أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل من دورة سومرية ثانية؟














المزيد.....

هل من دورة سومرية ثانية؟


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من دورة سومرية ثانية ؟:*
هل من دورة سومرية رافدينية ثانية؟ اي هل من بداية، او استئناف ثاني، ياخذ شكل استدارة التاريخ وعودته الى حيث انطلق اول مرة؟ اذا كان هذا العمل يقول بنعم، فانه يجازف حتما بتعريض نفسه لاسئلة من نوع: لماذا؟ وماالغرض؟ ولماذا هذا المكان بالذات دون غيره؟ ماسيجبره، ان لم يجعله مرتهنا، لمهمة اثبات كون التاريخ المعروف حتى الان، مصمم ابتداء وكينونة، لتامين متطلبات غرض غير متحقق، تم النكوص عنه عند مبتدأ الدورة الاولى، وهو مع كونه من نوع الضرورة القصوى، هو هنا وبحسب فرضية هذا العمل الرئيسية، "دولة اللادولة، السومرية الاولى، السابقة على، والمؤسسة للازدواج المجتمعي الامبراكوني، المميز للبنية الكيانية لارض مابين النهرين. هذا يعني ان ماعرفته البشرية من اشكال التطورعلى الصعد كافة، وما تناوبت الامم والمواضع الحضارية على تحقيقة تباعا، بالاخص على ضفتي المتوسط وعموم المدى الابراهيمي، ومنه الدائرة الاوربية، عبر الحقب والمراحل المختلفة، كان متجها على وفق التصميم المسبق، الطبيعي البيئي والانساني الكوني، لغرض تطوير واكمال الاسباب اللازمة، لظهور وتحقق نموذج "اللادولة"، الموجود بفعل الغائية الكونية العليا، عند مفتتح التاريخ البشري، في جنوب العراق، على ارض سومر. وان الاسباب والشروط التي منعت في حينه، وحالت دون تجسده، كحقيقة معاشة ونظام، انما كانت من نوع نقص في الضرورة، استمرمرهونا لتحقق لاحق، كان في حينة غالبا/ النقص/ موضوعيا، ماقد حعل تجسيده مرهونا كشرط، بمرور التجربة البشرية، بطور اول تمهيدي، هو الذي يشارف على الانقضاء الان، مؤذنا بانبثاق زمن جديد آخر.
بكلمة، فان المجتمع الذي ابتدات منه وعنده الحضارة والتاريخ الانسانيقبل الاف السنين، كان من حبث الكينونة والبنية، ارفع من الوسائل الانتاجية، اليدوية، ومن ثم الالية، الممكن توفرها، والمتاحة في حينه، وان مسيرة التاريخ اللاحقة الى اليوم، قد هدفت الى، وافضت، لتامين الشكل الاعلى من وسائل الانتاج، الناسبة، المؤهلة للتطابق الفعال، مع نمط مجتمع " اللادولة".
يعني ذلك بحسب المصطلح المستعمل هنا، الانتقال من "التاريخ الصغير" الى "التاريخ الكبير"، بمايفضي لانقلاب كلي في المنظورات، والرؤى، والمفاهيم. فالعالم الانساني الذي تشكل عمليا، بعد الاستحالة التي حلت وقتها على التاريخ عند بداياته، مع ثبوت استحالة تحقق اللادولة السومرية في الدورة الافتتاحية الاولى، هو عالم بدا منتكسا، ومتولد عن لحظة نكوص، وفقا للمنظور المبسوط في الصفحات اللاحقة، وهو بناء عليه، وبداهة، نمط ترافقه غلبة القصور التصوري/ العقلي، بمايخص استكناه معنى، ودلالة، وهدف، العملية التاريخية الحضارية الكونية الاشمل، بين تلك التي تؤبد الجسد، وتعلي حاجاته ودوافعه الاولية، او التي ترى في الجسد وحضوره الطاغي اليوم، لحظة انتقالية، من المستحيل العبور عنها من دون تظافر فعل "اللادولة" كتنظيم مجتمعي، مع مابعد الانتاج اليدوي والالي، اي المعرفي التكنولوجي، ان وجود "مجتمع اللادولة" العراقي الاول، وفرادته الكونية، وتكرارظهوره عبر الدورات الحضارية العراقية الثلاث، هو اهم منطويات الوجود المجتمعي البشري،وعلاها من حيث مايتطلبه من وسائل انتاج، بغض النظر عما اذا كان مغفلا ومغيّبا الى اليوم، لصالح المنظور الاقرب للعامل البيولوجي الحيواني في الكينونة الانسانية، كدليل على انتصاره المؤقت، والمقرر بحسب الديناميات التاريخية تجاوزه كما تلوح العلامات في الافق، بعدما اقترب الانسان من حقل الانتاج المعرفي، وصار ملزما بايجاد التطابق بين نمط الانتاج المستجد المؤجل الغائب، او المغيب، والمتعثر، وبين الشكل والبنية المجتمعية الانسب، والاكثر تطابقا معه، وضمانا لاستقامة فعله في الحياة.
ان مصادرة الغرب للتاريخ بالاستناد لعناصر القوة المتاحة، لم تعد ممكنة، فالغرب لم يعد يملك اكراه الحقيقة، او اجبارها على ان تطابق منجزه المتولد كنتيجة عن حقبة صعودة الحديث، بالقوة، مع منطوى التاريخ، بحيث يجعل من الراسمالية، او حتى الاشتراكية الوهمية بوجهها القسري المتاح، مؤهلة للتطابق مع اشتراطات الانتاج المعرفي، العقلي، المتغلب صعودا باطراد راهنا، مع مايفترضه كشرط لازم، من تحرر مسبق، مجتمعي، من عامل التمايز والطبيقية، وماتنطوي عليه من ميل مرضي بديهي لحرف المنجزالمادي، باتجاه المصلحة الضيقة للطبقات والافراد، الامر المتاصل في البنية المجتمعية السائدة في الغرب، مايزكي من هنا فصاعدا، امكانية واحتمال انتقال الفعالية التاريخية، نحو ارض ومستقر "مجتمع اللادولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقتطف من مدخل كتاب/ ( البيان الامبراكوني العراقي) :عن انتقال العالم الى الدورة السومرية الثانية.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس وحضور العقل العراقي(اللاتاريخانية)(1/2)
- اكذوبة ماركس الكبرى؟
- صاروخ بالستي ايراني فوق اربيل
- الوطنية العراقية وخيانة النخب الحديثة (2/2)
- الوطنية العراقية و - خيانة- النخبة الحديثة (1/2)
- الثورة المؤجلة : الخلاص من الايديلوجيات (ملحق)
- الثورة المؤجلة : سيرة الامبراكونيا (ملحق)
- الثورة العراقيية المؤجلة وتخلف النخب ( 2/2)
- الثورة العراقية المؤجلة وتخلف النخب (1/2)
- هزيمة المشروع الوطني العراقي: من المسؤول عنها ؟
- - الطائفوقراطية- واليسار كطائفة ؟ (2/2)
- -الطائفوقراطية- واليسار كطائفه؟(1/2)
- عراق - اللادولة- وخرافة - الدولة المدنية- (2/2)
- عراق - اللادولة- وخرافة -الدولة المدنية- (1/2)
- ثورة داخل الابراهييمة: هزيمة مزدوجه(3/3)
- ثورة داخل الابراهيمية (2/3)
- ثورة داخل الابراهيمية ( 1/3)
- عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 2/2)
- عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 1م2)
- نداء للمشاعيين العراقيين خارج الحزب


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل من دورة سومرية ثانية؟