صدمة ادريس

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 21:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

#صدمة_ادريس

التأثير الروماني في الأسماء على اللغة العربية اكثر من الفارسي ، وقد يكون السبب الشعور بالعداء مع الفرس لاقتراب الموقع الجغراقي لجزيرة العرب مع فارس ومحاولته السيطرة عليها كمعبر لكسب حدود استراتيجية ضد غريمتها روما ... وايضا قد يكون الشعور بالمرارة والذي ظل ملازما للعرب والعبرانيين هو ما جعل العداء متأججا مع الفرس سواء من أيام السبي أو من موقف كسرى عندما تلقى الرسالة من النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق الصحابي حذافة السهمي ثم مزقها أمامه وقال له اتلقى رسالة من ((( عبد ))) لي ...
وعلى الرغم من التقارب المذهل بين الزرادشتية وأديان منطقتنا الإبراهيمية إلا أن الميل دوما كان ناحية الغرب ( روما ) وحدث انها فعلا مع الضغط استجابت للإيمان الإبراهيمي واعتنقت المسيحية ، وبسبب النسب والإنتماء الإبراهيمي كشرط لتصديق الرسالة كان موقف المسلمين مع جبهة روما ضد الفرس في حربهم والدليل سورة الروم ...
وإلى الآن اغلب موازين القوى والتحالفات ناحية الغرب سواء من الموقف اليهودي كإسرائيل او موقف المسلمين والتمعر النفسي والإشمئزاز من الكتلة الشرقية بداية من ايران حتى روسيا والصين...
المهم نجد مثلا اسم كالنبي ( يونان ) تضاف اليه السين اليونانية والرومانية المنيزة ليصبح اسمه ( يونس ) ...
الشيطان عزازيل بما أن الإله حامل النور والضياء أبوللوس لما اضطهد وتمت معاقبته ونزل لعالم الموتى عند حاديس اصبح اسمه ( ديا بوللوس ) اي ابوللو الميت .اي انه نزل من عالم الأحياء لحفرة الموت ..... لذلك بما ان الشيطان الملاك المقرب حامل النور عصى ربه وعوقب بالطرد الى الأرض ايضا اي من درحة الى درجة سمي رنفس الإسم لوجود نفس الصفة الديابوللوسية ... فتم تعريبه ( ابليس ) ديا بوللوس ابلوس بعد ازالة ( داي ) اي الموت والحروف المتحركة كما ذكرنا تتبادل فيصبح ( ابليس ) ...
هذا يدلل على شئ مهم ... ان اسم النبي إدريس لا يقصد به فعلا جحوتي او تحوت او هرمس ... بل يقصد به اوزيريس ... فأحيانا تنطق الزاي ذال والعكس الذال تتحول لزاي كما نفعل في مصر بدلا من ان نقول ( حذيفة ) نقول ( حزيفة ) واحيانا تقلب لدال مثل ( ذَكَر ) تصبح ( دَكَر ) ...
لترى كيفية تحول ( أوزير ) إلى ( أوزيريس ) باليونانية الى ((( اوديريس ))) وبحذف الواو كحرف زائد في النطق والإختصار يصبح ((( ادريس ))) ...
وهذا يفسر لماذا في النوروث الإسلامي يخبرنا ان ادريس كان مصريا ويعتبرونه نوبيا ايضا ... طبعا السبب ان اوزير كان يصور اما اسمر البشرة كلون طمي كمت او اخضر رمز الزراعة والنماء والبعث لكنه لم يعلم الكمتيين الزراعة والى الآن يحلو لأهل النوبة التسمي بإدريس ... لكن الصادم لنا جميعا ولكثير من الأساتذة الباحثين أن النتر أوزير لم يعلم المصريين الكتابة والزراعة لأن من علم الكمتيين بل العالم اجمع كان النتر جحوتي ، وهو ما جعل الباحثين يعتبرون ان ادريس هو من علم الناس الحضارة وبما ان اسمه هو نفسه اوزيريس ... فاوزيريس هو من علمهم كل ذلك ... وهي محاولة توفيقية بين دور اخنوخ وانوش وشيث ليصبح هو نفسه النبي ادريس ...
وما يؤكد أن جحوتي الحكيم لم يذكر في القرآن مع اعتبار اصل اسم ادريس كما ذكرنا في الآية ( ورفعناه مكانا عليا ) الذي يفسر انه رفع الى السماء كما حدث مع المسيح ... ولا يمكننا القول ان المعنى علو مكانة وقدر بسبب حكمته لأن الإسم بعيد تماما عن جحوتي ... فليس امامنا سوى حلان لن نذكر احدهما لأنه سيكون قاتلا وخصوصا ان النتر اوزير لم يصعد للسماء اصلا بل اختار العالم السفلي وكان رمزا للأرض واحيانا يقال له الآمنتي في العالم الغربي ... والآخر أن المقصود فعلا بإدريس هو اوزيريس والصاقه بجحوتي او تحوت هرمس ...
اما عن اخنوخ فالإسم يوحي بخلط عجيب بين آخ قرين ونوخ اي نوح ... فهو اسم لا اعرف استخراجه صراحة الا لو قصدوا به ( اخناتون ) ... والإسم الوحيد والشخصية الوحيدة القريبة من جحوتي هو ( شيث ) احد انبياء الصابئة واين من ابناء آدم ... لأنه كما ذكر ابن كثير نزل عليه اكثر من خمسون كتابا لأمم مختلفة وايصا لاقتراب اسمه من زوجة جحوتي هي النترة ( سشات ) نترة الكتابة والقياس الهندسي وذكرنا ذلك بالتفصيل في احد اجزاء #الوعي #فيزياء_الخلق وعن نبتة القنب التي فوق رأسها ...
نفس الشئ حدث مع اسم النبي ( يونان ) ليتحول باليونانية واللاتينية إلى ( يونس ) اظن الأمر اصبح جليا
حسن... لماذا حول العرب اسم هيركليس الى هرقل ، وايجيبتوس الى قبط ؟ ... وهذا يناقص كلامنا ؟
الأمر بسيط ...
هناك الإقلاب في علوم اللغة وهو امر معروف ... فأحيانا تقلب الشعوب حروف اسماء وكلمات الشعوب الأخرى كنوع من المرايا ، وانا اراه كنزع من الشعور بالدونية لأنها تحدث في المجتمعات الاقل تطورا ...
ففي بعض مناطق الريف في مصر يطلقون على الحقنة ( السرنجة ) ( جرنسة ) ... ( ارانب ) ( انارب ) ... ( برطمان ) ( بطرمان ) وهي في حقيقتها ( مرطبان ) ... ( بلوفر ) ( بروفل ) ... الخ
وأيضا يقلبون الجيم المعطشة الى الجيم المصرية مثلا ( چيل ) ( جيل ) ... وايضا احيانا يحولون ( شجرة ) ( سجرة ) ... ( شمس ) ( سمس ) ...الخ
فتم استئصال السين اليونانية في هيركليس لتصلح هرقل ... وايجبتوس لتصبح قبط وهي الأقرب صراحة لأن اصلها كما ذكرنا من قبل كمت او قفط ...
اما لماذا يفخم العرب بعض الحروف فهذا مقال آخر ...
لطانتبهوا لأمر مهم ... ليس معنى ان ادريس قريب المعنى والاسم والصفىة من اوزيريس ان اوزيريس نبي ... فالنبي لابد ان يحمل الختم لنسبه للنبي الأهم ....... ( افرام ) ( ابراهيم )
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات