أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الانتخابات: الواقع المسار الآفاق.....1















المزيد.....

الانتخابات: الواقع المسار الآفاق.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 20:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لا يمكن أن تصور الديمقراطية بدون انتخابات كما أن الانتخابات لا يمكن أن تكون هي الديمقراطية.

القائد العمالي الخالد:

المرحوم أحمد بنجلون.

الإهداء إلــــى:

ــ شهداء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وكل من فقدناهم ممن كان لهم أثر بارز على جميع المستويات.

ــ الفقيد القائد العمالي الكبير: أحمد بنجلون، الذي قاد تجربة حزبية مناضلة في ظروف عسيرة.

ــ مناضلي حزبنا الأوفياء للمبادئ الحزبية، وللقيم النضالية المتقدمة، والمتطورة.

ــ كل من ترشح باسم الحزب، من أجل إحداث ثغرة، لها شأن، في الوعي المقلوب للجماهير الشعبية الكادحة.

ــ من أجل مغرب متقدم، ومتطور.

ــ من أجل انتخابات حرة، ونزيهة، بعيدا عن كل أشكال التزوير، التي تفسد الحياة السياسية.

ــ من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

تقديم عام:

منذ بداية الستينيات من القرن العشرين، والحركة الاتحادية الأصيلة، تتأرجح بين المقاطعة، التي تفرضها شروط معينة، وبين المشاركة، التي تفرضها شروط أخرى، قد تكون مناسبة، وقد لا تكون كذلك، يأتي على رأسها: أخذ الحركة الاتحادية الأصيلة، بمبدأ النضال الديمقراطي، منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين، الذي اعتمد أساسا للمشاركة في انتخابات 1976، و 1977، من القرن العشرين، والتي أثبتت بالملموس، تحكم الأجهزة المخزنية، في العملية الانتخابية، وإقدامها على تزوير إرادة الشعب المغربي، كما وقع انفراز توجهين في الحركة الاتحادية: توجه الخط الانتخابي، الذي حول المشاركة في الانتخابات إلى إستراتيجية حزبية، وتوجه الخط النضالي الديمقراطي، الذي لا يسجن مفهوم الديمقراطية في الانتخابات، كما يفعل الخط الانتخابي، الذي يتطابق مفهومه، حين ذاك، للديمقراطية، مع المفهوم المخزني، بحزب دولته، وأحزابه الإدارية، والمتمخزنة، والتي نعتبر من بينها الخط الانتخابي، بل يعطيه مضامين اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، والتي تعتبر الانتخابات جزءا بسيطا من الجانب السياسي، مما يفسح أمامه المجال للنضال في مختلف الواجهات، وعلى جميع المستويات، في أفق تحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بواسطة النضال النقابي، الذي يهدف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والنضال الحقوقي، الهادف إلى تمكين أبناء الشعب المغربي، من حقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. فالنضال الاجتماعي المتمثل في العمل على رفع مستوى أداء المدرسة المغربية، وعلى تحسين مستوى الخدمات الصحية، وعلى توفير مناصب الشغل المتناسبة، مع نسبة الزيادة في عدد السكان، وضمان توفير السكن الاقتصادي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين... إلخ، والنضال الثقافي الهادف إلى ضمان التفاعل الإيجابي، بين مختلف الثقافات الوطنية، والجهوية، والإقليمية، والمحلية، وإنماء المشاريع المشتركة بين مختلف المكونات الثقافية، مما يؤدي، بالضرورة، إلى إقرار التعدد الثقافي، الذي يخدم الوحدة الثقافية على المستوى الوطني، ويعضد الوحدة الوطنية، ويحميها من الأخطار الخارجية، والداخلية.

والنضال السياسي، الذي يجعل الجماهير الشعبية الكادحة، تعي أوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من خلال برنامج سياسي مدقق، يهدف إلى جعل الشعب المغربي، يدرك أهميته، ودوره في تفعيل الممارسة السياسية اليومية، وفي مختلف المحطات الانتخابية، وفي اختيار ممثليه في مختلف المجالس الجماعية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، وفي البرلمان، انطلاقا من الحرص على ضمان نظافة الممارسة الديمقراطية بصفة عامة، والممارسة الديمقراطية الانتخابية بصفة خاصة.

وقد أخذت بوادر الفصل النهائي، بين الخط الانتخابي، والخط النضالي الديمقراطي، بعد الانتهاء مباشرة من إنهاء الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الثالث للحركة الاتحادية، التي كانت تحمل، بعد المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 25 يناير 1975، اسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليدخل الخطان في صراع لا هوادة فيه، بعد الخروج مباشرة من المؤتمر الوطني الثالث، المنعقد في نهاية ،1978 هذا الصراع الذي انتهى بمحطة 8 مايو ،1983 بعد أن برز، بشكل واضح، في مجموعة من المحطات النضالية / الانتهازية، التي كان الخط النضالي الديمقراطي يسعى إلى أجرأة قرارات المؤتمر الوطني الثالث، ليصطدم بالخط الانتخابي لانتهازي، الذي كان يتزعمه المكتب السياسي، الذي يرفض دائما الالتزام بقرارات المؤتمر الوطني الثالث: التنظيمية، والسياسية، التي لا تخدم مصالحه في علاقته مع الحكم.

وقد كانت محطة 8 مايو ،1983 مناسبة للحسم النهائي مع الخط الانتخابي، بعد أن تم اعتقال 34 مناضلا من الخط النضالي الديمقراطي، من بينهم، وفي مقدمتهم المناضل الكبير: الفقيد أحمد بنجلون، والرفيق عبد الرحمن بنعمرو: الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في مقابل 34 برلمانيا حينذاك، في أول انتخابات يشارك فيها الخط الانتخابي الانتهازي، بعد محطة 8 مايو ،1983 وبعد أن حسم معه الخط النضالي الديمقراطي، وبعد أن طرد مكتبه السياسي من الحركة الاتحادية حينذاك، ليصير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اتحادين: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ــ المكتب السياسي، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ــ اللجنة الإدارية، الذي غير اسمه بعد ذلك إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لتجنب الخلط بين الخط الانتخابي، وبين الخط النضالي الديمقراطي.

ومنذ 8 مايو ،1983 وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يقاطع الانتخابات، انطلاقا من هيئاته التقريرية، وبعد مناقشة واسعة في مختلف الهيئات الحزبية: المحلية، والإقليمية، والوطنية، ثم عقد ندوة حزبية في المحمدية، لتوضيح الرؤى، والتصورات، التي تتعلق بالمشاركة، أو المقاطعة، بإشراف الكاتب العام للحزب حينذاك، الفقيد المرحوم أحمد بنجلون، من أجل أن لا تصير المشاركة في الانتخابات عملا استراتيجيا في منطق الحزب، ومن أجل أن لا تصير المقاطعة، أيضا، عملا استراتيجيا في منطق الحزب. فالمقاطعة أو المشاركة، عملان تاكتيكيان، يهدفان إلى فضح، وتعرية ممارسات الطبقة الحاكمة، وأحزابها الإدارية، وغيرها من الأحزاب الممخزنة، في العلاقة مع الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة. وهو ما فهمه مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين حضر ممثلوهم في المجلس الوطني للحزب، كهيأة تقريرية، الذي قرر المشاركة في الانتخابات البرلمانية سنة 2007، وفي إطار التحالف بين حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، وليقاطع الانتخابات البرلمانية سنة 2011، لتصبح المشاركة، أو المقاطعة ممكنة، بناء على تاكتيك معين. والقرار القائم الآن، هو المشاركة في الانتخابات الجماعية، حتى يبرز ما يستدعي المقاطعة.

وفي تناولنا لموضوع (الانتخابات المغربية: الواقع ـ المسار ـ الافاق) سنتناول مفهوم الانتخابات، وعلاقة الانتخابات بالديمقراطية، والغاية من الانتخابات، والغاية من تزوير الانتخابات، وأي دور لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي كحزب، وكمكون من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وصولا إلى الخلاصة العامة.

وما يجب أن نضعه في اعتبارنا، أننا، كحزب ينتمي إلى المعارضة اليسارية الحقيقية، التي تختلف عن المعارضة المخزنية، لا نعتبر عملنا موسميا، بقدر ما نستغرق جميع أيام السنة بالعمل الحزبي، بهدف الارتباط اليومي بالجماهير الشعبية الكادحة، إما مباشرة، أو من خلال تواجد مناضلي حزبنا في المنظمات الجماهيرية الجمعوية، والنقابية، والحقوقية، في أفق انتزاع المزيد من المكاسب للجماهير الشعبية الكادحة، والعمل على تربيتها على الديمقراطية، وإبعادها عن كل بؤر الفساد المختلفة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- ليكن الشعر سيدا...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- لشكر بنكيران شباط الزين الي فيك لوبيز جنيفر: صناعة مخزني ...
- أمس اتصلت...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- في شعرك يا سيدتي...
- {الزين اللي فيك}...
- علم أنت، يا سيدتي...
- سأغادر...
- شاعرة أنت لا كالشواعر...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- قصيدة عبدو...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- المناضل المثال والمناضل الانتهازي أو جدلية البناء والهدم في ...
- هذي أنت يا كادحة...
- المناضل المثال والمناضل الانتهازي أو جدلية البناء والهدم في ...
- المناضل المثال والمناضل الانتهازي أو جدلية البناء والهدم في ...
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....8
- ليتني أستمد الجرأة...


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الانتخابات: الواقع المسار الآفاق.....1