أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد عواد - الرسولة تكلة صلى الله عليها وسلم والصخرة !















المزيد.....


الرسولة تكلة صلى الله عليها وسلم والصخرة !


عايد عواد

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالتي السابقة كتب الصديق العزيز الأستاذ علي عليوه المداخلة التالية :

2 - الخرافة والفضيحة ناقة صالح يا عايد
علي عليوه ( 2017 / 2 / 5 - 08:40 )
ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.

ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.

فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم.

.............

طبعا الأستاذ علي لم يكتب سوى عنوان المداخلة ؛
أما المداخلة كاملة قام بنسخها ! وطبعا من أحد المواقع الإسلامية كما هو واضح من محتواها ؛

وهذا رابط مقالة الأمس :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=547199

ولن أكثر الرد عليه بل سأكتفي بنقل ونسخ التالي :

2 - وأنا أرجو أن تكتب بمعرف آخر
عايد عواد ( 2017 / 1 / 26 - 20:30 )
وتبتعد عن معرف الكاتب الزميل الاستاذ لؤي ثابت فقد احتج أكثر من مرة مع أنه قال إنك تكتب باسم لؤى ألف مقصورة بدل الياء ؛ ومع هذا ارجو أن تكتب مستقبلا باسم آخر أو اجعله ثلاثيا لو سمحت
بعدين
من منعك من نقد الإسلام وأبو الإسلام وأمه ؟ انقد يا أستاذي بس حاول تبتعد عن معرف الزميل ومشكور .
....
هل لاحظت أستاذ علي السطر الأخير !!

وهذا تعليق سابق لي آخر ينهي الإشكال عندك وعند غيرك !!

6 - المسألة مو متعلقة بسعة الصدر أستاذي
عايد عواد ( 2017 / 1 / 26 - 21:10 )
أصلا أنا مو مسلم يعني مو بس سعة صدر وتقبل لكل نقد
تحياتي ويسعدني مداخلاتك بأي وقت.
........
وهذا رابط المقالة التي ورد فيها كلا التعليقين :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=546109

ربما قد تسأل ومعك الكثيرون طالما أنني لست كما تظن ويظنون فلماذا أقوم بما أفعله ؟!!

الجواب :

سأقتبسه من قول الراحل الخالد إرنستو تشى جيفارا :
"لا أعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطني ؛ وأينما وجد الظلم فذاك هو وطنى" !!!!!!

واقرأ أنت ما بين السطور !

الأمر الثاني المهم هو :
أنني أنقل ما عند هذا الطرف وذاك !
نقلا حرفيا ودون تصرف من المراجع والمصادر والروابط المعتمدة !
أما غيري في فضائيته وبرامجه التلفزيونية فيقوم بالنقل من مراجع وكتب ومصادر خصمه مع المبالغة والتدليس واختيار أضعف الأقوال وما شذ عند خصمه ودون أن يشير إلى وجود ما يشبهه أو يقاربه في كتبه !!

هذا الفرق !!

........






ناقة صخرة النبي صالح وصخرة الرسولة تكلا !!!

سأكتفي بما نقله الأستاذ علي عليوه عن قصة صخرة ناقة النبي صالح ! وبالمناسبة قوم عاد وثمود لم يرد لهم ذكر في الكتاب المقدس لا في العهد القديم ولا في العهد الجديد بل فقط ورد ذكرهم في القرآن الكريم ؛ وطبعا ربما مع البحث ثانية في الكتاب المقدس ربما أقول مستقبلا أجد ولو إشارة من بعيد إليهم ؛
قصة ناقة النبي صالح التي خرجت من الصخرة معجزة له بين قومه مشهورة ومعروفة ولا حاجة لذكرها بل ما نقله الأستاذ علي عليوه التالي يكفي :

ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.

ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.

فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم .


والآن نأتي بمفاجأة يجهلها الكثيرون !! صخرة الشهيدة القديسة تكلة !!



القديسة تكلة الشهيدة الأولى *
(القديسة تقله العجائبية)


القديسة تكلا Thecla هي تلميذة القديس بولس الرسول، حُسبت كأول الشهيدات في المسيحية كما حُسب القديس إسطفانوس أول الشهداء، إذ احتملت ميتات كثيرة مع أنه لم يُسفك دمها. رآها كثير من الآباء نموذجًا مصغرًا للكنيسة البتول المزينة بكل فضيلة بعد القديسة مريم مباشرة، حتى أن كثير من الآباء حين يمتدحون قديسة عظيمة يدعونها "تكلا الجديدة".

