أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رانية مرجية - الدروس في الملاجئ















المزيد.....

الدروس في الملاجئ


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:08
المحور: حقوق الانسان
    


أوضاع مزرية للغاية في المدرسة الشاملة التي يتعلم فيها طلاب اللد والرملة العرب** الطلاب يتعلمون في الملاجئ حيث الازدحام كبير والروائح قاتلة وفوق كل هذا تتسرب مياه المجاري** لا توجد مختبرات وطلاب التخصصات يذهبون لتطبيق عملي لدروسهم في مدارس أخرى... في الطيبة والطيرة!!** رغم هذه المعاناة لكن بالكاد يهتم أحد بالمعاناة والسلطات تتجاهل الوضع**


رانية مرجية


تعاني المدرسة الثانوية الشاملة العربية التابعة لمدينتي اللد والرملة من أوضاع مزرية في عدة نواحي أهمها مبنى المدرسة الذي يحتاج إلى أعمال ترميم جذرية وتنظيم دوام الطلاب في المدرسة إلى جانب افتقار المدرسة لأدوات تدريس ضرورية مثل المختبرات. ويتعلم طلاب المدرسة في غرفة غير صالحة للتعلم ناهيك عن الازدحام الشديد في الصفوف، حيث يضم كل صف 45 طالبا على الأقل. وفي ظل هذا الوضع القاسي أضافت المدرسة غرفا في الممرات مستخدمة ألواح الجبس، لتصبح مسألة سلامة وأمن الطلاب في خطر.


من جهة أخرى وبسبب افتقار المدرسة لمختبرين للفيزياء والكيمياء، رغم أن هناك عددا من الطلاب الذين يدرسون هذين التخصصين، فإنهم يتوجهون إلى مدرسة أخرى. كذلك تم إدخال موضوع "هندسة النظم البرمجية" للمدرسة في العام الماضي علما أنه لا توجد في مدرسة مختبر كمبيوتر.


تصل نسبة التسرب في المدرسة الثانوية الشامل في اللد والرملة إلى أكثر من 35%. ويوجه أهالي الطلاب انتقادات لإدارة المدرسة بسبب هذا الوضع وقال عدد كبيرمنهم لـ"المدينة" أن الطلاب في المدرسة "هم الذين يختارون متى يداومون ومتى يتسكعون في الشوارع. فيكفي أن يذهب الطالب للدراسة 14 يوما بالسنة فإن هذا سيؤهله ان يحصل على شهادة في اخر السنة. هي مضبة اكثر مما هي مدرسة"..


وعلى ضوء الوضع المتردي في المدرسة، دعت لجنة الأباء في المدرسة لاجتماع أهالي يوم السبت الماضي. لكن لم يحضر الاجتماع سوى 30 ولي أمر اغلبهم من لجان الآباء، فأهالي الطلاب يئسوا من الوضع في المدرسة ومن إمكانية تحسينه.


من جانبه قال الأستاذ أمين بدير، مدرس موضوع الرياضيات في المدرسة، إنه يدرس في المدرسة 1150 طالبا وهنا 33 صفا بالمدرسة بتخصصات مختلفة بينها كيمياء وبيولوجيا وتمريض وفيزياء وهندسة النظم البرمجية والطفولة المبكرة وإدارة حسابات وعلم اجتماع وتاريخ. وأضاف الاستاذ امين انه تم مؤخرا إدخال تخصصات غير موجودة في المدارس الثانوية العربية الاخرى، ومع هذا لا يوجد عندنا مختبر فيزياء رغم ان لدينا تخصص بفرع الفيزياء، الا ان طلابنا يذهبون الى مدرسة عتيد في الطيبة ليجروا الامتحانات هناك. وتابع أن "المدرسة تفتقر إلى الحواسيب المتطورة فقد خضنا ملاحم ونضالات عديدة لادخال موضوع هندسة النظم البرمجية. نحن بحاجة لحواسيب متطورة والا سنغلق هذا الفرع، لانه لا يمكن مجرد الاعتماد على التعليم النظري دون تطبيق. وسنعمل اي شيء لادخال الحواسيب للمدرسة فقد شغلنا الف واسطة وواسطة للحصول على هذا البرامج".


الطلاب يدرسون في ملاجىء والروائح كريهة جدا وهناك ازدحام. كيف يمكن تحمل هذا الوضع؟


الأستاذ بدير: "صحيح لدينا اربعة ملاجئ هي غرف تحت الارض ومزدحمة جدا وغير صالحة ولا يدرس بها طلاب. ولكن لماذا لا نقول ان البلديات لا تدعمنا البتة رغم اننا المدرسة الثانوية العربية الحكومية الوحيدة".


وقالت الطالبة ياسمين جميل ضوي تدرس في الصف الحادي عشر تخصص طفولة مبكرة إن "مياه المجاري تدلف علينا مرارا. الروائح كريهة جدا. الازدحام في الصف كبير بشكل رهيب. نحن تحت الارض". وتتسائل "لماذا هذا التمييز بين المدارس العربية واليهودية. لا تعايش ولا ما يحزنون الكثيرون ممن اعرفهم انتقلوا لمدارس يهودية ولكن ليس بمقدرة كل طالب ان ينتقل"...


