الى الأمام نحو المؤتمر الرابع

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:34
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

يعقد الحزب مؤتمره الرابع في أيلول 2007، بعد تأخر طويل، وبعد جملة أحداث ضخمة ألمت بالوضع الفلسطيني عموماً، وبوضع الحزب ايضاً، الذي صادف في الفترة بين مؤتمرين، العديد من التعقيدات.

إن متطلبات إنعقاد المؤتمر ، متنوعة، فهو استحقاق قانوني طال أمده، وهو فرصة للمراجعة والتقييم لعمل الحزب خلال السنوات الماضية، كما أنه فرصة لمراجعة ما هو صالح وما هو بحاجة الى التغيير والتطوير في برنامج الحزب ونظامه الداخلي، كما أنه فرصة لإختيار القيادة الحزبية التي ستنفذ ما يخرج به المؤتمر من قرارات وتوصيات، وسياسات في مختلف الميادين، وهو في خضم هذه العملية، أي التحضير لعقده، يمثل فرصة أيضاً لحصر العضوية، واعادة الصلات مع الرفاق والرفيقات، والحوار والنقاش معهم حول وثائق الحزب المختلفة، واختيار المندوبين للمؤتمر.

إن المهمة العاجلة المباشرة، هي استكمال حصر العضوية الحزبية، وهي عملية من المفروض أن تنتهي حتى نهاية أيار، وفقاً لإستمارة المعلومات التي تم طرحها من مركز الحزب، ولذلك فإن كافة مواقع الحزب وهيئاته مدعوة لإنجاز ذلك، ووفق معيار حقيقي لعضوية حقيقية، ليست وهمية، تم اختبارها خلال العمليات الانتخابية المختلفة التي خاضها الحزب ، في الرئاسة، وفي المجالس المحلية، وفي المجلس التشريعي، وكذلك في الجامعات والنقابات المهنية والعمالية وغيرها، كما تم اختبارها خلال الفعاليات والأنشطة الكفاحية والجماهيرية المختلفة، التي خاضها الحزب، وحيث تبين أن القدرة الحقيقية على المشاركة فيها، هي أقل بكثير من الأعداد الوهمية للعضوية الحزبية.

لا شيء يبرر استمرار التعامل مع العضوية بنظرة كمية، ومؤتمر الحزب لا يحتاج ذلك، بل المطلوب حصر حقيقي للعضوية الحزبية الفاعلة، القائمة على التمسك بسياسة الحزب وقرارات هيئاته وعلى المشاركة في منظماته الحزبية، وعلى دفع الاشتراكات الحزبية، وبالطبع فإن هذه الشروط هي المعيار للعضوية الحزبية الفاعلة، وبناء عليها سيتم التمثيل في المؤتمر.

إن تجنب هذا المعيار، والسباق على عضوية وهمية لن يسمح به في إطار التحضيرات للمؤتمر، وما لم تتغير النتائج الفعلية للعضوية باختبارات ملموسة جديدة، تغير من النتائج الفعلية السابقة، فإن حجم التمثيل للمؤتمر، سيظل على حاله قياساً بالمعايير الملموسة، وكذلك بالمعطيات التي عرضها سكرتيرو المحافظات في اجتماع اللجنة المركزية الذي خصص لنقاش الوضع التنظيمي، وأي زيادة في العضوية على ذلك نتيجة نشاط الرفاق، فإنها مطلوبة ولكنها لن تحتسب في قوام المؤتمر، كما أن الرقابة الحزبية عليها التدقيق بشكل فعلي في كل استمارات العضوية والحصر الدقيق لها.

ولذلك فإن العمل بجدية من أجل حصر العضوية حتى نهاية أيار، يلزم كل كوادر الحزب ومسؤوليه في المواقع المختلفة بالنشاط الفعال من اجل ذلك حتى يمكن التقدم الى الأمام بمجهود جماعي، ولكن تخلف أي موقع عن تحقيق ذلك، لن يعيق عقد المؤتمر وفق الجدول الزمني المحدد له.

لقد أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تشكيل لجنة من بين اعضائها في الضفة الغربية وأخرى في غزة من اجل متابعة حصر العضوية، ولكن المسؤولية المباشرة عن ذلك تتولاها لجنة التنظيم في كل من غزة والضفة، كما أن التدقيق على العضوية يظل من مسؤولية الرقابة الحزبية، كما شكلت اللجنة التحضيرية من بين اعضائها، لجنة لمتابعة تحضير الوثائق الحزبية الضرورية للمؤتمر، وسيتم اصدار نشرة خاصة بالمؤتمر، وقد قررت اللجنة التحضيرية أن الوثائق المطلوبة مرتبطة بجدول اعمال المؤتمر، وهي تقسم الى ثلاثة أقسام:

1- تقارير عن عمل الحزب في مختلف المجالات، وهذه مطلوبة من اللجنة المركزية للحزب وتقدم للمؤتمر.

2- تعديلات على برنامج الحزب ونظامه الداخلي، وتطلب اللجنة التحضيرية من كافة الرفاق والهيئات الحزبية، موافاتها بأية تعديلات مقترحة على برنامج الحزب ونظامه الداخلي، حتى تتمكن من ادراجها في مقترحات التعديل ، حتى 1/6/2007، وبحيث يمكن أن تكون هذه التعديلات المقترحة، فردية أو بأسماء منظمات قاعدية او هيئات مسؤولة.

3- تقرير سياسي يتضمن استراتيجية عمل الحزب للمرحلة القادمة، وفي هذا المجال ايضاً، يمكن تقديم مساهمات واوراق مساعدة للنقاش حول التقرير السياسي الذي ستطرحه اللجنة المركزية للحزب.

إن هذه الآلية التي ستترافق مع عملية حصر العضوية الجارية، تملي على كافة رفاق الحزب ورفيقاته المساهمة في نقاش واقتراح مواد الوثائق المقدمة للمؤتمر، وتمهيداً للخطوة التالية، لبدء المناقشات للوثائق المطروحة من اللجنة المركزية أو المجازة من قبل اللجنة التحضيرية للنقاش، واختيار المندوبين للمؤتمر على اساسها، ووفقاً لآلية عقد المؤتمر واختيار المندوبين التي ستوافيكم بها اللجنة التحضيرية حتى نهاية أيار.

إن إنجاح عقد المؤتمر هو واجب كافة الرفيقات والرفاق، وبنجاحه لن يتقوى الحزب فقط بل سيتم إضافة نوعية لرؤية اليسار وقضاياه الفكرية والسياسية والمجتمعية، والثقافية، وبهذه الروح نتوجه الى مؤتمرنا القادم، وكلنا عزم على إنجاحه وتحقيق أهدافه في تطوير الحزب واليسار عموماً، وكذلك في تعزيز الجبهة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومخططاته.

الى الأمام نحو المؤتمر الرابع



اللجنة التحضيرية للمؤتمر

1/5/2007

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات