أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية














المزيد.....

مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تناقلت وسائل اعلام سورية وتركية عن مصادر عليمة " أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أبدى صدمته من أداء المعارضة السورية عشية تنصيب رئيس حكومته في الثاني والعشرين من آب - أغسطس الماضي ، خصوصا الخلافات التي تعصف بتشكيلاتها السياسية، وكذلك العسكرية " ويأتي هذا الانطباع التركي في ظروف داخلية تتسم بتشديد قبضة حزب الرئيس على مفاصل السلطتين التشريعية والتنفيذية ومواجهة المعارضة بعد انتصاره الساحق ووقوفه أمام تحديات السلام وحل المسألة الكردية وخارجية بالغة الدقة من إقليمية وعالمية في ظل الحملة العسكرية للتحالف الدولي – العربي على – داعش – في العراق وسوريا ودعم صمود – كوباني – عين العرب وتنفيذ مقررات مؤتمر الرياض بخصوص القضية السورية وخاصة مسألة تدريب ودعم قوات المعارضة ( المعتدلة ) وتكليف تركيا بالاعداد والاشراف وفي مناخ شرق أوسطي يشهد تأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي وتنازع المحاور الإقليمية حول النفوذ وتمدد الهيمنة الإيرانية مقابل المزيد من التفكك بين دول الإقليم السنية وتراجعها .
" صدمة " الرئيس التركي في محلها ولها مايبررها بشأن ضعف وفشل المعارضة السورية ومسؤوليتها المباشرة في تراجع الثورة وتقدم النظام خاصة على الصعيد السياسي وفي انفكاك وتشتت تشكيلات الجيش الحر وقوى الثورة من عسكرية وجماهيرية مدنية وفي استغلال أموال المانحين لأغراض آيديولوجية وشراء الذمم واثارة الخلافات بين أبناء الثورة وابعاد المناضلين الوطنيين والديموقراطيين وفي تفاقم مخاطر المتطرفين والإرهابيين الذين جاؤوا بتسهيلات من بعض المعارضة من أصقاع الأرض ليتحولوا الى ثورة مضادة ضد طموحات السوريين وأداة في محاربة الجيش الحر وفي خدمة مشروع نظام الاستبداد .
من المؤكد أننا سنشارك الرئيس التركي في تبعات – صدمته – اذا مااقترنت بتشخيص الأسباب المباشرة لتردي المعارضة ( المجلس والائتلاف ) وهو العالم بخفايا الأمور والمطلع على تفاصيل العلاقات التركية مع المعارضة لأننا نعتقد ( ومع الاعتراف بجميل تركيا تجاه السوريين في محنتهم إنسانيا وسياسيا ) أن حكومة الرئيس تتحمل الجزء الأهم من اخفاق المعارضة عندما اعتبرت – الاخوان السوريين – ممثلا للثورة والشعب واعتمدتهم القناة الأساسية الوحيدة في التواصل السياسي مع الثورة والمعارضة بل حاولت وبالتعاون مع قطر أسلمة الثورة السورية في اطار مشروع – أخونة – ثورات الربيع في حين أن حركة الاخوان السورية لاتتمتع بالحجم الذي يخولها لقيادة المعارضة خاصة بالداخل السوري إضافة الا أن سياسة حزب الرئيس الحاكم في هذا المجال تجاهلت خصوصية المجتمع السوري المتعدد الأقوام والأديان والمذاهب والذي لن ولن يتقبل ثورة يتصدرها الإسلام السياسي مهما كانت سامية الأهداف كما قدمت تلك السياسة من حيث لم يدري واضعوها خدمة غير مباشرة لنظام الاستبداد الأسدي وأعوانه وايران وروسيا في خططهم لتشويه صورة الثورة السورية على أنها ميليشيات إسلامية أصولية وجماعات إسلامية متطرفة تنقاد من محور إقليمي بهدف بسط النفوذ .
وللتذكير فقط فقد أشرت الى هذه المحاذير خلال لقائي مع كل من السيدين ( فريدون سنرلي أوغلو نائب وزير الخارجية وخالد جيفيك ( شفيق ) المسؤول عن الملف السوري في الوزارة ) في أربيل أولا وأنقرة بعد دعوتي الرسمية من وزارة الخارجية بتاريخ ( 24 – 1 – 2012 ) حيث أبلغت محاوري الأتراك وبحضور السيد مترجم رئاسة إقليم كردستان بالملاحظات التالية : في الوقت الذي نرى وجود مصلحة مشتركة للتعاون الأخوي بين الثورة السورية وتركيا كدولة جارة تربطهما التاريخ المشترك والجغرافيا بشكل عام وتوفر أسباب وجيهة لتعاون وتواصل كردي – تركي في ذلك الاطار العام على شكل لجنة ثلاثية مشتركة تركية – كردية عراقية – كردية سورية في الوقت ذاته نصارحكم بأن هذه العلاقات ستتوطد أكثر اذا عملتم على الاستعجال بحل سلمي للقضية الكردية في تركيا مع وجود مآخذ وملاحظات على الموقف التركي مثل أن تركيا تدعم فقط الاخوان المسلمين السوريين وتهمل بقية الأطراف وهناك انطباع أن السياسة التركية تعادي الكرد في كل مكان ولاتريد الخير لكرد سوريا ومن أجل إزالة هذه الهواجس مطلوب إعادة النظر والتعامل على قدم المساواة مع التيارات السياسية السورية المعارضة والعمل على إعادة بناء – المجلس الوطني السوري – بشكل ديموقراطي الذي جاء بطبخة سريعة مع استبعاد الآخرين وإصدار بيان أو توضيح حول الاعتراف بكرد سوريا كشعب يستحق التمتع بحقوقه القومية والديموقراطية .
الآن وبعد مرور أكثر من عامين على ملاحظاتنا وبعد سقوط نظرية أخونة ثورات الربيع في مصر وتونس وليبيا واليمن وبعد أن دفعت حالة المعارضة السورية المزرية الى " صدمة " للرئيس أردوغان هل سيعيد النظر في مواقفه السابقة ؟ وهل ستمضي السياسة التركية في خطها السابق ؟ أم أن الموقف سيتبدل ( وهذا مانتمناه ) خاصة مايتعلق الأمر بالتعامل مع – المعارضة – والتسليم بفشلها وسقوطها والمساعدة في إيجاد بديل من قوى الثورة والجيش الحر وبتدريب القوات العسكرية للمعارضة في معسكر بالأراضي التركية وهل ستكون نواتها من جماعات الإسلام السياسي أم من الثوار الوطنيين والديموقراطيين وكذلك الأمر بمسألة – المنطقة الآمنة – وكيف ستكون ادارتها والمشرفون عليها ولاننسى بأية حال طبيعة الدور التركي وخططه المستقبلية تجاه – كوباني – وصمود أهلها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - المجلس - يصفع - الائتلاف -
- لو كنت في موقع القرار
- صدق الأتراك وان كذبوا
- كوباني وطن وليس حزبا
- منطقة آمنة بادارة الثورة
- على أية - سيادة - تتباكون ؟
- عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا
- - داعش - من التكليف الى التوظيف
- في حضرة اللحظة الحاسمة
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان


المزيد.....




- شاهد كيف فصلت الشرطة الأمريكية بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- -أطفالي خائفون، بينما تفتش الكلاب عن طعامها في المقابر القري ...
- قناة محلية: فضيحة ترافق ظهور -المستشارة الرقمية- لخارجية أوك ...
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدافع الهاون -2 بي 11- عيار ...
- معزيا بمقتل 3 جنود بكرم أبو سالم.. أوستن يبحث مع غالانت المف ...
- الخبير الهولندي يحذر من زلازل قوية وشيكة ويحدد موعدها
- لبنان.. 3 إصابات بغارة إسرائيلية على بعلبك
- كونوا -شفرات حادة تجتث بحزم-!.. زعيم كوريا الشمالية يخاطب مس ...
- مسؤول في الخارجية الروسية: علينا تعزيز ترسانة البلاد الصاروخ ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /06.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية