أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحداد - الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )














المزيد.....

الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


#الموسيقى_والشعوب .......٤
#السلم_الخماسي ... ٢
#لغة_الطير ..... ١

مررنا في الجزء السابق على دراسة انواع الموسيقى التي تستخدم السلم الخماسي وتذوقناها وعن مصادر صناعتها البيئية مرورا سريعا ... واكتشفنا ان هناك قاسما مشتركا لها جميعا ... الا وهو الطابع الايقاعي في العزف والغناء .... وهذا يلقي لنا ضوئا بعيدا في عمق التاريخ البشري..... حيث أن الإنسان القديم اعتمد فعلا على الإيقاعات قبل ان يستخدم اي آله صوتية لها نغم غير ايقاعي ... لأن الإيقاع هو زمن الموسيقى وعماد اي فن ... حتى في الشعر والقن التشكيلي ... فالقيم الرياضية المنتظمة هي ما تعطي للعمل جمالا من عدمه ... سواء اوعى الفنان ذلم ام لم يعي ...
والقرع على الطبول من المحتمل انه بدأ على الأخشاب المجوفة والصخور ... او يكون من هدهدة الأمهات وتربيتهن على ظهور اطفالهن وهن يحاولن ان يناموا ... " هوووووو ننة هووووو " اي اهدأ يا طفلي أهدأ بالمصرية القديمة ... وذلك التربيت على الظهر يعطي ايقاعا هادئا وصدى للقرع لأن القفص الصدري ينقل الصوت للداخل فيشعرك كانك تقرع طبلة هندية كقربة مليئة بالماء ... سنترك ذلك لحين مناقشة معاني الآلات الموسيقية...
وكيف ان لكل ايقاع نغمة تعا لابعاد الشئ الذي نقرع عليه وتجويفه ثم مستوى شدالغشاء الذي نقرعه ... فيكون لكل قرعة نغمة ... ولشرح ذلك .. نذكركم اصدقائي بالطبلة الشرقية "الدربكة" .. وكيف ان عازفها يضع احدى يديه في مكان معين في مساحة الطبلة والاخرى يقرع بها ... وكلما قلل مساحة المكان المقروع كلما كانت الطبلة نغمتها حادة والعكس بالعكس ... وهو نفس المنطق والطريقة التي سستخدمها عازف الآلات الوترية كالعود والجيتار والكمان بأنواعه والكماندولين والبازوكا ...الخ ... فهو يقلل ويبعد مساحة الوتر من خلال العفق عليه بأصابعه اليسرى على دساتين متفق على ابعادها و فتصدر النغمة الحادة والغليظة والقرار والجواب بتلك الطريقة ....
لكن الآلات الايقاعية ليست كآلات النغم من ناحية الوضوح النغمي ... ما عدا الكونتراباص والباص جيتار ... لأنهما حالة هيجنة بين الإيقاع والنغم ...لذلك يظل الوضوح فيها خافتا جدا ... بحكم الوظيفية ... فلهذا كان استلهام النغم منها عند الانسان القديم ايضا مشوشا وغير واضح ... وكان هذا اول سبب لظهور السلم الخماسي كأول سلم موسيقي ... حيث ان الأبعاد فيه بعيدة جدا قد تصل بين الدرجتين كالثالثة والسابعة على سبيل المثال إلى نغمة ونصف كفراغ بين نغمتين ...ولا وجود للنصف نغمة فيها ماعدا قي بعض الموسيقات المتطورة من السلم كقيناوة في المغرب .... ومن هنا بدأ الانسان بصياغة ما يسمعه في سلم منتظم اولي هو السلم الخماسي ....
لكن مهلا .،،..
ما دور الطيور هنا ....
الطيور هي اول آلات موسيقية يستمع اليها الإنسان ... لذلك عندما ننصت جيدا لشدوها ... سنجد ان الصفير الذي تستخدمه به قفزات بعيدة بين السلم من نغمة كأخرى ... والكناري والعندليب وبعض الطيور الإستوائية .. بل حتى هديل الحمام كذلك .... نغمات ليست متقاربة في الدرجات ... لكنها منتظمة معنويا وزمنيا ايضا ...وتلك القفزات جعلت الإنسان يستطيع المحاكاة بنفس الطريقة ... فما كان منه إلا ان جمع تلك النغمات وتلك الأبعاد بينها والتي تكون متفرقة وبعيدة جدا ...سوى السلم الخماسي ...

لذلك هذا السلم طبيعي وفطري جدا ... وتشعر فيه أن الإنسان يعبر فيه عن شعوره بالوحدة وعلاقته بالكون .... وهو سلم جماعي وليس فردي الطابع ... بعكس السلم السباعي فهو يعبر اكثر عن علاقة الإنسان بالإنسان او نوزاعه الداخلية وليس للكون الخارجي واصبح ذاتيا جدا بعدما اضيف اليه الربع تون ...
والشعور بالخوف من المجهول يتوارى فيه ... وهذه الأبعاد المتسعة للنغمة ونصف تزيد الشعور بالغموض والخوف ويجعل القلب يقع بينهما كأنه في هوة ... مما يجعله حافزا للققز من حافة النغمة الى الحافة ... وهذا الحافز الجماعي في القفز وتخكي الخوف داخل السلم ... جعله بجدارة السلم الأمثل لأغاني وأناشيد العاملين كالمزارعين والصيادين قديما ... وفي الاحتفالات الإجتماعية الطوطمية كنوع من التحضير وتحفيز الشعور للتغلب على تلك الصعاب ...

#الكروان_والنسر
بقى لنا ان نتلكم عن استثنائين من الطيور لكني اخشى الإطالة فسنمر عليهما سريعا ...فالكروان لا يستخدم السلم الخماسي ...لكنه يستخدم انزلاقا من حوالي ثلاث او اربع نغمات كلها من انصاف النغمات نصف نغمة ثم نصف نغمة اخرى هكذا بتتابع ... والزمن الذي يعزف قيه الكروان نوتته بداية من نوار ثم كروش ثم دوبل كروش كربع زمن متكرر وسريع بشكل من الحاد الى الغليظ حتى يستقر لزمن النوار مرة اخرى وهوزمن العدة الكاملة ويرتكز على النغمة كأنه ينهيها بالروند اربع عدات لكنه ليس كذلك بل يعطي هذا الإنطباع ... وهو نفس الإنكباع الذي جعل الوعي الصوفي الشعبي ترجمة صوته دون عن اي طائر انه يقول
" الملك لك لك لك يا صاحب الملك "
وسمي غنائه بدعاء الكروان .... ونلاحظ ترجمة الصوت لمعنى لغوي يشبه تماما الأزمنة الموسيقية التي ينشد بها الكروان ....
اما عن النسر فهو يعتمد يعتمد على نغمة ونصف في صفيره السماوي تبدأ بدوبل كروش ربع زمن ثم تنتهي بالروند اربع ازمنة .... وهو شئ عجاب .... برأيي ان التركيز الذي تتميز به الطيور ابضواري من عين ثاقبة وقدرة على الاقتناص السريع ... ادى الى ذلك ... الى تركيز النغمة وطولها لعدم تشتيتها في الفضاء وبسبب ارتفاعاته الشاهقة ليضمن سماع ندائه ... خصوصا بانتهاء صفيره بأربع ازمنة اي زمن الروند ...
لا آريد الإطالة عليكم ...لذلك سنجعل التفصيل في ذلك في الجزء القادم لنعرف ما قصة الطيور مع اوركيسترا داوود السيمفوني ...
وكيف كانت الجبال كورالا كونيا له ... سواء اكانت القصة لمن يصدقها او لا ... لأنها تشرح بجدارة ما هي الموسيقى الكونية المقدسة ....
لكن سنعرف في الجزء القادم ما هي علاقة النبي داوود بفريقي #Pink_Floyd & Beatels ونصير شمة
لنرى ...
يتبع......
#آدمي_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاء على اسرائيل
- كيفية عمل قانون الجذب
- معبد سيرن و رمز 666 الغير شيطاني
- النتر يسوع رع
- #ملابس_الرمال
- #ملابس_الرمال ٢
- صدمة ادريس
- #المتدين_الخطر
- فرضية مستقلة ( العجل المقدس أبيس )
- الإنفجار العظيم ٢
- الإنفجار العظيم


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحداد - الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )