أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة














المزيد.....

متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 09:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنها تجارة رابحة وسهلة رأس مالها أن يكون لك حنجرة قوية وفكر حاقد على من لا يعتقد بمعتقدك لتبدأ بإلقاء المخالفين لك فى الجحيم الذى صنعه وصوره لك إلهك وكتب التاريخ .
ليس صحيحاً أن هناك من الفلسطينيين من يدافع عن غزة أو غيرها ، لأن هؤلاء يسقطون ضحايا قتلى فقط نيابة عن حركة حماس الإرهابية التى تختبئ فى جحورها الآمنة ، شعب غزة يريد العيش فى سلام وكان يعتقد أن بأنتخابه لحماس فى ظل الديمقراطية سيتحقق له حلمه بالسلام الدائم ، لكنه أخطأ ويعيش الآن مسجوناً فى سجن حماس وإرهابها الذى أوصل غزة إلى ذلك الجحيم الحمساوى .
صنع العرب من الدين الإسلامى أكبر مصنع لأنتاج الحقد والكراهية والتكفير بين الناس وإنتاج الإرهاب والتخريب والتدمير وإبتكار الكثير من الوسائل الدموية التى أستعملها الغزاة من المسلمون الأوائل لإرغام الشعوب الآمنة على قبول الإسلام أو دفع الجزية نظير العيش بسلام دون قتلهم من جانب المجاهدين الغزاة ، وعلى نفس الطريق وبنفس الشريعة وبنفس الأشخاص المؤمنين بهذا الدين يفعلون نفس الأفعال فى عصرنا الحاضر وكأنهم يعيشون فى غزوات محمد وصحابته .
إن الشعوب العربية معجبة بكلمات الصمود والتصدى والمقاومة وتتلهف لسماع شيوخ الفتاوى ليتحفوهم بفتاويهم الجاهلية وكأن تلك الشعوب لا عقل لها يعقل أمور هذه الحياة كما يعقلها الآخرون ، وكأن أهل الإسلام هم الوحيدون بين البشر الذين لا يستطيعون التفكير بعقولهم ويحتاجون لهؤلاء الشيوخ ليجدوا لهم الحلول فى كل صغيرة وكبيرة من حياتهم اليومية .
قد نفهم ويفهم معى كل صاحب عقل ومنطق عصرى أن الناس التى كانت تلتف حول محمد رسول الإسلام وتدافع عنه وتحارب معه بل وتموت دفاعاً عنه وعما كان يقول لهم من عقيدة لم يكن لها وجود إلا بضع آيات فى ذلك الزمان ووعود بحوريات الجنة وعلى أرض الواقع كانت الغنائم والسبايا من النساء هى التى كانت تدفع فى الحقيقة بهؤلاء الناس إلى خوض المعارك والغزوات .
كان هؤلاء الناس فى مجتمع محمد الجاهلى لا يعرفون شيئاً عن موضوع عقائد وشرائع كما يتكلم الآن فقهاء المسلمين ، كان هؤلاء الناس بدائيين فى تفكيرهم وعباداتهم ، كانوا بشر بسطاء لا يعرفون من الدنيا إلا رمال الصحراء وحيوانات الصحراء المعروفة ، أما من كان متقدم بعض الشئ فى المعرفة فهو ذلك الإنسان الذى كان يخرج مع القوافل التجارية نحو البلدان الأخرى مثال محمد الذى أختلط بقبائل وشعوب ولغات مختلفة.
لكننا الآن نعيش فى مجتمع عصرى أنتهى فيه الجهل والتخلف وتفتحت أذهان البشر وتقدم العلم والمعرفة ، فنحن لسنا فى زمن أوهام المعجزات التى كان السابقون يخدعون بها البشر، لكننا فى زمن يجب أستخدام ما أنعم به الله علينا من نعمة العقل مما يحتم على كل صاحب عقل أن يتوقف عن إهدار عطية الله للإنسانية وهى عطية الحياة وعدم التضحية بها هباء فى سبيل عقائد إذا كان هذا الإله صاحب هذه العقيدة أو تلك حقيقياً ، فهو قادر على حماية عقيدته ولا يحتاج إلى أجسام البشر الضعيفة .
إن تقديم الأطفال كذبائح فى الديانات الوثنية نجده أستمر حتى يومنا هذا فى جميع الديانات بأسماء مختلفة وبطرق مختلفة منها ما يرتكبه أصحاب إمارة حماس الإسلامية حيث يضحون بدماء أهالى غزة وأطفالها فى سبيل العقيدة ، كثير من البشر ممن لا يعقلون منطق الحياة الإنسانية اليوم يبكون ويتباكون على الدم المسفوك فى غزة .
متى يتعلم الناس فى مجتمعاتنا أن لهم حقوق لا يجب أن ينزعها منهم أحد تحت أى مسمى ؟ ومن هذه الحقوق حقهم فى الحياة ، وحقهم أيضاً فى رفض الموت ومن يبيعون الأوهام ويتاجروا بأرواح البسطاء ويقودونهم بالشعارات والخطب العصماء التى تخاطب المشاعر وتغلق أبواب العقل إلى الموت والفناء.
هل آن الآوان ليكف الأرهابيون عن المتاجرة بغزة وأطفالها ؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُحاكم الأسد بتهمة الإبادة الجماعية؟
- صكوك الغفران الإسلامية
- حزب الله عميل الشيطان
- الإسلام والعنصرية الإلهية
- الجهاد بالأحذية يا خلفاء صدام
- هل من يعتذر عن الأكاذيب ياعرب ؟
- الإعجاز القرآنى الوهم الزمانى
- متى يتصالح المسلمين مع خلق الله ؟
- حماس الوجه الحقيقى للإسلام
- رضاعة الكبير والعقل المستنير
- أسطورة آدم
- الحرية للفتاة القبطية


المزيد.....




- “أغاني البيبي المفضلة للأطفال” ثبتها الآن تردد قناة طيور الج ...
- القمة الإسلامية بغامبيا تختتم أعمالها بـ-إعلان بانجول- وبيان ...
- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة