أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!














المزيد.....

خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 07:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



أمام الملأ (على الهواء، القناة الثانية في برنامج "حديث مع الصحافة " في 17 أبريل 2016)، أعلن الميلودي مخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل قرارا انفراديا بعودة عبد الحميد أمين الى الاتحاد، دون العودة الى الأجهزة المقررة المعنية باتخاذ مثل هذه القرارات (اللجنة الإدارية)، على الأقل اعتماد نفس صيغة الطرد الشكلية في صيغة العودة الشكلية.
إن ما قام به مخارق يتجاوز كل القوانين، وكل "الأعراف" الديمقراطية، ويعتبر إهانة للعمال وكافة القواعد النقابية، وطبعا لأعضاء الأمانة الوطنية واللجنة الإدارية ولكل أجهزة الاتحاد، كما يعبر عن "العبثية" المطلقة داخل النقابة أمام الصمت المطلق تجاهها، أي القبول المطلق بها بدون مساءلة أو حساب.
والسؤال الأول المطروح طبعا هو:القبول/السكوت مقابل ماذا؟
والسؤال الثاني، وربما الأهم: هل سيقبل عبد الحميد أمين هذه العودة المعلنة على الهواء؟ لأن قبولها خارج قرار للجنة الإدارية للاتحاد يعني قبول، بل تكريس"العبثية" المطلقة داخل النقابة.. دون أن ننسى أن أمر العودة يعني أيضا رفيقة أمين خديجة غامري ورفيقه عبد الرزاق الإدريسي (عضوي الأمانة الوطنية سابقا، المؤتمر العاشر سنة 2010)، ويعني عبد الله لفناتسة (اللجنة الإدارية) وعبد السلام أديب.
وهل العودة تسمح لأمين ورفاقه "التوجه الديمقراطي" بقبول هذه الديمقراطية "العجيبة"؟ وهل تسمح بالنبش في مالية الاتحاد "المقدسة" (الشفافية المالية)؟
نعلم أن بعض "التوجه الديمقراطي" (الجماعات المحلية) قد رحب بها بدون شروط، وكذلك التوجه المخلص للبيروقراطية، بما عليها (لا شيء لها)، بل مارسها؛ لكن ماذا عن البعض الآخر، أقصد الجامعة الوطنية للتعليم –التوجه الديمقراطي- والاتحاد النقابي للموظفين/ات –التوجه الديمقراطي-؟
إنه في العمق سؤال الديمقراطية، الديمقراطية الداخلية، في صفوف النقابات والأحزاب والجمعيات.. هل نحن فعلا ديمقراطيون؟ وربما، هل نحن فعلا مناضلون؟
أما حكاية فاروق شهير، فحكاية مصنوعة ومصطنعة، لأن هذا الأخير قاطع اجتماعات الأمانة الوطنية للاتحاد منذ انعقاد مؤتمره الوطني الأخير في مارس 2015 بسبب حسابات شخصية تآمرية. لماذا عدم تفعيل "القانون" في حقه حتى الآن؟ وهل بالاتحاد (إمبراطورية الفساد) فاسد واحد؟ إن كل الرموز القيادية للاتحاد متورطة في الفساد وعلى رأسها مخارق، سليل "أسطورة" الاتحاد المحجوب بن الصديق، الذي يتمسح بأهدابه أشباه المناضلين..
ولأن الأمر أكبر من تصريح على الهواء، فلابد من استحضار الظرفية السياسية التي تشهد هذا "العبث". ولفهم حيثيات هذه المعادلة (بغض النظر عن درجتها)، فقرارات الأمين العام للاتحاد ليست مستقلة، ليس ارتباطا بقوانين الاتحاد وبأجهزته وقواعده، بل انطلاقا من انصياعه لجهات خارج الاتحاد، جهات تقوم بدور عراب النقابات والأحزاب والجمعيات.. جهات مسخرة من طرف النظام القائم لضبط إيقاع الصراع والتحكم في مداخله ومخارجه.. وهذه الجهات هي التي أمرت بطرد أمين ورفاقه في مارس 2012. وتأمر الآن بأشياء أخرى خدمة لمصالحها وليس لمصالح النقابة أو مصالح العمال وباقي القواعد النقابية.. جهات تردد ليل نهار: "من دخل بيت مخارق فهو آمن".. والمقصود ببيت مخارق ليس بيت العمال والنقابيين المضطهدين، إن المقصود هو بيت الأفاعي الذي يحتضن السماسرة والحواري والمتملقين و"الكهنة" محترفي تشويه العمل النقابي..
وأهم مميزات الظرفية السياسية الراهنة هي سيادة القمع بمختلف أشكاله (اعتقالات، اغتيالات...) والمعارك المتفجرة في مختلف القطاعات الإنتاجية، وهي كواليس ما سمي ب"الحوار الاجتماعي" الفاشل، وهي قرب تخليد فاتح ماي..
إن النظام من خلال أزلامه، من قوى سياسية وقيادات نقابية بيروقراطية وباطرونا، يسعى الى تمرير صفقة "الحوار الاجتماعي" الهزيلة، وخاصة مؤامرة "إصلاح" نظام التقاعد، بأقل الخسارات. إنه يسعى الى "تبراد" الطرح، خاصة وفاتح ماي على الأبواب.. إن الهدف بالدرجة الأولى هو قبول فتات "الحوار الاجتماعي" ومرور تظاهرات فاتح ماي كباقي "الاحتفالات" الباردة (الصور والعناقات والشعارات، كل الشعارات...)..
أما الآتي في خضم احتداد الصراع الطبقي، فيعنينا نحن كمناضلين بالدرجة الأولى، وليس النظام..

ملاحظة: كثيرا ما يذهب المناضلون الى ترديد المقولات النظرية الجاهزة (وفي أحيان عديدة خارج سياقها التاريخي وإطارها السياسي) اعتمادا على العديد من المراجع منها بالخصوص الماركسية اللينينية، ويبتعدون عن متابعة الأوضاع النقابية (والسياسية أيضا) وتشريحها في راهنيتها (التحليل الملموس للواقع الملموس)، في أفق إنتاج ممارسة نضالية بديلة لتجاوز الوضع الراهن.. فما أحوجنا لتكثيف الجهود من أجل فضح النظام وأزلام النظام، وبالتالي تنظيم الصفوف في عمق الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، لهزم النظام وأزلام النظام..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير ف ...
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة
- نقابات العار والذل مرة أخرى (المغرب)..
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- عمر دهكون ورفاقه .. ماذا بعد استشهادك ورفاقك يا عمر؟
- 02 أكتوبر 1955.. جيش التحرير/جيش الخلاص
- المتضامنون الانتهازيون- المغرب...
- مؤامرة 24 أبريل بفاس أو محاولة اغتيال ثورة قادمة
- جولة جديدة من -الحوار-/التآمر الاجتماعي..
- الانتخابات -حرام-، الانتخابات -حلال-!!
- ماذا تريد الأحزاب السياسية المغربية؟
- فاتح ماي 2015 بالمغرب: العرس الذي ينتهي..
- ممنوع التضامن مع الشعب اليمني بالرباط!!
- قضية الاعتقال السياسي قضية طبقية
- -المعارضة- المخجلة والجبانة بالمغرب
- تضحية وحب داخل الزنزانة..
- لماذا معانقة البيروقراطية داخل الاتحاد المغربي للشغل؟
- الشعب التونسي يتجرع مرارة المؤامرة تلو الأخرى..


المزيد.....




- اليمن.. إصابة أمين عام نقابة الصحفيين بإطلاق نار ومقتل أحد أ ...
- جدد كل 6 شهور.. خطوات تجديد منحه البطالة فى الجزائر 2024 وأه ...
- “990.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- اللواء سلامي: الاستكبار يتعامل بسياسة واحدة مع العالم الإسلا ...
- المرصد العمالي: الأردن ضمن قائمة البلدان غير الملتزمة باتفاق ...
- المجتمع المدني شريك أساسي في الحلول عند الأزمات والحروب
- زيادة 200% على الراتب.. “وزارة المالية” تُعلن خبر سار لجميع ...
- “شوف معاشك زاد كام”.. حكومة الجزائر تعلن عن جدول زيادات في م ...
- “احصل على دعم حكومي”.. وزارة القوى العاملة بمصر تعلن عن تسجي ...
- شوف مرتبك كام؟.. سلم رواتب الموظفين الجديد 2024 بالعراق وهذا ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!