أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ والرصافة














المزيد.....

وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ والرصافة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نريد الحديث عن مدى تفاؤل واستبشار المفصولين السياسيين والمهجرين والمهاجرين والذين تركوا وظائفهم بسبب الضغوط والملاحقات والاعتقالات والارهاب من قبل النظام السابق عندما اعلن عن عودتهم الى وظائفهم ومنحهم حقوقهم الطبيعية بما فيها مدة سجنهم او فصلهم او تركهم الوظيفة مضطريين.
الا ان ما يؤسف له ان البعض من موظفي الوزارات والدوائر الحكومية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم بفرعيها مديرية تربية الكرخ ومديرية تربية الرصافة راحت تنتهج سياسة الكيل بمكيالين لما تراه لصالح الاطراف السياسية المهيمنة ومن وجوه عدة، ولم نكن نعرف بالضبط سابقاً كيف يمكن ان تتعامل مديرية تربية الكرخ او الرصافة مع المعلمين والموظفين المتضررين من النظام السابق وكنا نتصور وربما بسذاجة ان هؤلاء سوف ينصفون بشكل طبيعي وتعالج قضاياهم بالسرعة الممكنة ولا سيما ان التربية والتعليم بحاجة ماسة لرفد مؤسساتها التعليمية بكوادر مخلصة وكفوئة ونزيهة وامينة لكي تقوم هذه الكوادر بمهماتها بحرص وطني مخلص ومتفاني. الا ان الامور لم تكن حسبما كنا نعتقد فقد تكشفت حقائق عن ان البعض ما زال يعيش على المصطلح السيء الصيت " التزكية من الحزب القائد" وقد بُدل الحزب الى حزبين او اكثر وحسب انتماء السيد الوزير السياسي والموظفين العاملين في هذه الدوائر، ولهذا جرى التعامل مع الذين لديهم تزكيات من المجلس الاسلامي وحزب الدعوة باقسامه وبنفس طائفي بشكل سريع وايجابي حيث اعيدوا الى وظائفهم التعليمية وحسبت مدة انقطاعهم لغرض الترفيع والترقية والعلاوة والتقاعد وفُضلوا على غيرهم كما كان يُفَضل البعثين على المواطنين الاخرين حتى لو كانوا اخلص واكفأ منهم، بينما نجد ان الكثيرين ممن لهم تزكيات من احزاب اخرى وبخاصة الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب الديمقراطية او من المواطنين المستقلين غير المنتمين لم يعاملوا المعملة نفسها، بل بدونية ودون انصاف للحقوقهم المشروعة وقد تأخر تعينهم تحت حجج واهية وميعت حقوقهم بطلبات تعجيزية لم تطلب من الآخرين على الرغم من وجود الوثائق الرسمية لديهم التي كانت متساوية او اكثر اثباتاً وقانونية مما قدمه غيرهم، وكما يقال المثل " بعد التي والتية والجر والعر والبيروقراطية " اعيد البعض منهم بقدرة قادر ولكن بدون حساب المدة التي ابعدوا عن وظائفهم لاغراض الترقية والترفيع والعلاوة والتقاعد اسوء بالآخرين على الرغم من انهم اما فصلوا او تركوا الخدمة بسبب الملاحقة والاضطهاد والضغط عليهم وعلى عوائلهم كما هو معروف.
لا نعرف لماذا هذا الموقف الشاذ غير الطبيعي الذي يمارس ضد مواطنيين عراقيين مخلصين عانوا الكثير من الويلات والسجون والمعتقلات والتهجيرة والهجرة في الغربة ؟ اليس من حقهم كمواطنين نيل حقوقهم بدون تمييز ؟ وماذا عن المواطنين المستقلين غير المنتمين الى احزاب لكنهم فضلوا ترك وظائفهم هرباً من اجل كرامتهم وعدم رغبتهم بالانتماء لحزب البعث حينذاك؟ وكيف يتم تزكيتهم وهم لا حولة ولا قوة؟
ان وزارة التربية والتعليم وبالذات السيد الوزير الذي انتهت ولايته لم تتابع هذه القضايا بجدية وحرص وقد عان العديد من المواطنين من تسلكات وتصرفات بعض الموظفين الكثير ولا حاجة بنا لذكر الاسماء وما زال بعض موظفين المنتمين للاحزاب الدينية او بعد ان غيروا انتمائهم الحزبي وعلى سبيل المثال " اكلب عكرب " يتصرف كما كان يتصرف في زمن النظام الشمولي السابق وهذا مما اضر ويضر الآن وفي المستقبل مصالح شرائح واسعة من المواطنين العراقيين غير المنتمين للحزبين المذكورين.
ان صدور القانون الجديد " قانون اعادة المفصولين السياسين الى وظائفهم " والمنشور في موقع موسوعة النهرين في الانترنيت والصحف وحسبما قال مصدر مسؤول في وزارة العدل الجمعة بتاريخ 27 / 1 / 2006 لجريد الصباح " ان المشمولين بالقرار هم من ترك الوظيفة بسبب الهجرة والتهجير خارج العراق ومن اعتقل او تم احتجازه او توقيفه من قبل سلطات النظام السابق".. ثم اشار " اي احتساب مدة الفصل للاسباب المذكورة اعلاه خدمة لاغراض الترفيع والعلاوة الترقية والتقاعد لمن لديه خدمة فعلية لا تقل عن سنة فقط "
والآن بماذا سيتحجج اولئك الموظفين الذين يفرقون ويماطلون في اداء وظائفهم بين المواطنين متبنين وجهات نظر حزبية او طائفية ذميمة؟ اليس الوطن للجميع ام انهم مازالوا يعيشون هاجس الانتهازية والمصلحية ولن نقول الرشاوي وغيرها من الموبقات.
اننا نأمل من الوزارات وبخاصة وزارة التربية والتعليم ان يكون هذا القانون للجميع دون استثناءات حيث ينصف المواطنين العراقيين المستقلين والديمقراطين او من احزاب غير سياسية دينية، الذين لم يتم انصافهم من قبل بعض الموظفين في وزارة التربية والتعليم الذين يطالبون بتزكيات خاصة ومعروفة طائفية التوجه وبخاصة مديرية تربية الكرخ والرصافة.
ان من يريد ان يبني العراق وينصف المواطن ويمنحه حقه عليه ان لا يفكر بمصلحة الحزب او الطائفة او غيرهما بشكل ذاتي واناني بل يجب ان يفكر بالعراق بلداً ديمقرطياً تعددي تُحترم فيه حقوق المواطن كي يحترم المواطن واجباته وينفذها بشكل طوعي ومسؤول.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...


المزيد.....




- على وقع مظاهرات حاشدة.. نتنياهو يواجه مهلة غانتس ودعوة لبيد ...
- -صندوق أسود مظلم-.. عائلة في تكساس تكشف مصير -الأب- في سوريا ...
- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ والرصافة