أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة يَا سَيِّدَة الإعْلام ِالأولىَ














المزيد.....

قصيدة يَا سَيِّدَة الإعْلام ِالأولىَ


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 05:46
المحور: الادب والفن
    



سَيِّدَة ُالإعْلام ِالأولىَ
سَيِّدَة ُالتِلِفِزيُون ِالأولىَ
أكتبُ إليكِ
يَا نجْمَة َالسَمَاءْ
عِندَمَا تأتِينَ عَلىَ الشاشة ِالبَيضاءْ
جنيَّة
لامِعَة
شَامِخة ًكالجَوْزَاءْ
مُتعَطرَة َالجَبين ِو الوَجْنتِينِ
و العُيُون ِضِيَاءْ
تكلمِى
فإنِى سَامِعٌ فالأمْرُ مُطاعٌ
و الشَفتان ِهِلالان ِيَتحَدَّيَانِ
يَتحَدَّثان ِبكامِل ِالأعْضَاءْ
سَيِّدَتِى
يَا ذاتَ الثلاثِينَ رَبيعَاً
و الأرْبَعِينَ و الخمْسِينْ
آسِفٌ
إذا تعَدَيتَ الأرْبَعِينْ
فأنكِ إذا تقدَّمْتِى فِى العُمْرِ
صِرْتِى أنثىَ بأِعْدَادِ السِنِينْ
آسِفٌ
إذا أضَئتُ لكِ
فِى الشِمُوع ِأرْبَعِينْ
آسِفٌ
يَا سَيِّدَة َالإعْلام ِالأولىَ
يَا قصِيدَة َشِعْر ٍطويلةٍ
تفجَّرَتْ مِنهَا يَنابيعُ الحَنِينْ
أكتبُ إليك ِأنْ تكلمِى
و اعْلِنِى لِلناس ِكيفَ الأنوثة
فِى ِحُلتِهَا السُندُ سِّية
و كيفَ
تسْتطِيعُ المَرْأة ُالغزالة
أنْ تغدُو فرَسَة ًعَرَبيَّة
و أنْ تغدُو خضرَاءَ
بَيضاءَ
حَمْرَاءَ كالأصول ِالشرْكسِيَّة
تكلمِى ِو غنِى
قولِى إنِى أنا وَحْدِى
السيدة ُالأولىَ فِى ِعَصر ِالجَوَارِى
و عصرُ أسْلحَةِ الدَّمَار ِالسَرْمَدِيَّة
و قدْ كنتُ
مِنْ قبْلُ أنْ ألقاكِ
فِى ِالعَصْر ِالأخِيرِ
عَصْرُ القِيَامَةِ
و القتامَةِ و الجَهَامَةِ
و عَصْرُ جَفافِ الحُبِّ
و القلوبُ المَعْدَنِيَّة
فَأنتِ الرُوح ُو الجَمِيلة
و المُدْهِشة ُالمُثِيرة
و البَطة ُالمَخمَلِيَّة
أنتِ يَا سَيِّدَتِى الأولىَ
امْرَأة ٌفِى ِعُرْسِهَا
أمِيرَة ٌفِى ِعَرْشِهَا
عَاطِفيَّة
و أنتِ المَعُشوقة ُالوَحِيدَة
فِى ِعَصْر ٍيَغتالوُنَ فِيه ِالصَبَايَا
أنتِ الفريدَة ُفِى ِعَصْرٍ
يَكثرُ فِيه ِالذِئابُ حَوْلَ الضحَايَا
أنتِ الوَرْدَة ُالحَمْرَاءُ البَاقِيَة
مِنْ حَضارَة ِالجَمَال ِكالمَرَايَا
أنتِ الوَحِيدَة
فِى ِعَصْر ٍيَزعُمُون َفِيهِ
أنَّ النِسَاءَ بَغايَا
دَعِينِى ِأحبُّكِ
دَعِينِى أقوُلُ
أنَّ الِنسَاءَ لسْن َوَلِيمَة
يُدْعَىَ إليهَا الرِجَالُ
مِنْ جَمِيع ِالبَرَايَا
سَيِّدَتِى
أنتِ العُصْفوُرَة
و المَشهُوُرَة
و النِسْمَة ُالرَقِيقة
المُتحَدِيَة ُ أعْتىَ الرِجَالْ
أنتِ التِى ِتحَرِّكِينَ
تدَبرينَ جَهْرَاً و سِرَاً
مَا قِيلَ و مَا يُقالْ
أنتِ يَا امْرَأة ٌلذِيذة ُالطعْمِ
مَا بَينَ الفرَس ِو بَين َالغزالْ
يَا امْرَأة ٌلهَا عُنق ِالأسَدِ
و خدَّ البُرْتقالْ
يَا امْرَأة ٌلهَا قلبٌ
بحَرَارِة ِالبُرْكانِ
و انتِفاضة ِالزِلزَالْ
باِختِصَارٍ
أنتِ أنتِ يَا حَبيبَتِى
كلِّ الِنسَاءِ و كلِّ الجَمَالْ
و الشِعرُ و المَنثورُ
و القصِيدَة ُو المَوَّالْ
دَعِينِى أحبُّكِ
و حَلِقِى ِأنثىَ فِى ِأجْوَائِى
وا جْمَحِى ِيَا فرَسِى ِالجَمِيلة
نحْوَ الخيَالْ
أكتبُ إليكِ يَا سَيِّدَتِى
نحْن ُبعَصْر ِاغتِيَال ِالتِلِفِزيُونِ
كمَا نحْنُ
فِى ِعَصر ِاغتِيَال ِاللغاتْ
نحْنُ فِى ِعَصر ِالفوضىَ و النرْجسِيَّة
و فِى ِالزَمَان ِالضائِعِ
و أيَّام ِالشتاتْ
نحْنُ يَاحَبيبَتِنا
يَا كبيرَة َالمُذِيعَاتْ
نتحَسَّسُ الأخبَارْ
نخافُ مِنْ هِجُوم ِالأعْلاناتْ
نخافُ مِنْ كثرَة ِالعُنفِ
و الأرهَابِ و الدَمَارْ
نحْنُ يَا حَبيبَتِنا الأنثىَ
و عُودُ اليَاسَمِين ِو حَدِيقة ُالأزهَارْ
كرَهْنا الأفلام َالسَاذِجَة
كرَهْنا
الدِرَامَا الجَدِيدَة َو المُعَاصِرَة َو المُسَلسَلاتْ
نحْنُ نخافُ الرُعْبَ
و نمَلُّ مِنْ التِكرَارِ
نخافُ الفنُ العَوُلمِىِّ القادِمُ
نخافُ الأدَبُ القادِمُ
نخافُ
اختِلاط ِالأمَم َو الجنسِيَّاتْ
نحْنُ يَا سَيِّدَة َالإعْلامَ الأولىَ
ثقافتنا
بَعْضٌ مِنْ الفضلاتْ
نحْنُ فِى ِزمَان ِالكوكبَةِ
نوَرَّثُ
مِنْ شرِكات ِإلىَ شرِكاتْ
عِقولنا يَا حَبيبَتِى
مَنفيَّة ٌطريدَة
مُهَانة ٌبَعِيدَة
تدُوسُنا الأقدَامَ
فِى ِعُمْق ِالمُهْمَلاتْ
حَبيبَتِى
يَا سَيِّدَة َالإعْلامَ الأولىَ
يَا سَيِّدَة َالتِلِفِزيُونَ الأولىَ
يَا قلبَ الحَضارَة
يَا عَقلَ و اسْتِنارَة
توقدِى ِذكاءاً و اشتعِلِى
و دَعِينِى أشتعِلُ
أشعِلُ لكِ سِيجَارَة
دَعِينِى أحبُّكِ
فالتِلِفِزيُونَ بَيننا سَيِّدَتِى
هو الرِسَالة
و الجسْر
و السِفارَة



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية شغلتني نظرتَكْ
- حديث قبل الفجر و بعده ( الإحتياج ) في ضوء الخطاب الديني الجد ...
- قصيدة عاشق
- قصيدة أسد الشعر العربي يعترف
- قصيدة ظلام
- قصيدة قالولي قلبَك اختارني
- قصيدة فاهجري كما تشائين
- قصيدة حاولت بعدكِ النسيان
- أغنية يا صاحبى ويوم هنعدى
- أغنية - آه لو تيجى -
- قصيدة إرتكبتُ جريمة الشعر
- قصيدة قصيدتي الأنثىَ
- قصيدة أتحدىَ
- قصيدة الكل باطل
- قصيدة الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة
- أغنية حبيتك حب جديد
- قصيدة عَلمَنِى الحُزنُ سَيِّدَتِى
- قصيدة أخاف لو أحببتها
- الرئيس المصري الإخواني الدكتور محمد مرسي في الميزان ماذا قدم ...
- قصيدة إللي تمسح كل شيء


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة يَا سَيِّدَة الإعْلام ِالأولىَ