مصر لأول مرة في حياتى في رحلة سياحية الى النمسا والسويد , وكم قرات كثيرا عن اوربا والمجتمع الاوربى والحضارة الاروبية , وكان هذا السفر هو اول احتكاك لى باوربا ... ومن مطار القاهرة الى مطار فينا كانت رحلتى الأولى واتذكر ساعتها ان الطيار قبل هبوط الطائرة قام بتشغيل موسيقى جميلة جدا مازلت اتذكرها حتى الان وبعد ذلك عرفت انها موسيقى اسمها الدانوب الأزرق للموسيقار العالمى النمسوى شتراوس .
طبعا بهرتنى فينا بجمالها وحدائقها وتحضر شعبها ومواصلاتها وهدؤها ونظافتها ... كان لديهم في ذلك الوقت ثلاثة خطوط لمترو الانفاق في حين اول مترو انفاق تم تشغيلة في القاهرة كان عام 1987 اى بعد ذلك بعامين ...طبعا كنت آنذاك لا اعرف كلمة واحدة باللغة الألمانية ولكن لغتى الإنجليزية كانت كافية كسائح ..بهرنى أيضا قصر الشنبرون وهو قصر يعود لاحد امبراطورات النمسا ويمتاز بجمال حدائقه ونافوراته المتعددة وندرة اشجاره . وتجولت كثيرا في شارع ماريا هلف شتراس وهو الشارع التجارى الهام في فينا . خلال هذه الفترة لم اصادف اى لاجئ او عرب في الشوارع سوى بائعى الصحف واغلبهم من المصريين والهنود وكذلك موزعى الإعلانات وكانت العملة في ذلك الوقت تسمى الشلن وكان الجنيه المصرى يساوى عشرين شلن
. .بعد ذلك سافرت الى السويد وبعد نزولى بمطار استكهولم اخذت القطار لمده حوالى ساعتين الى مدينة في الجنوب تسمى لينشوبنج حيث يقيم ثلاثة من اصدقائى السويدين والذين اقمت لديهم اول خمس أيام زرت خلالها هذه المدينه الجميلة وشعب السويد طيب ومتحضر وراقى جدا واتذكر ايامها عندما كنت اجلس مع احدهم في حديقة منزله في اطراف لينشوبنج وجدته يحدق بجدية في شيء ما بعيد فسألته فقال لى أرى غزالا يتمشى بحرص ... طبعا الموضوع كان غريب جدا بالنسبة لى لاننى تعودت في بلدى ان نرى الكلاب والقطط فقط هي التي تتمشى في الخلاء اما الغزلان فلا نراها سوى في حديقة الحيوان ..سألونى ماذا تحب ان ترى في مدينتنا فطلبت ان ازور محطة الصرف الصحى بالمدينة وكذلك الشاطئ والمنطقة التجارية وبعد عدة اتصالات تليفونية كان قد تم ترتيب برنامج سياحى لى وتانى يوم زرت محطة الصرف الصحى بالمدينة ووجدتهم في انتظارى مع تقديم شاى وكيك ومهندس متفرغ وقت الزيارة لشرح عمل المحطة والرد على استفساراتى الهندسة ووجدت ساعتها ان المهندس المصرى لا يقل كفاءة علمية عن الغرب وانما إمكانيات وعلم إدارة هذا هو الفرق .بعد خمس أيام ودعتهم واخذت القطار الى العاصمة استكهولم واقمت في احد الفنادق بالحى القديم لمدة خمس أيام أخرى ,حيث ان مدينة استكهولم تتميز بميزتين فريدتين وهما ان نصفها قديم جدا والنصف الاخر حديث جدا والأخرى انها كما لو كانت مجموعة جزر حيث ان المجارى المائية الطبيعية تتخلل احياءها وترتبط ببعض بمجموعة ضخمة من الكبارى وخطوط المواصلات .. كما أتذكر بها حديقة جميلة كبيرة يقصدها معظم عامة الشعب وبها شطرنج كبير جدا من البلاستيك حيث ان اللعب به مجانى ويلتف حوله المحترفون يتابعون بشغف من يلعب .
أيضا في السويد خلال هذه الفترة لم اقابل اى مصري او عربى سواء مقيم او يعمل
سواء النمسا او السويد لا يوجد بهما صحراء وانما أشجار وخضرة تحيط بك من كل مكان مع حرص كامل على احترام القانون واحترام الانسان .. مع اعتبار معتقدات الاتسان شيء شخصى جدا والدولة لا تتدخل على الاطلاق في اى إجراءات دينية سواء اذاعة برامج دينية في وسائل الاعلام او الصحف او في قرعة الحج او تخصيص اى مبالغ من ميزانيتها للكنيسة والزواج والطلاق يجب ان يكون بمكتب الحكومة اما اذا أراد العروسان بعد ذلك باضفاء الطابع الدينى على زواجهما بالكنيسة او الجامع فهذا شأن شخصى بحت لا تتدخل فيه الدولة .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطباعاتى عن موسكو
- الدخل الشهرى المصرى
- هل يقرأ الله .... الفيس بوك ؟
- الحكومة لا تركب التاكسى
- اشكالية تذكرة المترو
- الاستعراض الدينى المصرى
- ذكرياتى مع رؤساء الجمهورية
- المجتمع المصرى العشوائى
- الاستبداد المصرى
- المثالية الصارمة القاتلة
- فشل الدعوة لتجديد الخطاب الدينى
- تكلفة الصلاة فى اوقات العمل سنويا
- مسئولية السيسى عن المختلين عقليا فى مصر
- هل يستطيع السيسى...؟
- مأساة الدولة الدينية التى تعيشها مصر
- خطورة قضية تيران وصنافير
- ضرب الارهاب فى ليبيا ليس هو الحل
- السباق الدينى الرهيب فى مصر
- المحنة المصرية .. حاكم ومحكوم
- الصراع الذى بدأ بين الأصولية الأسلامية وبين العلمانية الغربي ...


المزيد.....




- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - ذكريات قديمة عن النمسا والسويد