غريد الشرق
الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 17:11
المحور:
الادب والفن
سأهدهد لهفكِ المتكيء على ذراعي الجنون
وأداعب آهاتكِ الراسخة في أوجاعي
نيران لا يخدش الماء ملامحها
تشرئب في أوصال الأنين
منكِ سأدنو ...
أيتها العذراء
تسافرين إلي كل ليلةٍ
من عيني تتنسمين عبق الرياحين
ومنكِ ...
تنبعث رائحة الموز والليمون
تحمل في حناياها قسماتكِ الكنعانية
المتيمة بهمس يافا المكلل بالياسمين
وبشفتيكِ يرفد النهر الفيروزي
ويرمقني وجهكِ المخلد في ذاتي
غير آبهٍ بعدد الأحزان والراحلين
أيتها المالكة لكل ذرةٍ من إحساسي
لن نحصي عدد الأحزان والبائسين
ولن نحصي عدد السنين
لا يهمني سوى رؤية أيامكِ الآتية
تمسح من عينيكِ الحزن القاني
ويداعب ثغركِ الوردي
خد يافا الأسيل
أيتها المتدفقة في شراييني
عذراْ إن عشقتكِ أكثر مما تتصورين
وعذراْ إن وهبتك من سني عمري
أكثر مما تظنين
فقد عبرت كوكبكِ المتوج بضحكة يافا
لنصنع في أرجائه
لقاءنا المؤلل بالحنين
#غريد_الشرق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