إيمانها:

نشأت في أيقونية Thecla of Iconium وقد عُرفت بجمالها البارع بجانب خلقها الحميد وغناها مع علمها إذ اهتم والدها -أحد أشراف المدينة- بتثقيفها. تبحرت في الفلسفة، وأتقنت الشعر؛ وكانت فصيحة اللسان، مملوءة جراءة لكن في احتشام وأدب.

تقدم لها كثير من الشبان، وقد استقر رأي والديها على أحد الشبان الأغنياء، ابن أحد الأشراف، وكان يدعي تاميريس Thamyris.

نحو عام 45 م. إذ مرّ القديسان بولس وبرنابا في مدينة أيقونية، في الرحلة التبشيرية الأولي (أع13: 51)، وإذ كانت تجلس عند حافة نافذة في أعلي المنزل ترى القديس بولس وتسمع كلماته، سحبها روح الله للتمتع بالإنجيل. التقت القديسة بالرسول بولس وسمعت له، وأعلنت إيمانها ثم اعتمدت. خلال جلساتها المستمرة شعرت بحنين شديد للحياة البتولية، فبدأت تطرح عنها الزينة الباطلة ولا تعبأ بالحلي واللآلئ، كما عزفت عن الحفلات والولائم، الأمر الذي أربك والدتها.

بدأت الأم تلاطفها وتنصحها أن تعود إلى حياتها الأولى العادية فتتزوج ليكون لها أطفال، ولكي تسندها أيضًا في شيخوختها، لكن القديسة أعلنت بكل حزم رغبتها في البتولية من أجل الرب، فصارت الأم تهددها. التجأت الأم إلى تاميريس ليساعدها في إقناع ابنتها بالزواج، فصار يتملقها، حاسبًا أنه قادر أن يسحب قلبها للهو العالم، أما هي فكانت تصرّ على حياة البتولية.

اهتمامها ببولس في السجن:

شعرت الأم بأن عارًا يلحق بها برفض ابنتها للزواج، وشعر تاميريس أن تكلا قد كسرت تشامخه، فتحول حبه لها إلى كراهية شديدة، وإذ أراد التنكيل بها أثار الوالي ضد معلمها بولس الرسول، فزج به في السجن.

أدركت القديسة كلمات بولس الرسول: "كلمة الله لا تُقيد" (2تي2: 9)، فتسللت إلى السجن لتقف بجوار معلمها، تسمع كلماته الإنجيلية، وتنفق عليه من مالها، إذ يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "قدمت القديسة تكلا في بدء تنصرها ما عندها من الجواهر لإسعاف بولس الرسول، وأنتم القدماء في الديانة والمفتخرون بالاسم المسيحي لا تساعدون المسيح بشيء تتصدقون به على الفقراء".

جُلد الرسول ثم طرد بينما أُلقي القبض على تلميذته.

وسط الأتون:

ثارت الأم على ابنتها وأيضًا ثار تاميريس عليها، وقد حاول القاضي إقناعها أن ترتد عن الإيمان بالمسيح وتخضع لقانون الطبيعة فتتزوج لكنها رفضت بإصرار. أشعل أمامها أتون النار فلم تبالِ بل صلت لله وتقدمت بشجاعة بنفسها وسط الأتون ؛ حدث ريح عاصفة وبروق ورعد، وإذ هطلت الأمطار انطفأت النيران ولم يصبها أذى، بينما أصاب الأذى بعضًا ممن هم حولها، وإذ هرب الكل انطلقت هي إلى خارج المدينة ورافقت القديس بولس حتى استقرت في إنطاكية.

عذاباتها في إنطاكية:

في إنطاكية إذ افتتن بجمالها أحد كبار المدينة، يدعى إسكندر، وجدها يومًا في الطريق فحاول اغتصابها لكنها أفلتت من يديه، وصارت تنتهره وسط الجموع بل ومزقت ثوبه وألقت بعمامة رأسه في الوحل، فأراد الانتقام منها. وشى بها لدى الوالي الذي حكم عليها بإلقائها وسط الوحوش المفترسة.

جاءت الحشود تنظر الفتاة الجميلة تنهشها الوحوش المفترسة. وإذ أعطى الوالي أمره بإطلاقها، أسرعت إليها لتجثوا عند قدميها وتلحسهما بألسنتها، فظن الوالي أن الوحوش غير جائعة، فأمر بإعادة الكرّة في اليوم التالي وإذ تكرر المنظر تعالت صرخات الجماهير تطلب العفو عنها، وإن كان قلة طلبوا قتلها بكونها ساحرة.

أُلقيت تكلا في السجن، وفي اليوم الثالث ربطت في أقدام ثورين هائجين، وإذ تألمت جدًا صرخت أن يقبل الرب روحها، لكن فجأة انفكت عن الثورين الذين انطلقا ليطرحا الجلادين أرضًا ويهلكانهم.

أُلقيت أيضًا في جب به ثعابين سامة فلم يصبها أذى، أخيرًا أمر الوالي بإطلاقها حرة، خاصة وأن كثير من الشريفات المسيحيات والوثنيات كن ثائرات على موقف إسكندر معها في الطريق، وقد احتضنتها شريفة تدعي تريفينا Tryphaena.

في جبال القلمون:

انطلقت القديسة تكلا إلى القديس بولس في ميرا بليكيا وأخبرته بعمل الله معها فمجد الله وشجعها، فكانت تسنده في الكرازة بين الوثنيات.



تنقلاتها:

انطلقت إلى أيقونية فوجدت خطيبها قد مات، أما والدتها فأصرت على عنادها. كرزت بين بعض الوثنيات ثم انطلقت إلى سوريا تكرز وتبشر بين النساء وقد آمن على يديها كثيرات. اتخذت لنفسها مغارة في سلوقية Seleucia وعاشت في حياة هادئة تأملية مدة 27 سنة، كانت الجماهير تأتي إليها وتستمع لكلماتها وتطلب صلواتها.


نياحتها:

قيل إن الأطباء ثاروا ضدها، لأن المرضى هجروهم وذهبوا إلى القديسة يطلبون صلواتها عنهم، وإذ أثاروا جماعة من الأشرار للفتك بها، جاءوا إليها فوجدوها تصلي. لم ترتبك بل رفعت عينيها إلى السماء، فانشقت الصخرة ودخلت فيها لتنطلق إلى عريسها السماوي.

جاء في بعض المخطوطات أنها وجدت في الصخرة طريقًا منه انطلقت إلى روما لترقد وتُدفن بجوار معلمها بولس الرسول.

العيد يوم 23 سبتمبر.

.............




من صلوات القديسة تكلة الرسولة قبل استشهادها


الشهيدة تكلة رسولة الرُّسُل أُولى الشهيدات:

”مدينة أيقونية“

هي بطلة من أبطال الشهادة المسيحية، تلميذه بولس الرسول، التي أشعلت مصابيح الطهارة بزيت الروح، فأحبت البتولية ورفضت الزواج من خطيبها بعد أن نذرت بتوليتها للمسيح..

أمر الوالي بإضرام نار حامية لتُحرق تكلة وتُطرح فيها.. وهناك ظلَّت تكلة تبحث وسط الجموع عن بولس الرسول، كالحَمَل الذي يبحث في القفر عن راعيه، وأثناء بحثها رأت الرب جالِسًا على كُرسيه فتشجعت وتهللت بقُرب اتحادها بعريس نفسها السمائي، وجاء الخدم بحزم الحطب لكي يحرقوا تكلة، فتقدمت بنفسها ولم تنتظِر حتى يشدُّوا وثاقِها ويطرحوها في تلك النيران المُستعِرة، بل ركضت هي إليها وزجَّت بنفسها فيها، وهي تتضرع إلى الله ليُقوِّيها ويُثبِّتها ويحفظ نذر تكريسها البتولي ويقبل روحها إليه.

فبكى الوالي وتعجَّب من القُوَّة التي كانت فيها.. وعندما أشعلوا النار اندلعت في الحطب لكنها لم تلمس تكلة، لأنَّ الرب زلزل الأرض وأرسل سحابة ظلَّلت الجميع وانهمر مطر شديد، فأُنقِذت تكلة لتبقى مِثالًا رائِعًا للآتيين من بعدها من أجيال العذارى والمُكرسات، لقد خرجت تكلة سالِمة من النيران فشابهت الكنيسة في رِفعتها، ببركِة صلوات لسان العِطر بولس الذي كان يُصلِّي من أجلها قائِلًا:

”أيها المسيح المُخلِّص، لا تدع النار تمس تكلة بل قِف معها لأنها لك“.

وكانت تكلة تُصلِّي قائلةً: ”أيها الآب الذي خلقت السماء والأرض، أبو ابنك القدوس، أُبارِك اسمك لأنكَ أنقذتني حتى أرى بولس“.

ولما رآها بولس الرسول قال: ”يا الله الذي تعرِف القلوب أبو ربنا يسوع المسيح، أُبارِك اسمك لأنكَ سمعتني وفعلت مُسرِعًا ما طلبته“.

تعرَّضت تكلة للاستشهاد مرَّة ثانية في أنطاكية، وأُرسِلت إلى الوحوش، فعرُّوها من ثيابها وتُرِكت عُرضة للثيران الكاسِرة لتفترِسها واجتمع الجميع في المشهد ليروا نهش الوحوش لها ولكن الوحوش استأنست لها وسجدت عند قدميها ولَعَقَتْهَا.

وجلَّل الله جسد القديسة بالمهابة والأنوار وحَجَبْها عن الأنظار لأنها أرادت أن تحيا فيه إلى الانقضاء ولكنهم أخرجوها ثم أعادوها في اليوم التالي إلى المشهد، وأطلقوا عليها رعيلًا من الثيران فصرخت أرملة غنيَّة اسمها ”تريفينا“، وقالت ”يا إله تكلة أعِنها“، عندئذٍ بكت تكلة بمرارة قائلةً ”يا إلهي الذي أُؤمِن به الذي هربت لألتجِئ إليه، الذي نجاني من النار، هَبْ مُكافأة لتريفينا التي امتلأت شَفَقَة على عبدِتك ولأنها حفظتني طاهرة“... وهنا حدثت المُعجزة عندما أكلت الوحوش بعضها البعض، وصارت شِبْه سحابة من نار حتى لا تقترِب إليها الوحوش من ناحية ولا تُرى وهي عُريانة من ناحية أخرى.

استدعاها الوالي ليسألها من هي؟ ولماذا لم تمسَّها الوحوش؟ فأجابت باحتشام ووقار ”أنا تكلة عبدة يسوع المسيح ابن الله الحي، وهو وحده الطريق والحق والحياة وخلاص النفوس... وهو الذي أنقذني من الوحوش ومن الموت، وهو الذي يحفظني بنعمته أكثر لكي لا أُعثر.... إنَّ الذي ألبسني وأنا عُريانة بين الوحوش سيُلبِسِك بالخلاص في يوم الدينونة“.

وأصدر الوالي أمرًا ”ها أنا أُطلِق لكم خائِفة الله تكلة خادمة الله“.. ومدحها آباء الكنيسة باسيليوس وغريغوريوس اللاهوتي وفم الذهب وأمبروسيوس وچيروم، وكما أنَّ إستفانوس هو أوِّل الشُّهداء، هكذا تكلة أوِّل الشهيدات... التي أطفأت النار كالثلاثة فتية، إنها القديسة التي تُمثِّل دانِيال النبي الذي نجى من أفواه الأُسود... لذلك سمَّاها بعض الآباء ”رسول سلوكية“.. وعندما كان يوسابيوس القيصري وچيروم يُعظِّمون قديسة كانوا يُسمِّونها تكلة الثانية أو تكلة الجديدة.

والقديس أبيفانيوس يُشبِّهها بإيليا النبي وبيوحنا الحبيب ويُقدِّمها القديس أمبروسيوس لجميع العذارى المسيحيات كنموذج ومِثال حي أكمل، وكتب إيسيذورس الفرمي إلى راهِبات أحد الأديرة يقول: ”مِنْ بعد موت يهوديت وسوسنَّة العفيفة وابنة يفتاح لا يحِق لأحد أن ينسِب الضعف لجِنس النِساء، بالأكثر عندما نرى تكلة، تلك البطلة المُتقدمة بين البطلات من البنات، البتول الذائِعة الصيت في الدنيا كلها، عندما نراها حاملة عَلَمْ البرارة عالِيًا، وقد فازت في معارِك شديدة، نُؤمِن أنَّ قلوب النِساء يُمكنها أن تكون جبَّارة“!!

والمعروف أنَّ القديسة تكلة أُلقِيَت في النار عندما كان عُمرها 18 سنة وعاشت ناسِكة 72 سنة وتنيحت في سِن 90 سنة.

........ المرجع : كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية ؛ للقمص تادرس يعقوب ملطي .

..........

ماذا لاحظنا في قصتها ؟!!

لاحظنا مبالغة في نسبة معجزات لها تشبه معجزات بعض أنبياء العهد القديم وتلاميذ ورسل العهد الجديد !!
لاحظنا أنها كانت تنفق من مالها على الرسول بولس !! فلماذا يعيب البعض على رسول الإسلام إنفاق زوجته خديجة ومساعدتها له !!
لاحظنا أنها تشترك في حجم وبشاعة الإضطهاد بقدر يماثل ما لحق بعض تلاميذ يسوع ورسله !!
لاحظنا أن معجزة الصخرة تشترك بها مع النبي صالح في الإسلام
لاحظنا أيضا أنها تشترك مع معجزة إنقاذها من النار الخاصة بأبي الأنبياء إبراهيم في الإسلام واليهودية ؛
وقصة النبي إبراهيم في القرآن الكريم معروفة مشهورة ؛

ولهذا سأكتفي بنقلها عن مصدر خاص بالأخوة المؤمنين اليهود :

ورد في «مدراش رباه» (فصل 17 في تفسير تكوين 15:7): «إن تارح كان يصنع الأصنام، فخرج مرة إلى محل ما وأناب عنه إبراهيم في بيعها، فإذا أتى أحد يريد الشراء كان إبراهيم يقول له: كم عمرك؟ فيقول له: عمري خمسون أو ستون سنة، فكان إبراهيم يقول له: ويل لمن كان عمره ستين سنة ويرغب في عبادة الشيء الذي لم يظهر في حيز الوجود إلا منذ أيام قليلة. فكان يعتري الرجل الخجلوينصرف إلى حال سبيله. ومرة أتت امرأة وفي يدها صحن دقيق قمح، وقالت له: يا هذا، ضع هذا أمامهم. فقام وأخذ عصا في يده وكسرها كلها جذاذاً ووضع العصا في يد كبيرهم. فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم كذلك؟ فقال له إبراهيم: لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت ومعها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا ضع هذا أمامهم. فوضعته أمامهم، فقال هذا: أريد أن آكل أولاً، وقال ذلك: أريد أنا أن آكل أولاً. فقام كبيرهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له أبوه: لماذا تلفق عليَّ خرافة؟ فهل هذه الأصنام تدرك وتعقل؟ فقال له إبراهيم: ألا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟ فألقى والده القبض عليه وسلَّمه إلى نمرود، فقال له نمرود: فلنعبد النار. فقال له إبراهيم: فلنعبد المياه التي تطفئ النار. فقال له نمرود: فلنعبد المياه: فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد السحاب الذي يجيء بالمياه. فقال له نمرود: فلنعبد السحاب، فقال له إبراهيم :
فلنعبد الإنسان الذي يقاوم الرياح. فقال له نمرود: إذا كان مرادك المحاولة فأنا لا أعبد إلا النار، وها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الله الذي تعبده وينقذك منها. ونزل إبراهيم في أتون النار ونجا».

.......


إسم والد النبي إبراهيم بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم !!

هل اسم أب النبي إبراهيم زارح أم آزر ويلفظونه كأنه مشتق من لغة الفرس القديمة ؟!
ومعنى آزر بالفارسية القديمة نار !!
وفي اللغة الكلدانية النار !!!!

مفسرٌ يهودي اسمه يوناثان بن عزييل ترجم هذه الآية إلى اللغة الكلدانية فقال:
أنا الرب الذي أخرجك من تنور نار الكلدانيين ؛ تكوين 11:38 ؛ لما طرح نمرود إبراهيم في أتون النار لامتناعه عن السجود لأصنامه لم يؤذن للنار أن تضره .
قال يوسابيوس
المؤرخ اليوناني الذي تُرجم تاريخه إلى اللغة السريانية :
إن اسم أب إبراهيم هو آثر .

........... ........... ..............



الروابط :

http://st-takla.org/P-1_.html

http://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_700.html

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-018-Father-Athanasius-Fahmy-George/003-El-Esteshhad/Martyrdom-in-the-Patristic-Thgought__079-Techkla.html


.







#عايد_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة كبرى أم فضيحة والأنبا تكلا أنموذجا !
- موجز عايد المستقيم بالرد على صباح إبراهيم
- إيليا النبي بين الخرافة والعنعنة !
- الخرافة بين سفر الرؤيا والإسراء والمعراج
- قديسان ومبتدع بين المعجزة والخرافة
- الحمار والمؤمنون بالأديان والحقيقة
- ايدن حسين وعبدالله اغونان والأديان
- داعشيات سعودية حكومية - الجزء الأول
- أرثوذكسيات - الحلقة الثانية
- أرثوذكسيات - الحلقة الأولى
- كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الرابع
- الأرثوذكس وسلطان الكنيسة والكهنة والخرافة
- كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الثاني
- كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الأول
- الزنا الروحي والأرثوذكس وحزقيال نموذجا


المزيد.....




- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- اللواء سلامي: نحن المسلمون في سفينة واحدة ويرتبط بعضنا بالآخ ...
- اللواء سلامي: إذا سيطر العدو على بقعة إسلامية فإنه سيتمدد إل ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون إذلا ...
- اللواء سلامي: الأمة الإسلامية تتحرك بفخر نحو قمم الفتوحات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد عواد - الرسولة تكلة صلى الله عليها وسلم والصخرة !