أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني















المزيد.....

سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 00:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من الواضح ان الأوضاع والأحداث على الأراضي السورية تنحدر باتجاه حرب أهلية وإقليمية لتصفية الكثير من المصالح والأهداف لدول عديدة في المنطقة وقوى كبرى وتصفية حسابات دولية مسرحها الأراضي السورية وتفتيت قوى إقليمية وعسكرية تشكل عنصر ردع لإسرائيل من الناحية العسكرية والسياسية فكل القوى المؤيدة للثورة والتي تدفع باتجاه تدويل الأزمة ورفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة السيناريو الليبي او من يقف إلى جانب الثورة ويدفع باتجاه سلمية الثورة وفتح نافذة الحوار مع النظام دون المس بمؤسسات الدولة وهيكليتها كل له أهداف ومصالح سياسية من وراء ذلك فأصحاب التدويل يريدون التخلص من النظام السوري بأي ثمن كان ولو كان على حساب تدمير البلد بمؤسساته السيادية والاقتصادية والسياسية والعسكرية واستباحة أرضه وعرضه كما الحالة الليبية والعراقية المهم التخلص من النظام مستغلين حالة توهج الثورة والدعم الدولي لها ومن يقود هذا التيار هي مجموعة من المعارضة السورية والتي هدفها الوحيد الوصول إلى سدة الحكم ولو على متن طائرة او دبابة أطلسية وأنا هنا لا أجرم كل المعارضة السورية، والقسم الثاني من المعارضة هي معارضة وطنية تريد التغيير السلمي للسلطة كما الحالة التونسية والمصرية واليمنية عبر المظاهرات والاعتصامات السلمية وعدم عسكرة الثورة وهذا انطلاقا من وطنيتها وعروبتها وقوميتها والمحافظة على وحدة الوطن وصونا للدم السوري ولكن يبدو ان هذا التيار تم إقصائه وإسكاته لصالح التيار الأول
لم يعد السوريون هم اللاعبون الأساسيون على الساحة السورية فهناك لاعبون آخرون يلعبون لعبة المصالح فللروس مصالح إستراتيجية في المنطقة ولهم قاعدة عسكرية في طرطوس والصين لاعب أساسي وإيران لهم مصالح في سوريا ولن يتركوا الساحة السورية دون ان يضمنوا حقوقهم ومصالحهم وامتيازاتهم في المنطقة ولن يكرروا السيناريو الليبي، الأوروبيين والإسرائيليون لهم مصالح ويدفعون باتجاه تدويل الأزمة السورية ولهم من وراء ذلك أهداف اقتصادية وسياسية لم يستطيعوا تحقيقها عبر عقدين من الزمن وهي تقزيم سوريا ودورها السياسي والداعم للعديد من حركات المقاومة في المنطقة وأهمها حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والتى تستخدمهما كورقة ضغط سياسي لتحقيق انفراج ومكاسب على الجولان السورية والنقطة الثانية وقف النفوذ الإيراني وإنهاء او تقزيم الدور الروسي في المنطقة وتعتبر سوريا اهم حليف استراتيجي لإيران وروسيا في المنطقة وانهيار النظام السوري يعتبر ضربة قاسية للنفوذ الروسي والإيراني في سوريا ولبنان حيث تعتبر سوريا حلقة الوصل مابين إيران وحزب الله وتسليح حزب الله يأتي عبر البوابة السورية وعراب هذا التوجه هو قطر حيث استطاعة هذه الدولة الصغيرة بحجمها الجغرافي والكبيرة بمؤسساتها الإعلامية وثروتها المالية الضخمة ان تجد لنفسها مكانة بين الدول المؤثرة في القرار السياسي على المستوي الإقليمي والعالمي فخلال الإثني عشر سنة الأخيرة، وفي هذه الظروف الدولية الجديدة برز الدور القطري على المسرح الدولي، لما تتمتع به من ثقل دبلوماسي وقيادة متحمسة لجعل قطر رقما مهما على الصعيد المحلي والإقليمي واعتقد ان الدور القطري جاء على حساب الدور السعودي والمصري في المنطقة وأصبحت السعودية تتبع السياسة الخارجية القطرية . بل لقد أطلقت القيادة القطرية العديد من المبادرات السياسية من أجل تخفيف ما يسمي التوتر في العلاقات الدولية، والتقريب بين وجهات النظر من أجل الحيلولة دون تفاقم الأوضاع في أكثر من قضية وملف سياسي،أبرزها الحرب على لبنان والقضية الفلسطينية والملف السوداني واليمني والملف النووي الإيراني واحتضان ودعم الثورات العربية وعرابت الحركات الإسلامية كما قادت حملة تدويل الأزمة الليبية تريد آلان تدويل الأزمة السورية وهي تنفذ بذلك أجندات خارجية وليس أجندات وطنية وقومية
اعتقد ان جامعة الدول العربية تتحمل جزء كبير من المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع في سوريا فكان الأجدر بتلك الجامعة ان تطرح مبادرة للحل كما المبادرة اليمنية وتضغط على المعارضة وعلى النظام السوري للذهاب إلى طاولة الحوار بدل من الاحتكام إلى السلاح والتدويل وكان الأجدر بالجامعة العربية أن تكون بعثة المراقبين العرب جزء من المبادرة العربية الاشمل للحل
ان أي نظام لا يعترف بالمتغيرات السياسية والإقليمية والدولية ويرفض الاعتراف بوجود مشاكل سياسية على أرضة ولا يعترف بوجودها ويتعامل معها على انه إشكاليات ثانوية وأحداث شغب من مجموعات إرهابية هو نظام قمعي وبوليسي وليس نظام وطني، فعلى النظام السوري ان يعترف بالمعارضة ويطرح مبادرات للحل فقد مر عام على انطلاق الثورة السورية ولم يطرح النظام أي مبادرة سياسية حقيقية للحل والخروج من الأزمة وهذا دليل على تعنت النظام وعدم اعترافه بالمعارضة كطرف آخر موجود على الساحة،ان تغيير الدستور والإصلاح السياسي من قبل النظام لم يعد حلا مقبولا وان الأحداث ومطالب الثورة الشعبية قد تجاوزت ذلك فعلى النظام ان يعترف بالمعارضة السورية وان يخضع لمطالب الشارع السوري وان يقدم مبادرة ايجابية للخروج من عنق الزجاجة قائمة على الجلوس على طاولة الحوار تحت أي مظلة محايدة مقبولة للطرفين وضمن خارطة طريق جديدة وجدول زمني محدد
على النظام السوري ان يوقف نزيف الدم المتدفق في الأزقة والأحياء والشوارع السورية وان يعيد الجيش إلى ثكناته العسكرية وعدم زجه في حرب ليست حربة وان تدمير الجيش السوري بهذه الطريقة هو جريمة بحق الجيش وبحق سوريا وان ما يحصل في سوريا هو حرب استنزاف تستنزف الوطن والجيش والشعب والشجر والحجر واعتقد ان الحل والكرة الآن بملعب النظام السوري وعلية ان يطرح مبادرة وطنية للخروج من الأزمة والقبول بالآخر قبل فوات الأوان والانزلاق نحو المجهول، وعلى النظام السوري آلا يراهن كثيرا على الموقف الروسي والصيني فالتحالفات والمصالح قد تتغير وروسيا والصين لايستطيعا الصمود كثيرا أمام الضغوط الدولية والشعبية والوقوف ضد إرادة الشعوب .
اعتقد ان خيار التدويل خيار مرفوض وطنيا وقوميا وإنسانيا والوصول الى هذا الحل يعتبر جريمة بحق الوطن والمواطن وفاتورة التدويل لن يدفعها السورين وحدهم بل سوف تدفعها كل دول المنطقة وسوف تهدد الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة ولن تكون هناك دولة بمنأى عما يحدث في سوريا فعلى المعارضة السورية الوطنية والشريفة آلا تسمح للمغامرين والمقامرين بأخذ البلاد نحو الهاوية والمجهول فبناء سوريا اخذ عقود من الزمن وبنائها دفع ثمنه الشعب السوري من دمه وعرقه ومن قوت يومه ليأتي المغامرون والمقامرون بدم الشعوب ليدمروه في يوم وليلة بسم الحرية والديمقراطية فالحرية والديمقراطية التي تبنى على الجماجم وحمام الدم وتدمير الوطن بمقدراته هذه ليست حرية بل خيانة وتنفيذ أجندات خارجية، كما التمسك بالسلطة والاستفراد بالحكم وتسخير كل مقومات الدولة من اجل الدفاع عن النظام وربط مصير البلد بمصير النظام وجر البلد نحو الهاوية هو خيانة وإفلاس سياسي.



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة
- السياسة الأمريكية الجديدة ما بعد الربيع العربي
- حذاري من انهيار الدولة السورية وتدويلها
- الوجه الآخر للديمقراطية الليبية
- الوطن العربي ورياح التغيير
- المفاوضات المباشرة بين الواقع والوهم
- صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع
- احياء المنظمة والمصالحة الفلسطينية من أولوياتنا بعد فشل المف ...
- سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي
- قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
- قراءة في نتائج الحرب على غزة
- لغزة صرخة غضب
- محرقة غزة والأرض المحروقة
- محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني