أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - أحجار في طريق الديمقراطية














المزيد.....

أحجار في طريق الديمقراطية


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من حق أي دولة ان تضع الضوابط التي تجدها متلائمة ومنسجمة مع خصوصية تركيبتها المجتمعية من دون الخروج على الأسس الرئيسية للديمقراطية والتي تتمثل في احترام مبدأ الفصل بين السلطات وتامين وجود تعددية سياسية فعالة ونشطة وتامين تداول السلطة وحماية الحقوق والحريات وفي المقدمة منها الحقوق السياسية للأفراد والجماعات .
أننا في عراق التنوع القومي والديني والطافي لا منقذ ولا مخلص لنا الا التمسك بالهوية الوطنية العراقية التي لا يمكن لها ان تلغي إيمان أي احد بدينة وعقيدته أو إعتزازه بقوميته ، والعراق هو وطن الجميع ,وطن المواطنين لا وطن القبائل والطوائف الا ان الجناية الحقيقة التي ارتكبت بحق الشعب العراقي،هو النظام الانتخابي الذي تمت في ظله الانتخابات ومن ثم كان حاضنا للحراك السياسي ,والذي لم يترك للمواطن خيار، فحوصر الناخب في خيارات صعبة لم يكن احدها الخيار الوطني ,وتمثلت في طبيعة الائتلافات والكتل التي دخلت الانتخابات والتي مارست تأثيرا رمزيا قويا على الناخب من خلال ألوانها الطائفية والعرقية والتي لم ترتفع بوعي المواطن نحو الهوية الوطنية بل حاولت وبكل طرق التعبئة والتأثير أن تبقيه حبيس الهوية الفرعية مبررين هذا، ان العراق هو مجموعة الأعراق والطوائف ,وهي مصدر تكونه، ناسين ان الهوية الوطنية هي التي يجتمع في ظلها الجميع بكل طموحاتهم وآمالهم وتاريخهم المشترك مهما تلبد هذا التاريخ في بعض فتراته بما من شانه ان يعكر العلاقة بين هذه المكونات.
ان العملية السياسية في العراق وفي كل مراحلها كانت تسودها وتقود التاثير فيها أنساق غير مدنية تحركها بنى ما قبل الدولة التي تقف وفي الكثير من الاحيان عائقا أمام بناء مجتمع مدني تحترم فية المواطنة التي هي أس الحياة الديمقراطية ,والتي يغلب فيها المفهوم الصحيح للعملية السياسية من خلال منافسة سلمية وليس آلية إقصاء الآخر وتهميشة بل الاستناد الى قاعدة المشاركة السياسية .
إن المأزق الذي تمر بة العملية السياسية في العراق يتمثل باعتماد نخبة على البنى التقليدية (القبلية والطائفية ) وزعاماتها مما يجعل من هذه البنى تقف حائلا بين المواطن والدولة لأنها تضع من نفسها بديل عن الدولة بأعتبارها أساس الحياة الاجتماعية والسياسية فيبقى وجود الدولة مهددا بمدى رضا الفاعلين في المؤسسة القبلية والطائفية .هل يمكن الخروج من هذا المازق؟
اعتقد ان القوى الوطنية قادرة على الخروج بالمشهد السياسي والاجتماعي الى اجواء صحية،من خلال برنامج وطني يلتف حوله الجميع ويلقى قبولا شعبيا،وهذا لايتم الا من خلال خروج هذه القوى من عزلتها وعاجيتها،واندماجها بالمشهد الاجتماعي،وفتح المجال واسعا لاقامة تحالف بين كل القوى الوطنية التي تؤمن بحق وحقيقة بالاليات الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة،ونبذ العنف والتهميش والاقصاء لاي مختلف مادام يؤمن بالثقافة الديمقراطية وقيمها والياتها.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء
- جذور الحرب الأهلية ... لبنان،قبرص،الصومال، البوسنة
- تغريبة بني عراق
- الفساد الإداري: المفهوم والآثار وآليات المكافحه
- مقارنة للأنظمة الداخلية لعدد من البرلمانات العربية وجزاءات غ ...
- الانتهاكات التي تتعرض لها السلطة الرابعة
- حرية الفكر والتسامح في الإسلام
- مؤشرات الرسوخ والخلل في العملية الديمقراطية
- المحكمة الاتحادية العليا في العراق
- الاحتفاء بالتجديد:تاسيس للحاضر واستعداد للمستقبل
- ذبح الديمقراطية قربانا لدولة الإكراه
- ثنائية الجسد والروح: اللحظات الاولى للاستعداد لرحلة الروح
- التحديات التي تواجه الصحفيين في العراق
- حين يأكل أمسنا غدنا
- أكان الرصافي معضلة العراق الأولى وداؤه العضال ؟
- الضمانات الدستورية لحرية الرأي والتعبير في الدساتير العراقية
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، دين بلا أتباع
- الحاجة للاصلاح القانوني : احترام وصيانة الحريات العامة وحقوق ...
- علاقة التكامل بين المجتمع المدني والدولة


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - أحجار في طريق الديمقراطية