أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد جميل حمودي - ماذا بعد تفجيرات حلب؟ مستقبل الجيش الحر..














المزيد.....

ماذا بعد تفجيرات حلب؟ مستقبل الجيش الحر..


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفجيريّ حلب وتسارع العقيد المنشق "عارف الحمود" لتبني العمليتين عبر وسائل الإعلام ثم تبرأ العقيد رياض الأسعد وغيره من ضباط الجيش- وأعتقد أن عارف الحمود ربما اندفع لتبني العملية ليضعف شوكة النظام أمام الإعلام ولم يحسب الأبعاد السياسية المخيفة وتأثيرها على المواقف العربية والدولية- بعد هذا التناقض في التصريحات بتنا نحتاج بإلحاح إلى ضرورة تنظيم ودعم الجيش الحر ضمن الأطر القانونية والعسكرية والسياسية المتعارف عليها في تأسيس جيش الدول النظامي.. شكل التنظيم يكون على الشكل التالي:
(1) بعد اعتراف الدول تباعا بالمجلس الوطني السوري ينبغي طرح صيغة لدمج الجيش الحر بهيكلة المجلس بحيث يكون الجناح العسكري للمجلس.
(2) الحصول على الاعتراف الدولي بالجيش الحر وربطه بضرورة الالتزام بالأعراف القانونية الدولية من قبيل عدم استخدام المدنيين كدروع بشرية أو شن هجمات من تجمعات يسكنها مدنيون وهذا بدوره يؤدي إلى تحول الجيش الحر من حركة تمرد لا تحميها ولا تدعمها القوانين الدولية إلى جيش نظامي بديل للنظام الحالي.
(3) الدعم العلني للدول العربية للجيش الحر وتسليحه بالأسلحة الثقيلة بحيث يصبح قوة موازية للنظام وقادرة على تفكيك ميليشيات الأسد وإضعافها وإفساح المجال لقوى الجيش النظامي بالانشقاق تمهيدا لإسقاط النظام.
(4) أخذ المجلس الوطني والدول الداعمة للجيش الحر ضمانات لالتزام الجيش الحر بعد سقوط النظام بنقل سياسي للسلطة وتسليمه للسلطة من أجل تحقيق ما خرج من أجله الشعب السوري وهو تحقيق دولة مدنية ديمقراطية.
شكل هذه الضمانات كالتالي (راجع: معطيات تحليلية موجزه لواقع الثورة السورية – ناصر الغزالي) :
أ- أن لا يكون لهذا الجيش والمجموعات المسلحة اليد الطولى في تقرير مصير البلد، بسبب طبيعة الأشياء أن من يمتلك القوى هو من يمتلك القرار وبذلك ننتقل من نظام عسكري إلى نظام شبيه مع تغيير الوجوه.
ب- أن لا ينتقل الصراع من مجموعة حركة تمرد الجيش الحر مع النظام إلى صراع فيما بينها.
ج- عدم القيام بعمليات انتقام واسعة خارج إطار القانون بسبب تناحر مكونات هذا الجيش.
د- ضمان عدم توسيع عمليات القتال المفتوحة ضد مكونات مجتمعية كانت مرتبطة بالسلطة.
هـ- دمج الأغلبية الساحقة من حركة الجيش الحر بكل مكونات المجتمع السوري خوف الوصول إلى حرب أهلية مفتوحة.
و- أن لا تؤدي زيادة قوة التمرد المسلح سوف إلى ضعف الحراك المدني السلمي وإبعاد الطبقة المتوسطة والمدن عن المشاركة في الانتفاضة ضد السلطة.
ز- عدم ارتهان الجيش الحر إلى توجهات الجهة الممولة سياسيا في السلاح والمال وهذا ليس اتهاما بل تقرير واقع إذ لا يمكن لحركة تمرد مسلحة أن تقوم بدون مدها بالمال والسلاح.
كل المؤشرات الحالية تدل على أن المأمول غير الواقع وأن الاعتراف بالجيش الحر وتنظيمه لن تتجه له الدول للأسباب التالية:
(1) ما زالت الولايات المتحدة تراهن على المسار السياسي لإسقاط نظام الأسد وبالتالي عدم اتجاهها إلى الاعتراف بالجيش الحر، والبعض يذهب أن دوافع الولايات المتحدة هو تفكيك سوريا كدولة وليس كنظام كي تبقى لقمة سائغة لإسرائيل. وفي هذا السياق يمكن التأكيد على أن الشعب السوري الذي خرج من أجل سوريا الجديدة قادر على بناء الدولة دون الارتهان للدول المعادية والتي لها مصالح في إضعاف سوريا.
(2) أمام ضغط الولايات المتحدة على دول الخليج لعدم الذهاب إلى السيناريو الليبي ذهبت السعودية باقتراح مشروع قرار إلى الأمم المتحدة يحمل نفس مضمون قرار مجلس الأمن وهو تبني المبادرة العربية، وربما يعود هذا أيضا -نتيجة ضغط الولايات المتحدة- إلى ضرورة سد الفراغ السياسي بعد الفيتو المزدوج بمجلس الأمن.
(3) يبقى سبب آخر أن اتجاه الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وتركيا إلى تأسيس مجموعة أصدقاء سوريا مهمتها الضغط السياسي والاقتصادي على النظام السوري وبالتالي ليس بالوارد الدعم العسكري للمعارضة السورية.
من المؤكد أن هناك الكثير من المخبوء لمستقبلات الثورة السورية ومدى قدرتها على الحفاظ على مسار الثورة بالإبقاء على طابعها الشعبي لا سيما بعد تمدد الحراك الشعبي يوما بعد يوم خاصة في مدينة حلب.
أعود وأقول إن المأمول غير المعمول به أمام تزايد جرائم النظام بحق الشعب السوري، وإن الوضع الإنساني المتردي ربما لن يبقي رهاناتنا بأيدي المنظرين وإنما بأيدي من يتألم ويواجه آلة القمع الفظيعة للنظام.



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الفيتو.. البدائل الممكنة لإسقاط النظام
- هل الورقة العربية ورقة النظام السوري بامتياز؟ -رؤية تحليلية-
- سورية وسيناريوهات التغيير
- مخيم اللاجئين.. المعادلة الصعبة
- النظام السياسي في سورية بين دستور الحاكم ودستورية الحكم: نحو ...
- الله... لماذا؟ رؤية نقدية (الجزء الأول)
- النمط القيادي والاتصال الاداري بالمدارس الثانوية
- الاعتماد الجامعي في ضوء متطلبات عصر المعرفة
- جدل الهوية: اللغة في التعليم الأكاديمي
- الحرية الأكاديمية ورياح التغيير
- السياسة التعليمية في ماليزيا
- انها الضربة الحاسمة لاسرائيل على ايران
- تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد ( ...
- ترويض النمور: كيف خرج النمو القائم على التصدير لاقتصادات آسي ...
- النموذج الماليزي للتنمية: خطوات محددة ورؤية واضحة
- ذهنية التحريم من عصر الحرملك الى عصر الانترنت
- في نادرة من نوادر الحكام العرب, حسني مبارك يكتب -كيف نحقق سل ...
- مدخل الى الأنسنية
- السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط
- انطولوجيا


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد جميل حمودي - ماذا بعد تفجيرات حلب؟ مستقبل الجيش الحر..