أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - موضوع بحاجة الى عنوان














المزيد.....

موضوع بحاجة الى عنوان


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 12:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أحد يعرف الى اين يعطي وجهه السيد رئيس الوزراء نوري المالكي , وقارب حكومته تتقاذفه الأمواج في كل الأتجاهات . فالأمريكان يطالبونه بالايفاء بألتزاماته , وتحقيق خطوات جريئة بأنهاء المليشيات , وتحقيق الأمن , وتفعيل باقي الأدوات الأقتصادية والأجتماعية والأعلامية من مفردات الخطة الأمنية الأخيرة . وهو غير قادر على انجاز ربعها , لألتزاماته مع الأحزاب والتيارات التي أوصلته لرئاسة الوزراء , والمسؤولة عن هذه المليشيات , وعدم أمكانية سيطرته على وزرائه في تحقيق البرنامج السياسي لحكومته , لأنهم يلتزمون بصيحات أحزابهم وطوائفهم التي اتت بهم الى مناصبهم الوزارية قبل الألتزام بتوجيهات قائد القارب .

والأطراف الوطنية العراقية لا تعفي الحكومة من التقصير بواجباتها , رغم معرفتها بشدة العواصف . والجارة الشقيقة الشيعية ايران , لم تبخل بأي مساعدة للمتطرفين الشيعة والسنة لأستمرار تأجيج الوضع واشغال الأمريكان به . والجارة الشمالية المسلمة تركيا , تشحذ سكاكينها طيلة السنوات الماضية , وهي جاهزة لأستقطاع ما يمكن أستقطاعه من الموصل وكركوك , وتمزيق النظام العراقي الجديد وانهاء فيدراليته الكردية .
والبعض من القادة العراقيين يتآمرون مع دول الجوار العربي السني للأطاحة بالحكومة , وأعلان فشل العملية السياسية . هذا مع الأطراف التي لها علاقة بالحكومة , ونترك " القاعدة " وأخواتها , وباقي القتلة من البعثيين .

وأمام هذا الوضع يأتي فاقدي الشعور بالمسؤولية عمال النفط للقيام بأضرابهم - بحجة سخيفة – وهي قلة رواتبهم , وعدم تمكنهم من الايفاء بمتطلبات معيشة عوائلهم , وأصبحوا يذكرون عز البطاقة التموينية في زمن القاتل المقبور صدام , وان أغلب أبنائهم القصّر تركوا المدارس وأخذوا يعملون بشتى الأعمال لمساعدة آبائهم في تدبير لقمة العيش لعوائلهم . والغلاء أخذ بخناق الكل , وبعضهم اخذ يشتكي من عدم امكانية شراء الدواء لأبنه الرضيع الذي يحتضر . والتهديد والأهانات والتدخل في الشؤون الخاصة لايسلمون منها ساعة واحدة من المليشيات الدينية وعصابات القتلة والمجرميين , وأغلبهم – لولا مسؤولية عوائلهم – يفضلون الموت على هذه العيشة الكسيفة .
ومع ذلك يقومون بالأضراب !! وهم يعرفون ان عماد الأقتصاد الوطني هو النفط , ولا تستطيع الحكومة ان تعمل أي شئ بدون واردات النفط , ولا تستطيع أرضاء زعماء الأحزاب السياسية الطائفية ومافياتهم الا عن طريق السكوت على السرقات وتهريب النفط , ويعرف العمال جيداً ان آلاف القتلة والمجرمين من منتسبي المليشيات , والذين وضعوا أنفسهم في خدمة حرس الثورة الايراني يأخذون رواتبهم وأعطياتهم من خاوة تهريب النفط , ومع ذلك يقومون بالأضراب ؟!

ماذا تقولون لضمائركم وأنتم تضعون السيد المالكي في هذا المأزق ؟ ولا يعرف من أين يدفع لكل هؤلاء المتربصين , وبين ساعة وأخرى يذكرونه بأنهم هم الذين وضعوه في هذا المنصب . مما يضعه في أحراج , ويخجل من ملاقاتهم .
ونترك مسألة ضمائركم , ولكن الا تخافون الله ؟! وهل نسيتم توصية المرجعية الدينية الكريمة في النجف الأشرف , يوم أوصتكم بأنتخاب قائمة الشمعة وال 555 كما قال زعماء قائمة " الائتلاف" في وقتها . وأنتم الذين انتخبتم المالكي ومستشاريه , وباقي أطراف الحكومة , فعلام هذا الغدر منكم ؟! وتريدون ايقاف النفط ؟!

وحسناً فعل رئيس الوزراء السيد المالكي عندما هدد العمال المضربين بالأعتقال , وتوجيه تهمة تخريب الأقتصاد الوطني لهم , وتوجيه قوات الحرس الوطني لفض أضرابهم , واعتقال القائمين على الأضراب من نقابة النفط , ليكونوا عبرة لكل الخونة . وكل المليشيات الطائفية خلفك تردد آخر أغنية زفة لعار العراق المقبور صدام " فوت بيهه وعالزلم خليهه " .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - موضوع بحاجة الى عنوان