أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - مدونة تجديد الدعوة للعصيان المدني في مصر















المزيد.....

مدونة تجديد الدعوة للعصيان المدني في مصر


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:44
المحور: حقوق الانسان
    


أخطر ما تصاب به أمة هي أن تصبح الكلمةُ عبثاً، وأن تتساوى كل الحروف لدى أبنائها، وأن يتعادل الغث والسمين، والطيب والقبيح، والحرية والعبودية.
عندما تصبح ذاكرة الضمير كورقة في فرع شجرة عجوز تسقطها نسمة خريفية أو تحملها على ظهرها بعيدا إلى حيث تختفي فإن الأمة هنا تكون على هامش التاريخ، حتى لو ظن أبناؤها أنهم يعيشون مع الآخرين، يؤثّرون ويتأثرون.
في مصر حالة غريبة مكونة من مجموعة من المظاهر غير المفهومة والتي انتهت إلى شبه يأس اجتاح أعرق شعوب الأرض قاطبة، فلا تحركه نخوة أو شهامة أو تعاليم دينية أو لصوص يسرقون بيته أمام ناظريه أو حاكم مستبد مريض يكاد يسقط من طول فترة احتضاره، لكن توجيهاته بالنهب والقسوة والتعذيب وفتح المعتقلات واغتصاب الرجال والتحرش بالنساء وتغيير الدستور ضد ارادة الأمة وتنصيب ابنه وريثا رغم أنف أكثر من سبعين مليونا يعمل في خدمتهم، فاستخدمهم لخدمته.
دعَوّنا للعصيان المدني( 2 مايو 2005 ) فرفضته كل القوى الوطنية المعارضة بحجة أنها هي التي تحدد ساعة الصفر، وكأن الزمن صديق عزيز للبائسين والمعذَبين والمهانين والمهضومة حقوقهم.
جدّدنا الدعوةَ في انتفاضة شعبية ( 23 يوليو 2006 ) تُحيي الروحَ المصرية، وتَهُزّ عرش طاغية أكثر قسوة وغلظة من كل المستبدين في عصرنا الحديث، فوضعتْ القوى الوطنية والمثقفون والمفكرون والاعلاميون والقضاة والنقابات والأكاديميون والطلاب والحزبيون أصابعهم في آذانهم، وأغمضوا عيونهم، فالأمر لا يعنيهم، تماما كما لم يكترث عشرون ألف قاض لمئة شاب جاءوا يدافعون عن اعتصام القضاة، فسحبهم كلابُ الرئيس إلى أقبية السجون والمعتقلات، وتم ضرب ممثل العدالة والدستور والسلطة القضائية بالجزمة، فكانت رسالة الطاغية مبارك لنا جميعا، وصَمَتْنا، وبكينا، وأعطيناه رقابنا وظهورنا فنحن مشغولون بجنس الملائكة والبحث عن الفرقة الناجية من جحيم الآخرة رغم أننا جميعا في جحيم الدنيا.

كنت أحلم بعصيان مدني يهتز له عرش الطاغية فيهرب من الباب الخلفي للقصر، لكن صانعي القرار السياسي والاعلامي والفكري والديني لا يؤمنون بتحقيق الأحلام ويفضلون عليها السلامَ مع الكوابيس.
الدعوة الثالثة لعصيان مدني أو انتفاضة أو مظاهرة ضخمة لا يزيد فيها عدد الشجعان عن خمسين ألفا في عاصمة الأربعة عشر مليونا، وعندئذ سيهرب مبارك وابنه وزبانية التعذيب وأباطرة الموت، وسنكتشف جميعا أننا كنا نخاف من خيال المآتة، وأن صناعة الخوف كانت في النفس المصرية قبل أن يعيد ترويجها الطاغيةُ ورجاله.

والآن يبدأ الحلم الجديد في البحث عن روح المصري، فيشترك في تلك الدعوة واحدٌ شجاع، ثم مصري آخر يضع اقتراحَه العملي ويحدد موعد العصيان المدني أو الانتفاضة الشعبية أو مظاهرة رفض النظام، ثم يصبح الاثنان عشرة، ويتضاعف العشرة إلى خمسين ضعفا، وتتكون في هذه المدونة سُحُب الغضب المصرية ومعها أفكار وأحلام وأحزان وآلام وأوجاع مع ما لدى أبناء بلدي من اقتراحات عملية تزيل الرعبَ من الصدور، وتحَدّد للوطن يومَ تحريره.
كيف يمكن تحريرُ مِصرنا الحبيبة بواسطة أعظم اختراع أنجبته البشرية منذ بدء الخليقة، الإنترنيت؟

إننا لسنا عشرات أو مئات أو آلاف، ولكننا ملايين في الداخل والخارج نستطيع أن نتواصل ، ونشُدّ على أيدي بعضنا، ونتعانق من أجل مصرنا، وننبذ خلافاتِنا، ونؤكد لكل القوى الوطنية التي ترفض قيادة الوطن في عصيان أو انتفاضة أننا جميعا على قلب رجل واحد.
ولنبدأ النقاش حول الموعد المناسب لانتفاضة تحرير مصر، وهي تحتاج لوقت ، وشحنات غضب وحماس، وتنظيم الاقتراحات العملية، والاستمرار في النقاش والاضافة والحذف ، وفي هذه الحالة لن نستجدي القوى الوطنية التي لم تفلح حتى الآن في أن تدافع عن كرامة الوطن، أو تضغط للافراج عن ثلاثين ألف معتقل، أو حتى يضطر معها مبارك بأن يأمر كلابه أن تتوقف عن تعذيب واغتصاب وامتهان المصريين.

أقترح أن تكون في أحد أيام شهر أغسطس لعدة أسباب:
1- وجود العمالة المصرية الخارجية في الداخل خلال عطلة الصيف، وأكثرها من المعلمين والمدرسين الذين لا يخشون قطع الأرزاق في مصر، ويعرفون المشهد المصري من الخارج.
2- احتمال انضمام الفئة العاطلة عن العمل عندما يشجعها وجود المصريين العاملين في الخارج، ومعرفتها أن لا سبيل لكرامتها ومستقبلها وتكوين أسرة في ظل وجود نظام النهب والفشل والافلاس الذي يمثله الطاغية حسني مبارك.
3- أن هذا الوقت الطويل قبل بدء الانتفاضة قد يساعد على تفاعل الأفكار والاقتراحات بشكل أكثر جدية وتنظيما وتنسيقا، وربما يسمح بظهور القيادة التي ستتولى الأمر.
4- أن هذا الوقت الطويل رغم أنه محسوب على فترة اعتقال وطن التي بدأت من أكثر من ربع قرن، إلا أن روح التمرد والغضب والكرامة قد تسري إلى ثكنات الجيش فيعُجّل من تحرير مصرنا الصابرة.
5- إنني مؤمن أن هناك في مكان ما على أرض مصر الطيبة يتشاور رجال أحرار، قد يكونون من الجيش أو أمن الدولة أو جهاز المخابرات الوطني الكبير أو قوى مدنية شريفة، وهؤلاء ينبغي أن نشُدّ على أيديهم، ويعرف كل منهم أن ساعة الصفر التي سينطلق منها هي يوم عرس لمصر شريطة أن تكون قوى وطنية غير منحازة لأي حزب أو جماعة أو طائفة أو أيديولوجية إلا مصر .. ومصر فقط.

هذه المدونة ليست لبث روح الفرقة والاختلاف واليأس، لكنها للمفعَمين بأمل ولو كان ضئيلا في غدٍ مُشرق على بلدنا.

ننتظر أول شجاع يخط بقلمه الطاهر كلمة حب في مصر، واقتراح لموعد انتفاضة التحرير، وتشجيع لمن يأتي من بعده.

أيها المصريون،
كم اشتاقت لكم مصر، فلا تنبذوها، ولا تتركوها أكثر من ذلك بين أيدي مجرمين يسعوّن منذ ربع قرن لانهاء العصر المصري، والانسان المصري، والروح المصرية.
إن تجديد العصيان المدني في صورة انتفاضة شعبية أو مظاهرة تحرير مصر هي رسالة حب لأم الدنيا، فهل آن الوقت الذي نصنع فيه قدرَنا كما تفعل كل الشعوب الحرة، فنغيّر ما بأنفسنا، أم نُسَلّم أجيالا قادمةً حطامَ دولةٍ يقوم عليها وريثٌ مستبد لطاغيةٍ أكثرَ إجراماً من كل طغاة العصر؟

وسلام الله على مصر
http://Againstmoubarak.jeeran.com



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون خصوم المسلمين، فكيف لنا أن نتحاور؟
- يا ولاد ستين ألف كلب
- الفلسطينيون يحققون أهداف اسرائيل
- القول السديد في بلاهة العقيد
- لماذا يخاف السوريون من السوريين؟
- دماء على أنياب الرئيس التونسي
- حوار بين كلب الشارع و ... كلب السلطة
- هل المصريون سعداء بالذل أم تعساء بالخوف؟
- العراق ... هزيمة كل المتصارعين
- متى يغضب السوريون على الرئيس بشار الأسد؟
- عانس سعودية تبث أوجاعها لقساة قومها
- محاولات مضنية للبحث عن الرئيس حسني مبارك
- البيان والتبيين في أوجاع مصر وأحزان المصريين
- المؤسسة الدينية السعودية تدعو لاغتصاب الأطفال
- مبارك يصنع المرشدين من صعاليك الإنترنيت
- طز في الشرفاء والأحرار و ... الوطنيين
- الإنترنيت .. الخطر القادم على البشرية
- السعوديون ينحازون للملك، فمتى ينحاز الملك للسعوديين؟
- آلة موسيقية تتحدث إلى مسلم متشدد
- لماذا لا يغضب المصريون؟


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - مدونة تجديد الدعوة للعصيان المدني في مصر