أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم














المزيد.....

قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قلقنا وخوفنا اليوم ازداد وأصبح هاجس يقض مضاجعنا، بعد ما رافق عملية الانتخابات التشريعية في سوريا . فالخط الإصلاحي الذي أعلن عنه السيد رئيس الجمهورية ، والتزم التجمع الليبرالي المعارض به في داخل الوطن وخارجه . إسوة بكافة الوطنين والشرفاء في هذا الوطن ، أصبح اليوم على المحك .
كتبنا منذ عدة أشهر ، أن هناك فجوة وهوة عميقة ويبدو أنها أصبحت واد سحيق ، بين الرؤية الإصلاحية للرئيس السوري ، وبين من هم مؤتمنين على تنفيذها .

خوفنا اليوم كمعارضة سورية ، على تشكيل الحكومة الجديدة ،... حكومة الإصلاح والاستحقاق ، خوفنا ، أن تقود هذه العملية نفس العناصر التي قادت عملية الانتخابات التشريعية ، والتي أخطأت وتعثرت بكل حطواتها، بدأً من اختيار أسماء قوائم الجبهة وانتهاءَ بمعمعة الامتعاض الشعبي ، مروراً بعزوف المواطن السوري عن الانتخاب أقله في اليوم الأول ، وقبل انجلاء حقيقة فضيحة التوجيه الحزبي الغامض والمثير للريبة، والتي أكدها قيادي حزبي كبير ، ونفاها وزير حزبي أكبر .

ويسود الشارع السوري اعتقاد أكيد ، بأن تدخلاً ما من الرئيس ، أوقف ذلك التوجه وأعاد الأمور الى مسارها الديمقراطي والطبيعي، والذي يتناقض مع توجهات ورؤية وقناعة الرئيس بأن جميع المرشحين هم أبناء سوريا ولا يجوز اقصاء أحد فالكل سواسية . بغض النظر عن قناعتنا بالمرشحين ومدى كفاءتهم وملاءمتهم لهذا الموقع ، كممثلين للشعب السوري .



نعم الجبهة نجحت ومبروك عليها ألف بركة ، وعلى مبدأ (اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول جبهة عدس) . ولكن بعض القياديين ، والمحافظين ، خاصة في محافظات الرقة وحمص وادلب واللاذقية، حلفوا الأيمان المغلظة ، أنه لن ينجح أي مواطن سوري، الا بموافقتهم ، ولو أن الأمر كله كان بيدهم ، لشكلوا هم قوائم للجبهة خاصة بهم . وما بدعة قوائم الظل وظل الظل، قوائم الاستنساب والاستزلام والمنفعة الشخصية والتبادلية الفردية ، الا تجربة وفتح جديد في الديمقراطية الكونية لهؤلاء المحافظين.

في اللاذقية كان هناك مرشح للمعارضة السورية تمثل بأمين عام التجمع الليبرالي ، جرى تمزيق لافتاته الموجودة في ساحة الشيخ ضاهر والسبب أنه مكتوب عليها ( صوت المعارضة الوطنية الديمقراطية في سوريا ) وفي ما قيل للمرشح من قبل جماعة الأمن السياسي ، أن المحافظ لا يطيق سماع كلمة المعارضة حتى ولو كانت وطنية ، فنسبة الادرينالين ترتفع لديه بسرعة كبيرة ، عند سماعه هذا الأسم المقرف .. وتم الطلب من المرشح تجميد نشاطه وأيضا من قبل جماعة الأمن السياسي . لافتة اخرى جرى تمزيقها من أمام المحكمة وشارع الجامعة ، كما جرى تمزيق لافتة تدعو الى دعم التطوير والتحديث في سوريا .!!!!!

وطبعا ، نجح مرشحوا الجبهة ، ومرشحوا المحافظين ولم يبق لإبن--- أي مكان ، ولكن(للأمانة) ليس في كل المحافظات!!! فقد سقطت قوائم الظل بالضربة الشعبية القاضية... واسألوا عن ما حدث في الرقة وحمص..

لا ننكر ان الشغب الذي حدث في هذه المحافظات ، كان له تأثير ايجابي وسلبي في نفس الوقت :

التأثير الايجابي ، تمثل في الرد على مزاعم الخارج ، بأن هذه الانتخابات كانت صورية ، وأن الشعب كان بعيداً عنها ، وبالتالي أثبتت هذه الأحداث أن الشعب رفض مواقف بعض المحافظين والمتنفذين وأصر على مطالبه ، مفتعلا كل هذا الشغب ، وكان له ما اراد في بعض المحافظات ـ، وأخفق قي أخرى .

الناحية السلبية ، كانت التدخل السافر لبعض القياديين الحزبيين والمحافظين في العملية الانتخابية .



ما نقرأه اليوم من كتابات للبعثيين ، من تحليل ونقد لاذعين وواقعيين، حول حقيقة ما جرى . وكل التساؤلات التي تطرح . تجعل طروحات المعارضة متواضعة ، وخاصة أن السقف أعلى مما كنا نتصور ، ولا نعتبر ذلك جرأة ولكنه نقل واقعي وحقيقي ، لنبض الشارع السوري ، واستفساراته ، والتي لن يقبل بعد اليوم ، الا بأجوبة صادقة وواضحة عليها .



ننتظر حكومة الإصلاح والاستحقاق ، حكومة وزراء حزبين أو مستقلين لا موظفين ومستزلمين ومستنسيبن ، حكومة تقرأ التوجيه وتوجهه لصالح الوطن والمواطنين وليس لصالح زمرة من الأشخاص والحيتان التي رافقت أحلامنا طوال فترة الحملة الانتخابية من الطرفين... وابعاد كل من ساهم في تنفيذ وتخطيط عملية الانتخابات التشريعية . ونأمل في المعارضة السورية ، أن نحصل على حكومة قوية نظيفة جديرة بحمل توجهات ورؤية التطوير والتحديث التي رفعها الرئيس السوري ، وآمن بها الشعب السوري ، وانتظر ثمارها في العملية الانتخابة ، و خاب أمله كثيراً . فبعض من عقد الشعب والرئيس عليهم العزم لم يكونوا بمستوى المسؤولية والرؤية.

ويعود الشعب لينتظر مرة أخرى ملامح هذه الحكومة التي ستحمل على عاتقها ، الاستحقاق والإصلاح والشفافية ، ومكافحة السرطان السوري ، ونعني به الفساد .

نأمل أن لا ينتظر الشعب والرئيس أكثر؟!!!

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أول ما نرجوه:

عند عودته من المنفى في غوركي عام 1987 أرسل (أندريه زاخاروف) رسالة الى (جورباتشوف) وكان بين ما كتبه : ارجو أن تتوسطوا لكي يتحرر من السجن والمنفى كل سجناء الرأي المحكومين بموجب المادة --------------------والمواد المشابهة في قوانين الجمهوريات الأخرى وسجناء الضمير المقيمين في مستشفيات الأمرض العقلية الخاصة لدوافع سياسية وايديولوجية . ( مجلة ninالعدد 98 تاريخ 10-4-1988)

دمشق

27-4-2007





#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم نعم ماع ماع الله الله .
- الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...
- مجلس النعام والنيام –مالنا وما علينا
- رد على وزير اعلام سوري سابق-
- تهميش المسيحيين في قوائم الجبهة لمصلحة من ؟
- وسأنتخب بوش؟؟
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم