أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند البراك - اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !














المزيد.....

اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عقد اللقاء الأميركي ـ الأيراني بدعوة وحضور الحكومة العراقية، بعد ان انقطعت العلاقات بين الدولتين منذ انتصار الثورة الأيرانية عام 1979، وبعد مداولات ونكوص وتعقيدات وعودة لبدء، لينعقد في بغداد لمناقشة القضية العراقية ولمحاولة التوافق على مواقف يمكن ان تساعد الدولة العراقية في مواجهة انواع الصراعات والصدامات الدموية.
وفيما يسجّل اللقاء خطوة على طريق الميل نحو الحلول السلمية والدبلوماسية بدل اشعال الحروب في حل المشكلات، فانه يؤشر الى مناقشة القضية الملتهبة الأولى في الواقع، في العلاقات بين الطرفين الا وهي القضية العراقية، بعد ان صار العراق لأسباب كثيرة التنوع والتداخل، مسرح مواجهتهما وصراعهما الدامي بمختلف الأدوات والآليات .
وفيما يدور الحديث صاخباً عن ان ادارة الولايات المتحدة بحربها و(اخطائها) وبسياسة انصاف الحلول التي اتّبعتها في البلاد منذ اعلانها حالة الأحتلال وفق قرار 1483 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، قد قدّمت العراق على طبق من ذهب لأيران . .
لايدور اي حديث ـ وان دار فبتحفظ شديد او بهمس ـ عن دور عموم انظمة الدول العربية بسياساتها المعلنة وغير المعلنة، وبادوارها الخطيرة المتناسبة مع حجوم امكانياتها وقدراتها، التي عبّرت رغم اصدارها انواع البيانات، عن اهمالها الخطير في الواقع لأستقرار العراق، ولمصير بناته وابنائه ولدمائهم التي تسيل انهاراً لاتجف، ولالتشرّدهم بسبب انواع الفتن التي تمتلك هي جزءاً كبيراً من مفاتيح تحريكها واخمادها .
وتتساءل اوساط واسعة، هل ان انظمة الدول العربية لاتشعر بحجم المأساة الأنسانية في العراق . . العراق الذي عاش قروناً رمز حضارتها وهويتها ومنعتها وكبريائها ؟ ! وعمادها وخطها الأمامي في معاركها وازماتها ومناقبها، فيما تتساءل اخرى . . هل تريد الدول العربية النفطية تحطيم نفط العراق من خلال تحطيم العراق شعباً وتكويناً لأخراجه من ساحة تنافسها، في اعمال تلتقي بها مع الأطراف الأميركية المتشددة الداعية الى تحطيم منابع النفط فيه كبديل لأحتمالات سقوطها بيد ( الأعداء ) الآن او في حالة انسحابها!
في وقت تغذّ هي السير فيه مستغلة كل الواقع الدامي، بعيداً عن الأحتكارات النفطية الأميركية لتحقيق ارباح اسطورية اكبر لها وحدها . . بسيرها على التوثيق والتوسيع السريع لعرى المصالح النفطية والأقتصادية مع الصين واليابان وعموم الدول الآسيوية الصناعية، التي كان آخرها اتفاقية انابيب " ملقا " النفطية بين الشركات السعودية والماليزية والأندونيسية لنقل حوالي 30 % من نفط الشرق الأوسط الى بحر الصين الجنوبي (1)
ام انها غافلة عن ان تصعيد الأزمة العراقية وايصالها الى مصاف الفتن العرقية والدينية والطائفية سيرتد الى نحرها هي ايضاً بل وايها بالذات كما بدأت المنطقة باكملها تشهد بداياتها، ام انها نسيت دروس الثورة العربية ونتائجها والتي تكوّنت بها حدود دولها بالأتفاق مع الأطراف المنتصرة آنذاك .
وفيما يقدّر مراقبون ان ذلك اللقاء بداية طريق لااكثر، يرى آخرون انه ( نوع من تنبيه اداري اميركي للأنظمة العربية بضرورة ايلاء اهتمام جاد لأمن واستقرار العراق بدل موقفها الذي تطغي عليه السلبية، والاّ فانها قادرة على التفاهم مع الأيرانيين بدونها) . ويرون ان استمرار اهمال الأنظمة العربية لمصير الشعب العراقي وعدم التفاعل مع جهود قواه بل واعاقتها، هو الذي اخلّ بسير المعادلة العراقية وسبب فراغاً وظّفته ايران طيلة الوقت، حتى صارت القوة المهيمنة الثانية في الساحة بعد الولايات المتحدة، وباشكال كثيرة التنوع، سياسية وعسكرية وطائفية .
ويرى خبراء ومراقبون دوليون ان استمرار الأشقاء العرب بالموقف السلبي بناءاً على تصورات واحكام قد لاتتماشى مع تطورات العصر ولامع قراءة حركة واقع المصالح الحقيقية بشكلها الشامل، بعيداً عن الأنانية . . وبعيداً عن تحمّل المسؤولية في واقع عراقي موجود بل ومحاولتها الهروب منه، الواقع الذي يشكّل الثقل الأكبر في كل معادلات المنطقة، ويشكّل ثقلاً عالمياً لايمكن الهروب منه مهما كثرت التعميات . . لقدرته على تغيير موازنات دولية بامتلاكه ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم وفي الفوضى القائمة فيه .
ان استقرار العراق بقدراته على اساس دولة برلمانية اتحادية، هو الضمان الحقيقي القادر على تحقيق الأستقرار والسلم والرخاء في المنطقة. ان استقرار العراق هو الضمانة لتحرره ولأجل ان لايتحول الى مستعمرة اميركية او ايرانية او تابعة، ولأجل ضمان المصالح العادلة للدول العربية الشقيقة .
ويعبّر كثيرون عن القلق لتزامن ذلك اللقاء وردود افعاله، مع تطورات داخلية تحوّلت بظله الى قضايا عقدية، فمع عودة ذات اكثر من مغزى لمقتدى الصدر من ايران على صعيد الشارع والبرلمان والحكومة ... تحت شعارات التحرير والعودة، بغياب الممثّلَيْن المنتخبين (او صاحبي قرار) اقوى المنافسين من القائمتين البرلمانيتين المتحالفتين الحاكمتين . ولتزامنه مع تصريحات برلمانيين يطالبون باسقاط حكومة المالكي، اضافة الى استمرار الصراع الطائفي بابعاده الوحشية الجديدة، وانقطاع الماء والكهرباء في هذا الحرّ اللاهب، وتزايد مخاطر فتن قومية ودينية جديدة في محافظة نينوى .

31 / 5 / 2007 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 راجع نشرة بي بي سي الأقتصادية في 28 / 5 / 2007 ، حيث ابرم العقد بقيمة قاربت عشرة مليارات دولار في حفل توقيع أقيم في كوالالمبور، على هامش المنتدى الاسلامي، وورد في الخبر " . . . نجحت الشركة الماليزية أيضا في الفوز بتوقيع مجموعة البندر انترناشونال السعودية ومجموعة بي.تي.بكري آند براذرز الاندونيسية لإنتاج أنابيب الصلب



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!
- من اجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية !
- هل يريدون انهاء العراق بنهاية الطاغية ؟!
- ماذا يعني اعدام الطاغية صدام ؟
- المشروع السياسي الوطني كبديل للطائفية والمحاصصة !
- ثقافة الحوار والأختلاف و - الحوار المتمدن - !


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند البراك - اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !