|
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فمن المتهمون بها ؟ (سلسلة حلقات).
حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 23:16
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
( الحلقة الرابعة ) نعود مرة اخرى لنؤكد حقيقة مستخلصة ونابعة من قراءة موضوعية ومنصفه . لمعطيات تاريخية ، افرزتها تلك المرحلة من مراحل تاريخ العراق السياسي . نتحدث هنا عن اواخر الستينات واطلالة الثمانينات من القرن الماضي ، لنؤكد ان العراق شهد نهوضا وازدهارا حقيقي وعلى صعد مختلفة وشاملة . ابرزها سياسي واقتصادي ، تنحصر في الفترة الممتدة منذ وصول حزب البعث الى السلطة عام 1968 حتى انقلاب 16 تموز من عام 1979 . وبعكس ماذهب وما يذهب اليه الساسة العراقيين ومنظريهم واعلاميهم وكتابهم ، من ان العراق عانى من الدكتاتورية ومن الانحطاط والظلم والقهر والاستبداد طيلة 35 عام من حكم البعث . وهذا الزعم عاري عن الصحة ومجافي للحقيقة ولايمت الى الوقائع التاريخية بصلة . وليس فيه انصاف . ودوافعه سياسية رخيصة . يحاولون بهذه المزاعم الكاذبة ان يتنصلوا عن مسؤولياتهم بما اقترفوا هم من اخطاء كارثية والتي مازالوا حتى يومنا هذا غارقين فيها . فساحاتهم غير مبرء ، والادلة والشكوك تحوم حولهم . لقد كان لهم دور مباشر وغير مباشر في التفريط بتلك المكاسب والمنجزات التي تحققت بعد تضحيات . جراء سياساتهم المتخبطة والعوجاء والمبنية عن جهل وعن ردود افعال غير مسؤولة . ولذلك النهج القاصر والذي انتهجته قيادات المعارضة حزمة من الاسباب . نستعرض البعض والمهم منها . بدءا بقيادة الحزب الشيوعي العراقي بزعامة كاكة عزيز محمد . الذي يعد الرجل الاول في الحزب والذي قاد الحزب مابين الاعوام 1964 - 1993 . فهذه القيادة التي تدعي تبنيها الماركسية اللينيية عقيدة وتدعي انحيازها المطلق للطبقة العاملة والفئات المسحوقة العراقية . يقف خلفها حزب جماهيري عريض وواسع من مختلف اطياف الشعب العراقي بكرده وعربه واقلياته واديانه المختلفة . وهذا الحزب بجماهيره صنع لنفسه تاريخ نضالي عريق وملئ بالتضحيات . علة هذا الحزب تكمن في قيادته . فتلك القيادة تفتقد للاهلية والديناميكية .معضمهم مصاب بالتحجر العقائدي وهم تلامذه تابعون في العمل السياسي والفكري وليسوا بمجتهدون مستقلون او خلاقون . مصادري الارادة . مرتهنون بالراعي الاممي . واساس العلاقة به وللاسف علاقة التابع والمتبوع . مما اثر اثرا بالغا على استقلالية القرار . والذي هو مطلب ملح في حزب يحترم نفسه ويحترم جماهيره وشعبه ويتطلع الى مستقبل اجياله . علاقة التابع والمتبوع التي انتهجتها قيادة الحزب هذا . .ليس مجرد اتهام مبني على شكوك .بل هي حقيقة ناصعة وللاسف . اكدتها وثائق قيادة الحزب ، وما ادلى به وماكتبه البعض من قيادي الحزب انفسهم من تصريحات معلنة سرا وعلن . ومن مذكرات شخصية دونها واصدرها البعض منهم رغم شحتها، اكدت هذه الحقيقة المؤلمة والمرة . وليس هذا وحده يجعل من قيادة هذا الحزب قيادة عقيمة بكل ماتحمله هذه الكلمة من دلالة . بل هناك اسباب مضافة . فالرجل الاول في قيادة الحزب هذا وسكرتيره العام كاكة عزيز محمد . هو نفسه غير مؤهل لذلك الموقع . اذ الرجل هذا يجلس في كرسيا اكبر من حجمه الطبيعي . هو في موقع اكبرمن حجم قدراته القيادية . وهذا التقيم لشخص الرجل الاول في الحزب الشيوعي العراقي ليس اتهام مبني على شكوك وليس مجرد ادعاء للنيل منه ومن نضاله ومن تضحياته مطلقا . فليس هناك كائن ماكان ينكر عليه نضالاته وتضحياته . فهذا الرجل مناضل وله تاريخ . ولكنه ارتدا ثياب ليست بمقاسه . وعزيز محمد شخصيا يعترف ويقر بهذه الحقيقة المؤلمة . ولكن للاسف اعترف و سلم بهذه الحقيقة ولكن بعد ( خراب البصرة ) بعد فوات الاوان . بعد تقاعده من الكرسي الذي ذاق ذرعا به . صرح قائد الضرورة المتقاعد اخيرا معترفا بمحدودية قدراته وامكانياته في فن القيادة . اذا قال وفي احدى اللقاءات الموثقة والمنشورة على مواقع اعلامية متعددة . صرح الرجل في معرض اجابته لسؤال وجه له . عن الاسباب التي تمنعه عن كتابة ونشر مذكراته التي طالما انتظرها جمهور كبير من داخل وخارج الحزب ؟ وانقل لكم بامانة الاجابة الحرفية التي تفضل اخيرا ومشكورا قائد الضرورة المتقاعد كاكة عزز محمد . واترك لجمهور القراء الكرام الحكم والتعليق شريط ان تكون قراءة ممعنة ومنصفة . الاجابة انفا لعزيز محمد : ؛؛؛؛؛ لست زعيما لكي اكتب مذكراتي ، فلا انا بكامل الجادرجي ، ولا انا بمصطفى البرزاني ، ولا بمحمد مهدي كبة ،ولا انا بمحمد مهدي الجواهري ، لكي يهتم الناس بمذكراتي . ثم انني لست مثلكم من اصحاب القلم ممن يحترفون الكتابة ويعتنون بالحرف ويسهرون على المعاني والمباني .،،،،، للموضوع تتمة تاتيكم في الحلقة الخامسة من هذه الدراسة.
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امي ام كاظم ملحمة ميسانية من جنوب العراق !
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
-
الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم
...
المزيد.....
-
لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع
...
-
القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض
...
-
مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو
...
-
-شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول.
...
-
مقتل قائد في الجيش الأوكراني
-
جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا
...
-
أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال
...
-
الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
-
تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة
...
-
ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|