أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!














المزيد.....

-غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-293-
طارق حربي
"غزوة الفنادق" تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
هزت سلسلة من الانفجارات المدوّية بعد ظهر اليوم العاصمة العراقية بغداد، وجاء الهجوم الارهابي بالسيارات المفخخة هذه المرة مستهدفا مربع الفنادق الكبرى، فقد وقع الانفجار الأول قرب فندق فلسطين ميريديان والثاني خلف فندق بابل فيما وقع الثالث قرب فندق عشتار شيراتون، ولم يسلم مجمع فنادق الجادرية (الحمراء وأرض سومر وقرطاج والمسافر) الواقع في جنوب شرقي العاصمة من الاستهداف بالسيارات المفخخة والانتحاريين من مغسولي الدماغ العربان، وأسفرت "غزوة الفنادق" الارهابية عن سقوط (100) شهيدا و (200) جريحا كحصيلة أولية، إضافة إلى تدمير عدد من السيارات والحاق أضرار مادية في واجهات الفنادق المذكورة، وكان قصف صاروخي استهدف السفارة الأمريكية الواقعة داخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع التفجيرات الارهابية.
تأتي هذه العمليات الارهابية لتؤكد مرة أخرى أن المبادأة مازالت بيد الدوائر الاجرامية التي تخطط لتدمير مستقبل العراق والعملية السياسية، ومازال الخيار بيدها فعلا وهي تعرف ماذا تفعل ومتى!، وكانت غيرت من استراتيجيتها - لما رأت من تفرق كلمة الكتل السياسية في البرلمان والحكومة - من الشوارع والأسواق المزدحمة بالمواطنين ودور العبادة بالمصلين، إلى المباني الحكومية الحساسة : الوزارات والمؤسسات وأمانة العاصمة وأخيرا الفنادق الكبرى، حيث أماكن إقامة العديد من السياسيين والمكاتب ووسائل الاعلام العراقية والأجنبية.
من جهة أخرى هو دليل آخر على عجز الحكومة وتخبط مؤسساتها وهدر ثروات العراقيين، باستيراد أجهزة فاشلة لكشف المتفجرات وزعتها مؤخرا على حواجز التفتيش، حكومة طائفية لاتعرف غير إغلاق الطرق الرئيسة في بغداد وتعطيل الحياة وتأخير مصالح المواطنين.
وعودة إلى الأجهزة الفاشلة فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها في عدد يوم الأربعاء الماضي " إن أجهزة كشف المتفجرات الذي صرف عليها العراق أكثر من 200 مليون دولار لا تساوي حتى أن تكون لعبا للأطفال وهي أكذوبة ومهزلة بحيث يكلف الجهاز الواحد ما بين 15000 إلى 60000 دولار، ومضت الصحيفة تقول " إن القوات الأمريكية في العراق قالت للعراقيين مرارا وتكرارا إن هذه الأجهزة لا تصلح لكشف المتفجرات وأن الشركة البريطانية التي باعت هذه الأجهزة للعراقيين غير قادرة على إنتاج أي أجهزة تكشف المتفجرات وإنما لكشف العطور وبعض المواد الكيمياوية أو قد تكشف حشوة الأسنان من الذهب والبلاتين"
لقد جاءت التفجيرات الارهابية اليوم على خلفية خلافات سياسية وتوتر بعدما أعلنت "هيئة المساءلة والعدالة" الأسبوع الماضي عن قائمة بأسماء (511) ونحو (16) كيانا، أبعدت بموجبها المئات من المرشحين والكيانات من خوض الانتخابات النيابية القادمة في (7 آذار) بتهمة الانتماء إلى حزب البعث الفاشي، ماأثار ردود أفعال محلية وعربية ودولية، وأرجح أن الاعمال الارهابية ستزداد وتيرتها إلى مابعد موسم الانتخابات، طالما بقيت الكتل السياسية مفرقة الكلمة ويسودها التشرذم في أجواء سياسية عاصفة، وتعمل لأجندات حزبية وفئوية ضيقة مفضلة مصالحها الطائفية والقومية، وماتمليه عليها من أجندات بعض الدول الاقليمية، وليس مصلحة الشعب العراقي الذي مايزال يتلظى بنار الارهاب وتدهور الخدمات والفساد ونقص مفردات الحصة التموينية.
"غزوة الفنادق" المشؤومة واتصالا بسلسلة من العمليات الارهابية حوافز ودروس لكي يمنح الناخب العراقي صوته للكيانات والأحزاب والقوى الوطنية العراقية والمرشحين، الذين يضعون المصلحة الوطنية العليا في أولويات برامجهم السياسية، منعا لوقوع مثل هذه العمليات الجبانة التي تطال شعبنا ووطننا باستمرار.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟
- بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)
- استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!


المزيد.....




- جلوس أمير قطر بين أولياء الأمور خلال حفل تخرج ابنته يثير تفا ...
- وفاة السيدة الوحيدة التي تولت منصب المستشارية في النمسا!
- فيديو: ماكرون يسأل مبابي عن موعد انضمامه لصفوف الريال والنجم ...
- تحذيرات مصرية من خطر ثمانية أنواع من الأسماك السامة.. ما الذ ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف كيف غيرت الطائرات المسيرة -درون- وجه ال ...
- رغم غضب إيران.. الصين تتمسك بموقفها بشأن جزر متنازع عليها
- اليمن. الحوثيون يشيعون جثامين مقاتلين سقطوا بقصف بريطاني أمر ...
- هواوي تعلن عن منافس قوي لساعات آبل الذكية (فيديو)
- الاقتراح غير ملزم.. سموتريتش يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو ...
- رئيس بلغاريا: انتهاك الدول الغربية للخطوط الحمر في أوكرانيا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!