يقاطعها الاستاذ امين بدير قائلا إنه "في السنة القادمة سيدرس الطلاب تحت الشجر ان استمر الوضع هكذا فالسنة القادمة سيبلغ عدد الطلاب هنا على حسب التسجيل 1400 للاسف نحن مضطرون لقبول كل من يقوم بالتسجيل لدينا من الرملة واللد، أي كان وأي كانت نتائجة ودون امتحانات دخول وقبول".


من جانبه قال المحامي عبد الكريم زبارقة نائب رئيس لجنة اباء الطلاب العرب واليهود بمدينة اللد "انا لا اريد ان اقول من السبب ومن المجرم الحقيقي. الوضع صعب جدا لا شيء مهيأ لتدريس اولاد ليصلوا للبجروت. ورغم انه كان اجتماع بالمدرسة لم يصل الا عدد قليل من الاهالي. ليس لدينا ادعاء ضد المديرة الجديدة سلوى ابو مرسة. ان ما يحدث هو نتيجة اخطاء متراكمة للإدارات. فهذا الوضع متراكم منذ 8 سنوات. اولا بلديتا الرملة واللد لا يعطون المدرسة ميزانية كافية وحتى على الصيانة لا يوجد رقابة ووزارة المعارف والمفتشين لا يسألون عن هذه المدرسة. اين وزارة المعارف من هذا الوضع لماذا لدى مدرسة بيت رسكي التي هي مدرسة الرملة واللد الثانوية اليهودية نفس الوضع القانوني وتابعة لجمعية التعليم العالي في الرملة واللد لماذا يأتون لهذه المدرسة من كل الاقطاب في اسرائيل ويريدون ان يعلموا اولادهم هناك ونحن العرب في المدارس الابتدائية وبالمدارس الثانوية نبحث عن مدارس اخرى خارج اللد مدارس محترمة تخرج اجيال صالحة".


وأضاف زبارقة: "استقبل عشرات الاتصالات التلفونية يوميا. يستفسرون عن امكانية ان يتعلم الاولاد في الرملة في الطيبة الطيرة يافا. هل سنبقى على هذا الوضع السيء. انا اسأل هل هذا الوضع وليد السنة ام وليد السنين الماضية. علامات البجروت متدنية جدا كتبت عدة مكاتيب لافيف برنير من قسم التعليم في اللد ولمديرة مكتب وزيرة التربية والتعليم مستفسرا عن نتائج البجروت في المدرسة. لكني لم استلم اية اجابة والادارة ايضا غير متعاونة. انهم يعتمون على الحقائق. لا اتحدث عن المديرة سلوى فهي معلمتي ومديرة منذ اشهر قليلة فقط. انا اوجه اصبع الاتهام لبلديتي الرملة واللد وخاصة اللد بما انها تترأس جمعية التعليم العالي لمنطقة الرملة واللد. يجب ان تقدم لائحة اتهام ضد مسؤولين. يجب ان يكون هناك تحقيقا من قبل الشرطة... انا اطالب بتغيير التفتيش العربي وفورا. المفتشون العرب هنا للتعيين وليس للتفتيش على التحصيل العلمي وسير الدراسة. اسألي اي مدير مدرسة هل زار المفتشون العرب مدارسنا خلال الخمس سنوات الاخيرة، وإن حدث وزارها احد منهم فقط ليسجل أنه زار فحسب اما امور الطلاب لا تعنيه".


وقال زبارقة "علينا ان نفك الارتباط بين الرملة واللد وان لزم الامر سنبني مدرسة ثانوية تليق بالطلاب. الم يتساءلوا لماذا نسبة التسرب وصلت الى اكثر من 35%. لن يمنعنا احد من اغلاق المدرسة اذا استمرت في هذا التردي. نريد تخريج جيل جديد اكاديمي وواعي وليس تجار سموم واصحاب سوابق".



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والدة الأسير مخلص برغال: أتمنى أن يمدني الله بالقوة
- التخطيط لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري في اللد مستمر والمع ...
- دكتور المناهل
- الهدم القادم: عائلة الشمالي
- جيتو الرملة ..صرخة لا يسمعها أحد
- مسحة الغفران
- وانتصر الحب
- مذكرات شهيد عاشق
- لأول مرة منذ قيام الدولة اليهودية ندوة حول النكبة وقرار التق ...
- فلسطينيات
- وأخيرا لدينا برنامج هادف غير مجنّد أو مرقّع!
- لن نموت
- حادثة
- الله محبة
- - قراءة في ديوان - أيقونة الحب للشاعرة سوزان صيداوي دبيني -
- اخرج مني يا ملعون
- مذكرات امرأة غير قابلة للكسر
- ساقطة قديسة
- احتراق الروح- من الادب النسوي
- الرسالة الاخيرة-


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رانية مرجية - الدروس في الملاجئ