أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل حمد الجبوري - الدكتورة وفاء سلطان مشعل مضئ للعقل المسلم















المزيد.....

الدكتورة وفاء سلطان مشعل مضئ للعقل المسلم


اسماعيل حمد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعرفت لاول مرة على شخصية عالمة النفس ،الكاتبة والباحثة الدكتورة وفاء سلطان المرأة الذكية والشجاعة من على شاشة قناة الجزيرة القطرية وفي برنامج فيصل القاسم الاتجاه المعاكس. ولفت نظرى هو اني اشاهد لاول مرة امرأة عربية مسلمة وبهذه الشجاعة تتحاور وتتحدى وباسلوب حضاري احد غربان الظلام الاسلامي، احد دراويش الازهر وهو ينعق تتطاير من وجهه علامات الشر والارهاب وكان منفعلا كأي وحش كاسر وذو لسان داشر لايجيد لغة الحوار، وهذه بالمناسبة سمة أغلبية رجال الدين والكتاب الاسلامويين الذين يعتقدون انهم يحتكرون الحقيقة المطلقة وهم وكلاء الله على الارض.
وازدادت معرفتي بالدكتورة وفاء من خلال مقالاتها الرائعة التي تزين وجه موقع الحوار المتمدن ،المقالات التي تتسم بالوضوح والصراحة وبدون رتوش ولف ودوران وتتميز ايضا كتابات وفاء بالجرأة وعدم المهادنة والمدارات وهي تحمل معولها الحيديدي وتهدم جدران السجن الاسلامي الذي دام 1400 عاما لتحرير الشعوب المسلمة مع سجانيهم لينطلقوا الى فضاء الحرية و ليلتحقوا بشعوب العالم ويساهموا في بناء الحضارة العالمية، ولكن هؤلاء المساكين بالرغم من ذلك يصرخون نريد ان نبقى في السجن، نريد ان نموت ونذهب الى الجنة, ولكن وفاء الوفية لمبادئها الانسانية تصر وبأرادة وعزيمة فولاذية بتهديم جدران هذا السجن المخيف والمرعب لتحرير هؤلاء البشر الذين هم ضحية هذا السجن الذي اسمه الاسلام.
تتميز كتابات وفاء بأسلوبها الشيق والبسيط الذي يجذب قراءها ويشدهم اكبر للقراءة والتفكير،من خلال استخدامها أداتين بالدراسة والتحليل والاستنتاج هم علم الاجتماع وعلم النفس ولاسيما وهي بارعة في اختصاصها كعالمة نفس كما ان الامثلة التي تسوقها مستلة من مسيرة حياتها الاجتماعية والعملية.
كما تتسم كتاباتها باللبرالية والتحرر من اسوار الآيديولوجيات السياسية والعقائدية الدينية الجامدة والشمولية التي تقيد العقول وتسجنها.
لأول مرة يجد القارئ المسلم العربي الكاتب الذي يفتش عنه والذي تتسم كتاباته بتحدي هدا الواقع الفاسد مند قرون،هذا التحدي الذي لايعرف المهادنة والتملق ومدارات الخواطر ويقبل بالمنازلة والخوض في الاعماق دون الخوف من الغرق هذا التحدي في كتابات الدكتورة وفاء سلطان هو الذي اثار حقد وحسد الكثير من الظلامين الاسلامويين وآخرين من يساري بقايا الحرب الباردة وبالذات من النساء ’ اللواتي يتبرقعن بثياب الشيوعية والماركسية ، والشيوعية والماركسية براء منهم , بالاضافة الى الغيرة والحسد التي هي سمة طاغية عند اكثر النساء المسلمات بعد ان شاهدن وعلى موقع الحوار المتمدن ان الدكتورة وفاء اختطفت الاضواء، وبالتصويت على مقالاتها يستطيع القارئ ان يرى العدد الكبيرمن المصوتين مما يعني انها قادرة على أثارة الاهتمام وبذلك اصبحت للدكتورة وفاء شعبية كبيرة وسط القارئ العربي وغير العربي وخاصة وسط النخب المثقفة من الاكاديمين والصحفين والفنانين والسياسين وغيرهم, في الوقت الذي يتحالف بقايا يساري الحرب الباردة مع قوى الظلام الاسلامي و يمثلان وجهان لعملة واحدة ويرضعان من ثدي واحد وهو العداء والحقد للغرب والحضارة الغربية بالرغم من ان الاكثرية منهم يقيمون ويتنعمون بخيارات هذا الامبريالي الغربي ويشتمونه ليلا ونهارا مع اشقائهم الاسلامويون الظلاميين. هؤلاء الذين شوهوا سمعة الماركسية ويحسبون انفسهم جزافا عليها, فأما انهم لم يطلعوا عليها بشكل مدروس واما انهم لم يعودوا يؤمنون بها وفقط التبرقع بها من باب المباهات وحب التظاهرعلى اساس ان الماركسين هم من النخب المثقفة، ولو عرف الرفاق كارل ماركس وانجلس ان من امثال هؤلاء يرفعون رايتهم التي لازال الكثير منها يتمتع بالحيوية والديمومة وبالذات الجانب الفلسفي والانساني منها، لخرجوا من قبورهم واحرقوا كل ما كتبوه من عصارة العمر من مجلدات ودراسات وكتب قيمة ولعنوا هدا الزمن الردئ. ان هؤلاء ليسوا سوى طنطاويين وقرضاويين ويمثلون الوجه الاخر لهم وهم يشكلون خطرا على العلمانية اكثر مما تشكله قوى الظلام الاسلامي لما يقومون به من دور انتهازي بتشويه العلمانية وكما وصفتهم الدكتورة وفاء حيث يضعون قدما هنا وقدم هناك ولم يحسموا خياراتهم ومواقفهم الفكرية وعندما تحك جلودهم تجد جلد محمد عندهم وتراهم يكثرون الهرج والمرج عن العلمانية حتى صدعوا رؤسنا وفي آخر المطاف اظهرون لنا حقيقتهم, انهم ليسوا سوى طنطاويين . ونشكر الحوار المتمدن الذي وفر لنا الفرصة لنعرف حقيقتهم المزيفة من خلال كتاباتهم الانشائية والمملة والتي يأبى القارئ حتى قراءتها وتضيع الوقت من دون فائدة تذكر.
اليوم اصبح التراث الاسلامي يشكل عبأ ثقيلا على الشعوب الاسلامية وبالتالي على شعوب العالم الاخرى واستطيع ان اشبه المسلمين في هذا العالم كشجرة خاوية في بستان يزهو بالاشجار المنتجة المتنوعة, هذه الشجرة التي تشرف على الموت نتيجة للاغصان والاوراق والثمار الجافة والقديمة واصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الشجرة بالاضافة الى تعشعش الحشرات والامراض التي بدات تنخر فيها وتنتقل للاشجار الاخرى، فلا يوجد امام فلاح هذا البستان الا ان يقوم بتنظيف هذه الشجرة من هذه الاغصان والاوراق والثمار القديمة والجافة وتقليمها وتزويدها بالاسمدة الكيمياوية ومكافحتها بالمبيدات وبعث الحياة فيها لتصبح شجرة منتجة مثل بقية اشجار البستان الاخرى.
ما اريد ان اقوله انه يجب غسل ادمغة المسلمين من هذا التراث الذي اصبح قديما وغير قابل للاستعمال وعفا عليه الزمن، والتخلق بقيم العصر، قيم الحداثة وحقوق الانسان ومساوات المراة مع الرجل وفصل هذا الدين الذي خلفنا عن ركب التطور الحضاري العالمي عن الدولة ووضعه في مكانه المناسب في بيوت العبادة.

الدكتورة وفاء سلطان قنديل يضئ في ظلام هذه الغابة الموحشة مع قناديل اخرى من امثال الدكتور كامل النجار،د. عبدالخالق حسين ،د.السيد قمني ،د.عزيز الحاج ،د.سيار الجميل د.كاظم حبيب ووجيهة الحويدر وغيرهم من الاقلام النيرة التي تزين مقالاتهم مواقع الانترنيت وبالذات حوارنا المتمدن ونقول للدكتورة وفاء امض في مشروعك ولا تصغين للاصوات الناعقة وسيسدل التاريخ آجلا ام عاجلا ستاره عليها وستنتصر في النهاية الحقيقة الناصعة



#اسماعيل_حمد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكن إستقرار الشرق الاوسط والعالم من دون إسقاط بعثي سوريا ...
- 7نيسان عام 1947كان يوم تأسيس حزب نازي وفاشي اسمه البعث في ال ...
- ماذا سيحل بالعراق إذا اعتلت قوى الإسلام السياسي السلطة
- الوسيلة الوحيدة للقضاء على الطائفية هو الدستور العلماني
- هيئة علماء العفالقة لايمكن مطلقا أن تكون مرجعية لسنة العراق
- حكومة علاوي يجب أن تكون حازمة لمواجهة الإرهاب
- دولة قطر أصبحت ملجأ لدعاة الإرهاب والقتلة والتشويه الإعلامي
- فوز جورج بوش في الأنتخابات القادمة…إنتصار للديمقراطية في الع ...
- الناطق الرسمي للنظام الأيراني حامد البياتي يرد على التصريحات ...
- الشعب العراقي يتعرض الى مؤامرت دولية وعربية بقيادة بعثي سوري ...
- لقد آن الأوان لحل منظمة الجامعة العربية والتخلص منها
- 9نيسان كان يوم سقوط رمز القومية العروبية الفاشية في ارض الرا ...
- الإستخبارات ألإيرانية والسورية تحرك عملاءها بالريمونت في الع ...
- ضرورة إتخاذ الأجراءات الصارمة والحازمة لحفظ الأمن في العراق
- الأسلام والديمقراطية
- المناضل والشيوعي الكادح أبو تحسين يعلن بيان رقم واحد في 9 ني ...
- لماذا تصر الحوزة على الأنتخابات في هذه الفترة بالعراق
- هدية الظلامين الاسلامويين في مجلس الحكم الأنتقالي للمراة الع ...
- لامصالحة مع القتلة والخونة من البعثين
- رؤيه مستقبليه حول الحكومه العراقيةالمؤقته القادمه


المزيد.....




- بوتين.. البدايات والموقف من الإسلام والقضية الفلسطينية
- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل حمد الجبوري - الدكتورة وفاء سلطان مشعل مضئ للعقل المسلم