أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الطريق إلى الحب (1)














المزيد.....

الطريق إلى الحب (1)


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الحب ... كلمة ما تغلغلت في نفس من الأنفس إلا غيرها واسهرها ... أذهبت همتها .. قضت على أنفاسها ... فلا هواء ... ولا أكل .. ولا شرب بدون الحب ..هذا حال المحب ..
والحب .. كلمة ما سكنت روح من الأرواح إلا أسكرتها من راحها وروائحها أيضا ..فيجعلها غائبة في عالم من التيه اللانهائي... ورب حب سكن روح بجنة وشيطانه .. فتردد على الفقهاء .. ليبعدوا عنه سوء ما يجد ... فاستخدموا النار والعصيان والقران مرة واحدة ... فرجل يتلو القران .. والأخر ينهال ضربا بالعصي ... وأخر يحرق المصاب بالكهرباء ... عله يخرج شيطان الحب ...!! فزاد المصاب لهيبا ونارا وألما ..بجانب نار الحب والعشق ..فالحب نار ونور ..جنة وجحيم .. داء ودواء ..لذة ومرارة .. مبعث الخواطر .. منير البصائر.. مطهر الضمائر ...نشوء الروح.. غذاء القلب ... شفاء النفس ... نور العقل .. عذوبة الفكر ..بهجة الدنيا ..ومتعة الحياة .. الحب عالم من التناقض بين السعادة والألم .فحين تقول لك الفتاة اني أكرهك جدا .. لا أطيق رؤيتك .. بودي أطلق الرصاص عليك .. فتمزق شعرها وتنشب اضفارها في الهواء من شدة الغيض ..فهذه الفتاة في حالة من الحب وليست الكراهية ..
بالحب .. تفتحت عقولا عمياء ... فنطق البليد بأحلى وأجمل آياته... وافتتن عقل البليغ فأعاقه دون الوصول إلى غاياته .. فكل ما قيل عن الحب صحيح ... فالحب قصة طويلة .. فصولها الشهداء ... والحب مسرحية قصيرة جدا .. أبطالها الشهداء أيضا....والحب أيضا سر لا يعرفه إلا المحبون .. والمجانين أيضا ..!! فلا يوجد تعريف للحب سوى ... الحـــــب ...
تعرفنا وعرفنا ما هو الحب .... ولكن أين الطريق إلى الحب .... دعنا نستفيد من ضحايا الحب
لقد قدمت كل امة شهدائها الإبرار على مسلخ / مذبح الحب .. فقدم الايطاليون روميو ... وقدم الفرنسيون بيلارد .. وقدم الألمان فرتر ... وقدم العرب شهيدهم قيس بن الملوح .. فقديما كان العشاق يلتقون في ظلال الحزن ... فلا يرى العاشق في وجه حبيبته سوى الحزن !! ومن هذا التفاهم الغامض يولد الحب ... إذن عليكم أن تجرحوا قلوبكم وتحرقوا مشاعركم حتى تصلوا إلى الحب ....
من اقرب الطرق إلى الحب أن يكون لديك لسان تطرق به الحديد ... فيكون لينا .. تشكًله كيفما تشاء ... وان كنت لا تعني ما تقول .. لقد صور لنا هذه الطريق إلى العشق احد العاشقين في مسرحية فيكتور هيجو فيقول " أحبك حبا صادقا . واسافاه ، إني احلم بك حلم الأعمى بالضوء ..سيدتي .. أصغي إلى ..عندي أحلام لا عداد لها ، أحبك من قريب ومن بعيد وفي جوف الظلام ولا أجرؤ حتى على لمس طرف أصبعك ... !! إذا ماذا يريد هذا العاشق الذي لا يجرؤ على لمس أصبع معشوقته ... إنه يدخر كنز حبه ويوم سعده إلى يوم يلقى الله واقرب الطرق واضمنها إلى الله هو الموت ... فحبوا كي تموتوا ...... وموتوا حتى تلتقوا !!! ولا شك في هذا فقد رسم لنا شهداء الحب ذلك الطريق الأقرب إلى الحب .. ويعتبر روميو أول من شق هذه الطريق بالانتحار .. !!
خفة العقل ... احد طرق الحب .. فامتلاكك لعقل خفيف لا يثقل عليك عبء الحب فتنقاد وراءه بكل سهوله ..... لكن العقل الكبير لا يجري وراء الأهواء ولا يهوى أصلا .... وان كنت لا تمتلك هذا العقل ... فامتلك عقل طبيعي .. فلا تعترف بشي اسمه مسامير ... مطبات .... لف ..دوران ..ولكن خذ الكلام على الماشي .... فإذا فتح الله عليك بفتاة تقول لك احبك .... فأعطها ثقتك وقل لها خذي ما أملك ... وما لا املك .. لكن إياك أن تصحوا بعد ..... فالجنون اقرب الطرق إليك .... حبوا كي تجنوا !!
من اقرب الطرق إلى الحب ... أن تتعرى من كل شي ... فلا اقصد أن تعرى جسدك وتخلع ملابسك تقف عاريا أمام الناس دون خجلا وحياء .. وإنما أن تتعرى عن كل القيود التي وضعها المجتمع .... فتعيش أمام الآخرين دون خجل .. فإذا نمت هذه الرغبة وأصبحت حاجة حقيقية ... عندها تجد جسم أخر يستجيب لجسدك وتوافق حركته حركتك وتنسجم إيماءاته مع إيماءاتك .. فتنموا هذه الرغبة وتصبح حاجة حقيقية لا غنى عنها عندما تحب .. .. فاطرد الخجل وابدأ الحياة ....
من أقرب الطرق إلى الحب الصبر ...... فلا اقصد الصبر على المصائب... ولكن الصبر وطول الانتظار وتكرار المحاولة ..... فإذا صادفت فتاة وقلت لها على الماشي احبك .... ورفضت وانهالت عليك بالشتم ...قليل أدب ... بلا أدب .. فقل هذا فخر لي وأول الحب أن أقل من أدبي وأتعرى من أخلاقي ... فإذا أصرت ورمتك بإحدى حذائها .. فخذه ولا تبالي ... وضعه في جيبك ... فهو عربون الحب .... فتعرى من الأخلاق كي تحب !!!!
وإذا كنت ممن يريدون الحب حقا بلا مغامرات ولا بروفات .... فانظر إلى هذا الرجل المثالي في الحب ... قصة فلاح شاب في ايطاليا .. رأى فلاحة تبدو عليها علاما الصحة والنشاط .... وتلوح الشمس في وجهها الوسيم .. فابتسم لها وابتسمت له .. وقضيا أيام في تبادل مشاعر صادقة .... بعدها تزوجا .. وفي تلك السنة أعطت الأرض ضعف محصولها . من هذه القصص بل ومئات القصص .. يجب أن تحكى وان تكتب لنعرف كيف يحب الناس البسطاء وكيف يرسموا لنا تقاليد الحب وكأنهم يقولوا لنا .. حبوا . تسعـــدوا ...
إذن هناك طرق كثيرة للحب .. ولكن طريق واحد كي تعيش بالحب وتحقق إمكانياتك.. هذه الطريق أن تحب .. ببســــاطة !!



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
- نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
- آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا ...
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الأول
- صالح يصف شخصيته ومنجزاته في ميدان السبعين


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الطريق إلى الحب (1)